تعرف بودرة التلك بأنها آتية من مادة التلك، وهو معدن مكون بشكل رئيس من المغنيسيوم والسيليكون والأكسجين. وتقوم هذه البودرة بامتصاص الرطوبة بشكل جيد من الجلد وتقلل من احتكاكه، مما يجعلها مناسبة للحفاظ على جفاف الجسم، والوقاية من الطفح الجلدي، ويتواجد التلك في العديد من منتجات التجميل، مثل بودرة الرضع وبودرة الوجه والجسم للبالغين، فضلاً عن منتجات أخرى.
يحتوي التلك على الأسبست (الحرير الصخري) وهي مادة تعرف بتسببها بالسرطان في الرئة أو حولها عند استنشاقها، وعلى الرغم من أن التلك مستخدم منذ عقود، إلا أنه قد تعرض مؤخراً لدعاوى قضائية تشير إلى وجود مضاعفات خطيرة لاستخدامه. [1]
التلك هو عنصر من مواد لا يمكن حصرها تستخدم بشكل يومي للرعاية الشخصية، وبما أنه شديد الامتصاص، فهو يساعد على وقاية الجلد وإنشاء سطح جاف عليه. ومن ضمن الاستخدامات الأخرى لبودرة التلك الآتي: [2]
تشير الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال إلى أن بودرة التلك قد تكون مؤذية للرضع كونهم قد يستنشقون جزيئات هذه البودرة الدقيقة مما يتلف الرئة، ولوقاية الرضيع من استنشاق البودرة، ينصح أولا بوضعها على اليد بعيدا عن الرضيع والربت باليد على منطقة الحفاض. [3]
يعتقد العديدون أن بودرة التلك أساسية للرضع، غير أن الرضيع في الحقيقة ليس بحاجة لها للحفاظ على جفاف وصحة منطقة الحفاض لديه، فبالإمكان إلغاء استخدامها. فهناك العديد من الكريمات والمراهم التي يحتوي العديد منها على مواد طبيعية يمكن استخدامها لعلاج طفح الحفاض. فالحفاظ على جفاف منطقة الحفاض من خلال التغيير المستمر للرضيع يساعد في الوقاية من الطفح والتهيجات.أما إن استخدمت بودرة التلك، فينصح بعدم استخدامها بشكل يومي، وبوضعها على اليد أولاً لمنع الرضيع من استنشاق جزيئاته. [2,3]
يسبب التعرض طويل الأمد للتلك تأثيرات مؤذية جداً ومنها ما هو مهدد للحياة. ويذكر أن هناك مخاوف ناجمة عن وجود ارتباط بينه وبين سرطانات مختلفة، وتحديداً سرطان المبيض، وسرطان بطانة الرحم، وسرطان الرئة. فمن المهم أن يقوم الشخص بالتحدث إلى طبيبه عند الشعور بأي آثار جانبية نتيجة استخدام المساحيق المحتوية على التلك.
كما ارتبط التلك بحالات متعددة باضطرابات الجهاز التنفسي بسبب حمل الهواء للبودرة واستنشاقها، إذ يسبب استنشاق التلك لفترات طويلة الصفير، والسعال، وتهيج الرئة، هذه الأعراض قد تؤدي للإصابة بذات الرئة أو الربو أو السحار الطلقي الرئوي؛ ويعرف السحار الطلقي الرئوي بأنه مرض رئوي متفاقم يؤدي إلى الإصابة بأمراض رئوية غير قابلة للشفاء، منها التليف الرئوي والفشل التنفسي. [3]
وتتضمن الآثار الجانبية الشائعة للتلك الآتي:
أما الآثار الجانبية الخطيرة للتلك، فتتضمن الآتي:
على الرغم من أن جميع الأشخاص الذين يتعرضون للتلك يكون لديهم احتمالية للإصابة بآثاره الجانبية، إلا أن النساء والرضع هم الأكثر عرضة لهذه الآثار، ويعد سرطان المبيض أكثر المضاعفات شدة لدى النساء؛ فعند وضع التلك على الفوط الصحية، ترتفع جزيئات البودرة إلى الرحم والمبيضين، مما يزيد من احتمالية نشوء الخلايا السرطانية في المبيض، ويقدر عدد النساء اللواتي يتم تشخيصهن بالإصابة بسرطان المبيض نتيجة لاستخدام التلك بالآلاف. [3]
الاستخدام المطول للبودرة التلك لها أضرار كثيرة على الأطفال، ومن هذه الأضرار ما يلي: [4]
لقد ارتبط استخدام بودرة الرضع بالمشاكل التنفسية لدى المواليد، فرش البودرة على بشرة الرضيع للوقاية من إصابته بالطفح الجلدي والتهيجات الجلدية الناجمة عن الحفاض يعد خطراً على صحة المولود.
فعندما عندما يستنشق الرضيع التلك، فإن أغشيته المخاطية تجف، كما ويؤثر ذلك على تنفسه. بالإضافة إلى ذلك، فقد يسبب له تهيجًا حادًا أو مزمنًا، مما يؤدي إلى انسداد المجرى الهوائي. كما وأشارت بعض التقارير إلى أن الرضع قد يصابوا بذات الرئة نتيجة لفشل الجهاز التنفسي الناجم عن استنشاق التلك.
الاستخدام المطول للتلك خاصة للإناث، قد يؤدي للإصابة بسرطان المبيض نتيجة الاستخدام المطول للتلك بعد تغيير كل حفاظة. كما أن استخدام التلك حول الأطفال الأكبر سنًا قد يؤدي إلى التهيج عند استنشاقه فضلاً عن مشاكل صحية أخرى على مدى عمر الطفل.
لا يزال السؤال قائماً حول ما إن كان استخدام التلك آمنًا أم لا، فعلى الرغم من وجود دلائل على الارتباط بين التلك وسرطان المبيض، إلا أنه ليس من الواضح ما إن كان هناك رابط مباشر بينهما.
وآتيا ما تقوله الدراسات: [1]
حثت العديد من الدراسات حول الرابط بين بودرة التلك وسرطان المبيض، وقد كانت النتائج مختلطة إذ أشارت بعض الدراسات إلى وجود احتمالية مرتفعة بشكل طفيف للإصابة بهذا السرطان لدى من يتعرضون إلى التلك، إلا أن هناك دراسات أخرى لم تجد أي زيادة في الاحتمالية.
أشارت بعض الدراسات التي أجريت على التلك إلى أن هناك زيادة في احتمالية الإصابة بسرطان الرئة وأمراض أخرى في الجهاز التنفسي، غير أن دراسات أخرى لم تجد رابطاً بينه وبين سرطان الرئة. لقد تعقدت هذه الدراسات كون التلك الطبيعي يحتوي على الأسبست وغيره من المعادن، وذلك يختلف عما هو الحال في التلك المصفى في المنتجات المستهلكة. لذلك، فلم تظهر أي زيادة في احتمالية الإصابة بسرطان الرئة نتيجة لاستخدام بودرة التلك التجميلية.
لم يرتبط التلك بقوة بسرطانات أخرى، لكن لم تتم دراسة جميع أنواع السرطانات محتملة الارتباط بالتلك بشكل معمق. وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أن استخدام بودرة التلك في المنطقة التناسلية قد يزيد بشكل طفيف من احتمالية الإصابة بسرطان بطانة الرحم لدى النساء ما بعد انقطاع الحيض. غير أن دراسات أخرى لم تجد هذا الرابط. لذلك فيجب القيام بالمزيد من الأبحاث حول هذا الرابط.
وقد بحثت دراسات محدودة في احتمالية وجود رابط بين التعرض للتلك في العمل وبين الإصابة بسرطانات أخرى منها سرطان المعدة. غير أنه لا يوجد دلائل قوية على ذلك في هذا الوقت.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.