فترة النفاس أو فترة ما بعد الولادة هي الفترة التي تلي الولادة بستة أسابيع تقريباً، وتشمل هذه الفترة تغيرات جسدية ونفسية للأم لكي تعود لمرحلة ما بعد الولادة.
للمزيد: أمور ترغبين في معرفتها بعد الولادة
الحصول على الراحة الكافية بعد الولادة
يجب الحصول على قسط كافي من الراحة بعد الولادة، قد يكون هذا صعباً في البداية، إذ أن الطفل سيستيقظ كل ساعتين إلى ثلاث ساعات للرضاعة، لذا ينصح الأم بالنوم في فترة نوم طفلها، وينصح أيضاً بطلب المساعدة من الأب أو الأقارب في ذلك إذا لزم الأمر، كما يفضل تحديد الزيارات خلال أول أسبوعين بعد الولادة حتى تتمكني من الحصول على الراحة الكافية.
التعامل مع التغيرات الجسدية بعد الولادة
زيادة الوزن بعد الولادة
- لا ينصح بفقدان الوزن بشكل سريع بعد الولادة، وينصح بالبدء بممارسة التمارين الرياضية المعتدلة لوقت قليل بمجرد أن يسمح الطبيب بذلك، ثم قومي بزيادة طول وشدة التمارين تدريجياً.
- يحتاج فقدان الوزن إلى تناول وجبات صحية ومتوازنة تشمل الفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة.
- تساعد الرضاعة الطبيعية على العودة إلى وزن ما قبل الحمل بشكل أسرع، لأنه يزيد من حرق السعرات الحرارية.
تورم واحتقان الثدي بعد الولادة
قد تتعرض المرأة ما بعد الولادة لتورم واحتقان الثدي نتيجة امتلائه بالحليب، ولتخفيف الألم والتورم ينصح بوضع كمادات ماء باردة أو دافئة على الثدي.
الإمساك بعد الولادة
لعلاج الإمساك يجب تناول الأطعمة الغنية بالألياف لتحفيز نشاط الأمعاء، وشرب الكثير من الماء، كما أن شرب الماء يساعد على تخفيف مشاكل التبول بعد الولادة، أما إذا كنت تعاني من سلس البول، فإن تمارين كيجل يمكن أن تقوي عضلات الحوض.
تغيرات قاع الحوض التي تحدث أثناء الولادة
قد تتعرض الأم لتغيرات في قاع الحوض أثناء الولادة، ولعلاج هذه الحالة تنصح المرأة بما يلي:
- ممارسة تمارين كيجل.
- الجلوس على الولاة.
- تبريد المنطقة باستخدام كمادات الماء أو الثلج.
التعرق الليلي بعد الولادة
قد تصاب بعد النساء بعد الولادة بالتعرق الليلي نتيجة التغيرات المفاجئة في الهرمونات، ولمنع التعرق الليلي يفضل تخفيف البطانيات عن السرير أثناء النوم.
للمزيد: ثمانية أسباب للتعرق الليلي
ألم الرحم ما بعد الولادة
يسبب تقلص الرحم أثناء الولادة التشنجات والآلام، إن الألم ينحسر مع الوقت، ويفضل سؤال الطبيب عن الأدوية المسكنة للألم الآمنة أثناء الرضاعة.
للمزيد: التهاب الرحم النفاسي
الإفرازات المهبلية بعد الولادة
يتخلص الجسم من الدم والأنسجة عن طريق الإفرازات المهبلية بعد 2-4 أسابيع من الولادة، ويفضل وضع فوط صحية مناسبة أثناء ذلك.
يمنع استخدام السدادات القطنية (التامبون) والغسول المهبلي (الدوش) حتى بعد 4-6 أسابيع من الولادة أو حتى يسمح الطبيب بذلك حيث أن استخدام هذه المنتجات يزيد فرصة الإصابة بالتهاب الرحم.
يجب مراجعة الطبيب بأسرع وقت ممكن إذا لاحظت وجود نزيف حاد.
اكتئاب ما بعد الولادة
من الطبيعي أن تمر المرأة بعد الولادة بفترة تسمى باكتئاب ما بعد الولادة التي تستمر من بضعة أيام بعد الولادة حتى أسبوعين ما بعد الولادة، ويحدث هذا النوع من الكآبة في حوالي 70-80% من النساء نتيجة التغيرات الهرمونية وقد تشتكي من الأعراض التالية:
- تقلب المزاج.
- المشاعر السلبية.
- البكاء غير المبرر.
- الأرق.
- الحزن.
- الانزعاج وعدم الراحة.
للمزيد: اكتئاب ما بعد الولادة وتدابيره العلاجية
التغذية الصحيحة والطرق الأمثل لتقليل الوزن بعد الولادة
هناك تغيرات عديدة تحصل على الجسم خلال فترة الحمل تكون مزعجة للأم خاصة زيادة الوزن، يجب أن تعلم الأم أن فقدان الوزن يجب أن يكون تدريجياً وليس مباشرة بعد الولادة، وبمجرد أن يقول طبيبك أنه لا بأس بممارسة الرياضة ابدأي بنشاط معتدل بضع دقائق في اليوم، ثم قومي بزيادة طول وشدة التّدريبات بشكل تدريجي.
يعتمد فقدان الوزن على تناول وجبات صحية متوازنة تشمل الفواكه، والخضراوات، والحبوب الكاملة، ومنتجات الألبان، والبروتينات. يجب العلم أن كل أم تفقد وزنها بسرعة مختلفة عن غيرها، لذا لا تقارني بين جهودك في إنقاص الوزن مع الآخرين، ويجب أن تعلم الأم أن الرضاعة الطبيعية تساعد على العودة إلى وزن ما قبل الحمل أسرع لأنه يزيد من حرق السعرات الحرارية اليومي.
من المهم عدم تحدي النظام الغذائي في محاولة لفقدان الوزن بسرعة كبيرة، امنحي نفسك 6 أسابيع على الأقل قبل محاولة تقليل الوزن. وإذا كنت ترضعين طفلك، ستحتاجين إلى إنقاص وزنك ببطء لأنّ فقدان الوزن الذي يحدث بسرعة كبيرة يجعلك تنتجين حليباً أقل مما ينعكس سلباً على طفلك.
إليك بعض النصائح التالية لمساعدتك على خسارة الوزن بشكل صحي:
- لا تقومي بتفويت الوجبات، تناولي 5-6 وجبات صغيرة يومياً.
- قومي بتناول الإفطار، سوف يعطيك الطاقة لبدء يومك ويمنعك من الشعور بالتعب.
- قومي باختيار منتجات الألبان غير الدّسمة أو قليلة الدسم.
- تناول وجبة خفيفة تحتوي على الألياف والبروتين، للمساعدة في إبقائك ممتلئة مثل الفليفلة الحلوة، أو الجزر، شرائح التفاح مع زبدة الفول السوداني، أو شريحة من الخبز المحمص مع البيض المسلوق.
- احتفظي بزجاجة ماء بالقرب من المكان الذي ترضعي به الطفل لتذكرك بشرب الماء.
- الحد من المشروبات الغازية،لأنها قد تمنع عملية فقدان الوزن.
- الحد من الحلويات والسّكّر والدّهون المشبعة والدّهون غير المشبعة والكربوهيدرات.
- لا ينصح باتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية، خاصة بالنسبة للنساء المرضعات، ولكن تقليل استهلاك السعرات إلى 500 سعرة حرارية في اليوم آمن ويساعد على خسارة نصف كيلوغرام في الأسبوع.
- الرضاعة الطبيعية تساعد على فقدان الوزن بعد 3 أشهر من الولادة، كما تساعد على دعم جهاز مناعة الرضيع وتساعد الرحم على العودة إلى الحجم الطبيعي.
- تناول البروتينات الصحية مثل البيض، والمكسرات، والأسماك، ومنتجات الألبان، حيث تساعد عمليات الأيض وتزيد الشعور بالامتلاء وتقليل الشهية.
- تجنب الأطعمة المصنعة والمعلبات، حيث تحتوي على كمية كبيرة من السكر والدهون والملح والسعرات الحرارية.
- تجنب شرب الكحول، حيث تقلل من فقدان الوزن ومن الممكن أن يتم طرح نسبة من الكحول في حليب الأم.
- ممارسة تمارين المقاومة، إذ تعمل على إنقاص الوزن والحفاظ على كتلة العضلات، وقد تساعد النساء المرضعات على الحفاظ على كثافة المعادن في العظام.
- الحصول على قسط كاف من الراحة والنوم.
- محاولة الانخراط في مجموعات الدعم لفقدان الوزن.
الرياضة ما بعد الولادة
إن ممارسة التمارين الرياضية بعد الولادة لا تساعد فقط على فقدان الوزن، بل تتعدى فوائدها إلى تعديل المزاج، والحفاظ على الصحة العامة، وحماية المرأة من اضطرابات ما بعد الولادة. ينصح بممارسة التمارين الرياضية فور سماح الطبيب بذلك.
- لا ينصح بممارسة الرياضة العنيفة ذات التأثير الكبير لمدة 3-4 أشهر بعد الولادة.
- تجنب رفع الأوزان الثقيلة أو تجعيد البطن.
- ينصح بممارسة المشي، وتمارين رفع الحوض، والأنشطة الهوائية، واستخدام كرة التمارين الرياضية،والسباحة، والتمارين الرياضية المائية بمجرد توقف النزيف، واليوغا.
ومن جهة أخرى فإن استمرار هذه الأعراض لأكثر من أسبوعين يشير إلى حالة اكتئاب ما بعد الولادة التي تؤدي إلى التأثير على علاقة الأم مع أسرتها، عدم الاهتمام بالمولود الجديد، وتراود الأم أفكار لإيذاء طفلها.
ومن الجدير بالذكر أن اكتئاب ما بعد الولادة حالة طبية تستدعي العلاج الطبي الفوري حيث من الممكن أن يستمر لفترة قد تمتد إلى عام أو أكثر. ينصح بمراجعة الطبيب فوراً في حال استمرار الاكتئاب مدة أطول من أسبوعين أو في حال ورود أفكار عن إيذاء الطفل.
التخلص من علامات التمدد بعد الولادة
تحدث علامات التمدد عندما تتغير البشرة بسرعة بسبب النمو أو زيادة الوزن، ويمكن لكل من الرجال والنساء الحصول على علامات التمدد، ومن الجدير بالذكر أن الحمل والبلوغ هما أكثر الأوقات شيوعاً للحصول على علامات التمدد.
وهنا بعض النصائح التي يمكن أن تساعد في تقليل ظهور علامات التمدد وتساعدها على التلاشي بسرعة أكبر:
- وضع كريم متخصص لعلامات التمدد مع التدليك بشكل يومي منذ بدء ظهور علامات التمدد، إذ يساعد على شفاء العلامات في الطبقات العميقة من الجلد مع الحفاظ على الطبقات العليا ناعمة ونضرة.
- وضع كريم يحتوي على حمض الهيالورونيك.
- وضع كريم يحتوي على الترتينوين تحت إشراف الطبيب.
- عمل تقشير كيميائي عند طبيب الجلدية.
- العلاج بالليزر.
- ترطيب البشرة يومياً باستخدام مرطبات البشرة المختلفة.
- وضع ألو فيرا أو الصبار على علامات التمدد.
- تدليك علامات التمدد باستخدام زيت جوز الهند أو زيت الزيتون.
- تدليك علامات التمدد باستخدام الشاي الأسود.
- فرك وتقشير البشرة باستخدام السكر الأبيض لمدة 5 دقائق.
- وضع عصير الليمون على علامات التمدد مع التدليك بشكل دائري.
- استخدام بياض البيض مكان علامات التمدد ثم غسلها جيداً لمدة شهر.
للمزيد: علامات التمدد أثناء الحمل
الجماع بعد الولادة
قد تتغير الديناميكيّة لديك مع شريك حياتك بعد الولادة و يكون لديك رغبة جنسية منخفضة. ينصح بالانتظار لممارسة الجماع حتى أربعة إلى ستة أسابيع من الولادة حيث أن خطر حدوث مضاعفات بعد الولادة مثل حدوث الالتهابات، زيادة النزيف، أو إعادة فتح الأنسجة التي شفيت، هو الأعلى خلال أول أسبوعين لكن الانتظار سيعطي جسمك وقتا أطول للشفاء.
يشير تغير لون الإفرازات الحمراء وعدم ظهورها باللون الأحمر الساطع إلى أمان ممارسة الجماع إلى حد ما، إلا أن هناك حالات قد تتطلب الانتظار لفترة أطول قبل ممارسة الجماع كما في حالة تمزق المهبل وبضع الفرج. وبشكل عام، قد يستأنف الجماع عند توقف النزيف، وشفاء المهبل والفرج، واستعداد المرأة جسدياً وعاطفياً، ويختلف هذا من امرأة لأخرى.
للمزيد: الجنس بعد الحمل والولادة: 5 حقائق مهمة
الحمل بعد الولادة
من الجدير بالذكر أن ممارسة الجماع بعد الولادة يتطلب طريقة موثوقة لمنع الحمل، ويجب أن تكون الأم على علم أن الرضاعة الطبيعية ليست وسيلة لمنع الحمل، لذا يجب استشارة الطبيب في اختيار مانع الحمل المناسب، حيث يعتمد اختيار مانع الحمل على حالة الرضاعة والمدة التي انقضت بعد الولادة، وللحد من المشاكل الصحيّة والمضاعفات الخطيرة ينصح بالانتظار 18 إلى 24 شهر قبل محاولة الحمل التّالية.
تعد الرضاعة الطبيعية من أهم الطرق الطبيعية لمنع الحمل، لكنها لا تضمن منع الحمل تماماً. على الرغم من أن الرضاعة الطبيعية يمكنها تقليل احتمالية حدوث الإخصاب، إلا أنها لا تعد مانعاً للحمل بصفة مطلقة، إلا إذا كان الطفل لا يتناول أي سوائل أو أطعمة أخرى غير حليب الأم، حتى الماء.
في حال عودة الدورة الشهرية أثناء الرضاعة، لا يمكن الاعتماد على الرضاعة الطبيعية في منع الحمل، ومن المهم اتباع إحدى وسائل منع الحمل المناسبة.
اهتمام المرأة بنفسها وصحتها بعد الولادة
- عدم حمل الأشياء الثقيلة خاصة في حالة الولادة القيصرية.
- طلب المساعدة من العائلة والأصدقاء من خلال طهي وجبات الطعام أو المساعدة في غسيل الملابس أو الأعمال المنزلية الأخرى أو الاعتناء بالأطفال.
- غسل اليدين بشكل متكرر قبل إطعام الطفل وبعد تغيير الحفاضات وبعد دخول الحمام.
- الحد من صعود الدرج خاصة خلال الأسبوع الأول بعد الولادة.
- الحفاظ على رعاية الطفل بشكل بسيط، حيث لا يحتاج الطفل للاستحمام كل يوم.يمكن الاكتفاء بمسح يدي الطفل ووجهه وتغيير حفاضته بشكل يومي.
- زيارة دورية للطبيب في غضون 4 - 6 أسابيع بعد الولادة، وقد يرغب بعض الأطباء بتحديد زيارة في أسرع وقت ممكن، مثل أسبوعين بعد الولادة.
- الامتناع عن النشاط الجنسي حتى بعد الفحص الأول، سيخبرك الطبيب أنه من الجيد ممارسة الجنس مرة أخرى عندما يلتئم الجرح أو تلتئم ندبة البطن بعد الولادة القيصرية، وعندما يكون النزيف بعد الولادة في حده الأدنى.
- العمل على مناقشة خيارات تحديد النسل ومنع الحمل مع الطبيب المختص أثناء أول فحص بعد الولادة. على الرغم من انقطاع الحيض أثناء الرضاعة الطبيعية، ولكن لا يزال بإمكانك الحمل.
- يجب الاستمرار في تناول الفيتامينات كل يوم.
- شرب 8 أكواب كبيرة من السوائل يومياً ويعد الماء والعصير والحليب خيارات جيدة.