مرض التصلب الجانبي الضموري (بالإنجليزية: Amyotrophic Lateral Sclerosis) أو ما يعرف اختصارًا باسم مرض ALS، هو أحد الأمراض التدريجية التي تؤثر على الخلايا العصبية الحركية المتواجدة في الدماغ والنخاع الشوكي، والتي تتحكم في حركة العضلات الإرادية. [1،2]
يعد التصلب الجانبي الضموري أحد أكثر أنواع أمراض الخلايا العصبية الحركية شيوعًا، وعادة ما يتم اعتباره كمرض واحد، وفي الحقيقة أنه مصطلح يشمل مجموعة من الأمراض. [2]
مع مرور الوقت، سيتسبب مرض التصلب الجانبي الضموري بموت الخلايا العصبية الحركية، وهذا ما يؤدي إلى فقدان القدرة على استخدام العضلات والتحكم في الحركة بشكل تدريجي. [1،2]
يسمى هذا المرض أيضًا باسم مرض شاركوت، كما يمكن أن يطلق عليه أيضًا اسم مرض لو غريغ (بالإنجليزية: Lou Gehrig Disease)، وذلك نسبة للاعب البيسبول المشهور الذي أصيب به. [1-3]
يتم تقسيم مرض التصلب الضموري الجانبي إلى نوعين، وهما:
يوصف التصلب الجانبي الضموري على أنه من النوع المشتت أو المتقطع عندما يحدث لدى الأفراد الذين لا يوجد لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالمرض. ويعد هذا النوع الأكثر شيوعًا لمرض التصلب الجانبي الضموري، حيث أنه يشكل ما يصل 95% من إجمالي عدد المصابين بهذا المرض. [1،4]
وعادًة ما تبدأ أعراض مرض التصلب الجانبي الضموري المشتت بالظهور في أواخر الخمسينيات أو أوائل الستينيات من عمر الفرد. [1]
يحدث مرض التصلب الجانبي الضموري العائلي نتيجة لحدوث تغيرات وطفرات جينية لدى الفرد، وهو يشكل ما يقارب 5 - 10% من إجمالي عدد المصابين بهذا المرض. [1،4]
عادة ما يكون المصابين بمرض التصلب الجانبي الضموري العائلي لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالمرض أو حالة ذات صلة تسمى الخرف الجبهي الصدغي. [1]
ومن الممكن أن ينتقل هذا جين الإصابة بمرض التصلب الضموري الجانبي من الآباء إلى أطفالهم، حيث إذا كان أحد الوالدين لديه الجين الخاص بمرض ALS، فهناك احتمال 50% لكل طفل من الأطفال بامتلاك الجين والإصابة بالمرض. [4]
نادرًا ما تبدأ أعراض المرض بالظهور في مرحلة الطفولة أو المراهقة، وإنما تبدأ عادة في أواخر الأربعينات أو أوائل الخمسينيات من عمر الفرد. [1،4]
لم يتم تحديد سبب التصلب الجانبي الضموري إلى الآن، حيث يمكن أن يحدث نتيجة لعوامل وراثية أو بيئية، وفيما يلي نذكرها بالتفصيل: يوجد العديد من الطفرات الجينية التي يمكن أن تسبب الإصابة بمرض التصلب الجانبي الضموري العائلي، كما يمكن أن تساهم في تطور مرض التصلب الجانبي الضموري المتقطع، ومن هذه الطفرات الجينية: ووجد حديثًا في عام 2021، أن الطفرات في جين SPTLC1 يمكن أن تتسبب بنوع نادر من التصلب الجانبي الضموري الجيني الذي يصيب الأطفال حتى سن 4 سنوات. [2] لكن، إلى الآن لم يتم تحديد كيفية مساهمة هذه الطفرات الجينية في موت الخلايا العصبية الحركية، ولكن يحتمل أنها تتسبب بما يلي: [1] يوجد عدد من العوامل البيئية التي يمكن أن تعد سببًا محتملًا لتطور مرض التصلب الجانبي الضموري، ومنها: [2] من العوامل الأخرى التي يمكن أن يكون لها دور في الإصابة بمرض التصلب الضموري الجانبي ما يلي: [3،4] يوجد عدد من العوامل التي يمكن أن تزيد احتمالية إصابة الفرد بمرض لو غريغ، وهي: [2،3،5]أسباب وراثية
أسباب بيئية
أسباب أخرى
عوامل خطر الإصابة بالتصلب الجانبي الضموري
يمكن أن لا تكون أعراض التصلب الجانبي الضموري واضحة في المراحل المبكرة من المرض، وعادة ما ستصبح أكثر وضوحًا بمرور الوقت وتقدم المرض. [2،5] ومن الأعراض المبكرة التي يمكن أن يعاني منها مريض التصلب الجانبي الضموري التعب غير المعتاد في الأطراف، وتصلب وتشنج العضلات، وعدم القدرة على الحركة، والتلعثم في الكلام. [2،4] ويمكن أن تتطور الأعراض للتتضمن ما يلي: [2،4،5]
عادة ما يتم تشخيص التصلب الجانبي الضموري من قبل طبيب أعصاب، لكن لا يوجد اختبار لتشخيص مرض ALS، ولهذا يمكن أن تستغرق عملية تشخيصه فترة زمنية تمتد من أسابيع إلى شهور. [3] يعتمد تشخيص التصلب الجانبي الضموري على مراقبة الأعراض وكيفية تطورها مع مرور الوقت، كما يمكن أن يقوم الطبيب بطلب بعض الفحوصات والتحاليل من أجل استبعاد المشاكل الصحية الأخرى التي يمكن أن تتسبب بأعراض مشابهة لأعراض التصلب الجانبي الضموري، ومنها: [2،5] ويمكن أن تتضمن التحاليل والفحوصات التي يطلبها الطبيب ما يلي: [2،3]
لا يمكن الشفاء من مرض التصلب الجانبي الضموري، لذلك عادة ما يهدف علاج مرض التصلب الجانبي الضموري إلى تخفيف الأعراض، ومنع حدوث المضاعفات، وإبطاء تقدم المرض لدى المريض. [2،5] ويمكن أن يتضمن علاج التصلب الجانبي الضموري ما يلي: [2،3،5]
تتضمن مضاعفات مرض التصلب الجانبي الضموري، والتي يمكن أن تظهر مع تطور مراحل المرض، ما يلي: [3]
يعتمد مآل مرض التصلب الجانبي الضموري على مدى تقدمه وتطوره، فهو يختلف من مريض لآخر. ويمكن أن يؤدي هذا المرض إلى الوفاة، لكن سوف تختلف الفترة التي سيعيشها المريض بعد تشخيصه بمرض التصلب الجانبي الضموري والتي تتراوح ما بين 3 - 20 عامًا. [2،3] فمن الحالات التي عاشت لفترة زمنية طويلة بعد تشخيصها بمرض التصلب الضموري الجانبي هو ستيفن هوكينج الذي تم تشخيصه بالمرض وهو بعمر 21 عامًا وتوفي في عام 2018 عن عمر يناهز 76 عامًا. [2]
[1] Medline Plus. Amyotrophic lateral sclerosis. Retrieved on the 10th of March, 2023. [2] James McIntosh. Amyotrophic lateral sclerosis (ALS): Symptoms, causes and diagnosis. Retrieved on the 10th of March, 2023. [3] Verneda Lights and C. Guthrie. ALS (Lou Gehrig's Disease). Retrieved on the 10th of March, 2023. [4] WebMD Editorial Contributors. What Is ALS? What Are the Types and Causes? Retrieved on the 10th of March, 2023. [5] Mary Kugler. What Is Amyotrophic Lateral Sclerosis (ALS)? Retrieved on the 10th of March, 2023.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.