هناك العديد من الأطعمة التي تساعد في علاج مشاكل الجهاز الهضمي عند تناولها، وفي المقابل، فإن الإكثار من بعض الأطعمة قد يؤدي إلى تفاقم مشاكل المعدة، ومنها الإسهال.
أطعمة تسبب الإسهال عند الإكثار منها
تعرف على أبرز أطعمة تسبب الإصابة بالإسهال عند الإفراط في تناولها.
السكر وبدائل السكر
يمكن أن تؤدي الأطعمة الغنية بالسكر إلى الإصابة بالإسهال، حيث تساعد هذه الأطعمة في دخول الماء إلى الأمعاء، وبالتالي يصبح البراز رخواً.
يعد الفركتوز هو أحد مكونات سكر المائدة، ويوجد بشكل طبيعي في الفواكه بأنواعها المختلف، ولكن تختلف نسبته من فاكهة لأخرى، يتمكن الجسم من هضم كمية معينة من الفركتوز في وقت واحد، أما في حالة تناول مستويات مرتفعة من الفركتوز، فسوف يصعب على الجسم امتصاصه، مما يؤدي إلى الإسهال.
ولذلك ينصح بعدم الإكثار من الفواكه الغنية بمستويات مرتفعة من الفركتوز مثل العنب وعصير التفاح، حيث أن تناول أكثر من 40 إلى 80 جرام منه يومياً سوف يؤدي للإصابة بالإسهال.
ويتم استخدام المحليات الصناعية مثل السوربيتول (بالإنجليزية: Sorbitol)، والمانيتول (بالإنجليزية: Mannitol)، والإكسيليتول (بالإنجليزية: Xylitol)، والإريثريتول (بالإنجليزية: Erythritol)، بشكل شائع لتحلية الأطعمة التي تحمل علامة "خالية من السكر" أو "بدون إضافة سكر"، ولا يتمكن الجسم من امتصاص هذه المحليات بشكل جيد، مما يسبب الإسهال عند تناولها بكميات كبيرة.
ولتفادي هذا الأمر، يجب التحقق من قائمة مكونات الأطعمة المدون عليها عبارة "خالية من السكر" أو "بدون إضافة سكر"، مثل الحلوى والعلكة وغيرها من الأطعمة.
منتجات الألبان
قد يعاني الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز من الإسهال، بالإضافة إلى مجموعة من الأعراض أخرى، وذلك بعد تناول منتجات الألبان مثل الحليب والجبن وغيرها.
قد يتمكن بعض الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز من تحمل تناول كميات صغيرة من منتجات الألبان التي تحتوي على مستويات منخفضة من اللاكتوز مثل الزبادي والكفير.
الصلصات بأنواعها
تحتوي الصلصات بأنواعها مثل المايونيز والكاتشب على مستويات مرتفعة من الدهون التي قد تؤدي إلى الإصابة بالإسهال، وخاصةً أنه يتم إضافتها إلى الأطعمة الدهنية مثل الدجاج المقلي والبطاطس المقلية، لتصبح الوجبة أكثر دسماً وتؤدي إلى مشاكل عديدة في المعدة ومنها الإسهال.
الفودماب (بالإنجليزية: FODMAPs)
هي فئة من الكربوهيدرات التي تشمل السكريات المخمرة (بالإنجليزية: Fermentable oligosaccharides)، السكريات الأحادية (بالإنجليزية: Disaccharides)، والبوليولات (بالإنجليزية: Polyols)، ويصعب على بعض الأشخاص هضم الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الفودماب، وقد تسبب الإصابة بالإسهال.
وتتوفر هذه الفئة من الكربوهيدرات في مجموعة من الأطعمة مثل: الخرشوف، الفاصوليا، الثوم، والبصل.
ولذلك ينصح بتجنب اتباع النظام الغذائي الذي يعتمد على الفودماب إلا باستشارة طبيب التغذية للتأكد من أنها تتناسب مع الحالة الصحية للجسم، وكذلك لتحديد الكميات المناسبة من الأطعمة المدرجة في هذه الحمية.
الغلوتين
الغلوتين هو البروتين الموجود في القمح والجاودار والشعير، ويعاني العديد من الأشخاص من مشاكل في هضمه نتيجة الإصابة ببعض الأمراض مثل مرض الاضطرابات الهضمية، ففي حالة المعاناة من مرض الاضطرابات الهضمية، يتفاعل النظام المناعي في الجسم مع الغلوتين ويؤدي إلى تلف الأمعاء الدقيقة.
وقد تتسبب حساسية الغلوتين في الإصابة بمجموعة من الأعراض ومنها الإسهال، ولذلك يجب عليهم اتباع نظام غذائي خالي من الجلوتين.
الأطعمة المقلية أو الدهنية
يمكن أن تتسبب الأطعمة المقلية أو الدهنية في اضطرابات هضمية وذلك لأنها أطعمة شديدة الدسم، وبالتالي يصعب امتصاصها بشكل طبيعي، وحينها تذهب إلى القولون، حيث تتحلل إلى الأحماض الدهنية، مما يؤدي إلى إفراز القولون وحدوث الإسهال.
الأطعمة الحارة
قد تخفي الصلصات الحارة نسبة عالية من الدهون والسكريات أيضاً، ويمكن أن تسبب اضطرابات الجهاز الهضمي وحرقان في المستقيم، وبالتالي تزيد من فرص الإصابة بالإسهال، ولذلك ينصح بعدم الإكثار من الأطعمة الحارة المختلفة.
مادة الكافيين
يعمل الكافيين كمنبه ويسرع معدل انتقال الطعام عبر الأمعاء، وهذا ما يفسر زيادة الرغبة في التبرز والإصابة بالإسهال لدى بعض الأشخاص عند الإفراط في تناول الكافيين، وتتوفر مادة الكافيين في الشوكولاته والقهوة والشاي والمشروبات الغازية والأطعمة المنكهة بالشوكولاتة أو القهوة.
الثوم والبصل
يحتوي كل من الثوم والبصل على مستويات مرتفعة جداً من الألياف غير القابلة للذوبان. كما أنها تحتوي على عصائر يمكن أن تفرز الغازات التي تهيج الأمعاء، وتحتوي على مركب كربوهيدراتي يصعب هضمه، ولذلك يمكن أن يؤدي كل من الثوم والبصل إلى الإصابة بالإسهال عند الإكثار من تناولهما.
يمكن استخدام بالكراث واالكرفس أو الشمر في الطهي، ولكن لا غنى عن الثوم والبصل بكميات معتدل.
البروكلي والقرنبيط
يحتوي كل من البروكلي والقرنبيط على نسبة كبيرة من العناصر الغذائية الهامة للجسم، بالإضافة إلى مستويات مرتفعة من الألياف، وهي عناصر هامة في حالة تناولها باعتدال، أما في حالة الإكثار من تناولها، فيمكن أن تسبب اضطرابات هضمية، وقد ينتج عنها الإصابة بالإمساك والانتفاخ والغازات أو الإسهال.
لا ينصح بتجنب هذه الأطعمة الصحية، ولكن يجب الإنتباه إلى الكميات التي يتم تناولها لتفادي الآثار الجانبية التي يمكن أن تسببها.
الوجبات السريعة
عادةً ما تحتوي الوجبات السريعة على مستويات مرتفعة من الدهون المشبعة، ويصعب على الجسم هضمها، وفي المقابل، لا توفر قيمة غذائية جيدة للجسم، ولذلك تعد الوجبات السريعة من الأطعمة الضارة التي لا ينصح بالإكثار منها.
وفي حالة تناول الوجبات السريعة، ينصح بتجنب المقليات مثل الدجاج المقلي والبطاطس المقلية، واختيار الأطعمة الأقل ضرراً على الصحة مثل الدجاج المشوي والخضروات المطهية.
طرق الوقاية من الإسهال الناتج عن الطعام
تساعد بعض الطرق في الوقاية من الإسهال الناتج عن تناول الطعام، وتشمل:
الإكثار من شرب الماء
يساهم الماء في تحسين عملية الهضم والوقاية من الاضطرابات الهضمية التي يمكن أن تسبب الإسهال أو الإمساك، ولذلك ينصح بالإكثار من شرب الماء على مدار اليوم بما لا يقل عن 8 إلى 10 أكواب ماء يومياً.
للمزيد اقرأ: فوائد شرب الماء
اتباع نظام غذائي صحي
ينصح بتناول الأطعمة الصحية التي تحافظ على وظائف الجهاز الهضمي وتقيه من الاضطرابات التي تسبب الإسهال، وفي حالة الرغبة بتناول أي من الأطعمة السابقة، يجب عدم الإكثار منها لتفادي الإصابة بالإسهال.
تناول الأطعمة التي تقلل الإصابة بالإسهال
تساعد بعض الأطعمة في تقليل فرص الإصابة بالإسهال مثل الموز الغني بمستويات مرتفعة من البوتاسيوم الهامة لصحة الجهاز الهضمي، كما ينصح بتناول مشروبات الأعشاب الخالية من الكافيين والتي تساعد في تهدئة الأمعاء مثل الزنجبيل أو النعناع.
للمزيد اقرأ: أطعمة تحتوي على بوتاسيوم أكثر من الموز
التأكد من نظافة الطعام
في حالة تناول طعام ملوث، فيمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالإسهال لأنه يسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي وقد يؤدي إلى التسمم الغذائي، ولذلك يجب التأكد من تناول طعام نظيف، وتجنب الأطعمة الجاهزة من مطاعم غير موثوقة.
تجنب الأطعمة التي تسبب الحساسية الغذائية
يجب التعرف على الأطعمة التي تسبب الحساسية الغذائية أو يصعب على الجسم تحملها مثل الأطعمة الغنية بالغلوتين أو منتجات الألبان لأنها سوف تؤدي إلى مجموعة من الأعراض ومنها الإسهال، وينصح باستبدالها بالأطعمة الأخرى المناسبة، ويمكن استشارة الطبيب لتحديد النظام الغذائي الأنسب في حالة المعاناة من حساسية الطعام أو عدم تحمله.