الألبيليسيب (بالإنجليزية: Alpelisib)، هو دواء يستعمل لعلاج حالات معينة من سرطان الثدي.
آلية عمل دواء الألبيليسيب
يصنف دواء الألبيليسيب على أنه مثبط للفوسفوإينوسيتايد 3- كاينيز (بالإنجليزية: Phosphatidylinositol 3-Kinase Inhibitor/ PI3K Inhibitor)، حيث أنه يمتلك خاصية مثبطة لنشاط هذه العائلة من الإنزيمات لا سيما تجاه الإنزيم PI3Kα، حيث اشير الدراسات إلى أن وجود تشوه جيني في الجين المسؤول عن إنتاج الجزء المحفز α من إنزيم PI3K يؤدي إلى تحفيز عملية إرسال الإشارات بواسطة PI3Kα، وبواسطة ما يعرف بمسار الإشارة Akt (بالإنجليزية: Akt-Signaling)، وحدوث تغيرات وتحولات خلوية، وتكون للأورام.
يعمل دواء الألبيليسيب على منع عملية فسفرة بعض الأهداف التي يعمل عليها إنزيم PI3K، بما فيها بروتين Akt، كما أنه أظهر فاعلية في علاج الخلايا السرطانية التي تمتلك التشوه الجيني PIK3CA، بالإضافة إلى أن استعماله مع دواء الفولفيسترانت يعطي فاعلية إضافية مضادة للأورام تجاه خلايا سرطان الثدي المتشوهة جينياً (PIK3CA)، والموجبة لمستقبلات الإستروجين.
تصنيف الدواء: مضاد أورام
الفئة: الأورام الخبيثة والحميدة
يستعمل دواء الألبيليسيب بالتزامن مع دواء الفولفيسترانت (بالإنجليزية: Fulvestrant) لعلاج النساء في سن ما بعد اليأس، والرجال، الذين يعانون من حالات متقدمة أو منتشرة من سرطان الثدي الموجب لمستقبلات الهرمون (بالإنجليزية: Hormone Receptor- Positive)، والسلبي لمستقبلات عامل نمو البشرة البشري 2 (بالإنجليزية:Human Epidermal Growth Factor Receptor 2- Negative)، والتي تدهورت أثناء، أو بعد الخضوع للعلاج الهرموني.
اقرأ أيضاً: هل يُصاب الرجال بسرطان الثدي ؟
يمنع استعمال دواء الألبيليسيب من قبل الأشخاص الذين يعانون من حساسية مفرطة (بالإنجليزية: Anaphylaxis) تجاه الدواء، أو تجاه أحد المواد المستعملة في تصنيعه.
ينبغي قبل البدء باستعمال دواء الألبيليسيب إطلاع الطبيب المختص على جميع الأمراض والحالات الطبية التي يعاني، أو قد عانى منها المريض، لا سيما ما يلي:
قد يؤدي استعمال دواء الألبيليسيب إلى الإصابة بأعراض الحساسية المفرطة، الأمر الذي يستلزم إيقاف استعمال الدواء بشكل دائم، كما قد يؤدي استعمال هذا الدواء إلى تطور تفاعلات جلدية شديدة تشمل متلازمة ستيفنز جونسون (بالإنجليزية: Stevens-Johnson Syndrome)، أو الحمامى عديدة الاشكال (بالإنجليزية: Erythema Multiforme)، وغيرها، الأمر الذي يستلزم إيقاف استعمال دواء الألبيليسيب بشكل مؤقت إلى أن يتم التحقق من التشخيص، وإيقاف استعمال الدواء بشكل دائم في حال تأكد تشخيص هذه الحالات، كما ينبغي عدم استعمال دواء الألبيليسيب للمرضى الذين يمتلكون تاريخ مرضي للمعاناة من هذه التفاعلات الجلدية الشديدة.
قد يؤدي استعمال دواء الألبيليسيب إلى حدوث ارتفاع شديد في سكر الدم، الأمر الذي قد يؤدي إلى تطور حالات من الحماض الكيتوني (بالإنجليزية: Ketoacidosis)، لذلك ينبغي قبل البدء باستعمال هذا الدواء تقييم مستويات سكر الدم الصيامي، والسكر التراكمي (HbA1c)، وتصحيح مستويات سكر الدم، والاستمرار بمراقبة مستويات سكر الدم مرة واحدة أسبوعياً على الأقل خلال أول أسبوعين من بدء استعمال الدواء، ثم مرة واحدة على الأقل كل 4 أسابيع، وتقييم مستوى السكر التراكمي كل 3 شهور، كما أن ارتفاع سكر الدم قد يستلزم تقليل الجرع المستعملة من دواء الألبيليسيب، و/أو إيقاف استعمال الدواء بشكل مؤقت، أو بشكل دائم بناءً على حالة المريض.
قد يؤدي استعمال دواء الألبيليسيب إلى الإصابة بحالات شديدة من التهاب الرئة، والتي قد تشمل مرض الرئة الخلالي (بالإنجليزية: Interstitial Lung Disease)، الأمر الذي يستلزم إيقاف استعمال الدواء بشكل مؤقت في حال تطور أعراض دالة على التهاب الرئة لدى المرضى، وإيقاف استعمال الدواء بشكل دائم في حال تأكد الإصابة بالتهاب الرئة.
قد يؤدي استعمال دواء الألبيليسيب إلى الإصابة بحالات شديدة من الإسهال، والتي قد تؤدي إلى الإصابة بالجفاف، أو إصابات الكلى الحادة، الأمر الذي قد يستلزم تقليل الجرع المستعملة من دواء الألبيليسيب، و/أو إيقاف استعمال الدواء بشكل مؤقت، أو بشكل دائم بناءً على حالة المريض، كما يوصى المرضى بزيادة تناول السوائل، واستعمال الأدوية المضادة للإسهال مثل دواء اللوبراميد (بالإنجليزية: Loperamide)، وإبلاغ الطبيب المختص في حال إصابتهم بالإسهال أثناء استعمال دواء الألبيليسيب.
لا يوجد دراسات علمية كافية تبين مدى أمان استعمال دواء الألبيليسيب خلال فترة الحمل، إلا أن الدراسات الحيوانية وآلية عمل الدواء تشير إلى إمكانية تسببه بأضرار للجنين في حال استعماله من قبل النساء الحوامل، لذلك ينبغي عدم استعمال دواء الألبيليسيب خلال فترة الحمل إلا تحت إشراف الطبيب المختص، مع ضرورة إبلاغ المرضى بمخاطره المحتملة على صحة الجنين، وأهمية إجراء فحص الحمل قبل البدء بإعطاء الدواء للنساء اللواتي يمكن أن يحملن.
توصى النساء النشطات جنسياً باستعمال وسائل منع الحمل الفعالة طيلة فترة استعمال دواء الألبيليسيب، وبعد التوقف عن استعماله لمدة أسبوع واحد على الأقل، كما يوصى الرجال النشطين جنسياً الذين يستعملون دواء الألبيليسيب، والذين يمكن أن يتطور الحمل لدى شريكاتهم، باستعمال وسائل منع الحمل الفعالة طيلة فترة استعمال الدواء، وبعد التوقف عن استعماله لمدة أسبوع واحد على الأقل.
تشير الدراسات الحيوانية إلى أن استعمال دواء الألبيليسيب قد يؤدي إلى التأثير سلباً على الخصوبة عند كل من الذكور والإناث.
لا يوجد بيانات حول إمكانية طرح دواء الألبيليسيب في حليب الأم، أو حول تأثير الدواء على عملية إنتاج الحليب لدى الأم، أو حول تأثير الدواء على الطفل الرضيع، إلا أنه يوصى بعدم إرضاع الأمهات لأطفالهن طيلة فترة استعمال الدواء، وبعد التوقف عن استعماله لمدة أسبوع على الأقل، لتجنب المخاطر المحتملة على صحة الطفل الرضيع.
اقرأ أيضاً: سرطان الثدى اثناء الرضاعة
ينبغي قبل البدء باستعمال دواء الألبيليسيب إطلاع الطبيب المختص أو الصيدلاني على جميع الأدوية والمكملات الغذائية التي يستعملها المريض لتجنب تطور التداخلات الدوائية غير المرغوبة.
تتضمن التداخلات الدوائية المحتملة لدواء الألبيليسيب ما يلي:
حيث أن استعمال هذه الأدوية قد يؤدي إلى التقليل من مستويات دواء الألبيليسيب، مما يؤدي إلى التقليل من فاعليته العلاجية، لذلك يوصى بتجنب استعمال هذه الأدوية معاً.
تتضمن هذه الأدوية دواء الريفامبيسين (بالإنجليزية: Rifampicin)، أو دواء الفينيتوين (بالإنجليزية: Phenytoin)، أو دواء النافسيلين (بالإنجليزية: Nafcillin)، وغيرها، بالإضافة إلى المكملات الغذائية التي تحتوي على نبتة القديس يوحنا أو نبتة سانت جون (بالإنجليزية: St. John's Wort).
حيث أن استعمال هذه الأدوية قد يسبب حدوث ارتفاع في مستويات دواء الألبيليسيب، مما يزيد من خطر أعراضه الجانبية، لذلك يوصى بتجنب استعمال هذه الأدوية بشكل متزامن مع دواء الألبيليسيب، أو مراقبة تطور الأعراض الجانبية المرتبطة باستعمال الدواء في حال لزوم استعمال هذه الأدوية معاً.
تتضمن هذه الأدوية دواء الاكالابروتينيب (بالإنجليزية: Acalabrutinib)، أو دواء الإيلوكسادولين (بالإنجليزية: Eluxadoline)، أو دواء التاكروليمس (بالإنجليزية: Tacrolimus)، أو دواء السافيناميد (بالإنجليزية: Safinamide)، وغيرها.
حيث أن استعمال دواء الألبيليسيب بشكل متزامن مع هذه الأدوية قد يؤدي إلى التقليل من مستوياتها، مما قد يؤدي إلى التقليل من فاعليتها العلاجية، لذلك ينبغي مراقبة التأثير العلاجي لهذه الأدوية في حال لزوم استعمالها مع دواء الألبيليسيب.
تتضمن هذه الأدوية دواء الوارفارين (بالإنجليزية: Warfarin)، أو دواء البوسينتان (بالإنجليزية: Bosentan)، أو دواء السيلكوكسيب (بالإنجليزية: Celecoxib)، أو دواء الفلوكسيتين (بالإنجليزية: Fluoxetine)، وغيرها.
لا تتضمن التداخلات الدوائية المذكورة سابقاً جميع التداخلات الدوائية المحتملة لدواء الألبيليسيب.
اقرأ أيضاً: ما هي الأغذية التي تحارب سرطان الثدي ؟
ينبغي الالتزام بجرع وطريقة استعمال دواء الألبيليسيب الموصوفة من قبل الطبيب المختص. يوصى بتناول دواء الألبيليسيب يومياً في نفس الوقت مع الطعام، مع ضرورة تناول قرص الدواء كما هو دون كسره، أو طحنه، أو مضغه، وعدم استعمال الأقراص المتشققة أو المكسورة، مع أهمية الحرص على شرب الكثير من السوائل أثناء استعمال الدواء.
ينبغي قبل البدء باستعمال دواء الألبيليسيب إجراء فحص معين لجميع المرضى للتأكد من امتلاكهم لتشوه جيني واحد أو أكثر في جين PIK3CA في أنسجة الورم السرطاني.
جرعة دواء الألبيليسيب الموصى بها هي 300 ملجم مرة واحدة يومياً، مع الجرع المناسبة من دواء الفولفيسترانت، حيث يستمر المريض بتلقي هذه الجرع إلى أن تتدهور حالة المرض، أو تتطور أعراض جانبية غير محتملة.
قد يتم تقليل الجرع المستعملة من دواء الألبيليسيب في حال تطور أعراض جانبية غير محتملة، حيث يمكن تقليل الجرعة المستعملة إلى 250 ملجم مرة يومياً، ثم إلى 200 ملجم مرة يومياً، لكن في حال عدم تحمل المريض لجرعة 200 ملجم فإنه ينبغي إيقاف استعمال الدواء.
قد يتم يتم اللجوء إلى تقليل الجرع المستعملة من دواء الألبيليسيب، أو إيقاف استعماله بشكل مؤقت مع إعادة استعماله بجرع أقل، أو إيقاف استعماله بشكل دائم بناءً على شدة الأعراض الجانبية المرتبطة باستعمال الدواء.
في حال التقيؤ بعد فترة قصيرة من الحصول دواء الألبيليسيب فإنه ينبغي عدم الحصول على جرعة أخرى من الدواء، والانتظار إلى أن يحين موعد الجرعة التالية.
في حال نسيان الحصول على جرعة دواء الألبيليسيب في موعدها المحدد فإنه يمكن الحصول عليها فور تذكرها، لكن في حال مضي أكثر من 9 ساعات على موعد الجرعة الفائتة فإنه يجب عدم الحصول عليها، والحصول على الجرعة التالية في موعدها المحدد، مع ضرورة عدم الحصول على جرعتين معاً في نفس الوقت.
اقرأ أيضاً: خرافات عن سرطان الثدي عليك تجنبها
يتوفر دواء الألبيليسيب على شكل أقراص فموية مغلفة بتركيز 50 ملجم، وتركيز 150 ملجم، وتركيز 200 ملجم.
يوصى بحفظ دواء الألبيليسيب على درجة حرارة الغرفة التي تتراوح بين 20- 25 درجة مئوية، كما يمكن أن تمدد هذه الدرجات في حالات السفر أو الرحلات إلى 15- 30 درجة مئوية.
تنبيه: هذه المعلومات الدوائية لا تغني عن زيارة الطبيب أو الصيدلاني. لا ننصح بتناول أي دواء دون استشارة طبية.