أخبار الطبي-عمّان
بينما هو معروف أن النظام الغذائي للأم يمكن أن يؤثرعلى نمو الطفل الذي لم يولد بعد في الرحم، وجدت دراسة جديدة أن عادات الأكل قبل الحمل يمكن أيضا أن تُؤثر على خطر إصابة طفلها بالسرطان خلال حياته.
توصلت دراسة جديدة نشرت في مجلة الجينوم (Genome) أنّ الجين الذي يؤثر على خطر إصابة الشخص بالسرطان يمكن تغييره بشكل دائم في الرحم اعتمادا على النظام الغذائي للأم.
جينات الطفل موروثة مباشرة من والديه، وكيف يتم التعبير عن الجينات والتحكم بها من خلال إدخال تعديلات على الحمض النووي، والتي تحدث أثناء التطور الجنيني للجنين؟
يمكن أن تحدث التعديلات عندما يتم تمييز مناطق معينة من الجينات بمركبات كيميائية تسمى مجموعات الميثيل التي تعمل على إسكات الجينات (وقف عملية التعبير عنها).
وقال الباحثون أن هذه المركبات الكيميائية تتطلب تغذية محددة (وهو ما يعني أن عادات الأكل عند الأم قبل وأثناء الحمل يمكن أن تؤثر بشكل دائم على هذه الجينات والتعديلات عليها).
وجدت الابحاث أن الجين (VTRNA2-1) هو من الجينات الكابتة للورم (أي يساعد على منع الخلايا من ان تصبح سرطانية) وهو الأكثر حساسية للبيئة الغذائية التي أنشأتها الأم في وقت قريب من الحمل (أي قبل الحمل).
التعديلات التي تتم على الجينات والتي تحدثنا عنها منذ قليل مهمة جداً بالنسبة للجين (VTRNA2) بحيث:

● زيادة هذه التعديلات من خلال المركبات الكيميائية (مجموعة الميثل)  هو أحد عوامل الخطر لسرطان الدم النخاعي الحاد وسرطان الرئة وسرطان المريء.

● انخفاض مثل هذه التعديلات يؤدي إلى زيادة قدرة الجين (VTRNA2) على مكافحة وكبت السرطانات.

وكل هذه التعديلات على الجينات المهمة مرتبطة بتغذية الأم ونظامها الغذائي قبل الحمل وأثناء الحمل، هذا يعني أن التخطيط للحمل لا يشمل فقط الاستعداد النفسي والمادي لاستقبال طفل بل يعني أيضاً إهتمام المرأة بصحتها وغذائها قبل الإقدام على خطوة الحمل.
اقرا ايضا:
المصدر: