الجهاز الهضمي | Digestive System

ما هو الجهاز الهضمي

يعرف الجهاز الهضمي (بالإنجليزية: Digestive System) على أنه الجهاز المسؤول عن عمليات الهضم في جسم الإنسان، ويتكون بشكل أساسي من القناة الهضمية وهي عبارة عن أنبوب ملتوي طويل يبدأ من الفم وينتهي عند فتحة الشرج، ووظيفتها الأساسية تحويل المواد الغذائية إلى أشكال قابلة للامتصاص في مجرى الدم. [1،2]

كما يتكون الجهاز الهضمي أيضًا من بعض الأعضاء الأخرى المساندة والتي لها دور في عملية الهضم، وذلك من خلال إنتاج العصارة والإنزيمات اللازمة لعملية الهضم. [1،2]

وفيما يلي سنذكر معلومات مفيدة عن الجهاز الهضمي، بما في ذلك تركيب الجهاز الهضمي، ووظائفه، ونصائح للحفاظ على صحة ووظائف الجهاز الهضمي.

إضغط هنا واستشر طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفسارتكم المتعلقة بهذا الموضوع

ما هي وظيفة الجهاز الهضمي؟

يعد الجهاز الهضمي مسؤولًا عن عملية هضم الطعام والتي تنطوي على سلسلة من العمليات الكيميائية المعقدة والتي تعمل على تحويل الطعام المتناول إلى عناصر غذائية يستخدمها الجسم للطاقة للبقاء على قيد الحياة، والنمو، وإصلاح الخلايا. [2-4]

ما هي أعضاء الجهاز الهضمي؟

فيما يلي بيان للأعضاء التي يتكون منها الجهاز الهضمي:

• الفم

يمثل الفم أول عضو في الجهاز الهضمي، وفي الحقيقة تبدأ عملية الهضم في الفم بمجرد تناول أول لقمة من الوجبة، إذ تساهم عملية المضغ في مزج الطعام وتحويله إلى قطع يسهل هضمها، كما سيختلط اللعاب مع الطعام ليبدأ عملية تكسيره وتحويله إلى شكل يمكن الجسم من امتصاصه واستخدامه. [2،3]

• البلعوم

بمجرد القيام بالبلع، سينتقل الطعام الذي يتم تناوله من الفم إلى البلعوم، وبعد دخول الطعام إلى البلعوم فإنه ينتقل إلى المريء. ولا يعد البلعوم من أعضاء الجهاز الهضمي فقط، حيث أنه يعد أيضًا من أعضاء الجهاز التنفسي، فهو يصل ما بين تجويف الأنف والحنجرة. [1،3]

• المريء

يعد المريء أنبوب عضلي يمتد من البلعوم إلى المعدة، والذي سيقوم بإيصال الطعام إلى المعدة من خلال سلسلة من الانقباضات تعرف بالحركة الدودية (بالإنجليزية: Peristalsis). [2،4]

يوجد في نهاية المريء صمام يسمى بالعضلة العاصرة المريئية السفلى، والذي تقع قبل نقطة الاتصال بالمعدة، ووظيفتها منع عودة الطعام من المعدة باتجاه المريء. [2،3]

• المعدة

تعد المعدة عبارة عن عضو يشبه الكيس، والتي تحتوي جدران عضلية قوية، وتتمثل مهمتها في مزج الطعام وتكسيره إلى جزيئات أصغر، كما تعمل المعدة على إفراز الحمض والإنزيمات القوية التي تساهم في استمرار عملية تكسير وتحطيم جزيئات الطعام. ويغادر الطعام المعدة على هيئة سائل أو معجون متماسك مع بعضه البعض ليصل بعد ذلك إلى الأمعاء الدقيقة. [2،3]

أيضًا، يتواجد ما بين المعدة والجزء الأول من الأمعاء الدقيقة صمام، والذي يسمى بصمام البواب. [3]

اقرأ أيضًا: أبرز أسباب عسر الهضم

• الأمعاء الدقيقة

تمثل الأمعاء الدقيقة جزء أساسي من الجهاز الهضمي، وهي عبارة عن أنبوب طويل ملتف في البطن، والذي يمكن أن يتراوح طوله ما بين 670 - 760 سنتيمتر في حال مده. [1،4]

أما حول وظيفة الأمعاء الدقيقة، فهي تستمر في عملية تكسير الطعام باستخدام الإنزيمات التي يطلقها البنكرياس إضافة إلى العصارة الصفراوية التي يتم إنتاجها من الكبد، وهي عبارة عن مركبات يساعد في هضم الدهون وإزالة منتجات الفضلات من الدم. ويذكر بأن الحركة الدودية تعمل في هذا الجزء من الجهاز الهضمي أيضًا، إذ أنها تساعد على تحريك الأطعمة من خلال الأمعاء الدقيقة ومزجها مع إفرازات الجهاز الهضمي، [2،3]

كما يتم في الأمعاء الدقيقة امتصاص معظم الفيتامينات والمعادن لتصل إلى الدم. [4]

وتتكون الأمعاء الدقيقة من ثلاثة أجزاء، وهي الاثنا عشر، والصائم، واللفائفي، حيث يعتبر الإثني عشر هو العضو المسؤول بدرجة كبيرة عن مواصلة عملية تكسير جزيئات الطعام، في حين أن كل من الصائم واللفائفي مسؤولين بشكل رئيسي عن امتصاص المغذيات الموجودة في الطعام المهضوم. [2،4]

• القولون

يسمى القولون أيضًا بالأمعاء الغليظة، وهو عبارة عن أنبوب عضلي يتراوح في طوله بين 5 - 7 أقدام. يتكون القولون من 5 أجزاء وهي الأعور، والقولون الصاعد (الأيمن)، والقولون المستعرض، والقولون النازل (الأيسر)، والقولون السيني. [2،4]

لا تقوم الأمعاء الغليظة بعملية الهضم بشكل كبير، إلا أنه يتم فيها امتصاص الكثير من السوائل ومعالجة الفضلات التي سيتم إخراجها لاحقًا على شكل براز، حيث أن البراز أو الفضلات المتبقية من عملية الهضم ستنتقل عبر القولون من خلال الحركة الدودية، إذ تكون في البداية على هيئة سائل وفي نهاية المطاف تصبح صلبة وذلك نتيجة لامتصاص وإزالة الماء منها. [2،3]

اقرأ أيضًا: علاج أمراض الجهاز الهضمي بالأغذية الطبيعية

• المستقيم

يمثل المستقيم حجرة صغيرة يبلغ طولها 8 إنشات، تقوم بربط القولون مع فتحة الشرج، وتتمثل وظيفة المستقيم باستقبال البراز من القولون، وإبقاء البراز فيه إلى أن يقوم الفرد بالتبرز. [2،4]

• فتحة الشرج

تمثل الجزء الأخير من القناة الهضمية المتواجدة في الجهاز الهضمي، وتتكون من عضلات قاع الحوض واثنين من العضلات الشرجية، اللتان تعملان على حبس البراز داخل الجسم حتى يحين موعد إخراجه. ففي أثناء التبرز سيقوم الفرد بإرخاء هذه العضلات من أجل إخراج البراز إلى خارج الجسم. [2،4]

• البنكرياس

يعد البنكرياس أحد أعضاء الجهاز الهضمي التي تتصل بالقناة الهضمية، والذي يقوم بالعديد من الوظائف، منها إفراز إنزيمات في الأمعاء الدقيقة والتي تساعد على تكسير البروتينات، والدهون، والكربوهيدرات الموجودة في الطعام الذي يتم تناوله. [2،5]

• الكبد

يقوم الكبد بالعديد من الوظائف، منها إنتاج وإفراز العصارة الصفراوية، إضافة إلى تطهير وتنقية الدم المرسل من الأمعاء الدقيقة والذي يحتوي فقط على المغذيات التي تم امتصاصها. [2،5]

• المرارة

إن هذا العضو في الجهاز الهضمي، يعتبر كخزان يتخذ شكل الكمثرى ويقع أسفل الكبد، والذي يعمل على تخزين العصارة الصفراوية، إذ تنتقل هذه العصارة من الكبد إلى المرارة من خلال قناة تسمى القناة الكيسية، بهدف تخزينها في المرارة إذا ما تطلب الأمر ذلك. فأثناء تناول وجبة الطعام، ستنقبض المرارة بهدف إفراز هذه العصارة إلى الأمعاء الدقيقة. [2،5]

كم يقضي الطعام داخل الجهاز الهضمي؟

من الممكن أن يختلف الوقت الذي يقضيه الطعام داخل الجهاز الهضمي للإنسان قليلًا من فرد لآخر، وبين الذكور والإناث. لكن، وبشكل عام يمكن أن تستمر عملية هضم الطعام بشكل متوسط حوالي 50 ساعة للأفراد الأصحاء. وغالبًا ما سيبقى الطعام داخل المعدة والأمعاء الدقيقة لمدة تتراوح من 4 - 7 ساعات، وسيبقى داخل الأمعاء الغليظة لفترة زمنية أطول بكثير، والتي تصل إلى 40 ساعة. [3]

لكن، تتسبب الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي بالتأثير على الوقت الذي يستغرقه الطعام للمرور عبر الجهاز الهضمي، فمن الممكن أن تؤدي إلى تقصير الوقت أو تمديده. [3]

ماذا يحدث للطعام في الجهاز الهضمي للإنسان؟

يتم تحويل الطعام داخل الجهاز الهضمي إلى أبسط مكوناته، وهو كما يلي: [6]

• يتم تحويل الكربوهيدرات والسكريات إلى الجلوكوز.
• يتم تحويل البروتينات إلى الأحماض الأمينية.
• يتم تحويل الدهون إلى الأحماض الدهنية.

ثم يتم بعد ذلك امتصاص الطعام المتحلل إلى مجرى الدم من الأمعاء الدقيقة ويتم نقل العناصر الغذائية إلى كل خلية في الجسم للاستفادة منها للحصول على  للطاقة، والنمو، وإصلاح الخلايا. [6]

أما الجزء المتبقي من الطعام والذي لا يمكن هضمه أو امتصاصه فسيتم إخراجه إلى خارج الجسم عبر فتحة الشرج المتواجدة في نهاية القناة الهضمية. [4]

ما أشهر الأمراض التي تصيب الجهاز الهضمي؟

من الأمراض والمشكلات الصحية التي تصيب الجهاز الهضمي بشكل شائع: [6،7]

• التهاب القولون التقرحي، وهي حالة تتسبب بالتهاب في المستقيم والأمعاء الغليظة، كما يمكن أن ينتشر الالتهاب أيضًا إلى أجزاء أخرى من الأمعاء مع مرور الوقت.
• متلازمة القولون العصبي، والتي تؤثر على القولون وتتسبب بشكل أساسي آلام البطن، بالإضافة إلى بعض الأعراض الأخرى، مثل انتفاخ البطن، والإسهال أو الإمساك.
• التهاب الرتج، وهو التهاب يحدث في الأكياس المبطنة للأمعاء الدقيقة.
• التهاب المعدة والأمعاء، أو ما تعرف باسم انفلونزا المعدة، وهي عدوى تسبب القيء والإسهال.
• حرقة المعدة، وهي حالة تحدث نتيجة عودة محتويات المعدة إلى المريء.
• القرحة، وهي عبارة عن حالة تتمثل بحدوث تقرحات في الغشاء المخاطي المبطن للمعدة أو الاثني عشر.

كيف يمكن الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي؟

يوجد عدد من النصائح التي تساعد في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي وتحسين عملية الهضم: [8]

• الحرص على تناول الأطعمة الغنية بالألياف، بما فيها الخضراوات، والفواكه، والحبوب الكاملة، والمكسرات.
• شرب كميات وفيرة من الماء والسوائل الأخرى.
• تناول كميات صغيرة من الطعام وبشكل بطيء.
• مضغ الطعام جيدًا لتسهيل عمل الجهاز الهضمي.
• ممارسة التمارين الرياضية.
• الحرص على تناول البروبيوتيك والأطعمة الغنية به مثل الزبادي والأطعمة المخمرة.
• تجنب الأطعمة الغنية بالدهون غير الصحية، مثل الشيبس والبرغر.
• تناول اللحوم اللينة والسمك.
• التقليل من مستويات التوتر والإجهاد.

اقرأ أيضًا: صحة الجهاز الهضمي (صحة عملية الإخراج)