الورم العصبي الليفي هو اضطراب وراثي يصيب الجهاز العصبي، ويؤثر بشكل أساسي على كيفية تكوين الخلايا العصبية ونموها، كذلك يسبب نمو الأورام على الأعصاب.
يمكن أن ينتقل الورم العصبي الليفي عن طريق الوراثة، كذلك يمكن أن يظهر نتيجة حدوث طفرة وراثية في جينات معينة.
وعادة ما تكون الأورام الناتجة عن الورم العصبي الليفي أوراماً حميدة، لكن يمكن أن تصبح تلك الأورام سرطانية في بعض الأحيان.
يوجد ثلاثة أنواع من الورم العصبي الليفي، تشمل:
هو حالة تتميز بتغيرات في لون أو تصبغات الجلد، ونمو الأورام على طول الأعصاب في الجلد، والدماغ، وأجزاء أخرى من الجسم، ويبدأ عادة في مرحلة الطفولة، وتختلف علامات وأعراض هذه الحالة بشكل كبير من شخص لآخر.
يعاني جميع الأشخاص المصابين بالورم العصبي الليفي من النوع الأول بدءاً من مرحلة الطفولة المبكرة تقريباً من العديد من البقع المسطحة على الجلد، تكون تلك البقع أغمق من المنطقة المحيطة من الجلد، وتزداد هذه البقع في الحجم والعدد مع تقدم الشخص المصاب في العمر.
عادة ما يظهر النمش في الإبطين في وقت لاحق من مرحلة الطفولة، يصاب معظم البالغين المصابين بالورم العصبي الليفي من النوع الأول بأورام غير سرطانية أو حميدة، توجد تلك الأورام عادة على الجلد أو تحته مباشرة، قد تحدث هذه الأورام أيضاً في الأعصاب القريبة من النخاع الشوكي، أو على طول الأعصاب في أماكن أخرى من الجسم.
يمكن أن يصاب بعض الأشخاص الذين يعانون من الورم العصبي الليفي من النوع الأول بأورام أخرى سرطانية تنمو على طول الأعصاب، تظهر عادة في سن المراهقة أو البلوغ، وتسمى أورام خبيثة لغمد الأعصاب المحيطية. كذلك يزداد لديهم خطر الإصابة بسرطانات أخرى، مثل: أورام المخ، وسرطان الأنسجة المكونة للدم (بالإنجليزية: Leukemia).
الورم العصبي الليفي من النوع الثاني هو اضطراب يتميز بنمو أورام غير سرطانية في الجهاز العصبي أيضاً، وتسمى الأورام الناتجة عن هذا النوع بالأورام الدهليزية أو الأورام العصبية الصوتية.
تتطور هذه الأورام على طول العصب الذي ينقل المعلومات من الأذن الداخلية إلى الدماغ أو ما يسمى العصب السمعي، لكن قد تظهر أورام أخرى في الأعصاب المنتشرة في مناطق أخرى من الجسم.
عادة ما تظهر علامات وأعراض الورم العصبي الليفي من النوع الثاني خلال فترة المراهقة، أو في أوائل العشرينات من العمر.
يعد أكثر الأنواع ندرة، يتميز بنمو أورام على الأعصاب المحيطية في جميع أنحاء الجسم، ويظهر عادة عند الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 30 عاماً، ويمكن أن يسبب الورم الشفاني ألماً شديداً وخللاً عصبياً.
ترجع أسباب الورم العصبي الليفي إلى عوامل وراثية، سواء عن طريق الوراثة من أحد الوالدين، أو نتيجة حدوث طفرات في جينات معينة. ويحدث كل شكل من أشكال الورم العصبي الليفي من طفرات في جينات مختلفة عن الآخر كما يلي: يقع جين النوع الأول على الكروموسوم 17، هذا الجين مسؤول عن إنتاج بروتين يسمى الفيبرومين العصبي (بالإنجليزية:Neurofibromin)، ويتوفر هذا البروتين بكثرة في أنسجة الجهاز العصبي، ويساعد على تنظيم نمو الخلايا. يؤدي تحور الجين في النوع الأول NF1 إلى فقدان الفيبرومين العصبي؛ مما يسبب فقدان السيطرة على النمو الطبيعي للخلايا مسبباً ظهور الأورام المميزة لهذا النوع. يقع جين النوع الثاني على الكروموسوم 22، هذا الجين مسؤول عن إنتاج بروتين يسمى ميرلين، يسبب تحور جين النوع الثاني فقدان بروتين الميرلين؛ مما يؤدي أيضاً إلى فقدان السيطرة على النمو الطبيعي للخلايا، فيحدث نمو للأورام المميزة لهذا النوع. لا يزال السبب الدقيق للورم الشفاني قيد الفحص والتدقيق؛ نظراً لأنه تم التعرف عليه كنوع مستقل من الورم العصبي الليفي في الآونة الأخيرة فقط. تشمل العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالورم العصبي الليفي كلاً من:اسباب الورم العصبي الليفي النوع الأول (NF1)
اسباب الورم العصبي الليفي النوع الثاني (NF2)
اسباب الورم الشفاني (بالإنجليزية: Schwannomatosis)
لكن يعد نمط انتقال الورم الشفاني عن طريق الوراثة الورم أقل وضوحاً من النوع الأول والثاني؛ حيث يقدر الباحثون حالياً أن خطر وراثة الورم الشفاني من أحد الوالدين بنحو 15%.عوامل الخطر التي تزيد نسبة الاصابة
توجد ثلاثة أنواع متميزة من الورم العصبي الليفي، ولكل منها أعراض وعلامات مختلفة، وتشمل أعراض كل نوع ما يلي: يبدأ النوع الأول NF1 في الظهور عادة في مرحلة الطفولة، وتشمل أعراضه كلاً من: اقرأ أيضاً: انحناء العمود الفقري الجنف يعد النوع الثاني NF2 أقل شيوعاً من النوع الأول NF1، وتشمل أعراضه كلاً من: يمكن أن يؤدي النوع الثاني NF2 إلى نمو بعض الأورام أيضاً في أعصاب أخرى في الجسم، بما فيها الأعصاب القحفية، والبصرية، والشوكية، والأعصاب الطرفية؛ مما يؤدي إلى ظهور بعض العلامات والأعراض الأخرى، تشمل ما يلي: تشمل أهم الأعراض الرئيسية للورم الشفاني الألم المزمن الشديد، الذي يمكن أن يظهر في أي مكان في الجسم. اعراض الورم العصبي الليفي النوع الأول (NF1)
اعراض الورم العصبي الليفي النوع الثاني (NF2)
اعراض الورم الشفاني
يلجأ الطبيب وفقاً لنوع الورم العصبي الليفي الذي يشتبه به إلى إجراء واحد أو أكثر من الاختبارات التالية:
يعتمد علاج الورم العصبي الليفي في الأساس على مراقبة المضاعفات، وبدء العلاج المناسب في أقرب وقت ممكن، فكلما بدأ العلاج والرعاية الطبية المتخصصة مبكراً، كلما كانت النتيجة أفضل. يوصي الطبيب بإجراء بعض الفحوصات الطبية والمتابعة السنوية للأطفال الذين يعانون من الورم العصبي الليفي، ويشمل ذلك كلاً من: إذا لوحظ أي تغييرات في العلامات أو الأعراض بين الزيارات، مثل: النمو السريع لروم ليفي عصبي، أو ظهور آلام في الورم، فيجب استشارة الطبيب على الفور لاستبعاد احتمال وجود ورم سرطاني، والحصول على العلاج المناسب في مرحلة مبكرة. عندما يبلغ الطفل مع النوع الأول سن الرشد، يمكن تعديل وتيرة الرصد لتتناسب مع احتياجات الشخص مع النوع الأول NF1، أما بالنسبة للالغين الذين يعانون من أعراض خفيفة، فقد لا يحتاجون للمتابعة. وتشمل طرق العلاج كلاً من: يمكن اللجوء إلى إجراء العملية الجراحية لإزالة كل أو جزء من الأورام التي تضغط الأنسجة المجاورة أو تضر بالأجهزة، قد يساعد ذلك على تخفيف الأعراض في كل أنواع الورم العصبي الليفي، ويمكن إجراء جراحة إزالة كاملة للورم الشفاني، فقد يساهم ذلك في تخفيف الألم بشكل كبير. لكن يجب التأكد من مناقشة إيجابيات وسلبيات الجراحة بعناية مع طبيب جراح من ذوي الخبرة في علاج الأورام العصبية الليفية، فالأورام غالباً ما تعود للنمو في نفس المكان مرة أخرى، وفي هذه الحالة لا تكون الجراحة ممكنة كما كانت في المرة الأولى. كذلك قد تؤدي الجراحة لإزالة الورم الشفاني الدهليزي إلى خطر فقدان السمع كلياً أو حدوث تلف في أعصاب الوجه. قد تكون الجراحة الإشعاعية بالتوضيع التجسيمي خياراً جيداً للذين يعانون من النوع الثاني أو من الورم الشفاني الدهليزي، فهذا الإجراء يسمح للطبيب لتوصيل الإشعاع بدقة متناهية إلى مكان الورم، ويمكن أن تساعد على الحفاظ على السمع إلى حد كبير، لكن قد يزداد خطر الإصابة بالسرطان الناجم عن الإشعاع، خاصة إذا تم استخدام الإشعاع وتكرر استخدامه في سن مبكرة. يمكن استخدام الجراحة التجميلية والعلاج بالليزر لإزالة الآفات على سطح الجلد، والمساعدة في تحسين مظهر. يتم التعامل مع الأورام الخبيثة وغيرها من أنواع السرطان المرتبطة بالورم العصبي الليفي باستخدام علاجات السرطان العادية، مثل العلاج الكيماوي، أو الجراحة، والعلاج الإشعاعي.
الجراحة
علاج السرطان
يجب اتباع بعض الخطوات للتمكن من التعايش مع الورم العصبي الليفي، تشمل ما يلي:
تختلف مضاعفات الورم العصبي الليفي حتى ضمن العائلة الواحدة، وتنجم المضاعفات عادة عن نمو ورم الأنسجة العصبية أو الضغط على الأعضاء الداخلية، وتتطور المضاعفات الخطيرة عادة قبل سن المراهقة. تشمل المضاعفات الأكثر شيوعاً في النوع الأول ما يلي: تشمل المضاعفات الممكنة للورم العصبي الليفي من النوع الثاني كلأ من: تشمل أهم مضاعفات الورم الشفاني ما يلي:مضاعفات الورم العصبي الليفي النوع الأول (NF1)
مضاعفات الورم العصبي الليفي النوع الثاني (NF2)
مضاعفات الورم الشفاني
:Anand V. Germanwala, MD FAANS. Neurofibromatosis. Retrieved on the 17th of August 2021, from :Medlineplus. Neurofibromatosis type 2. Retrieved on the 17th of August 2021, from :NHS. Neurofibromatosis type 1. Retrieved on the 17th of August 2021, from
https://www.aans.org/en/Patients/Neurosurgical-Conditions-and-Treatments/Neurofibromatosis
https://medlineplus.gov/genetics/condition/neurofibromatosis-type-2/
https://www.nhs.uk/conditions/neurofibromatosis-type-1/
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.