الغلاتيرامير (بالإنجليزية: Glatiramer)، هو دواء يستعمل لعلاج حالات معينة من مرض التصلب المتعدد، أو التصلب اللويحي.
آلية عمل دواء الغلاتيرامير
دواء الغلاتيرامير هون عبارة عن حمض أميني مركب يحتوي على خليط من 4 أحماض أمينية هي حمض الألانين، وحمض الجلوتاميك، وحمض اللايسين، وحمض التيروسين، حيث يشبه هذا المركب البروتينات الأساسية المكونة للميالين (بالإنجليزية: Myelin) التي تعتبر مكون أساسي ومهم من مكونات غمد الميالين (بالإنجليزية: Myelin Sheath)، وهي طبقة تغلف الأعصاب وتحميها.
لا تزال الآلية الدقيقة التي يعطي دواء الغلاتيرامير من خلالها تأثيره العلاجي غير معروفة، إلا أنه يعتقد أن دواء الغلاتيرامير يعمل على تعديل العمليات المناعية في الجسم المرتبطة بتطور مرض التصلب المتعدد، حيث يعتقد أنه قد يعيق وظيفة تجلية المستضدات (بالإنجليزية: Antigen Presentation) عند بعض الخلايا المناعية، كما أنه قد يحفز عمل الخلايا المثبطة للخلايا التائية (بالإنجليزية: T-Lymphocyte Suppressor Cells) الخاصة بمستضدات الميالين.
تصنيف الدواء: أحماض أمينية
الفئة: الأمراض العصبية
يستعمل دواء الغلاتيرامير لعلاج التصلب المتعدد (بالإنجليزية: Multiple Sclerosis) عند البالغين الذين يعانون من الحالات الانتكاسية (بالإنجليزية: Relapsing) من المرض، وهي الحالات التي تظهر تحسن مبدئياً ثم تبدأ بالانتكاس بعد هذا التحسن، وتتضمن هذه الحالات المتلازمة السريرية المعزولة (بالإنجليزية: Clinically Isolated Syndrome)، وحالات التصلب اللويحي التحسنية الانتكاسية (بالإنجليزية: Relapsing–Remitting)، وحالات التصلب اللويحي النشط الثانوية المترقية (بالإنجليزية: Active Secondary Progressive Disease).
تتضمن استعمالات دواء الغلاتيرامير الأخرى غير المصرح بها ما يلي:
اقرأ أيضاً: أنواع أمراض المناعة الذاتية
يمنع استعمال دواء الغلاتيرامير من قبل الأشخاص الذين يعانون من حساسية مفرطة (بالإنجليزية: Anaphylaxis) تجاه دواء الغلاتيرامير، أو تجاه مركب المانيتول (بالإنجليزية: Mannitol)، أو تجاه أحد المواد المستعملة في تصنيعه.
ينبغي قبل البدء باستعمال دواء الغلاتيرامير إطلاع الطبيب المختص على جميع الأمراض والحالات الطبية التي يعاني، أو قد عانى منها المريض، لا سيما ما يلي:
قد يؤدي استعمال دواء الغلاتيرامير إلى تطور أعراض تفاعلات مكان الحقن بشكل مباشر بعد تلقي الحقنة، والتي قد تظهر بعد ثواني أو دقائق من تلقي الحقنة، والتي قد تظهر على شكل تورد في الجلد، أو ألم الصدر، أو خفقان القلب، أو ضيق التنفس، أو تضيق الحلق، وغيرها، حيث تتطور اثنتين من هذه الأعراض على الأقل، كما أن هذه الأعراض غالباً ما تظهر بعد بدء العلاج بعدة أشهر، والتي غالباً ما تكون خفيفة ولا تستلزم أي تدخل طبي، إلا أن بعض الحالات الشديدة قد تستلزم رعاية صحية طارئة.
قد يؤدي استعمال دواء الغلاتيرامير إلى تطور نوبات من آلام الصدر العابرة، والتي غالباً ما تتطور بعد مضي شهر من بدء استعمال الدواء، والتي يعتقد أنها لا تسبب أي مضاعفات أخرى، كما أن سبب تطور هذه النوبات غير معروفة.
قد يؤدي استعمال دواء الغلاتيرامير إلى الإصابة بحالات من الضمور الشحمي (بالإنجليزية: Lipoatrophy)، أو حالات نادرة من موت الخلايا الجلدية مكان الحقن، والتي قد تتطور في أوقات مختلفة بعد بدء تلقي الدواء، لذلك يوصى بالحرص على اتباع تقنيات الحقن السليمة، وتغير مكان الحقن بشكل مستمر للمساعدة على الوقاية أو التقليل من تطور مثل هذه الحالات.
قد يؤدي استعمال دواء الغلاتيرامير إلى حدوث تغيرات في آلية عمل جهاز المناعة، مما قد يؤدي إلى إعاقة بعض وظائفه، حيث أن استعمال هذا الدواء قد يؤدي إلى إعاقة عملية تعرف جهاز المناعة على الأجسام الغريبة بشكل يقلل من قدرة الجسم على كشف الأورام الخبيثة، ومحاربة الأمراض المعدية، وعلى الرغم من أنه لم يتم إثبات تسبب دواء الغلاتيرامير بهذه التأثُيرات، إلا أنه ينبغي أخذ الحذر من تطور مثل هذه التأثيرات عند استعمال الدواء.
لا يوجد دراسات علمية كافية تبين مدى أمان استعمال دواء الغلاتيرامير خلال فترة الحمل، لذلك ينبغي عدم استعمال هذا الدواء من قبل النساء الحوامل إلا تحت إشراف الطبيب المختص.
لا يوجد بيانات حول إمكانية طرح دواء الغلاتيرامير في حليب الأم، أو حول تأثير الدواء على عملية إنتاج الحليب لدى الأم، أو حول تأثير الدواء على الطفل الرضيع، لذلك ينبغي استشارة الطبيب المختص حول مدى أمان وملائمة استعمال هذا الدواء من قبل الأمهات المرضعات.
اقرأ أيضاً: اكتشاف جديد قد يغير حياة مصابي التصلب اللويحي المتعدد
لا يوجد بيانات كافية توضح التداخلات الدوائية المحتملة بين دواء الغلاتيرامير وغيره من الأدوية، إلا أنه ينبغي قبل البدء باستعمال هذا الدواء إطلاع الطبيب المختص أو الصيدلاني على جميع الأدوية والمكملات الغذائية التي يستعملها المريض لتجنب تطور أي تداخلات دوائية غير مرغوبة.
على الرغم من عدم وجود بيانات كافية حول التداخلات الدوائية المحتملة لدواء الغلاتيرامير، إلا أن الآلية التي يعمل بها هذا الدواء تساعد على توقع بعض التداخلات الدوائية المحتملة له، والتي تتضمن ما يلي:
حيث أن استعمال هذه الأدوية بشكل متزامن مع دواء الغلاتيرامير يزيد من تأثيرها المثبط لجهاز المناعة، مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المعدية، لذلك يوصى بتجنب استعمال هذه الأدوية معاً قدر الإمكان.
تتضمن هذه الأدوية كابتات المناعة (بالإنجليزية: Immunosuppressants)، أو دواء النتاليزوماب (بالإنجليزية: Natalizumab)، أو دواء الجوليموماب (بالإنجليزية: Golimumab)، أو دواء الريلوناسيبت (بالإنجليزية: Rilonacept)، وغيرها.
حيث أن استعمال دواء الغلاتيرامير يقلل من فاعلية اللقاحات، كما أنه يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المعدية الناتجة عن استعمال اللقاحات الحية، لذلك يوصى بعدم استعمال هذا الدواء بشكل متزامن مع اللقاحات الحية.
تتضمن هذه اللقاحات لقاح الإنفلونزا الذي يعطى عن طريق الأنف، أو لقاح الجمرة الخبيثة، أو بعض أنواع لقاحات التهاب الكبد، أو لقاح السل بي سي جي (بالإنجليزية: BCG Vaccine)، وغيرها.
لا تتضمن التداخلات الدوائية المذكورة سابقاً جميع التداخلات الدوائية المحتملة لدواء الغلاتيرامير.
اقرأ أيضاً: تفاعل الأدوية مع المكملات الغذائية عند تناولها معاً
ينبغي الالتزام بجرع وطريقة استعمال دواء الغلاتيرامير الموصوفة من قبل الطبيب المختص. يتم إعطاء دواء الغلاتيرامير بواسطة أحد مختصي الرعاية الطبية على شكل حقنة تحت الجلد في الجزء الدهني من المعدة، أو الفخذ، أو اعلى الذراع، أو الركين، كما يمكن أن يتم تعليم المريض كيفية الحصول على الحقنة لوحده.
ينبغي تغير مكان تلقي حقنة دواء الغلاتيرامير باستمرار أثناء استعماله، كما ينبغي عدم استعمال الدواء في حال ظهور جزيئات في المحلول، او في حال تغير لون المحلول، أو في حال حدوث تسريب في الحقن.
في حال حفظ دواء الغلاتيرامير مبرداً، ينبغي ترك الدواء إلى أن يصبح بدرجة حرارة الغرفة قبل استعماله، مع ضرورة عدم تعريضه لأي مصدر حراري، والتخلص من الإبرة بعد استعمالها لمرة واحدة.
تتضمن جرع دواء الغلاتيرامير الموصى بها ما يلي:
في حال نسيان الحصول على جرعة دواء الغلاتيرامير في موعدها المحدد يمكن الحصول عليها فور تذكرها، إلا أنه في حال اقتراب موعد الجرعة التالية فإنه ينبغي عدم الحصول على الجرعة الفائتة، والحصول على الجرعة التالية في موعدها المحدد، مع ضرورة عدم الحصول على جرعة إضافية.
اقرأ أيضاً: الأشكال المتعددة لمرض التصلب اللويحي ومعلومات حولها
يتوفر دواء الغلاتيرامير على شكل إبر مسبقة التعبئة تحتوي على محلول للحقن تحت الجلدي بتركيز 20 ملجم/ 1مل، أو تركيز 40 ملجم/ 1 مل.
يوصى بحفظ دواء الغلاتيرامير مبرداً على درجات حرارة تتراوح بين 2- 8 درجات مئوية، كما يمكن حفظه على درجة حرارة الغرفة التي تتراوح بين 15- 30 درجة مئوية لمدة لا تزيد عن شهر، مع ضرورة حفظه بعيداً عن مصادر الحرارة والضوء، وعدم تجميده.
تنبيه: هذه المعلومات الدوائية لا تغني عن زيارة الطبيب أو الصيدلاني. لا ننصح بتناول أي دواء دون استشارة طبية.