المعدة العصبية أو أعصاب المعدة (بالإنجليزية: Nervous Stomach) هي حالة شائعة تحدث إثر التعرض لضغوط نفسية وتوتر أو مواقف تسبب الشعور بالقلق، ولكنها لا تعد حالة طبية رسمية أو تشخيصًا بحد ذاته، حيث يستخدم مصطلح المعدة العصبية للتعبير عن مجموعة من الأعراض كالغثيان والانتفاخ التي لا يعزى سببها لمرض بالجهاز الهضمي. [1] [2]
قد تحدث المعدة العصبية بين حين وآخر كردة فعل للتوتر ولكنها حالة لا تستدعي القلق، فهي مثال يعبر عن مدى تأثير الحالة العاطفية على الجسم. [1] [3]
يعد سبب المعدة العصبية الرئيس هو القلق والتوتر، حيث أن هناك ترابط بين الجهاز العصبي والجهاز الهضمي عبر العصب الحائر؛ لذلك يمكن أن تؤثر هرمونات التوتر على الجهاز الهضمي وتسبب اضطرابًا في المعدة. [1] [2] يفرز الجسم هرمونات التوتر كجزء من الاستجابة الطبيعية للمواقف الحياتية التي يشعر فيها الإنسان أنه معرض لخطر أو الأحداث التي تسبب الخوف والقلق، تؤدي هذه الاستجابة إلى ضخ المزيد من الدم إلى الرئتين والعضلات، بينما يحدث تثبيط لحركة المعدة. [1] يتكرر ظهور أعراض عصب المعدة عند بعض الأشخاص نتيجة التعرض المستمر للقلق والتوتر، ومن أسباب المعدة العصبية ومحفزاتها ما يلي: [1] قد تصاحب أعراض مرض المعدة العصبية بعض الاضطرابات النفسية والحالات الطبية، مثل: [2] [3] جدير بالذكر أن البعض قد يخلط بين المعدة العصبية والقولون العصبي، ولكن يتسم القولون العصبي باستمرار أعراضه مدة 3 شهور على الأقل، وقد تتحسن أعراضه بإجراء تعديلات على النظام الغذائي ونمط الحياة. [1] اقرأ أيضًا: أبرز أسباب عسر الهضم
تتشابه أعراض المعدة العصبية مع أعراض الاضطرابات الهضمية الأخرى، إلا أنها عادة ما تحدث عند التوتر والقلق، وفيما يلي نذكر أبرزها: [2] [3] قد يصاب الشخص أحيانًا في حالات المعدة العصبية الشديدة بالقيء، أو صعوبة التحكم في التبول أو التبرز. [2] يمكن أن يعاني الأطفال أيضًا من أعراض أعصاب المعدة بصفة متكررة، وقد يظهر ذلك في صورة شكوى الطفل من وجع في البطن وعدم الرغبة في الذهاب إلى المدرسة. [1] اقرأ أيضًا: أعراض التوتر العصبي وعواقبه على الجسم والصحة النفسية
لا تعد المعدة العصبية تشخيصًا بحد ذاته كما ذكرنا سابقًا، ولكنها مجموعة من الأعراض غالبًا ما تظهر عند الإصابة بالقلق والتوتر. [2] عادة ما تتحسن أعراض عصب المعدة تلقائيًا، ولكن في حالة استمرارها أو ظهور أعراض أخرى، مثل فقدان الوزن غير المبرر، أو القيء، أو وجود دم في البراز أو براز قطراني، فينصح بمراجعة الطبيب على الفور لإجراء الفحوصات اللازمة. [3]
يعتمد علاج المعدة العصبية على علاج السبب، وغالبًا ما تتحسن معظم الحالات بالعلاج المنزلي وإجراء بعض التعديلات على نمط الحياة للحد من القلق والتوتر. [2] [3] تساهم النصائح التالية في تقليل التوتر والقلق لتهدئة المعدة العصبية، مثل: [2] [3] هناك بعض الأعشاب الطبيعية التي قد تفيد في تخفيف أعراض المعدة العصبية، مثل: [2] قد يساهم أيضًا استنشاق الزيوت العطرية في الحد من التوتر والمساعدة على الاسترخاء، والذي بدوره يخفف من أعراض المعدة العصبية، ومن أمثلة هذه الزيوت العطرية، البابونج واللافندر. [2] يمكن أن تستدعي بعض الحالات تناول أدوية لعلاج القلق والتوتر وكذلك الاكتئاب، وقد يفيد الخضوع للعلاج النفسي مثل العلاج السلوكي المعرفي في تعلم طرق فعالة تساهم في التغلب على التوتر. [1] [3] اقرأ أيضًا: علاج القولون العصبي في المنزلعلاج المعدة العصبية في المنزل
علاج المعدة العصبية بالأعشاب
علاج المعدة العصبية بالأدوية أو العلاج النفسي
قد تساعد بعض النصائح في الوقاية من الإصابة بالمعدة العصبية، منها: [2]
عادة ما تتحسن حالات العصب في المعدة تلقائيًا أو بالعلاجات المنزلية، ويساهم تجنب التعرض للضغوط النفسية في الحد من ظهور أعراضها. [1] [3]
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.