يثير استخدام الأدوية القلق والخوف لدى النساء اللواتي يرضعن رضاعة طبيعية نظراً لأن معظم الناس يؤمنون بأن الأدوية غير آمنة ويجب الابتعاد عنها خلال فترة الرضاعة الطبيعة، ولكن هذا الاعتقاد خاطئ لأن أقل من 1% من الأدوية يتم تمريرها مع حليب الأم إلى الطفل، مما يعني أن معظم الأدوية آمنة للاستخدام خلال فترة الرضاعة الطبيعية.
لا تقوم شركات الأدوية بترخيص استخدام أي دواء دون إجراء دراسات لقياس مدى أمان استخدامه أثناء فترة الرضاعة، لذا فإن الأدوية الغير آمنة للاستخدام خلال فترة الرضاعة الطبيعية ترفق بتحذير بعدم استخدامها خلال الرضاعة الطبيعية، أو يجب أن يتم استخدامها بعد استشارة الطبيب أو الصيدلي.
تؤخذ العديد من الأمور بعين الاعتبار عند صرف الدواء للمرأة المرضع، ومن هذه الأمور ما يلي:
- مدى حاجة المرضع للدواء، وإذا كانت منافع الدواء لديها تفوق أضراره.
- سن طفلها، وإذا كان مولودها خديج أم لا، لأن بعض الاطفال الذين يولدون قبل الأوان يكونوا معرضين بشكل أكبر لارتفاع نسب بعض أنواع الأدوية في أجسامهم نتيجة لانتقالها لهم مع حليب الأم، ويعود السبب في ارتفاع نسب الأدوية لدى هذه الفئة من الأطفال إلى عدم تطور الكبد والكلى لديهم بشكل كافي لطرح الدواء لخارج أجسامهم.
- توفر معلومات عند مدى أمان استخدام الدواء للمرضع، إذ أنه لا تتوفر هذه المعلومات دائماً.
- محاولة الطبيب لوصف الأدوية الأكثر أماناً أثناء فترة الرضاعة، وهي الأدوية التي ترتبط بالبروتينات بشكل كبير، ويقل وجودها في بلازما الدم التي تنقلها إلى حليب الأم.
- توفر التركيبات الدوائية الآمنة للاستخدام خلال فترة الرضاعة.
- الالتزام قدر الإمكان بعدم استخدام الأدوية الغير آمنة للاستخدام خلال فترة الرضاعة الطبيعية، وقياس مدى منافع وأضرار الدواء، ومراعاة عدم حرمان الطفل من الرضاعة الطبيعية قدر الإمكان.
- الادوية الآمنة اثناء الرضاعة الطبيعية
- مسكنات الالم والرضاعة الطبيعية
- مضادات الالتهاب غير الستيرويدية
- مسكنات الالم الافيونية
- التخدير والرضاعة الطبيعية
- المضادات الحيوية والرضاعة الطبيعية
- المضادات الحيوية الاخرى
- المضادات الحيوية الموضعية
- مضادات التخثر والرضاعة الطبيعية
- مضادات الاكتئاب والرضاعة الطبيعية
- مضادات الهيستامين والرضاعة الطبيعية
- ادوية الصرع والرضاعة الطبيعية
- ادوية الامساك والرضاعة الطبيعية
- ادوية الاسهال والرضاعة الطبيعية
- ادوية الغدة الدرقية والرضاعة الطبيعية
- اللقاحات (المطاعيم) والرضاعة الطبيعية
- فيتامين د والرضاعة الطبيعية
الادوية الآمنة اثناء الرضاعة الطبيعية
تتسائل الكثير من النساء المرضعات حول ما هي الأدوية الآمنة بالنسبة للمرضع؟ ما هي الأدوية الآمنة للمرضع؟ .تنطوي هذه الفقرة على أكثر الأدوية استخداماً ومدى أمانها أثناء فترة الرضاعة الطبيعية، ولكن يجب عدم اتخاذ هذه المعلومات كدليل علاجي، واستشارة الطبيب قبل استخدام الأدوية خلال فترة الرضاعة الطبيعية.
مسكنات الالم والرضاعة الطبيعية
هناك الكثير من الحالات التي قد تسبب الألم للمرضع سواء كانت ناجمة عن الرضاعة نفسها أو عن غيرها من الحالات الطبية مثل الصداع أو تسوس الأسنان وغيرها، وقد تجبر بعض بعض هذه الحالات المرضع على تناول مسكنات الألم (بالانجليزية: Analgesics).
بما أن مسكنات الألم تتوفر بالعديد من الأشكال ويمكن أن تحتوي على عنصر فعال واحد أو أكثر، لذا يجب التحقق من جميع العناصر الفعالة في مسكنات الألم وأمان استخدامها للمرضع.
تعد مسكنات الألم التي تحتوي على الباراسيتامول (بالانجليزية: Paracetamol) أمنة للاستخدام خلال فترة الرضاعة الطبيعية إذا تم استخدامها بالجرعة الموصى بها وهي ع جرام كحد أقصى يومياً.
يمكن استخدام باراسيتامول للمرضع والطفل أيضاً في نفس الوقت، إلا أن استخدامه بهذا الشكل لا يعد خطر لأن انتقال الباراسيتامول عبر حليب الأم للطفل قليل، ولكن يجب الانتباه لعدم استخدام أدوية أخرى تحتوي على الباراسيتامول مثل أدوية علاج نزلات البرد لتلافي فرط الجرعة.
مضادات الالتهاب غير الستيرويدية
تستخدم مضادات الالتهاب غير الستيرويدية كمسكن للألم الشديد، وتعد هذه الأدوية آمنة للاستخدام خلال فترة الرضاعة الطبيعية لأن القليل منها فقط يمرر عبر حليب الأم للطفل، وتشمل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية التي يمكن استخدامها من قبل المرضع على ما يلي:
- الايبوبروفين (بالانجليزية:Ibuprofen) والأدوية التي تحتوي على الأيبوبروفين، وتعد هذه الادوية آمنة للاستخدام من قبل المرضع ، ويمكن أن تستخدم مع الباراسيتامول للتخفيف من الألم الشديد.
- الديكلوفيناك (بالانجليزية: Diclofenac) والنابروكسين (بالانجليزية: Naproxen) والأدوية التي تحتوي على هذه المواد الفعالة تعد آمنة للاستخدام أيضاً خلال فترة الرضاعة الطبيعية.
- حمض الميفيناميك (بالانجليزية: Mefenamic acid) والأدوية التي تحتوي على هذه المادة الفعالة تعد آمنة للاستخدام خلال فترة الرضاعة الطبيعية، وعادةً ما تستخدم هذه الأدوية لتخفيف ألم الدورة الشهرية و ويعد من أدوية المغص للمرضعة.
- الأسبرين على الرغم من أن الأسبرين يعد آمن للاستخدام بشكل عام إلا أنه لا ينصح باستخدامه من قبل المرضع لغايات خفض الحرارة وتسكين الألم لأن جرعات الأسبرين الموصى بها لهذه الغايات هي 600 ملليغرام تؤخذ 3-4 مرات يومياً تزيد من خطر تمرير الأسبرين للأطفال وإصابتهم بمتلازمة راي، أما استخدام الأسبرين لغايات تميع الدم فيعد آمن لأن جرعة الأسبرين الموصى بها لهذه الغاية هي 75 - 150 ملليغرام يومياً.
- الاندوميثاسين (بالانجليزية: Indometacin)، يجب تجنب استخدام الأدوية التي تحتوي الاندوميثاسين قدر الإمكان خلال الرضاعة الطبيعية إذ لا تعد هذه الأدوية مسكن آمن للمرضع، إذ يرتبط استخدام هذه الأدوية بإصابة الرضيع بالاختلاجات نتيجة لتمرير الدواء عبر حليب الأم له.
اقرأ أيضاً: توصيات منظمة الصحة العالمية عن الرضاعة الطبيعية
مسكنات الالم الافيونية
تستخدم مسكنات الألم الأفيونية (بالانجليزية: Opioid analgesics) في حالات الألم الشديدة، وتشمل مسكنات الألم الأفيونية التي تستخدم مسكن للمرضع على ما يلي:
- الكوديين (بالانجليزية: Codeine): ينصح باستخدام أقل جرعة ممكنة من الكوديين خلال فترة الرضاعة أو تجنب استخدامه خاصة من قبل النساء اللواتي يعانين من الآثار الجانبية للكوديين مثل الدوخة أو الدوار أو الإمساك الشديد، والنساء اللواتي لم يستخدمنه من قبل، ويجب مراقبة الطفل خلال استخدام الكوديين والحصول على تقييم طبي له عند ظهور أعراض لديه مثل كثرة نوم الطفل، أو الدوار، أو مشاكل التنفس.
- الترامادول (بالإنجليزية: Tramadol): يعد الترامادول أقوى من الكوديين، إلا أنه يطرح بكميات قليلة عبر حليب الأم، وقد أظهرت الدراسات أن استخدام الترامادول لا يسبب آثار جانبية لدى الرضيع، إلا أنه يجب الحذر عند استخدام الترامادول لتلافي مشاكل الإدمان، والحصول على تقييم طبي للطفل إذا ظهرت لديه أعراض مثل صعوبة التنفس أو الدوار، أو رفض الرضاعة.
- المورفين (بالانجليزية: Morphine): يستخدم المورفين عادةً بعد العمليات الجراحية لفترات قصيرة، ولكن إذا كانت هناك حاجة لاستخدامه لفترة أطول فيجب مراقبة الرضيع.
التخدير والرضاعة الطبيعية
يمكن أن تحتاج بعض النساء المرضعات للتعرض لعملية جراحية تحت تأثير التخدير الموضعي أو التخدير العام، لذا قد يشكل التخدير في مثل هذه الحالة بعض القلق لدى المرضع والأطباء خوفاً من تمرير المخدر عبر حليب الثدي إلى الطفل، ولكن الأدوية المستخدمة في التخدير لها عمر قصير جداً، وتنشر في الجسم بسرعة كبيرة، مما قد يقلل من القلق حول استخدام هذه الأدوية.
يمكن أن يخزن الجسم بعض الأدوية المخدرة في الأنسجة الدهنية، ويتم إفرازها تدريجياً خلال اليومين التاليين للجراحة، ولكن تكون هذه الكميات قليلة ومن المستبعد أن تسبب أضرار للطفل.
حتى عند تعرض المرضع لعملية جراحية كبرى مثل الولادة القيصرية، تكون نسبة الأدوية المخدرة في دم الأم قليلة بعد العملية، لذا تشجع النساء اللواتي يتعرضن للولادة القيصرية على البدء بالرضاعة الطبيعية في أقرب وقت ممكن بعد العملية.
يستخدم مخدر الميدازولام (بالانجليزية: Midazolam) بشكل شائع في التخدير لجراحة الأنسان، ويطرح هذا المخدر بكميات قليلة مع حليب الأم، لذا يمكن للمرضع التي يتجاوز رضيعها شهرين من العمر الإرضاع بعد ساعتين من التعرض لجراحة الانسان، اما المرضع التي يقل سن رضيعها عن شهرين فيفضل أن تنتظر لأربع ساعات قبل إرضاع الطفل.
للمزيد: فوائد الرضاعة الطبيعية
المضادات الحيوية والرضاعة الطبيعية
يجب على المرضع أن تتأكد من أن الحالة التي تعاني منها ناجمة عن عدوى بكتيرية وليس عدوى فيروسية قبل استخدام المضادات الحيوية، لأن العدوى الفيروسية لا تستجيب للعلاج بالمضادات الحيوية.
يعتمد اختيار المضاد الحيوي على نوع العدوى البكتيرية التي تعاني منها المرضع، كما ياخذ الطبيب او الصيدلي الحساسية تجاه أنواع معينة من المضاد الحيوي قبل وضفه أو صرفه للمرضع.
يمكن أن تسبب معظم المضادات الحيوية إصابة الرضيع بالإسهال، وقد يعاني الطفل أيضاً من المغص وعادةً ما تكون هذه الأعراض غير شديدة ولا تتطلب العلاج، ولا تستدعي هذه الأعراض التوقف عن إرضاع الطفل عن تناول المضادات الحيوية.
تشمل أنواع المضادات الحيوية الآمنة للرضاعه على ما يلي:
- البينيسيلين (بالانجليزية:Penicillin).
- الأموكسيسلين (بالانجليزية: Amoxycillin).
- الفلوكلوكساسلين (بالانجليزية: Flucloxacillin).
- الأمبيسيلين (بالانجليزية: Ampicillin).
- السيفوروكسيم (بالانجليزية: Cefuroxime).
- الأريثروميسين (بالانجليزية: Azithromycin).
- الترايميثوبريم (بالانجليزية: Trimethoprim).
- السيفرادين (بالانجليزية Cephradine).
- السيفالكسين (بالانجليزية: Cephalexin).
- الأموكسيسيللين والكلافولانيك أسيد، والذي يعرف بالأموكسيكلاف (بالانجليزية: Co-Amoxiclav).
- السيفاكلور (بالانجليزية: Cefaclor).
- الكلاريثروميسين (بالانجليزية: Clarithromycin).
- الاريثروميسين (بالانجليزية: Erythromycin).
المضادات الحيوية الاخرى
في بعض الحالات يمكن أن يكون امتصاص المضادات الحيوية لدى المرضع سيء في القناة الهضمية، وفي مثل هذه الحالة يتم حقن المضادات الحيوية من خلال الوريد، ومن غير المرجح أن يتعرض الطفل لمستويات مرتفعة من هذه المضادات الحيوية عبر حليب الأم، وأن لا تظهر لديه أية أعراض جانبية ، ومن أنواع المضادات الحيوية الشائعة التي تعطى عن طريق الوريد ولا تستوجب التوقف عن الرضاعة ما يلي:
- الجنتاميسين (بالانجليزية: Gentamycin).
- الميروبينيم (بالانجليزية: Meropenem).
التتراسايكلين
كان يعتقد في مضى أن الأدوية من مجموعة التتراسيكلين (بالانجليزية: Tetracyclines) يمكن أن تتسبب في تصبغ أسنان الرضيع، مما حد من استخدام هذه المضادات الحيوية للمرضع، ولكن هذا الاعتقاد خاطئ إذ أن استخدام هذه المجموعة من المضادات الحيوية التتراسيكلين (بالانجليزية: Tetracyclines) ، والدوكسيسيكلين (بالانجليزية: Doxycycline)، والمينوساكلين (بالانجليزية: Minocycline) لا تسبب تصبغ أسنان الرضيع إذا تم استخدامها أقل من شهر، لأن جزيئات الدواء ترتبط بالكالسيوم في حليب الام لتشكل مركب لا يتم امتصاصه في الجهاز الهضمي للطفل.
الميترونيدازول
أشارت بعض الدراسات إلى أن الميترونيدازول (بالانجليزية: Metronidazole) يمكن أن يغير طعم الحليب ويجعل طعمه سيء، إلا أنه لا توجد أدلة علمية كافية تدعم هذه الدراسات، ولكن قد يتسبب الميترونيدازول في تغير لون الحليب، ولا يؤثر الميترونيدازول الذي يعطى عن طريق الوريد على صحة الرضيع.
السيبروفلوكساسين
أظهرت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن السيبروفلوكساسين (بالانجليزية: Ciprofloxacin) يمكن أن يسبب مشاكل في المفاصل، إلا أن ارتباط هذه المشاكل بالرضاعة غير معروف، وقد لا يتسبب استخدام السيبروفلوكساسين لفترة قصيرة من غير المحتمل أن يسبب أية مشاكل للرضيع، ولكن يفضل استخدام أنواع أخرى من المضادات الحيوية من قبل المرضع مثل النيتروفيورانتوين و تريميثوبريم لعلاج حالات التهاب المسالك البولية البسيطة.
النيتروفيورانتوين
تطرح كمية قليلة من النيتروفيورانتوين (بالانجليزية: Nitrofurantoin) في حليب الأم، ولكن قد يسبب هذا المضاد الحيوي انحلال الدم لدى الأطفال الذين يعانون من التفول، وقد يسبب تلون حليب الأم وبولها ودموعها إلى اللون الأصفر.
الفانكومايسين و تيكوبلانين
يستخدم الفانكومايسين (بالانجليزية: Vancomycin)، و تيكوبلانين (بالانجليزية: Teicoplanin) في علاج بعض أنواع البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، إلا أن هذه المضادات الحيوية لا تسبب أعراض جانبية شديدة.
يعطى الفانكومايسين و تيكوبلانين عن طريق الوريد لأن امتصاصها في الأمعاء سيء، ولا تتوفر معلومات كافية عن استخدامها خلال فترة الرضاعة الطبيعية، كما أن الأم قد لا تكون بصحة جيدة تساعدها على الرضاعة الطبيعية عند تلقيها لهذه المضادات الحيوية.
اقرأ أيضاً: تاثير ارتفاع ضغط الدم على الرضاعة الطبيعية
المضادات الحيوية الموضعية
لا يوجد أدلة علمية تثبت أن المضادات الحيوية الموضعية التي تتوفر على شكل مرهم أو كريم أو جل مثل الموبيروسين (بالانجليزية: Mupirocin)، وحمض الفوسيديك (بالانجليزية: Fusidic acid) يمكن أن يتم امتصاصها بشكل كافي عبر الجلد لتصل إلى حليب الأم، أما عند استخدامها على حلمة الثدي فيجب تنظيف الحلمة جيداً من المضاد الحيوية قبل إرضاع الطفل.
مضادات التخثر والرضاعة الطبيعية
يزداد خطر الإصابة بالخثار الوريدي العميق خلال فترة الحمل خاصة لدى النساء اللواتي يعانين من السمنة. تستخدم مضادات التخثر (بالانجليزية: Anticoagulants) للوقاية من تكون الجلطات، وتشمل مضادات التخثر التي تستخدم خلال فترة الرضاعة الطبيعية على ما يلي:
- التنزابارين (بالانجليزية:Tinzaparin).
- الإنكسابارين (بالانجليزية: Enoxaparin).
- الدالتيبارين (بالانجليزية: Dalteparin).
تستخدم الأنواع السابقة من مضادات التخثر على شكل حقن لأن امتصاصها في الأمعاء سيء، كما أنها لا تنتقل عبر حليب الأم بسبب حجمها الجزيئي الكبير.
يمكن أن تستخدم حبوب الوارفرين (بالانجليزية: Warfarin) للأم المرضع، ويمكن أن تستمر الأم المرضع في الرضاعة إذا لم تتجاوز جرعة الوارفارين 12 ملليغرام، لأن الكمية المطروحة منه في حليب الأم في هذه الحالة تكون قليلة جداً، ولا توجد ادلة على أنه يمكن أن يتسبب الوارفارين بآثار جانبية للرضيع.
مضادات الاكتئاب والرضاعة الطبيعية
غالباً ما يزول اكتئاب ما بعد الولادة من تلقاء نفسه ، إلا أن بعض النساء قد يعانين من الاكتئاب الشديد الذي يحتاج للعلاج بعد الولادة، وتشمل مضادات الاكتئاب التي يمكن أن تستخدم للمرضع على ما يلي:
- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (بالانجليزية: Tricyclic Antidepressant): تتميز مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات بأعراض جانبية قد لا تتحملها النساء المرضعات، ومن الأمثلة على مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات الكلوميبرامين (بالانجليزية: Clomipramine)، والأميتريبتيلين (بالانجليزية: Amitriptyline)، والايميبرامين (بالانجليزية: Imipramine).
- مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (بالانجليزية: Selective Serotonin Reuptake Inhibitors): تمتاز هذه الأنواع من مضادات الاكتئاب بآثارها الجانبية القليلة بالمقارنة مع مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، وعلى الرغم من ذلك لم تخضع معظم مثبطات استرداد السيريتونين الانتقائية لدراسات كافية حول أمان استخدامها في فترة الرضاعة الطبيعية، وتشمل مثبطات استرداد السيريتونين الانتقائية التي يمكن أن تستخدم خلال فترة الرضاعة على السيرترالين (بالانجليزية: Sertraline)، السيتالوبرام (بالانجليزية: Citalopram) ويجب التوقف عن استخدام هذه الأدوية عند ملاحظة انخفاض وزن الرضيع.
- الفينلافاكسين (بالانجليزية: Venlafaxine): يمكن أن تنتقل كميات كبيرة من الفينلافاكسين عبر حليب الأم، إلا أنه لا توجد دراسات تثبت تطور آثار جانبية لدى الرضع نتيجة لانتقال الدواء عبر حليب الأم، ولكن تنصح الأم بمراقبة الرضيع عند تناولها لهذا الدواء.
للمزيد: هل تناول الام للادوية المضادة للاكتئاب يقلل من احتمالية ارضاع طفلها طبيعيا؟
مبروك حامل هي كلمة تامل كل نساء العالم سماعها من الطبيب بكل الشوق والحنين واللهفة لسماع كلمة ماما من فلذة ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :
مضادات الهيستامين والرضاعة الطبيعية
تستخدم مضادات الهيستامين (بالإنجليزية: Antihistamines) في تخفيف أعراض الحساسية المختلفة، وتنصح المرضعات بعدم استخدام مضادات الهستامين بأنواعها المختلفة خلال فترة الرضاعة لأنه لا يوجد مضاد حساسية آمن في الرضاعة بسبب عدم وجود دراسات كافية حول أمان استخدامها خلال فترة الرضاعة الطبيعية.
يفضل استخدام الجيل الثاني من مضادات الهستامين للمرضعات لتلافي شعور الأم بالنعاس، ومن أدوية الجيل الثاني من مضادات الهستامين التي يمكن استخدامها خلال فترة الرضاعة الطبيعية ما يلي:
- اللوراتادين (بالإنجليزية: Loratadine).
- السيتريزين (بالإنجليزية: Cetirizine).
- الفيكسوفنادين (بالإنجليزية: Fexofenadine).
يمكن استخدام أنواع مضادات الهستامين من الجيل الأول التي تسبب النعاس مثل الكلوفينرامين (بالإنجليزية: Chlorpheniramine) ولكنها قد تسبب النعاس للأم والطفل.
لا تصل أدوية علاج الحساسية الموضعية وبخاخات الأنف الستيرويدية وقطرات العيون التي تحتوي على الكروموجليكيت (بالإنجليزية: Cromoglycate) لحليب الأم لأنها تعمل موضعياً.
ادوية الصرع والرضاعة الطبيعية
يستدعي الصرع العلاج بالأدوية المستمر، إلا أن تعرض الطفل لأدوية علاج الصرع المطروحة عن طريق الحليب قد تسبب له الضرر وقد تؤثر على نموه.
تشير الدراسات إلى أن معظم أدوية علاج الصرع تطرح بكميات قليلة لا تسبب آثار جانبية عبر حليب الأم، إلا أن بعض مضادات الصرع قد تطرح بتراكيز عالية عبر حليب الأم، ومن هذه الأدوية ما يلي:
- الفينوباربيتال (بالإنجليزية: Phenobarbital).
- والبريميدون (بالانجليزية: Primidone).
- البنزوديازيبين (بالانجليزية: Benzodiazepines).
- لاموتريجين (بالانجليزية: Lamotrigine).
- الايثوسكسيميد (بالانجليزية: Ethosuximide).
على الرغم مما سبق لم يتم الإبلاغ عن الكثير من حالات تطور آثار جانبية لدى الرضع الذين تستخدم امهاتهم الأدوية السابقة، كما لم تظهر الدراسات تعرض نمو الأطفال للخطر بعد تناول أمهاتهم لمضادات الصرع.
ادوية الامساك والرضاعة الطبيعية
تزيد الرضاعة الطبيعية من خطر الإصابة بالإمساك، لذا تنصح النساء المرضعات بالإكثار من تناول الخضراوات والفواكه والأطعمة الغنية بالألياف قبل استخدام أدوية مليّنة للمرضعات.
تشمل أدوية علاج الإمساك للمرضع على ما يلي:
- الأدوية التي تحتوي على قشور الاسبغول (بالإنجليزية: Ispaghula Husk)، أو لحاء الفرانجولا والستيركولا.
- المسهلات الاسموزية (بالإنجليزية: Osmotic Laxatives).
- هيدروكسيد المغنيسيوم.
- الماغنيسيوم سلفيت.
- اللاكتولوز (بالإنجليزية: Lactulose).
ادوية الاسهال والرضاعة الطبيعية
غالباً ما ينجم الإسهال عن التعرض للعدوى أو التسمم الغذائي، لذا لا يجب على الأم المرضع التوقف عن الرضاعة عند إصابتها بالإسهال، ولكن يجب عليها الحرص على تنظيف وتعقيم يديها بعد الذهاب للمرحاض، وقبل إعداد الطعام أو إرضاع الطفل.
يمكن علاج الاسهال للمرضع من خلال استخدام محاليل تعويض السوائل (بالإنجليزية: Rehydration Solutions) لتلافي الإصابة بالجفاف، وزيادة شرب الماء والسوائل.
في حالات الإسهال الشديد يمكن استخدام دواء لوبراميد (بالإنجليزية: Loperamide) لأن نسب قليلة مه تصل إلى حليب الأم، على أن لا تتجاوز الجرعة اليومية لهذا الدواء 16 ملليغرام يومياً.
ادوية الغدة الدرقية والرضاعة الطبيعية
يتسبب نشاط الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hyperthyroidism) في زيادة إفراز الغدة الدرقية لهرمون الليفوثيروكسين، وتتسبب الزيادة في إفراز هذا الهرمون في العديد من الأعراض، لذا غالباً ما تكون هناك حاجة للعلاج بالأدوية أو التعرض للجراحة للتقليل من إفراز هذا الهرمون.
يتضمن العلاج الدوائي لفرط نشاط الغدة الدرقية على استخدام دواء الكاربيمازول (بالإنجليزية: Carbimazole) و بروبيل ثيوراسيل (بالإنجليزية: Propylthiouracil) الذي يطرح بنسب قليلة عبر حليب الأم لا تسبب آثار جانبية لدى الطفل إلا أنه ينصح بمراقبة وظائف الغدة الدرقية لدى الطفل أثناء استخدام هذا الدواء.
يؤثر خمول الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hypothyroidism) على إنتاج هرمون البرولاكتين في الجسم، مما يقلل من إنتاج حليب الثدي، لذا يجب على المرضع التي تعاني من خمول الغدة الدرقية أن تتلقى العلاج.
يستخدم الليفوثيروكسين (بالإنجليزية: Levothyroxine) في علاج خمول الغدة الدرقية، وتحدد جرعته بناءً على استجابة الجسم له، ولا تطرح كميات كبيرة من هذا الدواء مع حليب الأم، مما يعني أنه لا يسبب آثار جانبية لدى الرضيع.
اللقاحات (المطاعيم) والرضاعة الطبيعية
لا تصل كميات كبيرة من اللقاحات إلى حليب الأم، لذا لا يوجد ما يمنع أخذ اللقاحات خلال فترة الرضاعة الطبيعية عدا لقاح الجدري فيمنع أخذه خلال فترة الرضاعة الطبيعية. تشمل اللقاحات التي يمكن أخذها خلال فترة الرضاعة الطبيعية على ما يلي:
- لقاح التهاب الكبد أ.
- لقاح التهاب الكبد ب.
- لقاح الانفلونزا.
- لقاح السعال الديكي (بالإنجليزية: Pertussis).
- لقاح التهاب السحايا بالمكورات السحائية (بالإنجليزية: Meningococcal Meningitis) من النوع C.
- لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (بالانجليزية: MMR Vaccine).
- لقاح التيفوئيد (بالإنجليزية: Typhoid).
- لقاح التهاب الرئة (بالانجليزية: Pneumonia).
- لقاح السل BCG.
- لقاح الكزاز (بالإنجليزية: Tetanus).
- لقاح شلل الأطفال (بالانجليزية: Poliomylitis) على شكل حقن دون وجود أي مخاطر، لكن قد يؤدي اللقاح الفموي إلى التقليل من المناعة وإنتاج الأجسام المضادة عند الأطفال، لذا لا يوصى بأخذ الأمهات المرضعات للقاح شلل الأطفال الفموي قبل بلوغ أطفالهن 6 أسابيع من العمر.
فيتامين د والرضاعة الطبيعية
غالباً ما يعاني الأطفال الذين تعاني أمهاتهم من نقص فيتامين د خلال الحمل من نقص فيتامين د بعد الولادة، وتستمر معاناة الأم من نقص فيتامين د بعد الولادة.
لا يساعد تناول الأم لفيتامين د بعد الولادة في توفير احتياجات الطفل من فيتامين د عبر حليب الثدي، لذا ينصح بإعطاء الطفل عند بلوغه 4 أسابيع جرعات فيتامين د.
تنصح المرضع بإجراء فحص لمعرفة مدى نقص فيتامين د لديها قبل أن تبدأ بالعلاج بمكملات فيتامين د الغذائية لتلافي فرط الجرعة، وقد أشارت الدراسات إلى أن حصول الأم على جرعة فيتامين د تصل إلى 6400 وحدة دولية تكفي لتلبية احتياجات طفلها الغذائية من فيتامين د عبر حليب الثدي دون اللجوء لإعطاء الطفل جرعات من فيتامين د.
اقرأ أيضاً: مشاكل الرضاعة الطبيعية وعلاجها