احتباس السوائل أو الوذمة | Edema

تتعدد أسباب احتباس السوائل، منها ما ينتج عن نمط الحياة المتبع، أو استخدام لأدوية معينة، أو نتيجة لأمراض مزمنة، أو الحمل والتغيرات الهرمونية.

نمط الحياة المتبع

تساهم بعض الأمور التي يقوم بها الفرد في يومه باحتباس السوائل، مثل: [1,2,3]

• تناول كمية زائدة من الصوديوم، من خلال الإكثار من تناول ملح الطعام، أو المشروبات الغازية، أو الأطعمة المصنعة.
• الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة، حيث أن الجاذبية تجمع الدم في أسفل الجسم، مما يزيد من الضغط داخل الأوعية الدموية في الساقين والقدمين، مسببًا الوذمة.
• عدم ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.

تناول أدوية تسبب احتباس السوائل

يوجد مجموعة من الأدوية تسبب احتباس السوائل في الجسم كأثر جانبي نتيجة لتناولها، وتشمل ما يلي: [1,2,3,4]

• مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، مثل الإيبوبروفين.
• الجابابنتين.
• أدوية ارتفاع ضغط الدم، مثل حاصرات قنوات الكالسيوم.
• بعض أدوية السكري، مثل البيوجليتازون.
• علاجات الاكتئاب.
• الكورتيكوستيرويدات، مثل البريدنيزولون.
• أدوية مرض الباركنسون.
• بعض حبوب منع الحمل الهرمونية.
• العلاج الكيماوي لمرض السرطان.

الإصابة بأمراض مزمنة

تساهم الإصابة ببعض الأمراض المزمنة بالإصابة باحتباس السوائل، وأهمها قصور القلب الاحتقاني، وهي حالة تتسم بعدم قدرة القلب على ضخ الدم بكفاءة كما ينبغي، مسببًا احتباس السوائل في أنسجة الجسم. [2,3,5]

تشمل أعراض احتباس السوائل الناجم عن قصور القلب الاحتقاني ما يلي:

• انتفاخ الأقدام والكاحلين والساقين.
• تورم البطن.
• زيادة الوزن بشكل مفاجئ.
• صعوبة التنفس.
• تعب وضعف عام.

للمزيد: فشل القلب الاحتقاني: أسباب، أعراض وعلاج

ومن الأمراض المزمنة الأخرى التي تسبب احتباس السوائل أمراض الكلى، ويمكن أن يسبب الفشل الكلوي احتباس الماء في الأذرع والساقين، ويحدث ذلك عندما لا تكون الكلى قادرة على تصفية السوائل الزائدة من الجسم، مما يؤدي إلى تراكمها. [2]

يعاني المرضى المصابون بمرض الكلى المزمن من انخفاض وظيفة الكلى، مما يؤثر على قدرتها على تنقية الفضلات والسوائل الزائدة من الدم. ونتيجة لذلك، يحدث تجمع للسوائل في الجسم، وخاصة في الأذرع والساقين. [4]

تشمل أعراض احتباس السوائل المرتبط بمرض الكلى المزمن ما يلي:

• تورم الأذرع، والساقين، واليدين.
• احمرار أو تورم في الوجه.
• زيادة في الوزن بشكل مفاجئ.
• ضيق التنفس.
• تعب وضعف عام.
• ارتفاع ضغط الدم.

إضافة إلى اضطرابات القلب والكلى، تسبب الحالات التالية احتباس السوائل: [1,2,3,4]

• سوء التغذية الحاد.
• تجلط الدم في الأوردة العميقة (بالإنجليزية: Deep Vein Thrombosis).
• تليف الكبد، حيث يمكن أن يؤدي ارتفاع الضغط في الكبد، والانخفاض في إنتاج البروتينات من قبل الكبد إلى احتباس السوائل في البطن خصوصًا، وتسمى الحالة باستسقاء البطن (بالإنجليزية: Ascites).
• تلف الشعيرات الدموية، والإصابة بمتلازمة تسرب الشعيرات (بالإنجليزية: Systemic Leaky Capillary Syndrome).
• السمنة.
• اضطرابات في الجهاز الليمفاوي.
• الإصابة بعدوى والتهابات، حيث يقوم الجسم بإفراز الهيستامين عند الإصابة بعدوى، ويؤدي الهيستامين إلى توسيع الفجوات بين خلايا جدران الشعيرات الدموية، ما يسمح لخلايا الدم البيضاء المحاربة للعدوى بالوصول إلى موقع الالتهاب، ويمكن في هذه الأثناء أن تتسرب السوائل أيضًا من الشعيرات إلى الأنسجة المحيطة.
• مشاكل الغدة الدرقية، حيث تلعب الهرمونات التي يتم إفرازها من الغدة الدرقية هرمونات دورًا مهمًا في السيطرة على مستويات السوائل. لذلك، قد يعاني الأشخاص الذين يعانون من حالات تؤثر على الغدة الدرقية من احتباس السوائل.
• متلازمة كوشينغ: تسبب هذه الحالة إفراز الغدة الكظرية الكثير من هرمون الكورتيزول، مما يؤدي إلى انتفاخ الساقين على وجه الخصوص.

الحمل والتغيرات الهرمونية

من الطبيعي أن تعاني بعض النساء من احتباس السوائل أثناء الحمل، ويحدث ذلك بسبب التغيرات الهرمونية، وزيادة حجم الدم في الجسم، وقد يكون الاحتباس في السوائل شائعًا في الأقدام والكاحلين. [1]

ولكن يجدر الإشارة إلى أن الانتفاخ في اليدين والوجه قد يكون علامة على مشكلة خطيرة في ضغط الدم تسمى التسمم الحملي (بالإنجليزية: Preeclampsia)، وتنصح النساء الحوامل بمراجعة الطبيب عند الإصابة باحتباس السوائل الشديد، بالإضافة إلى الصداع، والرؤية الضبابية، أو آلام في البطن. [2]

للمزيد: أعراض تسمم الحمل المبكرة والمتقدمة

كما تسبب التغيرات الهرمونية أثناء فترة الدورة الشهرية احتباس السوائل والانتفاخ. [1,2]

تعتمد أعراض احتباس السوائل على المنطقة المصابة، والتي غالبًا ما تكون الساقين السفليتين، واليدين، والبطن، والصدر. وتشمل الأعراض ما يلي: [1,2,4]

• انتفاخ الأطراف السفلية (القدمين والكاحلين).
• انتفاخ اليدين والوجه.
• زيادة في الوزن.
• استسقاء البطن.
• تصبغ الجلد، بحيث يصبح أكثر احمرارً.
• صعوبة التنفس، وذلك في حالات شديدة من احتباس السوائل.
• ألم في المفاصل.

لا تقتصر الإصابة باحتباس السوائل على الأطراف السفلية والعلوية، وإنما قد يصيب الدماغ أيضًا، وتسمى الحالة احتباس السوائل الدماغي، أو الوذمة الدماغية (بالإنجليزية: Cerebral Edema)، وتشمل أعراضه القيء، وعدم وضوح الرؤية، والصداع، وصعوبة التوازن. [2]

كما أنها حالة تصيب الرئة، وتسمى احتباس السوائل الرئوي (بالإنجليزية: Pulmonary Edema)، وغالبًا ما تشير إلى مشكلة خطيرة في القلب أو الجهاز التنفسي. وتشمل الأعراض صعوبة التنفس، والسعال، وآلام في الصدر، والضعف العام، والتي يمكن أن تؤثر على قدرة الرئتين على توفير الأكسجين للجسم. [2]

يمكن علاج احتباس السوائل من خلال تغيير نمط الحياة المتبع، أو استخدام بعض الأدوية، كما يوجد بعض الطرق المنزلية لعلاج احتباس السوائل والوذمة.

طرق منزلية لعلاج احتباس السوائل

في بداية الأمر، يمكن تغيير نمط الحياة المتبع لعلاج احتباس السوائل، ويكون ذلك من خلال اتباع النصائح التالية: [1,2,3,4,6]

• اتباع نظام غذائي قليل الصوديوم: حاول تقليل تناول الصوديوم إلى أقل من 2300 ملغ في اليوم، وعدم تناول الأطعمة المعالجة والمعلبة.
• التقليل من الكربوهيدرات المكررة، مثل الخبز الأبيض، والأرز.
• تناول كمية كافية من الماء خلال اليوم.
• تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم والمغنيسيوم: سيساعد كل من البوتاسيوم والمغنيسيوم في موازنة مستويات الصوديوم في الجسم. ومن الأطعمة الغنية بالعنصرين الموز، والأفوكادو، والطماطم، والبطاطس الحلوة، والخضروات الورقية، مثل السبانخ.
• تناول مكمل فيتامين B6: يخفف فيتامين B6 بشكل ملحوظ من أعراض ما قبل الطمث، مثل احتباس السوائل.
• تناول البروتين: يجذب البروتين الماء ويحافظ على توازن الجسم.
• رفع القدمين: رفع القدمين فوق مستوى القلب يمكن أن يساعد على تحريك الماء لأعلى وبعيدًا عن الأطراف السفلية.
• ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والاستمرار في الحركة.
• ارتداء جوارب ضغط: تتميز جوارب الضغط بأنها تزداد ضيقًا كلما ارتفعت لأعلى الساق، بحيث يتم ضغط الأطراف السفلية بواسطة لمنع تراكم السوائل، وقد يشعر المريض بالقليل من عدم الارتياح في البداية.

علاج احتباس البول بالأعشاب

كما يساعد استخدام بعض الأعشاب التي تمتلك خواص مدرة للبول في علاج احتباس البول، ومن الأمثلة على هذه الأعشاب ما يلي: [2,3,6]

• الهندباء (بالإنجليزية: Dandelion).
• البقدونس.
• عشبة ذيل الحصان (بالإنجليزية: Horsetail).
• الكركديه.
• الشمر.
• حرير الذرة (بالإنجليزية: Corn Silk).
• القراص.

أدوية لعلاج احتباس السوائل

المدرات البولية هي الخيار العلاجي الوحيد لاحتباس السوائل، ويمكن أن تساعد في تسهيل إزالة السوائل من الجسم عن طريق الكلى. ومع ذلك، فإن هذه الخيارات يجب أن تكون مؤقتة، حيث يمكن أن تسبب آثارً جانبية مثل الجفاف، وزيادة احتباس الماء، وتلف الكلى. [2,3]

تعد المدرات البولية أدوية تعمل على زيادة إنتاج البول وتحسين عملية إزالة السوائل من الجسم. هذا يمكن أن يقلل من حجم السوائل المحتبسة في الأنسجة ويخفف من تورم الأطراف والمناطق الأخرى.

للمزيد: علاج تورم القدمين بالأدوية والأعشاب

من أهم طرق الوقاية من احتباس السوائل اتباع نظام غذائي متوازن وتقليل تناول الأطعمة العالية بالصوديوم، بالإضافة إلى: [1,2]

• السيطرة على الوزن.
• ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
• تجنب الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة من الزمن.
• تجنب التعرض لدرجات الحرارة المفرطة، مثل الحمامات الساخنة، والساونا.

• فوروسيميد
• أميلوريد
• تريامتيرين
• اسيتازولامايد
• الكلوروثيازيد
• الكلوروثيازيد وريزيربين
• اميلوريد و هيدروكلوروثيازيد
• بيندلول و كلوباميد
• ايسن
• كلورثاليدون
• توراسيمايد
• تريامتيرين، هيدروكلوروثيازيد
• مانيتول
• مستخلص أوراق العنب الأحمر
• ألفا أميليز
• التراياميترين و الزيباميد
• آيسين، ثنائي إيثيل الأمين ساليسيلات، الهيبارينويد
• زيت القرنفل، زيت الكافور، حمض الأسكوربيك، ألانتوين
• أزيلسارتان ميدوكسوميل، كلورثاليدون
• بنزثيازايد
• هيدروكلوروثيازيد، سبيرونولاكتون
• ترايكلورميثيازيد
• ميثيكلوثيازيد
• ميثيكلوثيازيد، ريزيربين
• هيدروفلوميثيازيد
• ألفا كيموتربسين، تربسين، بروميلين
• بيروترالستات

[1] Jennifer Purdie. Everything You Need to Know About Water Retention. Retrieved on the 5th of July, 2023.

[2] Yvette Brazier. What to know about water retention. Retrieved on the 5th of July, 2023.

[3] WebMD.com. Why Am I Retaining Water? Retrieved on the 5th of July, 2023.

[4] Mary Nolan-Pleckham. What to Know About Water Retention. Retrieved on the 5th of July, 2023.

[5] Health Harvard. Fluid retention: What it can mean for your heart. Retrieved on the 5th of July, 2023.

[6] Rachael Ajmera and Hrefna Palsdottir. 6 Ways to Reduce Water Retention (Edema). Retrieved on the 5th of July, 2023.