يُعرف الكمون بفوائده العديدة لصحة الجسم عامة والقولون خاصة، فهو يحتوي على الكثير من المركبات النباتية الفعالة ويتمتع بخصائص عديدة تجعله ضمن الأعشاب الفعالة التي تساهم في علاج مشكلات الجهاز الهضمي والقولون. يتناول هذا المقال أبرز فوائد الكمون للقولون وأضراره المحتملة، وكذلك كيفية تحضير شاي الكمون للقولون، وطرق إضافته إلى الطعام. [1]
محتويات المقال
فوائد الكمون للقولون
يستعمل الكمون للتخفيف من مشكلات القولون، خاصة في مرضى القولون العصبي، لقدرته على تحسين الهضم، وتقليل انتفاخ البطن، بالإضافة إلى علاج الإسهال والتخلص من الإمساك، وفيما يأتي نوضح التفاصيل حول أبرز فوائد الكمون للقولون: [2]
تحسين الهضم
يُعد من أهم فوائد الكمون للقولون والمعدة تحسين عملية الهضم وتسريعها، حيث يعمل على زيادة نشاط الإنزيمات الهاضمة من البنكرياس، مثل: الليباز (بالإنجليزية: Lipase) والأميليز (بالإنجليزية: Amylase)؛ ما يترتب عليه سهولة وسرعة هضم وامتصاص العناصر الغذائية الضرورية للجسم. فضلًا عن ذلك يعزز الكمون إنتاج العصارة الصفراوية من الكبد والتي تعمل على هضم الدهون في الأمعاء. [1][3]
تخفيف المغص
تتضمن فوائد الكمون أيضًا تخفيف المغص والحد من تقلصات البطن، لما يتمتع به من خصائص مضادة للتقلصات وقدرته على إرخاء العضلات الملساء في الجهاز الهضمي، فضلًا عن علاج الانتفاخ والغازات. [6]
اقرأ أيضًا: فوائد الكمون والليمون
تقليل الانتفاخ والغازات
تعود فوائد الكمون للقولون والغازات إلى غناه بنوع من الألدهيدات والتيربينول التي تعمل على تحسين وظيفة القولون، وتساعد في تخفيف انتفاخ البطن، وطرد الغازات، بالإضافة لذلك فإن تأثيرات الكمون في تحسين الهضم وتخفيف تقلصات البطن يعزز من تأثيره في علاج الانتفاخ والغازات. [7]
علاج الإسهال
قد يساهم تناول الكمون في علاج الإسهال، وذلك لغناه بالألياف الغذائية والمواد الفعالة، مثل: التربينويدات (بالإنجليزية: Terpenoids) والفلافونويدات (بالإنجليزية: Flavonoids)، حيث تعمل هذه المواد على تخفيف الإسهال عبر الآليات الآتية: [5]
- تقليل حركة الأمعاء.
- تقليل إطلاق البروستاغلاندين، وهي مواد تعمل على حدوث تقلصات في الأمعاء.
- الحد من إفراز السوائل في الأمعاء.
تخفيف أعراض القولون العصبي الأخرى
تنعكس جميع الفوائد السابقة على تظهر متلازمة القولون العصبي المزعجة في تخفيف أعراضها، إذ إن تناول الكمون بصفة منتظمة يقلل من الألم والمغص والانتفاخ، كما أنه يعمل على تنظيم حركة القولون؛ مما يساهم في تخفيف نوبات الإسهال والإمساك المصاحبة لحالات القولون العصبي. [4]
تأثيرات مضادة للبكتيريا
تظهر فوائد الكمون للقولون في خصائصه المضادة للبكتيريا والتي قد تقلل من احتمالية الإصابة بالعدوى المنقولة عبر الطعام، إذ يعمل الكمون على القضاء على بعض أنواع البكتيريا الضارة، مثل الإشريكية القولونية (بالإنجليزية: E.coli) التي تسبب التسمم الغذائي. [8]
قد ترجع فاعليته إلى قتل البكتيريا إلى احتوائه على الزيوت الأساسية التي تعمل على تحليل الدهون في جدار البكتيريا والقضاء عليها، فضلًا عن إطلاقه مادة الميغالوميسين (بالإنجليزية: Megalomicin) التي تتمتع بخصائص مضادة للبكتيريا، والفطريات، والفيروسات. [1][9]
فوائد الكمون لصحة الجسم
لا تقتصر فوائد الكمون على القولون، فهو غني بالعديد من العناصر الغذائية والمركبات النباتية التي تجعله يساهم بفعالية في العديد من الجوانب الصحية، تشمل فوائد الكمون الأخرى للجسم ما يأتي: [8][10]
- مصدر غني بالحديد، والكالسيوم، وفيتامين أ.
- خفض نسبة السكر المرتفع في الدم.
- خفض مستوى الكولسترول السيء والدهون الثلاثية في الجسم، ورفع مستوى الكوليسترول الجيد.
- المساعدة على إنقاص الوزن.
- حماية خلايا الجسم من التلف بفعل الشوارد الحرة، ذلك لغناه بمضادات الأكسدة.
- تقوية الذاكرة.
اقرأ أيضًا: فوائد الكمون الصحية
طريقة استخدام الكمون للقولون
يمكن تحضير الكمون للقولون بعدة طرق، ومن أشهرها:
- شاي الكمون الذي يساهم في تهدئة تقلصات البطن وتخفيف الانتفاخ، تتضمن خطوات تحضير شاي الكمون للقولون الآتي: [11]
- وضع قدر يحتوي على لتر من الماء على النار حتى الغليان.
- إضافة ملعقة صغيرة من بذور الكمون إلى الماء، ويمكن أيضًا إضافة ملعقة صغيرة من بذور الكزبرة والشمر معها.
- تغطية القدر وتهدئة النار وتركه 10 دقائق.
- تصفية الشاي وتركه ليبرد، ومن ثم شرب كأس واحد منه.
- يمكن الاستفادة من الكمون عبر إضافته إلى أطباق الطعام المختلفة في صورة البذور الصحيحة أو طحنها وإضافتها في شكل مسحوق، ومن طرق تناول الكمون إضافته كتوابل إلى الأطباق الآتية: [8][10]
- إضافة الكمون إلى السمك، والدجاج، واللحوم أثناء تحضيرها.
- تناول الزبادي مع الكمون للقولون.
- رش مسحوقه أو بذوره على السلطات والمقبلات.
- إضافة الكمون إلى الأرز أثناء طبخه.
اقرأ أيضًا: 5 من فوائد الكمون المغلي
أضرار الكمون
يُعد تناول الكمون آمنًا بشكل عام عند تناوله في صورة شاي أو إضافته إلى أطباق الطعام، ولكن في حال الإفراط في تناول مكملات الكمون الغذائية فقد يؤدي إلى حدوث بعض الآثار الجانبية، مثل: [2][4]
- حرقة المعدة والغثيان.
- مغص.
- دوار.
- زيادة احتمالية حدوث نزيف، خاصةً لمن يُعانون من اضطرابات النزيف.
تجدر الإشارة إلى أنه ينبغي على مرضى السكري تناول مكملات الكمون بحذر وتحت إشراف الطبيب؛ نظرًا لأنه قد يقلل من مستويات السكر في الدم، كما ينصح بشكل عام باستشارة الطبيب قبل استخدامه في صورة مكملات غذائية. [4]
نصيحة الطبي
يتمتع الكمون بالعديد من الفوائد للجهاز الهضمي والقولون ويمكن الحصول على هذه الفوائد بتناول شاي الكمون، أو إضافته إلى أطباق الطعام سواء في صورته الصحيحة أو كمسحوق، ولكن ينصح بعدم الإفراط في تناوله واستشارة الطبيب أولًا في حال تناول مستخلص الكمون الغذائي بجرعات علاجية.