القرحة التوترية | Stress Ulcer

تحدث القرحة التوترية نتيجة تعرض الفرد للإجهاد الجسدي، وتعد شائعة الحدوث لدى المرضى الذين يمكثون داخل وحدة العناية المشددة، فما يقارب 75% من المرضى الذين يتم إدخالهم إلى وحدات العناية المركزة في المستشفى يمكن أن يصابوا بقرحة التوتر والإجهاد التي لا ترافقها أية أعراض، وذلك في حال لم يخضعوا لأي علاجات أو إجراءات للوقاية من قرحة الإجهاد.

كما يمكن أن تتضمن أنواع الجهاد الجسدي التي يمكن أن تسبب الإصابة بالقرحة التوترية ما يلي: [2،3]

• الصدمة الجسدية.
• إصابة الدماغ أو غيرها من أعضاء الجسم.
• الحروق الخطيرة.
• النزيف.
• إنتان الدم.
• إجراء العمليات الجراحية.
• الإصابة بمرض خطير ومزمن.
• وجود ضرر في الجهاز العصبي المركزي.

عوامل خطر الإصابة بالقرحة التوترية

يمكن أن تحدث قرحة الإجهاد لدى أي مريض يتواجد في وحدة العناية المركزة أو المستشفى، ولكن، يمكن أن تتسبب بعض العوامل بجعل بعض المرضى أكثر عرضة للإصابة بقرحة الإجهاد والمضاعفات الناجمة عنها، وتشمل هذه العوامل ما يلي: [2]

• المعاناة من مشاكل واضطرابات في الصفائح الدموية.
• تركيب جهاز التنفس الصناعي للمريض.
• وجود تاريخ للإصابة بالقرحة أو النزيف خلال العام الماضي.
• التعرض لإصابات في الدماغ.
• تناول مضادات الالتهاب غير الستيرويدية أو الأدوية المضادة للصفيحات.

دور القرحة الهضمية وقرحة الفم بالإصابة بالقرحة التوترية

يمكن أن تتسبب القرحة الهضمية أو قرحة الفم بزيادة احتمالية الإصابة بالقرحة التوترية، ففي كلا الحالتين يمكن أن يعاني المريض من القلق والتوتر تجاه القيام بأي شي يمكن أن يتسبب بتفاقم الحالة لديه، وهذا ما يؤدي إلى زيادة خطر إصابته بقرحة التوتر. [3]

اقرأ أيضًا: أعراض التوتر العصبي الجسدية والنفسية

يتسبب الإجهاد الجسدي الناجم عن الإصابة بمرض خطير أو دخول المستشفى بالعديد من الآثار على الجسم، والتي تتضمن زيادة مستويات حمض المعدة، وهذا ما يمكن أن يتسبب بتضرر بطانة المعدة، كما يمكن أن يسببب الضرر في بطانة الاثني عشر، وهو أول جزء من الأمعاد الدقيقة الموجود أسفل المعدة مباشرة. [1،2]

أيضًا، يمكن أن يؤثر الإجهاد الجسدي على وظائف الجهاز المناعي، وهذا ما يمكن أن يؤثر على عملية شفاء الأنسجة. لكن، لا تزال هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات حول هذا التأثير وعلاقته بتطور القرحة التوترية. [3]

يمكن أن لا تتسبب الإصابة بقرحة الإجهاد بأية أعراض، خصوصًا في المراحل الأولى من الإصابة حيث تكون التقرحات طفيفة. بينما، ومع تطور الحالة، ستبدأ الأعراض بالظهور لدى المريض. [1]

وعادة لا تختلف أعراض القرحة التوترية عن تلك الأعراض التي تتسبب بها القرحة الهضمية، والتي تشمل ما يلي: [1-3]

• ألم في المنطقة العليا من المعدة، والذي يمكن أن يتحسن أو يسوء مع تناول الطعام.
• شعور دائم بالانتفاخ أو الشبع.
• الشعور بالغثيان والقيء.

كما يمكن أن تتسبب قرحة التوتر بنزيف في الجهاز الهضمي، وهذا ما يمكن أن يؤدي إلى ظهور الأعراض التالية: [1،2]

• القيء باللون الأحمر أو لون يشبة لون القهوة.
• البراز ذوا اللون الأحمر أو اللون الداكن.
• الشعور بالدوخة والإغماء.
• انخفاض ضغط الدم.
• أعراض فقر الدم لدى المريض، ومنها ضيق التنفس وشحوب الوجه.

يقوم الطبيب بتشخيص التقرحات الداخلية التي تحدث نتيجة الإصابة بقرحة الإجهاد عن طريق إجراء عملية التنظير الداخلي، والتي يتم خلالها استخدام أداة خاصة تدعى المنظار، وهي عبارة عن أنبوب مرن وطويل مزود بكاميرا لالتقاط صور للتقرحات الداخلية، والذي يتم إدخاله عبر الفم وصولًا للمعدة ومنطقة الاثني عشر. [1،4]

وفي حال لم يتمكن الطبيب من تحديد موقع النزيف من القرحة التوترية، عندها سيقوم بإجراء تصوير للأوعية الدموية، بحثًا عن مصدر النزيف. [4]

اقرأ أيضًا: أعراض ارتجاع المريء النفسية

يعتمد علاج القرحة التوترية على مدى شدتها والأعراض التي تتسبب بها. وعادة ما يكون الهدف الأساسي من العلاج هو تقليل حمض المعدة وتقليل خطر الإصابة بالمضاعفات، ومنها العدوى، والنزيف، والصدمة. [1]

ويمكن أن تشمل الخيارات العلاجية المستخدمة لعلاج قرحة التوتر ما يلي: [1،4]

• الأدوية التي تقلل من إفراز حمض المعدة، ومنها:
  • مثبطات مضخة البروتون.
  • حاصرات مستقبلات الهيستامين 2، مثل الفاموتيدين أو السيميتيدين.
• نقل الدم، وذلك لدى المرضى الذين يعانون من نزيف الجهاز الهضمي الشديد.
• الجراحة، والتي يتم اللجوء إليها في حال استمر النزيف من القرحة التوترية على الرغم من تلقي المريض للعلاجات السابقة.

اقرأ أيضًا: ما هو علاج القرحة في المعدة؟

تلجأ المستشفيات في بعض الحالات لإعطاء أحد الأدوية المثبطة لمضخات البروتون للمرضى المتواجدين في وحدة العناية المركزة، وذلك لمنع الإصابة بقرحة الإجهاد. [2]

لكن، لا يتم إعطاء هذه الأدوية في جميع الحالات، فعادة ما تنصح الجمعية الأمريكية لصيادلة النظام الصحي بإعطائها لدى الحالات التالية فقط: [1]

• تناول المريض لمميعات الدم.
• استخدام أجهزة التنفس الصناعي لمدة تزيد عن 48 ساعة.
• إصابة المريض بالقرحة خلال السنة الماضية.
• إصابة المريض بنزيف داخل الجهاز الهضمي خلال السنة الماضية أو استمراره لمدة تزيد عن ستة أيام.
• مكوث المريض داخل وحدات العناية المركزة لمدة تزيد عن أسبوع.
• تناول المريض ما يزيد عن 250 ملغ من الهيدروكورتيزون يوميًا.
• إصابة المريض بإنتان الدم أو العدوى الجهازية (بالإنجليزية: Systemic Infection).

يمكن أن تتضمن المضاعفات المحتملة لقرحة التوتر والإجهاد غير المعالجة ما يلي: [1،3]

• النزيف.
• العدوى.
• الانسداد المعوي.
• تفاقم الحالة الصحية لدى المريض والتي تتسبب بظهور قرحة التوتر لديه.

يعتمد سير المرض على عدة عوامل، ومنها: [1]

• خطورة وشدة القرحة.
• الصحة العامة للمريض.
• وجود النزيف لدى المريض، فالنزيف السريع والشديد من القرحة التوترية يمكن أن يتسبب بفقدان الدم بكميات كبيرة، الأمر الذي يمكن أن يهدد حياة المريض.

[1] Zawn Villines. What to know about stress ulcers. Retrieved on the 19th of September, 2023.

[2] Ashley Olivine. What Is a Stress Ulcer? Retrieved on the 19th of September, 2023.

[3] Diana Wells. Stress Ulcer. Retrieved on the 19th of September, 2023.

[4] Moody FG, Cheung LY. Stress ulcers: their pathogenesis, diagnosis, and treatment. Surg Clin North Am. 1976 Dec;56(6):1469-78. doi: 10.1016/s0039-6109(16)41099-6. PMID: 793064.