الضب أو السحلية شوكية الذيل (بالإنجليزية: spiny tailed lizard)، حيوان زاحف يشبه التمساح، يتغذى على النباتات، ولا يشرب الماء إلا نادراً، ويحصل على حاجته من الماء عن طريق امتصاصه من الطعام، ويتخلص الضب من حمض اليوريك والأملاح الزائدة عن طريقة غدة خاصة بجوار العينين.
موطن الضب الأصلي هو الشرق الأوسط ويوجد بشكل كبير في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يعيش بين الحصى وفي أنفاق الكثبان الرملية في مستعمرات فردية غير مترابطة، حيث تبعد الأنفاق عن بعضها البعض ما لا يقل عن 20 وأحياناً 50 متراً.
ينتمي الضب إلى عائلة الزواحف رتبة الحرشفيات تبعاً لعلم التصنيف، ويعيش الضب لأعوام طوال تصل إلى 90 عاماً، ويصل طول الضب البالغ إلى حوالي 65 سم.
يطلق على الضب العديد من الأسماء مثل سمكة الصحراء أو تنين الصحراء، ويستطيع الضب البقاء حياً دون طعام لفترة طويلة نظراً لبطء عملية الأيض وعدم احتياجه إلى الماء، مما يناسب حياة الصحراء التي يعيشها.
يستطيع الضب تغيير لونه تبعاً لدرجة الحرارة التي يتعرض لها، فنجده قد تحول إلى الأبيض أو الأصفر في الأجواء المشمسة، أما في الظل فإن لونه هو الرمادي الداكن.
كان الناس يصطادون الضب، قبل قوانين منع الصيد، بهدف الأكل أو التداوي، فطعمه يشبه الدجاج ويمكن غلي شحومه واستخراج الزيت للاستخدام كمروخ (دهان) للعضلات والعظام وأيضاً في علاج الضعف الجنسي للرجال.
اقرأ أيضاً: نبذة عن الزيوت العلاجية واستخداماتها
استخدامات زيت الضب
على الرغم من الشكل المنفر وغير المحبب للزواحف، إلا أنها هامة جداً وضرورية للتوازن البيئي كغيرها من الكائنات بالإضافة إلى أكل لحومها والخواص الشفائية، والعلاجية، والتجميلية للزيوت التي يتم استخراجها من الزواحف وخاصة الضب، وهي ما استخدمه الناس في الطب الشعبي من مئات السنين، نذكر بعضاً من تلك الاستخدامات تالياً:
- الحد من الإصابة بالسرطان: فالاستخدام اليومي لزيت الضب يمكن أن يقلل من نسب الإصابة بالسرطان، وقد أثبتت بعض التجارب في إندونيسيا علاج حالات من السرطان باستخدام زيت الضب (يجب استشارة الطبيب قبل البدء بالعلاج).
- زيادة القدرة على الاحتمال: تدعم الأحماض الأمينية بزيت الضب الخواص الشفائية للخلايا وتمثل مصدراً غنياً بالطاقة، ولهذا يعد زيت الضب مناسباً للعاملين بالوظائف الشاقة بدنياً أو ممارسي الرياضات العنيفة.
- علاج تيبس العضلات: تعمل الأحماض الأمينية والعناصر الغذائية الموجودة في زيت الضب على علاج صلابة العضلات وتيبسها، وذلك عن طريق دهن العضلات المرهقة إثر العمل والمجهود الشاق أو العضلات المصابة بتمزق، أو كدمات، أو تشنج. تدهن العضلات طوال الليل ليعمل الزيت على شفائها فترة النهار، كما يفيد الزيت في رفع معدل ليونة المفاصل، وتيسير حركتها، والحفاظ عليها.
- علاج التهاب البواسير: يصاب الإنسان بمرض البواسير عندما تصبح عملية التخلص من الفضلات مؤلمة ومدممة، ويساعد استخدام زيت الضب على تنظيم حركة الأمعاء وحماية الأوعية الدموية في المستقيم وفتحة الشرج فلا يحدث النزف.
- تعزيز القدرة الجنسية عند الرجال: استخدم الناس زيت الضب جيلاً بعد جيل كمنشطاً للقدرة الجنسية للرجل ومثيراً للشهوة، مما جعله أحد الخيارات الآمنة لحل مشاكل العجز الجنسي.
- الوقاية من الربو: يقلل زيت الضب من أعراض الربو، فأحد أنواع الأحماض الأمينية يحد من الألم الناتج عن تلك الأعراض التي تظهر على عضلات الجهاز التنفسي.
- المساهمة في علاج مرض الصرع: يحدث الصرع نتيجة بعض الاضطرابات في الجهاز العصبي للجسم، يساعد بروتين يتواجد في زيت الضب على التخفيف من آلام النوبة ويدعم صحة الأعصاب بالعموم.
- علاج النحافة: يساعد زيت الضب على اكتساب الوزن لمن يعاني من النحافة أو سوء التغذية نظراً لاحتوائه على سعرات حرارية عالية.
- زيادة متوسط العمر: يقال أن تناول زيت ولحم الضب يدعم الحياة الصحية لمدة أطول بلا مشاكل، أو أمراض، أو علامات شيخوخة قوية، حتى أن رجلاً يبلغ من العمر 123 عاماً يزعم أن سر كونه معمراً هو تناوله لحم وزيت الضب بانتظام. (نشر الخبر بالصحيفة البريطانية ديلي ميل ولكنه بحاجة إلى المزيد من البحث والدراسة).
- دعم صحة الجلد: يستخدم زيت الضب في علاج بعض أنواع الأكزيما ( مرض جلدي) والصدفية، كما أنه يمنح الجلد صحةً، وإشراقاً، وتماسكاً أكثر، واستخدم الناس أيضاً زيت الضب في علاج حب الشباب، فهو يحد من الدهون المترسبة بالوجه ويقلل أثر الالتهاب ويعالجه.
- المحافظة على صحة الجهاز الهضمي: يعمل زيت الضب على الحفاظ على بطانة المعدة من القرح ويزيد من معدل امتصاص الطعام بالأمعاء، كما تعمل الأحماض الأمينية والبروتينات المتوافرة بكثرة بزيت الضب على تسهيل حركة الطعام بانسيابية في الأمعاء، كل ذلك يقوي من صحة الجهاز الهضمي.
يراعى دائماً استشارة الطبيب قبل استخدام زيت الضب للأغراض العلاجية والوقائية.
اقرأ أيضاً: علاج الصدفية بالزيوت العطرية الطيّارة
للمزيد: كيف يمكن علاج سرعة القذف وضعف الانتصاب بالطرق الطبيعية؟