العيون مرآة الصحة وهذه مقولة بليغة يعمل بها كثير من الأطباء، حيث يعمدون الى النظر في عيون مرضاهم، ليتأكدوا من أن مرضاهم يعانون من علة ما. فيشرعون بفحصهم ليضعوا أيديهم على الداء.
ويقول الأطباء إن ما يبدو أحياناً حالة بسيطة أو مشكلة روتينية معتادة في العيون ربما يكون مؤشراً لوجود مشكلة صحية أعمق وأكثر تعقيداً، سواء ما تعلق بالعيون نفسها أو بأمراض أخرى في الجسم تسبب تلك المشكلة فيهما.
وفي ما يلي آراء خبراء وأطباء عيون حول الأسباب المحتملة التي تؤدي لظهور أعراض وإشكالات في العيون، وعلاقة هذه الاعراض مع أمراض أخرى في الجسم.
إحمرار العيون:
قرحة الزكام "أو هربس" الحمى:
يمكن للفيروسات أو الالتهابات الموضعية في الجسم أن تؤدي لإحمرار العين، وفي العادة تبدأ المشكلة في عين واحدة، لكنها يمكن أن تمتد للاثنتين.
وفيروس قرحة الزكام، الذي يعرف أيضاً بهربس الحمى والذي يحمله %90 من البشر، يمكنه أن يؤدي أحياناً لإصابة العين أيضاً بالالتهاب.
ويقول الأطباء إن أعراض التهاب العين الأخرى الناجمة عن هذه الحالة تشمل:
- ألم نابض حول العين
- حساسية للضوء (فوتو فوبيا)
- إدماع العين.
فإذا أصبت بهذا الالتهاب قد تحتاج لقطرات مقاومة للفيروسات أو مرهم من طبيبك. وإذا كنت مصاباً بقرح في فمك، يتوجب عليك أن تحرص على غسل يديك عند أي لمس لهذه القرح.
التهاب القزحية:
إذا تحولت العين نحو الاحمرار العميق، وكنت مصاباً بألم نابض في مقدمتها، فقد تكون مصاباً بالتهاب القزحية أو بالتهاب الجزء الملون من العين.
وهذا الالتهاب تحفزه ردة فعل مفرطة من الجهاز المناعي بالرغم من أن أسبابه المحددة غير معلومة.
وفي الغالب يبدأ الاحمرار في مركز العين، ثم يمتد في شكل حلقة حمراء حول المركز في غضون 24-48 ساعة. لكنه في العادة لا يمتد للعين الثانية.
ويقول الأطباء إن علاج هذا المرض يشمل في البداية قطرات «كورتيكوستيرويد»، وقد تحتاج لمضادات حيوية إذا أصبت بالتهاب.
للمزيد: التهاب القزحية الاسباب و العلاج
ارتفاع ضغط الدم:
يقول الأطباء إن البقع والبثرات الحمراء -المتكررة- في بياض العينين يمكن أن يكون علامة على ارتفاع ضغط الدم، ويؤدي ارتفاع الضغط لتمدد الأوعية الدموية أو حتى تمزقها، مخلفاً علامات حمراء على جانب بياض العين، ولكن ليس في الجزء الملون.
ويقول الأطباء إن ضغط الدم المنخفض قد يشكل عاملاً مسبباً للمياه الزرقاء لدى من يعانون من الصداع النصفي، حيث لوحظ بعد مراقبة ارتباط معدلات ضغط الدم في الليل والنهار مع الإصابة بالمياه الزرقاء لدى من يعانون من الصداع النصفي، إن هذا الصداع يشكل عاملاً مسبباً لهذا المرض الذي يمكن أن يحدث العمى.
ويقول الباحثون إن ضغط الدم الانبساطي المنخفض أثناء الليل هو عامل خطر قد يتسبب بالمياه الزرقاء لدى مرضى الصداع النصفي.
وقد أجرى الباحثون دراستهم على 12 مريضاً يعانون من الصداع النصفي بينهم ثمانية مصابين بالمياه الزرقاء، و16 آخرين يعانون من الصداع فقط. وعرضت النتائج في لقاء مشترك للأكاديمية الأمريكية لطب العيون ومجلس الشرق الأوسط وإفريقيا لطب العيون في شيكاغو بأمريكا.
تشير تقديرات طبية، إلى أن 25% من البالغين المصابين بارتفاع ضغط الدم، لا يدركون أنهم يعانون هذا المرض، والمعروف أن ضغط الدم إذا لم يعالج، فمن الممكن أن يؤدي للإصابة بنوبات قلبية أو سكتات دماغية.
ويمكن عبر فحص العيون، اكتشاف تقاطعات في الأوعية الدموية للعين، وفي هذه الحالة يحدث تصلب للشريان، فيضغط بشدة على الوريد الذي يكون تحته مباشرة، والضغط العالي الشديد يجعل الأوعية الدموية تتمزق وتنزف.
لذا ينبغي على اختصاصيي البصريات أن يرصدوا أية علامات على ارتفاع ضغط الدم لدى أي شخص تجاوز سن الـ30 عاماً.
النزيف:
إذا أصبت بإحمرار مفاجئ في عين واحدة من دون أية أعراض أخرى، ففي هذه الحالة قد تكون مصاباً بنزف تحت الملتحمة (تسرب الدم في الطبقة الرقيقة للجلد في مقدمة مقلة العين) وهذه الحالة شائعة للغاية، خاصة وسط كبار السن.
ويمكن أن تحدث هذه الحالة بسبب نوبة سعال عنيفة أو قيء. أو إذا كنت معرضاً لنزيف الأنف أو الرض. ويفترض أن يختفي من تلقاء نفسه في غضون أسبوعين.
جفاف العيون:
علاقة جفاف العيون بسن اليأس:
يسبب بلوغ سن اليأس عند السيدات حدوث تغييرات في مستويات الهرمون، وهو يؤثر -ضمن أشياء أخرى- على آليات تزليق أو "تزييت العين"، حيث يقل السائل الملحي الذي ينظف سطح العين وبالتالي يحدث جفاف في العيون.
جفاف العيون قد يؤدي أيضاً للإصابة بإدماع العيون. وحينما تكون العيون جافة، تصبح مثيرة للحساسية وبالتالي مفرزة للدموع.
يقول الأطباء إن العمل في مكتب مكيف، أو وضع عدسات لاصقة لفترة طويلة يمكن أن يؤدي أيضاً لجفاف العيون، فتكييف الهواء يسبب الجفاف، في حين تمتص العدسات الكثير من النداوة في العيون.
وإذا كنت بحاجة لقطرات عيون لمعالجة جفاف العيون (تعرف بالدموع الاصطناعية) فاختر نوعاً من علامة تجارية لا يحتوي على مادة بينزالكونيوم كلورايد، التي يمكن أن تسبب تهيجاً وحساسية.
ويقول الأطباء إن هذه النوعية من القطرات تأتي غالباً في زجاجا وتحتوي غالبية قطرات العيون على مواد حافظة لمحاربة البكتيريا لأنها تستخدم مراراً وتكراراً ولمعالجة المشكلة أغمض عينيك 20 ثانية كل 10 دقائق.
وتأتي قطرات العين التي لا تحتوي على مواد حافظة في أنابيب ذات جرعة واحدة، وينبغي استخدامها بعد فتحها مباشرة أو التخلص منها بعد يوم واحد ويقول الأطباء إن تناول متممات أوميغا 3،6 و9 يسهم -بجانب القطرات- في معالجة جفاف العيون.
متلازمة شوغرين:
تتسبب متلازمة شوغرين، وهي مرض مناعي، في دفع الجسم لمهاجمة غدد إفراز النداوة الخاصة به، ويؤدي ذلك لجفاف غير طبيعي في العيون. وهنالك أعراض أخرى لهذه المتلازمة تشمل جفافاً شديداً في الفم وإرهاقاً في العضلات.
ويؤثر هذا المرض، الذي يبدأ ببطء، في النساء أكثر من الرجال، وفي الغالب يحدث في سنوات الأربعينات والخمسينات. ويمكن تخفيف الأعراض بقطرات الدموع الاصطناعية.
التغير المناخي:
تعتبر متلازمة جفاف العيون أمراً شائعاً في فصل الشتاء بسبب البرد والهواء الجاف في الخارج والتدفئة في الداخل. وتشمل اعراض هذه الحالة الألم في العين وغشاوة في الرؤية والشعور بالرغبة في الحكة أو "الحرقة" وحتى تزايد كمية الدموع في العينين للتعويض عن الجفاف فيهما.
وبما ان جفاف العين والحساسيات قد تزيد من الدموع في العين، فإن التمييز بين الحالتين قد يكون صعباً ويتطلب فحصاً دقيقاً للعين.
وهناك بعض الأشخاص قد يشكون من متلازمة جفاف العين نتيجة تناول بعض الأدوية كالتي تدر البول، أو مشكلات في جفن العين تحول دون إغلاقها بشكل مناسب، أو نتيجة المعاناة من وضع طبي يحول دون إنتاج كميات كافية من الدموع.
اما سبل التعامل مع هذه الحالة فتشمل قطر دموع اصطناعية في العين، والحفاظ على رطوبة البيت، الا ان الأطباء يقولون إن بعض الحالات قد تتطلب علاجاً لتحسين نوعية الدموع، ويحذرون من ان هذه الحالة قد تتسبب بالتهابات قرنية العين، لذا ينصح من لا تفيدهم الدموع الاصطناعية باستشارة طبيب.
إلتهاب القرنية التعرضي:
التهاب القرنية التعرضي تصبح فيه القرنية، وهي الجزء المقبب أو المكور في مقدمة العين جافة، ويمكن أن تحدث بسبب عدم إغماض العيون بطريقة سليمة أثناء النوم. ومن الممكن ألا تلاحظ ذلك بنفسك، ولكن شخصاً مقرباً منك قد يكتشفها.
وثمة أسباب أخرى تتضمن إصابة العين أو عدم "رمشها" بصورة كافية مما يؤدي لجفاف القرنية وينصح الأطباء بمعالجة هذه الحالة بالدموع الاصطناعية.
التهاب الجفن:
التهاب الجفن هو تهيج والتهاب يصيب جلد جفون العين الداخلية، وهو يصيب ملايين الأشخاص حول العالم.
وفي بعض الأحيان تظهر رقاقات حول جفون العين تبدو كقشور لكنها في الحقيقة رقاقات من جلد غطاء العين.
ويمكن أن تحدث هذه الحالة بسبب التهاب بكتيري، لكنها تترافق أيضاً مع العد الوردي، والعد الوردي مرض جلدي يؤدي لإحمرار الوجه.
ولا يوجد علاج حاسم لمرض التهاب الجفن، بيد أن الأطباء ينصحون بمعالجته بوضع مقدار ضئيل من بيكربونات الصودا في كوب من الماء الساخن، وغمس قطعة قطن طبي في هذا المزيج ومن ثم تمريرها على حافة رموش العين، وتكرار هذه العملية مرتين في اليوم تقلل التهيج والحساسية.
الحساسية:
يقول الأطباء إن حكة العيون، تكون في الغالب عرضاً من أعراض الحساسية، وهذه حالة تعرف بالتهاب الملتحمة الأرجي.
وهنالك نمطان من أنماط هذا الالتهاب هما التهاب الملتحمة الأرجي الموسمي الذي يحدث بسبب التعرض للعشب، والغبار، والأشجار والحشائش، والتهاب الملتحمة الذي يدوم طوال العام، ويحدث بسبب التعرض لمواد -أو أشياء- منزلية مثيرة للحساسية كالغبار، والأوساخ، وشعر الحيوانات الأليفة. ويقول الأطباء إن الأعراض قد تختفي عندما يكون المصاب بعيداً عن باعث - أو بواعث- الحساسية.
ويمكن لمضادات الحساسية وبخاخات الأنف الاستيرويدية في الغالب أن تسيطر على هذه الأعراض.
ارتفاع الكوليسترول:
يقول الأطباء إن وجود حلقة بيضاء حليبية -أو لبنية- حول القزحية يمكن أن يكون علامة على ارتفاع الكوليسترول، وتعرف هذه الحلقة في اللغة العربية باسم "قوس شيخية"، وهي تحدث بسبب وجود رواسب دهنية في قرنية العين. ويرى الأطباء أن الحلقة يفترض أن تختفي بالعلاج وبإحداث تغييرات في نمط الحياة. وهذا لا يعني أن أي شخص لديه ارتفاع في الكوليسترول سيكون بالضرورة معرضاً لهذا المرض.
مرض ويلسون:
يقول الأطباء إن وجود حلقة ذات لون نحاسي حول العين يمكن أن يكون علامة على الإصابة بمرض ويلسون، وهو خلل جيني نادر يؤدي لتراكم مفرط للنحاس في الجسم.
وإذا لم يعالج يمكن أن يسبب تلفاً للكبد والدماغ. ويرى الأطباء أن علاج هذا المرض يتم بتناول عقاقير وعلاجات معينة وتجنب الأطعمة التي تحتوي نسبة عالية من النحاس كالكبد والشيكولاتة والمكسرات والفطر "عش الغراب".
العيون الدامعة:
إنسداد مجرى الدموع:
إذا تعرضت مجاري الدموع للإنسداد، سيؤدي ذلك لحبس السائل وعدم مقدرته على التصريف.
وتجمد السائل يمكن أن يؤدي للإصابة بالتهاب ولزوجة في المجرى، وهذا يؤدي لإدماع العين.
وقد يتعرض المصاب لتورم مؤلم في الجزء المجاور للعين من ناحية الأنف.
ويقول الأطباء إن هذه المشكلة تصبح شائعة أكثر مع التقدم في السن، وهذا يعزى لإمكانية تقلص الكولاجين -وهو بروتين في الجلد- داخل مجرى الدموع ما يؤدي لإغلاقه.
ويقول الأطباء إن هذا العارض قد يحدث بسبب نزلة برد أيضاً. وإذا كان سبب المشكلة، انسداداً مزمناً، فإن العلاج "الشائع" يكون بإجراء عملية جراحية.
الكيسات:
يقول الأطباء إن من أسباب تدلي - أو تهدل - العين، وجود كيس ضخم بداخلها ليس بالضرورة مؤلماً، وهو يحدث بسبب إنسداد في واحدة من الغدد الزيتية في العين، حيث لا يتمكن السائل من الارتشاح، أو من "التصريف" بطريقة سليمة، ولذلك يتراكم ليشكل حبة ناعمة بحجم حبة البازلاء في جفن العين.
ويقول الأطباء إن الضغط على المنطقة المصابة بكمادات ساخنة، من الممكن أن يعمل على تلطيف وتخفيف الحالة، وقد يسهم في تصريف المجرى. وفي بعض الأحيان تحتاج الكيسات للإزالة بعملية جراحية.
وينصح المصاب بمقابلة الطبيب باستمرار للفحص والمراجعة.
السكري:
يرى الأطباء أن تهدل العين يمكن في بعض الأحيان أن يكون علامة على وجود مشكلة عضلية أو تلف عصبي في أي مكان آخر في الجسم.
ويقول الأطباء إن السكري يمكنه إتلاف الأوعية الدموية الجيدة التي تدعم الأعصاب الموجودة في مؤخرة العين. وإذا حدث تدلي العين فجأة، فقد يكون ذلك ناجماً عن تمدد صغير في الأوعية الدموية، مثل نتوء أو انتفاخ في وعاء دموي، في الدماغ، أو من ورم في الدماغ أو ورم في أعلى الرئة، ولذلك يجب عليك إذا حدثت لك واحدة من هذه الأعراض أن تطلب عناية طبية عاجلة.
يمكن للتغير المفاجئ لقياس نظارتك الطبية، أن يكون إشارة مبكرة إلى إصابتك بمرض السكري، إذ يرى الأطباء أن ضبابية الرؤية تنجم من ارتشاح الغلوكوز في عدسة العين، وبالتالي يصعب عليها التركيز.
وينصح الأطباء بإجراء اختبار وفحص للعيون بمجرد الفراغ من ضبط وتنظيم سكر الدم.
وثمة مضاعفات أخرى تصيب العيون بعد الإصابة بالسكري، ومن أبرزها، اعتلال الشبكية، الذي يجعل الأوعية الدموية الموجودة في الشبكية تضعف، وتتجلط وقد يحدث بها نزف أيضاً.
ألم العين:
خدش العين:
يسمى خدش العين بخدش القرنية أيضاً، وهو يسبب ألماً حاداً للغاية وتؤدي هذه الحالة لانغلاق جفن العين بطريقة غريزية لحماية القرنية من الضوء الساطع.
ويقول الأطباء إن هذا النوع من الإصابات يشفى في الغالب من تلقاء نفسه، بيد أن استخدام قطرات المضادات الحيوية الخاصة بالعيون يمكن أن يحول دون تفاقم الإلتهاب. وإذا استمر الألم أكثر من أسبوع يجب الذهاب لمقابلة الطبيب.
قرحة القرنية:
يمكن لقرحة القرنية أن تتسبب بألم حاد ومستمر في العين، ويمكنها أيضاً أن تجعل بريق العين يبدو باهتاً. والقرحة نفسها يمكن أن تبدو كبقعة في جبن "حلوم" أبيض.
وهذه الحالة تصيب في الغالب الأشخاص الذين يضعون العدسات اللاصقة، لأنها قد تسبب خرقاً خفيفاً في سطح القرنية عند وضعها وإزالتها.
ويقول الأطباء إن القروح يمكن أيضاً أن تكون نتيجة لالتهاب العين. ومن المهم الحصول فوراً على المساعدة الطبية اللازمة (العلاجات تشمل قطرات مضاد حيوي أو ستيرويدات) لتفادي التلف.
الجلوكوما:
يقول الأطباء إن الألم العميق والنافذ يمكن أن يكون علامة على الإصابة بالغلوكوما، وهو يحدث عندما تصبح مجاري التصريف في العين مسدودة. وهذه الحالة تصيب كبار السن أكثر، خصوصاً النساء.
وكثير من حالات الإصابة بالجلوكوما لا تشخص لأن الناس لا يذهبون لاختصاصي العيون بانتظام. وإذا لم تعالج يمكن أن تؤدي للإصابة بالعمى.
ويرى الأطباء أن عقاقير مثل بروستاغلاندين أنالوغوس تعمل على زيادة إنسياب السائل بعيداً عن العين، ويمكن لمثبطات بيتا أن تسهم في تقليل إفراز العين.
أمراض يكشفها فحص العيون:
تزايد اهتمام الأطباء في الآونة الأخيرة بفحص البصر الدوري، الذي أصبح مؤشراً ليس لحالة العيون وقوة الإبصار، فحسب، وإنما للكشف عن مجموعة من الأمراض المهددة لحياة الإنسان، والتي بات في الإمكان تتبعها ورصدها من خلال الحركة الداخلية للعين. وهكذا أصبح بإمكانك الآن وعبر فحص عيون بسيط، أن تنقذ بصرك وحياتك أيضاً.
أورام العين:
يقول الأطباء إن أورام "الميلانوما" الخبيثة تعد من أنواع السرطان الشرسة التي تؤثر في طبقة غلاف العين المشيمية (بين الشبكية وبياض العين)، وفي تنظير قاع العين تبدو الميلانوما "الورم الجلدي" مثل نتوء كبير وبارز أو كشامة على الطبقة الصبغية للشبكية.
ويمكن لهذه الأورام الجلدية "الميلانوما" أن تنتشر بسرعة، خاصة على طول العصب البصري المؤدي للمخ، ولذلك يرى الأطباء أن التشخيص المبكر، مهم ولا غنى عنه (الميلانوما قد تنجم عن التعرض المفرط لأشعة الشمس).
السكتات الدماغية:
يقول الأطباء إن النزف أو تجلط الدم في شريان دماغي يسبب السكتات، ويمكن اكتشافه بإجراء فحص واختبار للعيون. وتعد صعوبة الإبصار المفاجئة في إحدى العينين أو كلتيهما مؤشراً إلى إمكانية التعرض لسكتة دماغية.
ويكشف الفحص ما إذا كان جزءاً من الإبصار الشامل قد تلف أو فُقد، وفي الأغلب يرتبط الخلل في الإبصار بالمنطقة الدماغية التي تضررت من السكتة.
التصلب المتعدد:
تربط تقارير طبية كثيرة بين عيوب الإبصار وبدايات الإصابة بمرض التصلب المتعدد، وهذه العيوب تبدأ بضبابية متقطعة في الإبصار، أو حتى بتعتيم في الرؤية، وصعوبة في التركيز.
ويقول الأطباء إن مرض التصلب المتعدد يمكن اكتشافه برصد وتحليل مدى الرؤية خلال إجراء اختبار وفحص العيون.
ويؤدي هذا المرض للإصابة بالتهاب في العصب البصري، يسبب بدوره عارضاً صحياً في شكل موزة يسمى بالإعتام Scotoma، والذي يرتبط مباشرة بمرض التصلب المتعدد.
تمارين العيون تقوي البصر:
أكدت استاذة أميركية في طب العيون ان تمارين العيون قد تساعد في علاج العديد من اضطرابات النظر.
وقالت الدكتورة جانيس وينسفين من معهد طب العيون في جامعة هيوستن ان تفاعلات المرضى مع بعض تمارين العيون تتراوح بين المفاجأة والراحة.
وأصدرت وينسفين بياناً جاء فيه "يبدي (المرضى) انزعاجاً كبيراً عندما نقول لهم اننا سنحل المشكلة وسوف تشفون وهذا أمر لا يحصل غالباً".
وأوضحت ان التمرين النموذجي في المنزل هو "علاج تحريك قلم الرصاص ويكون ذلك بتتبع المرضى بعينيهم حرفاً محدداً على قلم الرصاص الذي يقربونه من أنفسهم ومن ثم يبعدونه، والهدف هو محاولة الرؤية بوضوح قدر الإمكان إلى أن يلمس القلم الأنف.