السيلوميتينيب (بالإنجليزية: Selumetinib)، هو دواء يستعمل لعلاج حالات معينة من الورم العصبي الليفي.
آلية عمل دواء السيلوميتينيب
يصنف دواء السيلوميتينيب على أنه مثبط لإنزيمات كيناز البروتين خارج الخلوي المنشط بالميتوجين (بالإنجليزية: Mitogen-Activated Extracellular Protein Kinases (MEK) Inhibitor)، حيث يقوم بتثبيط نشاط كل من إنزيم MEK1، وإنزيم MEK2، وهي إنزيمات مسؤولة عن تنظيم ما يعرف بمسار الكيناز خارج الخلوي منظم الإشارة (بالإنجليزية: Extracellular Signal-Regulated Kinase (ERK)). يعتبر كل من MEK، و ERK عناصر أساسية في بعض المسارات الحيوية التي يتم تفعيلها في أنواع مختلفة من السرطان.
تشير الدراسات الحيوانية إلى أن استعمال دواء السيلوميتينيب أدى إلى تثبيط عملية فسفرة إنزيمات ERK، وتقليل أعداد، وحجم، وتكاثر خلايا الأورام العصبية الليفية.
تصنيف الدواء: مضاد أورام
الفئة: الأورام الخبيثة والحميدة
يستعمل دواء السيلوميتينيب لعلاج الورم العصبي الليفي (بالإنجليزية: Neurofibromatosis) عند الأطفال الذين يبلغون من العمر سنتين أو أكثر، والذين يعانون من حالات المرض التي يرافقها ظهور للأعراض، والتي تعتبر ورم عصبي ليفي ضفيري الشكل غير قابل للاستئصال جراحياً.
للمزيد: ما الفرق بين الورم والسرطان؟
لا يوجد موانع ضد استعمال دواء السيلوميتينيب مذكورة من قبل الشركة المصنعة.
قد يؤدي استعمال دواء السيلوميتينيب في بعض الحالات إلى تطور أعراض جانبية خطيرة تستلزم الحصول على رعاية صحية أو استشارة طبية بشكل فوري، وتتضمن هذه الأعراض ما يلي:
ينبغي قبل البدء باستعمال دواء السيلوميتينيب إطلاع الطبيب المختص على جميع الأمراض والحالات الطبية التي يعاني، أو قد عانى منها المريض، لا سيما ما يلي:
قد يؤدي استعمال دواء السيلوميتينيب إلى الإصابة بحالات من اعتلال عضلة القلب (بالإنجليزية: Cardiomyopathy)، والتي تظهر على شكل انخفاض في نسبة الجزء المقذوف للبطين الأيسر (بالإنجليزية: Left Ventricular Ejection Fraction) بمقدار 10% أو أكثر، الأمر الذي يستلزم تقييم حالة الجزء المقذوف باستعمال تخطيط صدى القلب قبل البدء باستعمال دواء السيلوميتينيب، وكل 3 شهور خلال السنة الأولى من استعماله، ثم كل 6 شهور بعد ذلك، مع اتخاذ الإجراءات العلاجية اللازمة، مع تقليل الجرع المستعملة من الدواء، أو إيقاف استعماله بشكل مؤقت أو دائم بناءً على حالة المريض.
قد يؤدي استعمال دواء السيلوميتينيب إلى الإصابة بحالات من السمية البصرية التي قد تظهر على شكل حالات من تشوش، أو رهاب الضوء (بالإنجليزية: Photophobia)، أو ارتفاع ضغط العين، أو اعتام عدسة العين (بالإنجليزية: Cataract)، أو حالات خطيرة من انفصال الظهارة الصباغية الشبكية (بالإنجليزية: Retinal Pigment Epithelial Detachment)، الأمر الذي يستلزم إجراء تحليل وتقييم بصري شامل للمرضى قبل البدء باستعمال دواء السيلوميتينيب، وأثناء استعماله بشكل دوري، وعند ظهور أو تدهور الأعراض البصرية، والقيام بتقليل الجرع المستعملة من الدواء، أو إيقاف استعماله بشكل مؤقت أو دائم في حال تطور سمية بصرية بناءً على حالة المريض.
قد يؤدي استعمال دواء السيلوميتينيب إلى الإصابة بحالات من سمية الجهاز الهضمي، والتي قد تظهر على شكل حالات إسهال قد تكون شديدة، الأمر الذي يستلزم استعمال الأدوية المضادة للإسهال، مثل دواء اللوبراميد (بالإنجليزية: Loperamide)، مباشرة بعد تطور أول نوبة إسهال، وزيادة استهلاك السوائل خلال هذه النوبات، كما قد تتطلب هذه الحالات تقليل الجرع المستعملة من دواء السيلوميتينيب، أو إيقاف استعماله بشكل مؤقت أو دائم بناءً على حالة المريض.
قد يؤدي استعمال دواء السيلوميتينيب إلى الإصابة بحالات من السمية الجلدية، والتي قد تظهر على شكل حالات من التهاب الجلد الطفحي، أو الطفح البقعي الحطاطي (بالإنجليزية: Maculopapular Rash)، أو الإكزيما، الأمر الذي يستلزم مراقبة تطور مثل هذه الحالات من السمية الجلدية، والقيام بتقليل الجرع المستعملة من دواء السيلوميتينيب، أو إيقاف استعماله بشكل مؤقت أو دائم في حال تطور سمية بصرية بناءً على حالة المريض.
قد يؤدي استعمال دواء السيلوميتينيب إلى حدوث ارتفاع في مستويات إنزيم كيناز الكرياتين، والذي قد يرتبط بتتطور آلام عضلية، الأمر الذي يستلزم تقييم مستويات هذا الإنزيم قبل البدء باستعمال دواء السيلوميتينيب، وأثناء استعمال الدواء بشكل دوري، والقيام بتقليل الجرع المستعملة من دواء السيلوميتينيب، أو إيقاف استعماله بشكل مؤقت أو دائم في حال ارتفاع مستويات هذا الإنزيم بناء على حالة المريض.
تحتوي كبسولات دواء السيلوميتينيب على فيتامين هـ (بالإنجليزية: Vitamin E)، وهو فيتامين قادر على تثبيط عملية تجمع الصفائح الدموية، وتثبيط عوامل التخثر المعتمدة على فيتامين ك، حيث أن زيادة استهلاك فيتامين هـ عن الحد الأقصى المسموح به يومياً يزيد من خطورة الإصابة بحالات النزيف الدموي، لذلك ينبغي مراقبة مستويات فيتامين هـ التي يتم استهلاكها يومياً أثناء استعمال الدواء، والحرص على عدم تجاوز الحد الأعلى الموصى به، كما ينبغي زيادة مراقبة المرضى الذين يستعملون مضادات الصفائح، أو مضادات فيتامين ك (انظر قسم التداخلات الدوائية).
لا يوجد دراسات علمية كافية تبين مدى أمان استعمال دواء السيلوميتينيب خلال فترة الحمل، إلا أن الدراسات الحيوانية وآلية عمل الدواء تشير إلى إمكانية تسببه بأضرار للجنين في حال استعماله أثناء، لذلك ينبغي عدم استعمال دواء السيلوميتينيب من قبل الفتيات البالغات الحوامل إلا تحت إشراف الطبيب المختص، مع ضرورة إبلاغ المرضى بمخاطره المحتملة على صحة الجنين، وأهمية إجراء فحص الحمل قبل البدء بإعطاء الدواء للفتيات اللواتي يمكن أن يحملن.
توصى الفتيات البالغات النشطات جنسياً باستعمال وسائل منع الحمل الفعالة طيلة فترة استعمال دواء السيلوميتينيب، وبعد التوقف عن استعماله لمدة أسبوع واحد على الأقل، كما يوصى الصبيان البالغين الذين يستعملون دواء السيلوميتينيب، والذين قد يمارسون الجنس مع فتيات يمكن أن يتطور الحمل لديهم، باستعمال وسائل منع الحمل الفعالة طيلة فترة استعمال الدواء، وبعد التوقف عن استعماله لمدة أسبوع واحد على الأقل.
لا يوجد بيانات حول إمكانية طرح دواء السيلوميتينيب في حليب الأم، أو حول تأثير الدواء على عملية إنتاج الحليب لدى الأم، أو حول تأثير الدواء على الطفل الرضيع، إلا أن الدراسات الحيوانية تشير إلى إمكانية طرح هذا الدواء في الحليب، لذلك يوصى بعدم إرضاع الأمهات لأطفالهن طيلة فترة استعمال الدواء، وبعد التوقف عن استعماله لمدة أسبوع واحد على الأقل، لتجنب المخاطر المحتملة على صحة الطفل الرضيع.
اقرأ أيضاً: كيفية علاج الأورام السرطانية بالأشعة
ينبغي قبل البدء باستعمال دواء السيلوميتينيب إطلاع الطبيب المختص أو الصيدلاني على جميع الأدوية والمكملات الغذائية التي يستعملها المريض لتجنب تطور التداخلات الدوائية غير المرغوبة.
تتضمن التداخلات الدوائية المحتملة لدواء السيلوميتينيب ما يلي:
حيث أن استعمال هذه الأدوية قد يسبب حدوث ارتفاع في مستويات دواء السيلوميتينيب، مما يزيد من خطر أعراضه الجانبية، لذلك يوصى بتجنب استعمال هذه الأدوية بشكل متزامن مع دواء السيلوميتينيب.
ينبغي تقليل الجرع المستعملة من دواء السيلوميتينيب في حال لزوم استعماله بشكل متزامن مع أحد مثبطات إنزيم CYP3A4 القوية أو المتوسطة بناء على مساحة سطح جسم المريض.
تتضمن هذه الأدوية دواء الابريبيتانت (بالإنجليزية: Aprepitant)، أو دواء الإيفاكافتور (بالإنجليزية: Ivacaftor)، أو دواء الفلوكونازول (بالإنجليزية: Fluconazole)، أو دواء الكلاريثروميسين (بالإنجليزية: Clarithromycin)، أو دواء التوكاتينيب (بالإنجليزية: Tucatinib)، وغيرها من الأدوية، بالإضافة إلى فاكهة أو عصير الجريب فروت.
حيث أن استعمال هذه الأدوية قد يؤدي إلى التقليل من مستويات دواء السيلوميتينيب، مما يؤدي إلى التقليل من فاعليته العلاجية، لذلك يوصى بتجنب استعمال هذه الأدوية معاً.
تتضمن هذه الأدوية دواء الريفامبيسين (بالإنجليزية: Rifampicin)، أو دواء الفينوباربيتال (بالإنجليزية: Phenobarbital)، أو دواء البوسينتان (بالإنجليزية: Bosentan)، أو دواء الايفافرنز (بالإنجليزية: Efavirenz)، وغيرها من الأدوية، بالإضافة إلى المكملات الغذائية التي تحتوي على نبتة القديس يوحنا أو نبتة سانت جون (بالإنجليزية: St. John's Wort).
حيث أن استعمال دواء السيلوميتينيب بشكل متزامن مع هذه الأدوية التي تمتلك تأثيراً مميعاً للدم يزيد من خطر إصابة المريض بنزيف دموي، الأمر الذي يستلزم مراقبة تطور أي أعراض دالة على حدوث نزيف عند المريض، وزيادة مراقبة زمن البروثرومبين، والنسبة المعيارية الدولية لهؤلاء المرضى.
تتضمن هذه الأدوية دواء الابسيكسيماب (بالإنجليزية: Abciximab)، أو دواء الكلوبيدوغريل (بالإنجليزية: Clopidogrel)، أو دواء التيكاجريلور (بالإنجليزية: Ticagrelor)، أو دواء الوارفارين (بالإنجليزية: Warfarin)، أو دواء الأسبرين، وغيرها من الأدوية، بالإضافة إلى المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين هـ.
لا تتضمن التداخلات الدوائية المذكورة سابقاً جميع التداخلات الدوائية المحتملة لدواء السيلوميتينيب.
للمزيد: 10 أطعمة تساعد في التقليل من خطر الإصابة بالسرطان
ينبغي الالتزام بجرع وطريقة استعمال دواء السيلوميتينيب الموصوفة من قبل الطبيب المختص. ينبغي تناول دواء السيلوميتينيب على معدة فارغة، قبل الطعام بساعة، أو بعد الطعام بساعتين على الأقل، مع ضرورة الحرص على تناول كبسولة الدواء كما هي دون فتحها، أو إذابتها، أو مضغها، وإبلاغ الطبيب المختص في حال عدم مقدرة الطفل على ابتلاع الكبسولة، كما يوصى بشرب كميات وافرة من السوائل أثناء استعمال الدواء.
تعتمد جرعة دواء السيلوميتينيب على مساحة سطح الجسم (بالإنجليزية: Body Surface Area) للطفل، حيث تتضمن الجرع الموصى بها بناءً على مساحة سطح الجسم ما يلي:
قد يتم تقليل الجرع المستعملة من دواء السيلوميتينيب في حال تطور أعراض جانبية غير محتملة، الأمر الذي يعتمد مساحة سطح جسم المريض، إلا أنه ينبغي إيقاف استعمال الدواء بشكل دائم في حال عدم تحمل المريض لدواء السيلوميتينيب بعد تقليل الجرع المستعملة منه مرتين.
قد يتم يتم اللجوء إلى تقليل الجرع المستعملة من دواء السيلوميتينيب، أو إيقاف استعماله بشكل مؤقت مع إعادة استعماله بنفس الجرع السابقة أو بجرع أقل، أو إيقاف استعماله بشكل دائم بناءً على شدة الأعراض الجانبية المرتبطة باستعمال الدواء، كما أنه ينبغي تعديل الجرع المستعملة من الدواء في حال استعماله مع أنواع معينة من الأدوية (انظر قسم التداخلات الدوائية).
ينبغي أيضاً تقليل الجرع المستعملة من دواء السيلوميتينيب للمرضى الذين يعانون من قصور كبدي متوسط الشدة بناءً على مساحة سطح جسم المريض. قد تحدث زيادة في مستويات دواء السيلوميتينيب (قد تصل إلى 3.2 أضعاف المستوى الطبيعي) عند المرضى الذين يعانون من قصور كبدي شديد، ولا توجد بيانات حول استعمال الدواء لهذه الفئة من المرضى.
في حال التقيؤ بعد فترة قصيرة من الحصول دواء السيلوميتينيب فإنه ينبغي عدم الحصول على جرعة أخرى من الدواء، والانتظار إلى أن يحين موعد الجرعة التالية.
في حال نسيان الحصول على جرعة دواء السيلوميتينيب في موعدها المحدد فإنه يمكن الحصول عليها فور تذكرها، إلا أنه في حال اقتراب موعد الجرعة التالية فإنه ينبغي عدم الحصول على الجرعة الفائتة، والحصول على الجرعة التالية في موعدها المحدد، مع ضرورة عدم استعمال جرعتين معاً في نفس الوقت.
اقرا أيضاً: لماذا اختير الشريط الذهبي شعاراً للتوعية بسرطان الأطفال؟
يتوفر دواء السيلوميتينيب بالأشكال الدوائية التالية:
يوصى بحفظ دواء السيلوميتينيب على درجة حرارة الغرفة التي تتراوح بين (20- 25) درجة مئوية، كما يمكن أن تمدد هذه الدرجات في حالات السفر أو الرحلات إلى (15- 30) درجة مئوية.
تنبيه: هذه المعلومات الدوائية لا تغني عن زيارة الطبيب أو الصيدلاني. لا ننصح بتناول أي دواء دون استشارة طبية.