يطلق اسم المكملات الغذائية (بالإنجليزية: Dietary Supplements) على مجموعة واسعة من المنتجات التي يتم تناولها لدعم الصحة وتكملة النظام الغذائي، ولا تعتبر المكملات الغذائية بديلاً عن الطعام أو بديلاً عن الأدوية في حالة المرض، حيث لا يسمح لمصنعي المكملات الغذائية بوصف منتجاتهم على أنها تشفي أو تعالج أو تمنع الأمراض، ولكنها تساعد في تقليل خطر حدوث مشاكل صحية مثل هشاشة العظام، أو التهاب المفاصل وغيرها من الأمراض، أو تستخدم لإضافة بعض العناصر الغذائية للنظام الغذائي في حال نقصها أو عدم الحصول عليها بكميات كافية من النظام الغذائي.
محتويات المقال
أشكال المكملات الغذائية
تأتي المكملات الغذائية بعدة أشكال من الأمثلة عليها ما يلي:
- أقراص.
- كبسولات.
- مساحيق مضافة إلى الماء.
- شراب.
أنواع المكملات الغذائية
يصف مصطلح المكمل الغذائي فئة كبيرة من المنتجات التي يتم تناولها أو شربها لدعم الصحة الجيدة وتكملة النظام الغذائي. ويمكن أن تكون المكملات الغذائية واحدة أو مجموعة من المواد التالية:
مكملات الفيتامينات
يحتاج الإنسان إلى تناول الفيتامينات بكميات قليلة، ويكون في الغالب مصدرها الرئيسي هو الطعام؛ وذلك لأن جسم الإنسان لا ينتجها بكميات كافية أو لا ينتجها على الإطلاق ولا يخزنها غالباً. وتختلف وظائف الفيتامينات باختلاف نوعها كما تختلف الكميات التي يحتاجها الجسم من كل نوع، كما تعد من أهم العناصر الضرورية لعمليات الأيض في جسم الإنسان، وإذا لم تؤخذ بكميات كافية فقد تؤدي إلى حدوث بعض الحالات المرضية، وتعد مكملات الفيتامينات مكملات غذائية للأطفال مهمة جداً، ولكن لا يجب استخدامها دون استشارة الطبيب.
يوجد 13 نوع من مكملات الفيتامينات والتي تقسم إلى فيتامينات ذائبة في الماء وفيتامينات ذائبة في الدهون ومنها:
- فيتامين أ.
- فيتامين ب1 والمعروف ايضاً باسم الثيامين (بالإنجليزية: Thiamine).
- فيتامين ب2 والمعروف ايضاً باسم الريبوفلافين (بالإنجليزية: Riboflavin).
- فيتامين ب3 والمعروف ايضاً باسم النياسين (بالإنجليزية: Niacin).
- فيتامين ب5 والمعروف ايضاً باسم حمض البانتوثنتك (بالإنجليزية: Pantothenic Acid).
- فيتامين ب6.
- فيتامين ب7 والمعروف ايضاً باسم بيوتين (بالإنجليزية: Biotin).
- فيتامين ب9 والمعروف ايضاً باسم حمض الفوليك (بالإنجليزية: Folic Acid) ويعد من أهم المكملات الغذائية للحامل.
- فيتامين ب12.
- فيتامين ج (فيتامين سي).
- فيتامين د.
- فيتامين ه (فيتامين ي).
- فيتامين ك.
اقرأ أيضاً: اهم الفيتامينات التي يحتاجها الجسم ومصادرها
مكملات المعادن
يوجد 60 نوع من المعادن داخل جسم الإنسان، والتي تعد من العناصر الأساسية المهمة في بناء هيكل الجسم وبعض وظائف الجسم الأخرى، حيث يحتاج الجسم إلى المعادن لبناء والحفاظ على أسنان وعظام سليمة، وتساعد المعادن أيضاً في حمل الإشارات العصبية من وإلى الدماغ، ونقل الأكسجين إلى الخلايا، وتنظيم مستويات السكر في الدم، والحفاظ على صحة جهاز المناعة. ويجب على الإنسان تناول الأطعمة المتنوعة ليستطيع الجسم الحصول على المعادن الضرورية التي يحتاجها، ومن أهم المعادن التي يحتاج إليها الجسم ما يلي:
- الحديد، وغالباً ما تعاني النساء من نقص الحديد، وفقر الدم بعوز الحديد نظراً لان المرأة تنزف شهرياً بسبب الحيض، مما يفقد الجسم الحديد اللازم لتصنيع خلايا الدم الحمراء، لذا تعد مكملات الحديد مكملات غذائية للنساء ضرورية في كثير من الأحيان.
- الكالسيوم ويعد هذا المعدن حاسماً في تدعيم صحية العظام عليها ويعد من المكملات الغذائية للمرضعة نظراً لحاجة المرضع للكالسيوم لتلبي احتياجات جسمها وجسم الطفل.
- المغنيسيوم.
- الفسفور.
- الزنك.
المكملات العشبية والنباتية
تستخدم المكملات العشبية والنباتية لأغراض طبية، حيث يتم أخذ أجزاء من النباتات مثل الزهرة، أو الورقة، أو الجذور، أو البذور وتستخدم في صنع المكملات الغذائية، ويعتبرها الكثيرون أنها صحية أكثر من الأدوية لأنها من أصل نباتي، إلا أن هذا الاعتقاد خاطئ، لأن لمعظم المكملات العشبية آثار جانبية ضارة عند تناولها لفترات طويلة أو بتركيزات عالية، على عكس الدواء الذي يوصف بجرعات محددة يتم وصفها ومراقبتها من قبل الطبيب، ويجدر بنا هنا أن نذكر أن الكثير من الأدوية تكون من أصل نباتي مصنع وفقاً لمعايير معينة.
مكملات الأحماض الأمينية
تعرف الأحماض الأمينية (بالإنجليزية: Amino Acids) على أنها مركبات عضوية تتكون من النيتروجين، والكربون، والهيدروجين، والأكسجين بالإضافة إلى سلسلة جانبية متغيرة المجموعة. يوجد في الجسم 20 نوع من الأحماض الأمينية المهمة لنمو الجسم وصحته، وتعتبر 9 منها أساسية أي لا يمكن تصنيعها في الجسم، وإنما على الجسم الحصول عليها من الغذاء، ومنها:
- الفينيل ألانين (بالإنجليزية: Phenylalanine) والذي يلعب دوراً اساسياً في بنية ووظيفة البروتينات والإنزيمات وإنتاج الأحماض الأمينية الأخرى.
- الفالين (بالإنجليزية: Valine) يساعد على تحفيز نمو العضلات وتجديدها ويشارك في إنتاج الطاقة، ويعد من المكملات الغذائية للرياضيين التي تساعد على بناء العضلات.
- الثريونين (بالإنجليزية: Threonine) ويعتبر جزء رئيسي من البروتينات الهيكلية والتي تعد من مكونات الجلد والأنسجة الضامة المهمة، كما يلعب دوراً فعالاً في عمليات أيض الدهون وجهاز المناعة.
- التربتوفان (بالإنجليزية: Tryptophan) الذي يعمل على الحفاظ على توازن النيتروجين، كما يعتبر من المركبات الأساسية اللازمة لتكوين السيروتونين.
- الميثيونين (بالإنجليزية: Methionine) والذي يساعد في عملية الأيض وإزالة السموم، كما أنه ضروري لنمو الأنسجة وامتصاص الجسم للزنك والسيلينيوم وبعض المعادن.
- اللوسين (بالإنجليزية: Leucine) والذي يلعب دوراً مهماً في عملية إنتاج البروتين وإصلاح العضلات، ويساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم، ويحفز التئام الجروح وينتج هرمونات النمو.
- الإيسولوسين ( بالإنجليزية: Isoleucine) ويعد مهماً في وظائف جهاز المناعة وانتاج الهيموغلوبين وتنظيم الطاقة، ويشارك أيضاً في عمليات أيض العضلات.
- ليسين (بالإنجليزية: Lysine) الذي يساعد في عمليات تصنيع البروتين وانتاج الهرمونات والإنزيمات والطاقة.
- الهستيدين (بالإنجليزية: Histidine) والذي يستخدم لإنتاج الناقل العصبي المعروف باسم الهستامين.
مكملات الألياف
عادة ما يتم تصنيع مكملات الألياف عن طريق عزل الألياف عن النباتات، حيث تعتبر الألياف من المواد المهمة لصحة الإنسان وخاصة الجهاز الهضمي لتحسين هضم الطعام، والوقاية من الإصابة بالإمساك، كما وجد أن الأنظمة الغذائية الغنية بالألياف تحسن من صحة القلب، ويوصي الأطباء بتناول حوالي 25 جرام يومياً من الطعام الغني بالألياف للبالغين. وتتوفر أيضاً مكملات الألياف في أشكال عديدة والتي تسمح للناس بزيادة كمية الألياف في وجباتهم الغذائية إذا لم يستطيعوا أخذ ما يكفي من الطعام.
مكملات البريبايوتكس والبروبيوتيك
مكملات البريبايوتكس (بالإنجليزية: Prebiotics) هي المكونات الغذائية غير القابلة للهضم والتي يمكن أن تغذيها البروبيوتيك (بالإنجليزية:Probiotics) والتي يتم استخدامها لزيادة أعداد البكتيريا النافعة في القناة الهضمية والتي تعمل على تحسين الهضم، وتتوفر أيضا مكملات البريبايوتك التي يمكن استخدامها بانتظام للمساعدة في زيادة وتنمية نمو هذه البكتيريا. وتحتوي مكملات البريبايوتك على ألياف مخمرة توفر الغذاء للبكتيريا النافعة في الجسم.
توفر مكملات البروبيوتك فوائد عديدة لأنها تحتوي على كائنات حية، مثل البكتيريا أو الخميرة والتي تدعم البكتيريا النافعة في الأمعاء عن طريق منع نمو الكائنات الضارة، وتعزيز حاجز الأمعاء، واسترجاع وترميم البكتيريا بعد الاضطرابات الناتجة عن الأمراض أو أخذ بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية. وتوجد البروبيوتك بالعادة في الأطعمة المخمرة أو يمكن الحصول عليها عن طريق المكملات الغذائية.
اقرأ أيضاً: أهمية بكتيريا الأمعاء المفيدة (بروبيوتيك) في سلامة الجسم
مضادات الأكسدة
ينتج الجسم الجذور الحرة عند القيام بالتمارين الرياضية أو هضم الطعام، وتعتبر العوامل البيئية أيضاً مصدراً للجذور الحرة مثل التعرض للأشعة فوق البنفسجية، وملوثات الهواء، ودخان التبغ، والمواد الكيميائية الصناعية كالمبيدات الحشرية. وقد يؤدي تعرض الجسم لكمية كبيرة من الجذور الحرة تفوق قدرة الجسم على تنظيمها إلى تطور الأمراض بما في ذلك السرطانات. وأصبح من الشائع استخدام مكملات مضادات الأكسدة لمنع الضرر الذي تسببه الجذور الحرة لخلايا الجسم.
استعمالات المكملات الغذائية
صممت المكملات الغذائية لزيادة المدخول اليومي من المواد الغذائية، حيث يعود استخدمها على الإنسان بفوائد صحية متعددة، وفيما يلي بيان لأبرز استخدامات المكملات الغذائية:
- التجميل: تستخدم المكملات الغذائية في تحسين وزيادة جمالية الجلد والشعر والأظافر أو واحد منهم على الأقل، حيث وجد أنها قد تزيد من سماكة وقوة ومعدل نمو الشعر، وتزيد من رطوبة ومرونة الجلد، وتقلل من حب الشباب والتهابات الجلد وتندبه، كما تقلل من هشاشة وتلون الأظافر وتزيد من قوتها ومعدل نموها.
- مكافحة علامات الشيخوخة وتقدم العمر.
- تستخدم كمضادات أكسدة ومضادات التهابات.
- المساعدة على تحسين صحة العظام والمفاصل، حيث تقلل من التهاب المفاصل وآلامها.
- تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية.
- تعزيز وظائف وصحة الدماغ.
- تحسين الصحة بشكل عام وانتاج الطاقة.
- المساعدة على تقليل الوزن، وذلك عن طريق تقليل الشهية والشعور بالامتلاء، وتقليل امتصاص العناصر الغذائية مثل الدهون، وزيادة حرق الدهون.
- المكملات الغذائية لزيادة الوزن، حيث تحسن بعض المكملات الغذائية صحة الجهاز الهضمي والأمعاء، وتحسن من عملية الهضم، مما قد يؤدي إلى ازدياد الشهية وتناول الطعام.
- زيادة الرغبة والصحة الجنسية.
- تحسين المزاج والنوم.
- تعزيز صحة الكبد وإزالة السموم.
- زيادة الكتلة العضلية والمساعدة في أداء التمارين الرياضية، وذلك عن طريق تأثيرها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بتصنيع وتكسيرالبروتينات.
- هناك مكملات غذائية تساعد على الحمل في بعض الحالات، حيث تؤثر على صحة المرأة الإنجابية مثل تنظيم نسب الاستروجين والبروجستيرون، ولكن لا ينصح باستخدام هذه المكملات دون استشارة الطبيب.
- هناك عدة مكملات غذائية للرجال تؤثر على صحة الرجل خاصة الجنسية مثل التأثير على مستويات هرمون التستوستيرون (بالإنجليزية:Testosterone)، والخصيتين، ونوعية الحيوانات المنوية، ومن هذه المكملات فيتامين سي والزنك.
ما هي مخاطر المكملات الغذائية وفعاليتها؟
يمكن أن تكون بعض المكملات الغذائية مفيدة للصحة، لكن لم تثبت أن جميع أنواع المكملات لها فعالية، حيث لا يمكن للمكملات الغذائية أن تحل محل مجموعة متنوعة من الأطعمة المهمة في النظام الغذائي الصحي.
قد يؤدي تناول المكملات الغذائية إلى حدوث آثار جانبية غير متوقعة خصوصاً عند تناول منتج جديد، أو إذا تم استخدامها كبديل للدواء الموصوف من قبل الطبيب أو عند تناول العديد من المكملات الغذائية مجتمعة، ومن الممكن أيضاً أن تتفاعل بعض المكملات الغذائية مع بعض الأدوية. ويجب التأكد من أن المريض عند تناولة للمكملات الغذائية بالإضافة إلى الطعام لا يأخذ كميات أكثر من حاجته بحيث يزداد خطر الإصابة بالآثار الجانبية. وتجدر الإشارة إلى أنه يجب توخي الحذر عند تناول المكملات الغذائية من قبل الحامل والمرضعة والأطفال دون استشارة الطبيب.
اقرأ أيضاً: أغذية تغنيك عن المكملات الغذائية: تناولها يومياً