يعد التهاب الكبد الوبائي ج (بالإنجليزية: Hepatitis C)، أو ما يعرف أيضًا باسم التهاب الكبد الوبائي C، إحدى أنواع العدوى الفيروسية التي تصيب الكبد والتي تحدث نتيجة الإصابة بفيروس التهاب الكبد C (بالإنجليزية: Hepatitis C Virus). [1]
تتسبب العدوى بفيروس التهاب الكبد C بالتهاب وتورم في أنسجة الكبد، والذي يمكن أن يؤدي في النهاية إلى تضرر وتدمير الكبد. [1][2]
إلى الآن لا يوجد لقاح متوفر للوقاية من الإصابة بعدوى التهاب الكبد الفيروسي سي، إلا أنه يمكن تقليل خطر الإصابة بالعدوى من خلال عدة طرق، وفي الكثير من الحالات يمكن أن تنتهي العدوى دون أن تسبب أية أضرار عند علاجها بشكل فعال. [1]
وفيما يلي نذكر تفاصيل مهمة حول التهاب الكبد الوبائي C.
إضغط هنا واستشر طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفسارتكم المتعلقة بهذا الموضوع
يتم تقسيم التهاب الكبد الوبائي C وفقًا لمدة العدوى إلى ما يلي: [2][3]
للمزيد: النظام الغذائي لمرضى التهاب الكبد الوبائي
يحدث هذا النوع من التهاب الكبد الوبائي نتيجة الإصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائي C. ويجب التنويه إلى أنه هناك أنواع فرعية متعددة من هذا الفيروس، والتي تسمى بالأنماط الجينية، وتشمل ما يلي: إن الاختلافات ما بين هذه الأنواع الفرعية تعد مهمة جدًا، فهي تحدد كيفية علاج عدوى فيروس التهاب الكبد الوبائي C، بما في ذلك نوع الدواء المستخدم، والجرعات، ومدة العلاج. ولهذا لا بد من تحديد أي منها قد تسبب بالالتهاب الكبد لدى الفرد، من أجل تحديد العلاج المناسب له. [1][3] ينتقل الفيروس المسبب لالتهاب الكبد الوبائي سي من خلال الدم، ولهذا يمكن أن تشمل طرق انتقال عدوى فيروس التهاب الكبد الوبائي C جميع الممارسات التي تؤدي إلى إنتقال دم المريض إلى الأفراد الآخرين من حوله، بما في ذلك: [1][2] وفي بعض الأحيان يمكن أن ينتقل من خلال إفرازات الجسم الأخرى، مثل السائل المنوي والإفرازات المهبلية، ولهذا يمكن أن يعد التهاب الكبد الوبائي C من أنواع العدوى المنقولة جنسيًا، ويمكن أن تؤدي ممارسة الجنس غير المحمي مع فرد مصاب بالفيروس، مثل عدم استخدام الواقي الذكري، إلى انتقال العدوى لشريكه الجنسي. [1][4] لكن، إن انتقال فيروس التهاب الكبد C عن طريق الجنس غير شائع، وعادة ما تزداد احتمالية انتقاله عن طريق الجنس عند ممارسة الجنس الشرجي أو إذا تم الجماع أثناء فترة الحيض. [1][4] أيضًا، يمكن أن ينتقل فيروس التهاب الكبد الوبائي ج من الأم الحامل المصابة به إلى طفلها أثناء الولادة، وذلك في حال كانت مستويات الفيروس مرتفعة في دم الأم. [1][4] يمكن أن ينتقل فيروس التهاب الكبد C عبر اللعاب عند احتوائه على الدم، ومن الممكن أن ينتقل الفيروس عند تقبيل الفرد المصاب به وكانت لديه تقرحات وجروح مفتوحة في منطقة الفم. [1] اقرأ أيضاً: مأمونية الحقن لمنع انتقال التهاب الكبد
طرق انتقال التهاب الكبد الوبائي C
يمكن أن لا يعاني المريض من أعراض ملحوظة خلال المراحل المبكرة من التهاب الكبد الوبائي سي الحاد. ومن الممكن أن تبدأ أعراض التهاب الكبد الوبائي C بالظهور خلال أسبوعين إلى 6 أشهر بعد التعرض للفيروس. [1][3] ويمكن أن تشمل الأعراض التي سيعاني منها المريض ما يلي: [1][5] وعادة ما تبدأ أعراض التهاب الكبد C المتقدمة بالظهور عندما تتفاقم حالة المريض ويتسبب الفيروس بتضرر وتدمير الكبد، ويمكن أن تشمل هذه الأعراض على ما يلي: [1][3] اقرأ أيضًا: معلومات عن التهاب الكبد عند الأطفال
سيقوم الطبيب بسؤال المريض عدة أسئلة عند تشخيص التهاب الكبد الوبائي C، بما في ذلك الأعراض التي يعاني منها، ومدة المعاناة منها، بالإضافة إلى السؤال حول أي ممارسات يمكن أن ينتقل فيها الفيروس إلى الفرد، ومنها: [1][2] ثم سيقوم الطبيب بإجراء فحص بدني للفرد، وذلك بهدف البحث عن أية علامات يمكن أن تدل على إصابته بعدوى فيروس التهاب الكبد الوبائي ج أو تضرر الكبد الناجم عنها، ومن هذه العلامات تغيرات في لون البشرة، أو تورم في الساقين، أو القدمين، أو الكاحلين، أو ألم وتورم في البطن. [2] كما يوجد عدد من الفحوصات التي يمكن أن تساعد في تشخيص التهاب الكبد الوبائي سي، ومنها ما يلي: [1][2][3]
عادة لا يحتاج التهاب الكبد الوبائي C الحاد إلى أي علاج، وسيزول من تلقاء نفسه. لكن، وفي الحالات التي يستمر فيها التهاب الكبد C الحاد وتطور ليصبح مزمنًا، عندها سيقوم الطبيب بوصف بعض أنواع المضادات الفيروسية والتي ستقوم بمهاجمة فيروس التهاب الكبد C والتخلص منه. [2][3] ومن أنواع مضادات الفيروسات التي تستخدم حديثًا لعلاج التهاب الكبد الوبائي C ما يلي: [1][2] كما كانت هناك بعض أنواع من الأدوية تستخدم في السابق لعلاج التهاب الكبد C، لكنها أصبحت لا تستخدم حاليًا لوحدها، وإنما من الممكن أن تستخدم فقط إلى جانب أحد الأدوية الجديدة المذكورة سابقًا، ومن هذه الأدوية ما يلي: [2] أما حول مدة علاج التهاب الكبد الوبائي C فهي تتراوح ما بين 8 إلى 24 أسبوعًا، وذلك اعتمادًا على نوع الدواء الموصوف للمريض. [2][3] بشكل عام، يمكن أن يختلف العلاج الموصوف ومدة العلاج بناء على عدة عوامل: [2][5]
يوجد عدد من النصائح التي ينصح بها للتعايش مع مرض التهاب الكبد الوبائي C ومنع انتقاله إلى الأفراد الآخرين، ومنها ما يلي: [1][5]
لا يوجد لقاح يوفر حماية تجاه الإصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائي C، وتعد أفضل طريقة للوقاية من التهاب الكبد C هي تجنب الدم الملوث بالفيروس. ومن النصائح التي ينصح باتباعها لتقليل خطر الإصابة بهذا المرض ما يلي: [4][5] اقرأ أيضًا: أنواع لقاح التهاب الكبد ومدى فعاليته وأمانه
إن من أهم مضاعفات التهاب الكبد الوبائي C الحاد هي تطوره ليصبح مزمنًا، حيث أن ما يقارب 75 - 85% من المرضى سيصابون في النهاية بالعدوى المزمنة. [1][6] ومن الممكن أن يتسبب التهاب الكبد الوبائي سي المزمن في حال لم يتم علاجه في الوقت المناسب إلى زيادة خطر الإصابة بالعديد من أمراض الكبد، بما فيها: [2][6] للمزيد: التهاب الكبد، هل هو خطير؟
يعتمد مآل مرض التهاب الكبد C على مرحلة المرض عند اكتشافه وكيفية علاجه. ففي ما يقارب 15 - 25% من المصابين بالتهاب الكبد C الحاد سيزول الفيروس من تلقاء نفسه ولن يحتاجوا إلى أي علاج. [1] أما في حال أصبح المريض مصابًا بالتهاب الكبد C المزمن، فعندها يمكن أن تصل نسبة الشفاء منه إلى 90%، وذلك في حال تم تشخيص المرض مبكرًا وتم إعطاء المريض العلاج المناسب، وذلك قبل تسبب العدوى بتلف الكبد وتندبه على نطاق واسع. [1][3]
[1] Robert Cox. Hepatitis C (HCV, Hep C). Retrieved on the 19th of December, 2023. [2] National Institute of Diabetes and Digestive and Kidney Diseases (NIDDK). Hepatitis C. Retrieved on the 19th of December, 2023. [3] WebMD.com. Hepatitis C and the Hep C Virus. Retrieved on the 19th of December, 2023. [4] Valencia Higuera. What to Know About Sexual Health with Hep C. Retrieved on the 19th of December, 2023. [5] Kathleen Davis, FNP and Zia Sherrell. What to know about hepatitis C. Retrieved on the 19th of December, 2023. [6] April Kahn and Erika Klein. Everything You Want to Know About Hepatitis C. Retrieved on the 19th of December, 2023.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.