قد يحدث صرير الأسنان أثناء النوم أو خلال اليوم دون وعي وربما تؤدي الحالات الشديدة إلى تآكل الأسنان وتشققها، ومعاناة من آلام في الفك والرقبة وصداع. يهدف علاج صرير الأسنان إلى معالجة الحالة الأساسية المسببة لهذه المشكلة بطرق عديدة ومحاولة حماية الأسنان لمنع تلفها، علاوة على تخفيف الآلام المصاحبة لصرير الأسنان. [1]
صرير الأسنان هو الجز أو الضغط على الأسنان أثناء اليقظة أو طحن الأسنان أثناء النوم، وقد ينجم عن بعض الحالات النفسية والبدنية. [2]
يتناول هذا المقال كيفية علاج الضغط على الأسنان أثناء النوم أو على مدار اليوم، وكذلك إرشادات عامة تساهم في التغلب على هذه المشكلة وتخفيف أعراضها.
محتويات المقال
كيفية علاج صرير الأسنان
قد لا تحتاج حالات صرير الأسنان البسيطة إلى علاج، بينما تستدعي الحالات الشديدة تلقي العلاج اللازم تجنبًا لإحداث ضرر في الأسنان. [1]
يبدأ علاج صرير الأسنان عند الكبار أو الأطفال بمعالجة السبب الرئيس، مثل: [1][2]
- تحسين إطباق الأسنان عند الطبيب.
- الخضوع للعلاج النفسي للتغلب على التوتر والقلق الذي يعد من أشهر أسباب هذه حالة.
- استبدال الأدوية التي قد ينجم عنها صرير الأسنان.
تشمل طرق علاج صرير الأسنان أيضًا ما يلي:
واقي الأسنان الليلي أو جبيرة الأسنان
يعد ارتداء واقي الأسنان (بالإنجليزية: Mouthguard) أو جبيرة الأسنان (بالإنجليزية: Mouth Splint) من الطرق الفعالة في علاج الضغط على الأسنان أثناء النوم، وبالرغم من أنها لن تعالج الحالة في حد ذاتها، إلا أنها تعمل على: [3][4]
- منع طحن الأسنان عبر عمل حاجز بين الأسنان العلوية والسفلية لحمايتها.
- جعل الفك في وضع مفتوح قليلًا لإرخاء عضلات المضغ.
- حماية الأسنان ومنعها من التآكل.
- الحد من الضغط على الفك.
- تقليل الصداع الناجم عن تطاحن الأسنان.
- تحسين جودة النوم.
تصنع واقيات الأسنان من المطاط أو البلاستيك وقد تتوفر جاهزة دون وصفة طبية أو تصمم خصيصًا عند طبيب الأسنان لتلائم شكل الأسنان بدقة، بينما تصنع جبيرة الأسنان من البلاستيك الصلب وتتميز بأنها تدوم مدة أطول من واقي الأسنان. [3]
للمزيد: واقي الاسنان الليلي للتخلص من صرير الاسنان
جهاز تقديم الفك السفلي
قد يستخدم جهاز تقديم الفك السفلي (بالإنجليزية: Mandibular Advancement Device) في علاج صرير الأسنان وانقطاع التنفس أثناء النوم، حيث يقلل هذا الجهاز من تطاحن الأسنان، فضلًا عن دوره الأساسي في إبقاء ممر الهواء مفتوحًا. [4]
يتم ارتداء جهاز تقديم الفك السفلي أثناء النوم، ويمكن استخدام الأنواع الجاهزة، أو تفصيله عند طبيب الأسنان ليتناسب بدقة مع شكل الأسنان وحجم الفك. [4]
الارتجاع البيولوجي
هي تقنية تستخدم في علاج الضغط على الأسنان في اليقظة أو النوم من خلال مساعدة الشخص على التحكم في بعض وظائف الجسم اللاإرادية، وذلك بمتابعة تخطيط كهربية العضل تحت إشراف المعالج لإدراك الأوقات التي يضغط فيها الشخص على أسنانه عبر التغيرات التي تحدث في عضلات الفك، ومن ثم تعليمه كيفية التحكم في انقباض هذه العضلات. [5][6]
تقنيات الاسترخاء
تلعب تقنيات الاسترخاء دورًا فعالًا في علاج صرير الأسنان الناجم عن التوتر وكثرة الضغوط النفسية، إذ تعمل على تخفيف التوتر والقلق خلال اليوم وكذلك مساعدة الجسم على الاسترخاء أثناء النوم، ومن ثم تقليل الضغط أو طحن الأسنان، ومن أمثلة هذه التقنيات: [5]
- التأمل الواعي.
- اليوجا.
- التنفس العميق.
يفيد أيضًا ممارسة أنشطة بسيطة تساعد على الاسترخاء في علاج صرير الأسنان عند الأطفال والكبار، مثل أخذ حمام دافئ، أو القراءة. [7]
تمارين لعضلات الفك
يمكن أن يساهم إجراء بعض التمارين البسيطة في مساعدة عضلات الفك على الارتخاء وتقليل الضغط على الأسنان، ومن أمثلة هذه التمارين: [4][5]
- إغلاق الشفتين بلطف دون ملامسة الأسنان العلوية والسفلية، ثم الضغط على سقف الفم باللسان بعض الوقت مع مراعاة عدم ملامسته للأسنان، وتكرار التمرين عدة مرات في اليوم.
- فتح الفم بشكل كامل وجعل اللسان يلامس الأسنان الأمامية.
- وضع اليدين على مكان اتصال الفك السفلي والعلوي، ومن ثم فتح الفم ببطء وإبقائه على هذه الحالة عدة ثوانٍ ثم إغلاقه مرة أخرى ببطء، وتكرار فعل ذلك 3 مرات في اليوم.
- تدليك الرأس والرقبة لإرخاء عضلات الفك والعضلات المحيطة بها.
اقرأ أيضًا: طرق علاج اللثة الملتهبة
حقن البوتوكس
قد تستعمل حُقن البوتوكس في علاج الجز على الأسنان أثناء النوم عند الكبار لدورها في تقليل الألم وإرخاء عضلات الفك للحد من طحن الأسنان. [5]
يتم علاج صرير الأسنان بالبوتوكس من خلال حقن كمية صغيرة من البوتوكس (سم البوتيولينوم) في العضلة التي تتحكم في المضغ لإحداث شلل مؤقت فيها، يستمر مفعول هذه الحقن مدة 3 إلى 4 أشهر، وقد يحتاج الشخص إلى تكرار الحقن مرة أخرى. [5]
أدوية علاج صرير الأسنان
لا توجد أدوية مخصصة لعلاج الجز على الأسنان، ولكن قد يصف الطبيب بعض الأدوية لتخفيف الأعراض في الحالات الشديدة، ومن أمثلتها: [3][7]
- مرخيات العضلات: يمكن أن يفيد استعمال مرخيات العضلات في علاج صرير الأسنان عبر إرخاء عضلات الفك.
- مسكنات الألم: قد يصف الطبيب أيضًا مسكنات الألم، مثل الإيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) لتخفيف الألم والتورم الناجم عن الجز على الأسنان.
جدير بالذكر أن هناك بعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب يمكن أن تسبب مشكلة صرير الأسنان كأثر جانبي لها، وفي هذه الحالة يتم استبدال الدواء تحت إشراف الطبيب. [3]
اقرأ أيضًا: 10 طرق طبيعية لعلاج ألم الضرس
نصائح عامة لعلاج صرير الأسنان
قد تساهم بعض الإرشادات العامة في علاج صرير الأسنان أثناء النوم أو خلال اليوم عن طريق تخفيف الأعراض، وتشمل: [1]
- عمل كمادات دافئة على الخد للمساعدة على استرخاء العضلات.
- محاولة التركيز مع حركة الفك لإرخائه عند ملاحظة بدء الضغط على الأسنان.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- القيام بالأنشطة والتمارين التي تساعد على الاسترخاء.
- الحد من المشروبات والأطعمة التي تحتوي على الكافيين.
- تجنب تناول الأطعمة الصلبة أو مضغ العلكة.
نصيحة الطبي
يتضمن علاج صرير الأسنان معالجة الحالة الكامنة وراء هذه المشكلة، وكذلك استخدام بعض الوسائل العلاجية للحد من الضغط على الأسنان وتخفيف الأعراض الناجمة عن ذلك. يوصى بمراجعة الطبيب في أقرب وقت عند المعاناة من هذه المشكلة أو ملاحظتها على طفلك لتلقي العلاج اللازم، والحفاظ على صحة الأسنان، وتجنب حدوث المضاعفات.