القولون هو جزء من أجزاء الجهاز الهضمي ويُعرف باسم الأمعاء الغليظة، وهو عبارة عن أنبوب طويل مجوف في نهاية الجهاز الهضمي، ويُعد جزءاً من آخر مرحلة من مراحل العملية الهضمية، حيث يعمل على امتصاص الماء والملح وبعض العناصر الغذائية مكوناً بذلك البراز الذي يخرج من الجسم عن طريق فتحة الشرج.
يوجد العديد من الاضطرابات التي تؤثر على قدرة القولون على العمل بالشكل الصحيح، ومنها: سرطان القولون والأورام الحميدة والتهاب القولون التقرحي والتهاب الرتج ومتلازمة القولون العصبي التي تتسبب في حالة غير مريحة من تشنجات البطن وغيرها من الأعراض.
تختلف طريقة علاج أمراض القولون تبعاً لنوع المرض ومسبباته، وقد يشمل العلاج إجراء جراحة أو تناول الأدوية أو اتباع نظام غذائي معين، ونتيجة للآثار السلبية والمضاعفات الناتجة عن بعض أدوية وطرق علاج أمراض القولون اتجه البعض إلى علاجات بديلة ومن نوع مختلف.
من العلاجات البديلة المستخدمة في علاج أو الوقاية من بعض أمراض القولون ما يلي:
علاج القولون بالفضة
تستخدم الفضة الغروية وهي منتج يباع تجارياً، يحتوي على رقائق الفضة النقية الي يتم تعليقها في ماء منزوع المعادن أو سائل، وغالباً ما توصف الفضة الغروية كعامل مضاد للجراثيم ويزعم البعض بقدرتها على شفاء الجسم بشكل أسرع والقضاء على البكتيريا المعوية السيئة وقد تؤثر على البكتيريا الجيدة وتتسبب في قتلها مما يوجب استخدام البروبيوتيك والإنزيمات الهاضمة لتعويض البكتيريا الجيدة.
تستخدم الفضة الغروية في علاج التهاب القولون العصبي والتهاب الرتج والتسمم الغذائي وبعض الظروف المؤدية إلى الإسهال ويوصي البعض باستعمال نصف كوب من الفضة الغروية لمدة يومين ويُعتبر من المفيد محاولة الحصول على بعض الفضة الغروية في مجرى الدم عن طريق الرش تحت اللسان من 4 إلى 5 مرات يومياً، كما يمكن استخدامها كحقنة شرجية في بعض حالات متلازمة القولون العصبي.
لا تعتبر الفضة عنصراً ساماً إذا تم تناولها بحذر فبعض الجرعات المفرطة مثل الجرعات اليومية الكبيرة لسنوات عديدة قد تتسبب في تراكم جسيمات الفضة في الجسم مما يؤدي إلى تحول الجلد إلى اللون الأزرق الرمادي بطريقة غير قابلة للتراجع في حالة تعرف باسم التفضض أو انعدام التلافيف (بالإنجليزية: Agyria).
من الجدير بالذكر أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أصدرت بياناً صحفياً يفيد بعدم وجود أي دليل يشير إلى وجود فائدة صحية واضحة للفضة الغروية. بل وأن هناك أدلة على بعض المخاطر المرتبطة باستخدام الفضة الغروية.
علاج القولون باللومي
- هو نوع من الحمضيات التي تنمو في جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط وجنوب آسيا.
- يتميز اللومي باحتوائه على نسبة عالية من الفيتامينات وخاصة فيتامين C وفيتامين D بالإضافة إلى نسبة عالية من المعادن.
- يتميز بخصائصه المضادة للبكتيريا والبكتيريا الضارة لذلك يمكن اعتباره مطهر للجهاز الهضمي حيث يعمل على جمع السموم والفضلات الضارة وطردها إلى خارج الجسم.
- كما يمكن استخدامه للوقاية من مرض الأمعاء بسبب احتوائه على نسبة عالية من فيتامين C.
- اللومي مهم في الوقاية من سرطان القولون وتثبيط نموه.
للمزيد اقرأ: دور التغذية في إثارة وتهدئة التهابات القولون
علاج القولون بقشر الرمان
عادةً ما يتم التخلص من قشور الرمان ولكن يجب التوقف عن ذلك بسبب فوائدها العديدة على مستوى الصحة والجمال، حيث تحتوي القشور على مضادات الأكسدة مثل: الفلافونويد والفينولات.
يتميز شاي قشور الرمان بقدرته على القضاء على الخلايا المسببة للأمراض المضرة بالجهاز الهضمي مما يجعل منه علاجاً طبيعياً للأمراض والأعراض المرتبطة بالجهاز الهضمي مثل: التهاب القولون والإسهال والقرحة الصفراوية والسالمونيلا.
يمكن إعداد شاي قشور الرمان بإضافة 10-12 جرام من قشور الرمان المجفف في 200 ملليليتر من الماء المغلي وتغطية الكوب وتركه من 25-30 دقيقة.
يتم شرب شاي قشور الرمان بمقدار 100 ملليلتر موزعة على أربع أجزاء متساوية على مدار اليوم أي 25 ملليلتر لكل جزء حيث يتم تناول أول جزء في الصباح وقبل تناول أي طعام أو شراب ويتم تناول الجزء الأخير قبل الذهاب إلى النوم ويكرر ذلك يوماً بعد يوم ولمدة 7 أيام ويتم التوقف عن شرب شاي قشور الرمان لمدة 7 أيام قبل متابعة العلاج إذا كانت المتابعة ضرورية.
يجب التوقف عن تناول الكحول خلال فترة العلاج والالتزام بالنسب والكميات المستخدمة في إعداد شاي قشور الرمان حيث أن أي خطأ في النسب المستخدمة في الإعداد قد تؤدي إلى ظهور بعض الأعراض الجانبية مثل: الدوخة والغثيان والصداع.
من الجدير بالذكر أن جميع هذه العلاجات لا تُغني عن استشارة الطبيب وخاصة أن بعضها غير مثبت علمياً وبحاجة إلى مزيد من الدراسات لإثبات فعاليته.
افرأ أيضاً: القولون العصبي وعلاقته بالوضع النفسي
اقرأ أيضاً: هل يمكن معرفة إصابتك بمتلازمة القولون العصبي من تحليل الدم؟