مرض رئوي خلالي | Interstitial Lung Disease

يستجيب الجسم للعوامل الخارجية مثل العدوى أو الإصابة أو التعرض لمواد كيميائية أو طبيعية ضارة عن طريق عملية الإلتهاب (بالإنجليزية: Inflammation)، ومن ثم تتبعها عملية التليف (بالإنجليزية: Fibrosis) أو تكون الندوب (بالإنجليزية: Scarring)، والتي تعتبر في الوضع الطبيعي جزء من عملية الشفاء ولكن ما يحدث في مرض الرئة الخلالي هو أن عملية التليف لا تتوقف وتبقي الجزء المصاب والذي هو في هذه الحالة الرئتين في عملية إلتهاب مستمر وبالتالي لا يعود إلى وضعه الطبيعي مما يؤثر على وظائفه ويؤدي إلى تلف خلاياه.

تعتبر معظم أنواع مرض الرئة الخلالي غير معروفة السبب، ولكن أثبتت الدراسات وجود عوامل وأسباب يمكن أن تزيد فرصة الإصابة بمرض الرئة الخلالي من أهمها:

اضطرابات المناعة الذاتية

تتسبب بعض اضطرابات المناعة الذاتية في مهاجمة الجسم وتلف الرئتين والأعضاء الأخرى، تشمل أمراض المناعة الذاتية التي قد تؤثر على الرئتين:

• تصلب الجلد.
• التهاب المفاصل الروماتويدي.
• الذئبة.
• متلازمة شوغرن.
• التهاب وعائي.

المخاطر البيئية

يمكن أن يؤدي التعرض لمختلف السموم أو الملوثات إلى تلف الرئتين بمرور الوقت. يمكن أن تشمل هذه المواد:

• الغبار.
• غبار السيليكا.
• فحم.
• لحام الحديد.
• بعض البروتينات الحيوانية، مثل تلك الموجودة في فضلات الطيور.
• العلاجات الإشعاعية.

الأدوية

قد تؤدي بعض الأدوية والعقاقير أيضًا إلى تلف الرئتين، بما في ذلك:

• أدوية القلب المستخدمة لعلاج ضربات القلب غير المنتظمة.
• بعض المضادات الحيوية.
• الأدوية المضادة للالتهابات.
• أدوية العلاج الكيميائي.
• الأدوية المخدرة، بما في ذلك الهيروين والميثادون.

التدخين

التدخين يعتبر من العوامل المهمة التي يمكن أن تؤدي للعديد من أمراض الرئة.

الاستعدادات الجينية

الاستعدادات الجينية قد تجعل بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بمرض الرئة الخلالي.

التقدم بالعمر

حيث أظهرت الدراسات أنه مع التقدم بالعمر تزيد فرصة الإصابة بمرض الرئة الخلالي ولكن يمكن أن تصيب الأطفال أيضأً.

تختلف أعراض مرض الرئة الخلالي اعتماداً على السبب الكامن وراء ذلك. ومع ذلك، فإن بعض الأعراض عادة ما تكون شائعة في جميع أشكال المرض المختلفة، وأكثر الأعراض شيوعًا ما يلي:

• تبدأ معظم أنواع مرض الرئة الخلالي بعملية الالتهاب، وتعتمد على الجزء الذي قد أصيب بالتهاب في الرئة مثل الأوعية الدموية أو القصيبات.
• التعب والضعف.
• ضيق في التنفس وخصوصاً بعد القيام بمجهود بدني.
• فقدان الشهية.
• فقدان في الوزن.
• إحساس بعدم الراحة في منطقة الصدر.
• السعال الجاف من دون بلغم.
• نزيف في الرئتين.
• مواجهة صعوبة في التنفس، حيث يشعر الشخص بأنه يقوم بمجهود كبير أثناء التنفس.

يقوم الطبيب بطلب صورة أشعة سينية كخطوة أولية للأشخاص الذين يعانون من ضيق التنفس، قد تظهر فيها خطوط قد تدل على إصابة الشخص بمرض الرئة الخلالي.

قد يطلب الطبيب صورة مقطعية محوسبة عادية أو عالية الجودة في حال كان يوجد لديه شك من إصابة المريض بمرض الرئة الخلالي حيث تقوم الأشعة المقطعية بإعطاء صورة أوضح لأنسجة الرئة وتساعد في تأكيد التشخيص.

يتم استخدام فحص وظائف الرئة (بالإنجليزية: Lung function test) لقياس السعة الكلية للرئتين عبر جلوس الشخص المريض في غرفة بلاستيكية صغيرة والتنفس من خلال أنبوب، حيث تكون سعة الرئتين للشخص المصاب بمرض الرئة الخلالي منخفضة.

يعتبر تنظير القصبات اختبارًا آخر لمساعدة الأطباء على فحص أنسجة الرئة نفسها.

عمل فحص للغازات الموجودة في دم المريض من أوكسجين وثاني أكسيد الكربون.

يمكن أن يساعد اختبار الإجهاد الأطباء في تحديد ما إذا كانت أعراض ضيق التنفس ناتجة عن مشاكل في القلب أو الرئتين، حيث تزيد اختبارات الإجهاد من عمل القلب عن طريق ممارسة التمرينات الرياضية على جهاز المشي أو تناول الأدوية التي تسبب تزايد ضربات القلب.

للتأكد من نوع مرض الرئة الخلالي يقوم الطبيب بطلب خزعة للرئة (بالإنجليزية: Lung biopsy) والنظر للخلايا تحت المجهر. يتم أخذ عينة الخزعة عن طريق المنظار أو عن طريق جراحة الصدر.

لا يوجد حاليًا أي علاجات يمكن أن تقضي تمامًا على تلف الرئة، لكن بعض العلاجات المتاحة حاليًا قد تبطئ من حدوث ندبات أو تليف وتسمح للشخص بالتنفس بحرية أكبر، فبعد التأكد من التشخيص الصحيح والدقيق يقوم الطبيب المختص بتحديد العلاج المناسب بناءً على عوامل مختلفة مثل عمر المريض، وتاريخه الطبي، وحدة المرض ونوعه، وأعراضه، وقدرة المريض على تحمل أنواع معينة من الأدوية ومناسبتها له، وتفضيل المريض لطريقة سير العلاج.

الإجراءات المتاحة في الوقت الحاضر لعلاج مرض الرئة الخلالي وتحسين حياة المرضى:

• استخدام الأدوية مثل الستيرويدات القشرية (بالإنجليزية: Corticosteroids)، بيرفينيدون (بالإنجليزية: Pirfenidone).
• استخدام الأجهزة المزودة بالأوكسجين لتعويض النقص الناتج عن عدم قدرة الرئتين القيام بعملهم على أكمل وجه بهدف المحافظة على تشبع الأوكسجين بنسبة 90% أو أكثر، قد يحتاج المرضى لاستخدام مزودات الأوكسجين خلال القيام بمجهود أو خلال فترة الليل أو في الحالات المتقدمة طوال الوقت.
• زراعة الرئة: تعتبر زراعة الرئة الخيار الوحيد والأخير لتحسين حياة المريض وإبقائه على قيد الحياة أطول مدة ممكنة خصوصاً في الحالات المتقدمة من مرض الرئة الخلالي للمرضى الذين تقل أعمارهم عن 65 سنة دون وجود أمراض خطيرة أخرى لديهم.
• يمكن اقتراح التسجيل بالدراسات الدوائية والطبية على المرضى والتي يمكن أن توفر خيارات علاجية للحالات المتقدمة.

الدراسات والأبحاث لعلاج مرض الرئة الخلالي

تسعى الدراسات السريرية القائمة حالياً لتطوير الأدوية القادرة على السيطرة على العوامل المؤدية للتليف الرئوي، والحد من ارتفاع الضغط الرئوي (بالإنجليزية: Pulmonary hypertension) المرتبط بمرض الرئة الخلالي، والتقليل من عمليات الأكسدة، بالإضافة إلى وجود دراسات تبحث في أسباب المرض وطريقة حدوثه.

تعتبر الخلايا الجذعية أحد الاستراتيجيات التي يتم دراستها لمعرفة إمكانية استخدامها في علاج مرض الرئة الخلالي.

اقرأ أيضاً: ارتفاع ضغط الدم الرئوي

قد تشمل المضاعفات ما يلي:

• توقف التنفس: يحدث الفشل التنفسي في مرض الرئة الخلالي المتأخر عندما تكون مستويات الأوكسجين في الدم منخفضة للغاية.
• ارتفاع ضغط الدم الرئوي: يعد التهاب الرئتين وانخفاض مستويات الأكسجين في الدم من أسباب ارتفاع ضغط الدم في شرايين الرئتين.
• قصور البطين الأيمن: قد يؤدي مرض الرئة الخلالي إلى الإصابة بالتهاب رئوي، عندها يضطر البطين الأيمن إلى ضخ الدم بشكل أكثر صعوبة عبر الرئتين. هذا العمل الإضافي يمكن أن يسبب فشل القلب بسبب الإجهاد.

American lung association. Interstitial lung disease. Retrieved on 8th of December, 2019, from:

https://www.lung.org/lung-health-and-diseases/lung-disease-lookup/interstitial-lung-disease/

Webmd. Interstitial lung disease. Retrieved on 8th of December, 2019, from: 

https://www.webmd.com/lung/interstitial-lung-disease#1

Thoracic.org. interstitial lung disease. Retrieved on 8th of December, 2019, from:

https://www.thoracic.org/patients/patient-resources/breathing-in-america/resources/chapter-10-interstitial-lung-disease.pdf

Stanford health care. Interstitial lung disease. Retrieved on 8th of December, 2019, from:

https://stanfordhealthcare.org/medical-conditions/chest-lungs-and-airways/interstitial-lung-disease/symptoms.html

Meyer KC. Diagnosis and management of interstitial lung disease. Retrieved on 8th of December, 2019, from: 

https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4215823/