بينتاميدين

يستعمل دواء البينتاميدين بشكل أساسي لعلاج التهاب الرئة الناتج عن أحد أنواع الفطريات المعروف باسم المتكيسة الرئوية الجيروفيسية (بالانجليزية: Pneumocystis jirovecii).

يستعمل أيضاً دواء البينتاميدين للوقاية من التهاب الرئة الناتج عن المتكيسة الرئوية الجيروفيسية عند المرضى المصابين بفيروس العوز المناعي البشري (بالانجليزية: Human immunodeficiency virus) الأكثر عرضة لخطر الإصابة، والذين يتم تحديدهم بناءً على أحد أو كلا الشرطين التاليين:

• المعاناة من تاريخ مرضي للإصابة بالتهاب الرئة الناتج عن المتكيسة الرئوية الجيروفيسية لمرة أو أكثر.
• امتلاك خلايا لمفية تحمل ما يعرف بكتلة التمايز 4 (بالانجليزية: Cluster of differentiation 4/ CD4) بعدد يساوي أو يقل عن 200 خلية/ 1 مل متر مكعب.

تتضمن الاستعمالات الغير المصرح بها (بالانجليزية: Off label uses) لدواء البينتاميدين ما يلي:

• علاج داء المثقبيات الإفريقي (بالانجليزية: African trypanosomiasis)، او ما يعرف بمرض النوم الافريقي (بالانجليزية: African sleeping sickness).
• علاج داء الليشمانيات (بالانجليزية: Leishmaniasis).

اقرأ أيضاً: الأمراض الجلدية وعلاجها

يمنع استعمال دواء البينتاميدين بأشكاله الدوائية المختلفة من قبل الأشخاص الذين يعانون من حساسية مفرطة تجاه الدواء، أو تجاه أحد المواد المستعملة في صناعته.

ينبغي قبل البدء باستعمال دواء البينتاميدين إطلاع الطبيب المختص على جميع الأمراض والحالات الطبية التي يعاني أو قد عانى منها المريض، لا سيما ما يلي:

• المعاناة من حساسية تجاه أحد الأدوية، أو أحد الأطعمة، أو أحد المواد.
• المعاناة من ارتفاع أو انخفاض ضغط الدم.
• المعاناة من مرض السكري، أو انخفاض سكر الدم.
• المعاناة من أحد اضطرابات البنكرياس.
• المعاناة من متلازمة ستيفنز جونسون (بالانجليزية: Stevens- Johnson syndrome).
• المعاناة من فقر الدم.
• المعاناة من اضطرابات نزف الدم.
• المعاناة من نقص عدد خلايا الدم البيضاء، أو نقص عدد الصفائح الدموية.
• المعاناة من نقص مستويات كالسيوم الدم، أو ارتفاع مستويات بوتاسيوم الدم.
• المعاناة من أمراض الكبد، أو أمراض الكلى.
• المعاناة من أحد المشاكل التنفسية مثل مرض الربو، أو التدخين.

أدى استعمال حقن دواء البينتاميدين سواءً عن طريق العضل أو الوريد، إلى حدوث وفيات ناتجة عن تطور حالات شديدة من إنخفاض ضغط الدم، أو إنخفاض سكر الدم، أو التهاب البنكرياس، أو عدم انتظام ضربات القلب (بالانجليزية: Arrhythmia)، لذلك ينبغي استعمال هذا الشكل الدوائي من البينتاميدين (الحقن) فقط لحالات الإصابة المؤكدة بالتهاب الرئة المرتبطة بالمتكيسة الرئوية الجيروفيسية، مع مراقبة تطور الأعراض الجانبية الخطيرة لدى المرضى.

قد يؤدي استعمال الحقن الوريدي لدواء البينتاميدين إلى حدوث ما يعرف بالتسرب (بالانجليزية: Extravasations)، وهي حالة يحدث فيها تسرب للدواء إلى الأنسجة المحيطة بالوريد الذي يتم الحقن فيه، والذي قد يؤدي إلى حدوث تقرح في الجلد، أو موت للأنسجة، أو تخشر وانسلاخ مكان الحقن، الأمر الذي قد يتطلب في القليل من الحالات اللجوء إلى العمليات الجلدية لعلاج هذه الحالات، لذلك يوصى بأخذ الحذر والتأكد من صحة وسلامة الاستعمال للحقن الوريدية، ومراقبة العملية طيلة فترة إعطاء الدواء، والتوقف عن استعمال الدواء بشكل فوري في حال حدوث تسرب، ونقل عملية الحقن إلى وريد آخر.

لا يمنع الاستعمال الوقائي لدواء البينتاميدين عن طريق الاستنشاق من الإصابة بالتهاب الرئة الناتج عن المتكيسة الرئوية الجيروفيسية بشكل كامل، لذلك يجب أن يتم إجراء تشخيص وتحليل شامل للأشخاص الذين تتطور لديهم أعراض التهابات رئوية خلال استعمالهم للدواء للكشف عن احتمالية إصابتهم بالمتكيسة الرئوية الجيروفيسية أو غيرها من الجراثيم، كما أنّ استعمال البينتاميدين عن طريق الاستنشاق قد يغير من أعراض وعلامات الإصابة بالمتكيسة الرئوية الجيروفيسية، والتي يجب معالجتها قبل البدء باستعمال الجرع الوقائية، حيث أنّ هذه الجرع المستعملة لا تكفي لعلاج حالات الإصابة الحادة بالمتكيسة الرئوية الجيروفيسية.

قد يؤدي استعمال حقن دواء البينتاميدين سواءً عن طريق العضل أو الوريد إلى حدوث انخفاض شديد ومفاجئ في ضغط الدم، لذلك يجب أن يتم إعطاء هذه الحقن للمريض وهو مستلقي، مع مراقبة ضغط الدم بدقة خلال إعطاء الحقن، وبعد إعطائها لعدة مرات إلى أن يستقر.

قد يرتبط استعمال حقن دواء البينتاميدين بحدوث انخفاض في سكر الدم قد يرافقه موت لخلايا البنكرياس الجزيرية (بالانجليزية: Pancreatic islet cell)، بالإضافة إلى حدوث ارتفاع غير طبيعي في مستويات انسولين الدم، بالإضافة إلى بعض حالات الإصابة بمرض السكري وارتفاع سكر الدم بعد التوقف عن استعمال دواء البينتاميدين بعدة شهور، لذلك يوصى بمراقبة مستويات سكر الدم بشكل يومي طيلة فترة استعمال الدواء، والاستمرار بمراقبة مستويات سكر الدم بشكل دوري بعد التوقف عن استعمال البينتاميدين.

يجب عدم خلط أي نوع من أنواع أدوية الاستنشاق الأخرى مع دواء البينتاميدين عند استعماله بواسطة أجهزة التبخير.

قد يؤدي استعمال دواء البينتاميدين عن طريق الاستنشاق إلى الإصابة بالسعال أو التشنجات القصبية، لا سيما عند الأشخاص المدخنين، أو المصابين بمرض الربو، والتي غالباً ما يمكن التحكم بها عن طريق استعمال أدوية الاستنشاق الموسعة للقصبات، كما يمكن التقليل من ظهور هذه الأعراض عن طريق استعمال موسعات القصبات قبل أخذ جرعة البينتاميدين.

من غير المعروف مدى تراكم دواء البينتاميدين الذي يلي استعماله عن طريق الاستنشاق بشكل مزمن، ومدى تأثيره على الجسم، لذلك يجب مراقبة تطور الأعراض الجانبية الخطيرة المرتبطة باستعمال دواء البينتاميدين عن طريق الحقن هؤلاء المرضى بدقة.

قد يؤدي استعمال دواء البينتاميدين عن طريق الاستنشاق إلى تطور حالات من التهاب البنكرياس الحاد (بالانجليزية: Acute pancreatitis)، الأمر الذي يستوجب التوقف عن استعمال الدواء في حال ظهور أعراض أو علامات الإصابة بالتهاب البنكرياس الحاد.

قد يؤدي استعمال البينتاميدين بأشكاله الدوائية المختلفة إلى الإصابة بالدوار، الأمر الذي قد يزيد في حالة تناول المشروبات الكحولية، أو تعاطي الحشيش أو الماريجوانا. ينبغي كذلك عدم القيام بقيادة السيارات، أو استعمال الآليات الثقيلة، أو القيام بنشاطات تتطلب تركيزاً ووعياً إلا بعد التحقق من كيفية تأثير دواء البينتاميدين على المريض.

يصنف دواء البينتاميدين بأشكاله الدوائية المختلفة ضمن الفئة سي من فئات السلامة أثناء الحمل (بالانجليزية:Pregnancy category C)، أي أنّه لا توجد دراسات كافية تبين مدى أمان استعمال هذا الدواء خلال فترة الحمل، لذلك يجب عدم استعمال البينتاميدين للنساء الحوامل إلا في حالة كانت الفائدة المتوقعة منه تفوق المخاطر المحتملة له، ويكون ذلك تحت إشراف الطبيب المختص فقط.

من غير المعروف ما إذا كان دواء البينتاميدين بأشكاله الدوائية المختلفة يتم طرحه في حليب الأم أم لا، لذلك ينبغي أخذ قرار بعد استشارة الطبيب المختص فيما يتعلق إما بالتوقف عن استعمال الدواء، أو بتوقف الأمهات المرضعات عن إرضاع أطفالهن، مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية الدواء لحالة الأم الصحية.

اقرأ أيضاً: ما هي الأدوية الآمنة بالنسبة للمرضع؟

ينبغي قبل البدء باستعمال دواء البينتاميدين إطلاع الطبيب المختص أو الصيدلاني على جميع الأدوية والمكملات الغذائية التي يستعملها المريض، لتجنب تطور التداخلات الدوائية الغير مرغوبة.

لا يوجد دراسات علمية توضح التداخلات الدوائية بين البينتاميدين وغيره من الأدوية، إلا أنّه يمكن التنبؤ ببعض التداخلات الدوائية المحتملة بين البينتاميدين وغيره من الأدوية بناءً على تأثير هذه الأدوية على الجسم.

يؤدي استعمال دواء البينتاميدين إلى حدوث زيادة في فترة كيو تي (بالانجليزية: QT interval)، وهي فترة معينة يمكن قياسها باستعمال مخطط كهربائية القلب (بالانجليزية: Electrocardiogram)، لذلك يمنع استعماله مع عدد من الأدوية التي تسبب أيضاً حدوث زيادة في فترة كيو تي. تتضمن هذه الأدوية، على سبيل الذكر لا الحصر، ما يلي:

• دواء أميودارون (بالانجليزية: Amiodarone).
• دواء اميتربتالين (بالانجليزية: Amitriptyline).
• دواء كلوميبرامين (بالانجليزية: Clomipramine).
• دواء دوفيتيليد (بالانجليزية: Dofetilide).
• دواء درونيدارون (بالانجليزية: Dronedarone).
• دواء ايبينيفرين (بالانجليزية: Epinephrine).
• دواء إريثرومايسين (بالانجليزية: Erythromycin).
• دواء اندابميد (بالانجليزية: Indapamide).
• دواء كيتوكونازول (بالانجليزية: Ketoconazole).
• دواء موكسيفلوكساسين (بالانجليزية: Moxifloxacin).
• دواء بيموزايد (بالانجليزية: Pimozide).
• دواء بروكاييناميد (بالانجليزية: Procainamide).
• دواء بروميثازين (بالانجليزية: Promethazine).
• دواء كينيدين (بالانجليزية: Quinidine).
• دواء سوتالول (بالانجليزية: Sotalol).
• دواء ترازودون (بالانجليزية: Trazodone).
• دواء زيبراسيدون (بالانجليزية: Ziprasidone).

تتضمن التداخلات الدوائية الأخرى المحتملة لدواء البينتاميدين ما يلي:

• الأدوية الضارة بالكلى، حيث أنّ استعمال هذه الأدوية بشكل متزامن مع دواء البينتاميدين قد يؤدي إلى زيادة أثارها الضارة على الكلى، لذلك يوصى بمراقبة آثار هذه الأدوية عند استعمالها معاً، أو تجنب استعمالها بشكل متزامن إن أمكن ذلك. تتضمن هذه الأدوية المضادات الحيوية من فئة الامينوغليكوزيد (بالانجليزية: Aminoglycoside) مثل دواء الجنتامايسين (بالانجليزية: Gentamicin)، ودواء الأميكاسين (بالانجليزية: Amikacin)، وغيرها، بالإضافة إلى دواء امفوترسين ب (بالانجليزية: Amphotericin B)، ودواء سيسبلاتين (بالانجليزية: Cisplatin)، ودواء فوسكارنيت (بالانجليزية: Foscarnet)، ودواء فانكومايسين (بالانجليزية: Vancomycin)، ومضادات الالتهاب غير الستيروئيدية مثل دواء الايبوبروفين (بالانجليزية: Ibuprofen) ودواء النابروكسين (بالانجليزية: Naproxen).
• دواء بيكوسلفات الصوديوم (بالانجليزية: Sodium picosulfate)، حيث أنّ استعمال هذا الدواء مع دواء البينتاميدين بشكل متزامن قد يؤدي إلى التقليل أو التثبيط من الفاعلية الدوائية لبيكوسلفات الصوديوم، لذلك ينصح بتجنب استعمال هذين الدوائين معاً.
• بعض أنواع اللقاحات، حيث أنّ استعمال دواء البينتاميدين بشكل متزامن مع بعض أنواع اللقاحات قد يؤدي إلى التقليل من فاعليتها العلاجية، وتشمل هذه اللقاحات لقاح السل بي سي جي (بالانجليزية: Bcg Vaccine)، ولقاح التيفوئيد (بالانجليزية:Typhoid vaccine) الحي الموهن والذي يجب أن تمضي مدة 3 أيام منذ التوقف عن استعمال البينتاميدين على الأقل قبل استعماله، بالإضافة إلى لقاح الكوليرا (بالانجليزية: Vaccine cholera) والذي يجب أن تفصل بين استعماله وبين التوقف عن استعمال دواء البينتاميدين مدة 14 يوم على الأقل.

لا تتضمن التداخلات الدوائية المذكورة سابقاً جميع التداخلات الدوائية المحتملة لدواء البينتاميدين.

ينبغي الالتزام بتعليمات الطبيب المختص فيما يتعلق بجرع وطريقة استعمال دواء البينتاميدين بأشكاله الدوائية المختلفة.

يتوفر دواء البينتاميدين على شكل مسحوق يجب أن يتم حله قبل الاستعمال سواءً للحقن أو للاستنشاق، حيث تتضمن طريقة الاستعمال والجرع الموصى بها دواء البينتاميدين لحالات التهاب الرئة المرتبطة بالمتكيسة الرئوية الجيروفيسية ما يلي:

• للاستنشاق، يجب أن يتم حل محتوى الامبولة الواحدة من الدواء (300 ملجم) مع 6 مل من مياه الحقن المعقمة (بالانجليزية: Sterile water for injection)، ثم يتم وضع كامل كمية المحلول في المكان المخصص له في أنواع معينة من أجهزة التبخير. يوصى باستنشاق كامل هذه الكمية على مدة 30- 45 دقيقة إلى أن ينفذ الدواء، تكرر مرة واحدة كل 4 أسابيع، للوقاية من التهاب الرئة الناتج عن المتكيسة الرئوية الجيروفيسية.
• للحقن العضلي، يجب أن يتم حل محتوى الامبولة الواحدة من الدواء (300 ملجم) مع 3 مل من مياه الحقن المعقمة بحرارة 22- 30 درجة مئوية، ثم تحتسب الجرعة اليومية بناءً على وزن المريض، بحيث يعطى 4 ملجم/ 1 كيلوجرام من وزن الجسم، للبالغين والأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 4 شهور، بحيث تعطى الجرعة مرة يومياً لمدة 14- 21 يوم.
• للحقن الوريدي، يجب أن يتم حل محتوى الامبولة الواحدة من الدواء (300 ملجم) مع 3- 5 مل من مياه الحقن المعقمة، أو محلول ديكستروز 5%، بحرارة 22- 30 درجة مئوية، ثم يتم سحب الجرعة المطلوبة وتخفيفها باستعمال 50- 250 مل من محلول الديكستروز. تحسب الجرعة بناءً على وزن الجسم للبالغين والأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 4 شهور، بحيث يعطى 4 ملجم/ 1 كيلوجرام من وزن الجسم مرة يومياً لمدة 14- 21 يوم، وتعطى الجرعة عبر الوريد على مدة 60- 120 دقيقة.

تتضمن جرع دواء البينتاميدين للاستعمالات الأخرى ما يلي:

• لعلاج داء المثقبيات الإفريقي، 4 ملجم/ 1 كيلوجرام حقن عضلي مرة يومياً لمدة 10 أيام.
• داء الليشمانيات الحشوي، 2- 4 ملجم/ 1 كيلوجرام حقن عضلي، تعطى الجرعة مرة كل 24- 48 ساعة لغاية 15- 30 جرعة.
• داء الليشمانيات الجلدي، 2 ملجم/ 1 كيلوجرام حقن عضلي أو وريدي، حيث تعطى الجرعة يوم بعد يوم لغاية 7 جرع، أو 3 ملجم/ 1 كيلوجرام حقن عضلي يوم بعد يوم لغاية 4 جرع.

في حال نسيان الحصول على جرعة دواء البينتاميدين في موعدها المحدد ينبغي إطلاع الطبيب المختص على ذلك بشكل فوري، واستشارته حول آلية التعامل مع هذه الحالة.

يتوفر دواء البينتاميدين بالأشكال الدوائية التالية:

• مسحوق للحقن الوريدي أو العضلي بتركيز 300 ملجم.
• مسحوق للاستعمال بواسطة أجهزة التبخير بتركيز 300 ملجم.
  
  

يحفظ المسحوق الجاف من دواء البينتاميدين سواءً للحقن أو الاستنشاق بين حرارة 20- 25 درجة مئوية بعيداً عن مصادر الضوء، كما يجب التخلص من أي كمية غير مستعملة بعد أن يتم حل المسحوق، حيث أنّه لا يحتوي على مواد حافظة.