تتعد الأعراض والعلامات المبكرة للحمل كثيراً، حتى أنها تشمل تقريباً جميع أعضاء الجسم. وذلك نتيجة لارتفاع هرمونات الحمل التي تتسبب في كل تلك التغيرات أو الأعراض التي تعتري الحامل.
يبدأ الكثير من تلك العلامات المبشرة بالحمل في أوقات مبكرة جداً، ومن الممكن أن تختبرها السيدة قبل موعد الدورة الشهرية، لهذا كثيراً ما نجد النساء تتساءل عن أعراض الحمل قبل أو بعد موعد الحيض، حيث تكثر اسئلة مثل هل ألم المبيض من أعراض الحمل؟
نفند في مقالنا هذا عدداً من الأعراض التي يمكن أن تشعر بعها الحامل ونحاول أن نتثبت إن كان ألم المبايض من أعراض الحمل أم لا.
محتويات المقال
ألم المبيض من أعراض الحمل
هل ألم المبايض من أعراض الحمل؟ يسبب الحمل كما ذكرنا الكثير من التغيرات في الجسم، التي قد تكون مزعجة قليلاً أو مؤلمة، ومنها الآلام في منطقة أسفل البطن أو الحوض خاصة على الجانبين موضع المبايض. وقد يمتد الألم إلى الظهر والفخذين.
يرجع هذا الألم في المبايض إلى حدوث الإنغراس للبويضة الملقحة في جدار الرحم، أو نتيجة ارتفاع الهرمونات الأنثوية التي تعمل على تجهيز أعضاء الجسم جميعها لاستقبال، وتغذية، وحماية الجنين.
يمكن للسيدة الحامل تحمل وجع المبايض حال كان من علامات الحمل، حيث يكون خفيفاً ومزعجاً قليلاً ولكن بصورة محتلمة، ويتزامن معه وخز في الثدي، وغثيان صباحي مع قيء، أما إذا كان الألم عنيفاً ولا يمكن تحمله، هنا لا يعد ألم المبيض من أعراض الحمل، ولكن قد يكون عرضاً لحالة مرضية مثل الحمل خارج الرحم وغيرها، ويجب سرعة استشارة الطبيب خاصة حال صاحبه الأعراض التالية:
- نزيف من المهبل.
- ارتفاع في درجات الحرارة وحمى.
- غثيان وقيء مستمر.
- الدوار والإغماء.
- آلام في الكتف.
للمزيد: 10 من علامات التبويض والحمل
أسباب ألم المبايض
يعد المبيضان جزءاً من تكوين الجهاز التناسلي للأنثى، حيث يقومان بعدد من الوظائف الهامة مثل إفراز الهرمونات الأنثوية وهي الاستروجين والبروجيستيرون، كما يقوما بإنتاج بويضة واحدة كل شهر بالتبادل فيما بينهما، لتكون جاهزة للإخصاب من الحيوان المنوي لتتحول إلى جنين يستقر في الرحم حتى موعد الولادة. تحدث عملية الإباضة هذه كل شهر منذ لحظة بلوغ الأنثى وحتى سن اليأس.
تتعدد أسباب آلام المبايض وتختلف من سيدة لأخرى، تبعا لكون الألم حاداً حيث يهاجم ألم المبيض المرأة عدة دقائق فقط أو أيام قليلة، أو مزمناً يبدأ بصورة خفيفة ثم يزداد تدريجياً ويستمر لشهور أو أكثر، وقد يصيب مبيضاً واحداً أو الاثنين فنجد النساء تربط بين ألم المبيض الأيمن خاصة وبين الحمل، ليثبتن أن ألم المبيض الأيمن من أعراض الحمل.
قد يكون الألم قابلاً للاحتمال حتى يكاد لا يلاحظ، أو لا يمكن احتماله ويمنع المرأة من ممارسة أنشطتها اليومية، قد تصاحبه أعراض أخرى أو لا، وقد يزداد مع أنشطة مثل ممارسة الرياضة أو التبول.
هكذا يمكن لعدد من الحالات المرضية وغير المرضية مثل الأورام، والخراريج، واقتراب الحيض أن تتسبب في ألم المبايض، أي أنه ليس دائماً ما يكون ألم المبايض من أعراض الحمل، لذا نستعرض تالياً أهم الأسباب التي تؤدي إلى ألم المبيض:
ألم الإباضة
تعاني بعض النساء من ألم المبايض (بالإنجليزية: Mittelschmerz) بصورة دورية كل شهر مع موعد إطلاق البويضة من المبيض، والتي تحدث غالياً في منتصف الدورة الشهرية. للمزيد: ما هي علامات التبويض الجيد عند المراة؟
تكيس المبايض
يتكون في بعض الأحيان أكياس صغيرة ممتلئة بالسوائل على جدار المبيض، يحدث هذا عند إصابة السيدة بخلل هرموني يمنع نضوج وإطلاق البويضة فتتكون تلك الكيسات، ومنها حالات بسيطة قد تختفي في خلال أسابع دون تدخل طبي.
للمزيد: تعرفي على أهم 3 طرق لعلاج تكيس المبايض
بطانة الرحم المهاجرة
تسمى هذا الحالة أيضاً بانتباذ بطانة الرحم (بالإنجليزية: Endometriosis)، حيث تنمو البطانة الرحمية المهيئة لاستقبال الجنين بعيداً عن الرحم وخارجه على المبيض كأحد الأماكن، لا تسقط تلك البطانة المنتبذة مع الدورة الشهرية، ولكنها تشكل نسيج ندبي مكونة التصاقات.
التهاب الحوض
يعد التهاب الحوض من الحالات الشائعة بين النساء في سن الانجاب، وهو يصيب الحوض والأعضاء التناساية عدوى ما، تسبب تلك العدوى لتهابات في المبيض، أو الرحم، أو قناتي فالوب، ويمكن في بعض الأحيان انتقال هذه العدوى عبر الاتصال الجنسي.
آلام الدورة الشهرية
غالباً ما تختبر النساء آلام المبايض، وأسفل البطن، والحوض بأكمله في أيام الدورة الشهرية، وهو ما يعرف بعسر الطمث، وقد يهاجم الألم المرأة أثناء الحيض أو عدة أيام قبل نزول الدم وهنا لا يعد ألم المبيض من علامات الحمل، ولكنه علامة أكيدة على اقتراب موعد الدورة الشهرية وأثنائه، وهو نتيجة انقباض عضلات الرحم، وكل أعضاء الجهاز التناسلي، لدفع بطانة الرحم خارج الجسم.
أسباب أخري لألم المبايض
يوجد أسباب وحالات أخرى تتسبب في وجع المبايض وتقطع بأنه ليس دائماً ألم المبيض من علامات الحمل، وهي غير شائعة مثل الآتي ذكره:
- سرطان المبيض.
- الحمل خارج الرحم.
- متلازمة بقايا المبيض.
- التواء المبيض.
- الأورام الليفية الرحمية.
- ألم المبيض الوهمي.
- انتقال الألم، قد يحدث أن يكون سبب الألم لا يتعلق إطلاقاً بالمبيض ولكن بالأعضاء المحيطة، مثل الأمعاء، أو الكلى، أو المثانة.