لكل هرمون وظائف يقوم بها، وبالتالي فإن أي خلل يصيب الهرمونات يؤدي إلى مشكلة صحية تؤثر على الجسم، وهناك العديد من الهرمونات التي ترتبط بالوزن والشهية وتوزيع الدهون في الجسم، وعادةً ما ترتبط مشاكل الوزن بمستويات الهرمونات.
إليك أبرز هرمونات الجسم التي تساعد في حرق الدهون وكيفية تعزيز إفرازها بصورة طبيعية.
هرمون الأنسولين
يتم إنتاج الأنسولين في البنكرياس بكميات صغيرة على مدار اليوم، ويزداد إفرازه بعد الوجبات، وله دور مهم في تخزين الدهون بالجسم، كما أنه يمنع تحطيم الدهون المخزنة في حالة ارتفاع مستوياته، مما يؤدي للإصابة بالسمنة وخلل في عملية التمثيل الغذائي التي تحفز حرق الدهون.
وتزداد نسبة الأنسولين في الجسم مع الإفراط في تناول الطعام، وخاصةً الأطعمة الغنية بالسكريات والكربوهيدرات المعالجة، بالإضافة إلى الوجبات السريعة.
طرق الحفاظ على مستويات الأنسولين بالجسم
تساعد بعض الطرق في الحفاظ على مستويات الأنسولين بالجسم في مستواها الطبيعي لتجنب الإصابة بمقاومة الأنسولين التي تسبب السمنة، وتشمل:
- تجنب تناول السكريات: والتي تسبب زيادة مقاومة الأنسولين نتيجة رفع مستوياته.
- عدم الإفراط في تناول الكربوهيدرات: أيضاً تتسبب الكربوهيدرات في زيادة مستويات الأنسولين بالجسم.
- تناول البروتين: إن اتباع نظام غذائي قليل الكربوهيدرات ويحتوي على البروتين يساعد في حرق الدهون وتجنب ارتفاع مستويات الأنسولين بالدم.
- استبدال الدهون الضارة بالدهون الصحية: والتي تتوفر في المكسرات والأسماك الدهنية، حيث تساهم في خفض مستويات الأنسولين.
- ممارسة الرياضة: ينصح بممارسة الرياضة بانتظام لتحفيز حرق الدهون بالجسم وتقليل مستويات الأنسولين المرتفعة.
- تناول أطعمة غنية بالمغنيسيوم: يحتاج الجسم إلى المغنيسيوم لتقليل مقاومة الأنسولين في الجسم، مثل الخضروات الورقية، المكسرات، الحبوب الكاملة، والأفوكادو.
- شرب الشاي الأخضر: بالإضافة إلى فوائده العديدة، يقلل الشاي الأخضر من نسبة السكر في الدم ومستويات الأنسولين المرتفعة، ولذلك ينصح بتناوله يومياً.
هرمون اللبتين
يتم إنتاج هرمون اللبتين عن طريق الخلايا الدهنية، ويطلق عليه اسم "هرمون الشبع" أي أنه الهرمون المسؤول عن تنظيم الشهية، حيق يقوم بإرسال إشارات إلى الدماغ بوجود كميات كافية من الدهون المخزنة، وبالتالي عدم الحاجة إلى المزيد من الدهون، مما يساعد على منع الإفراط في تناول الطعام، وعند الإصابة بالسمنة، لا يعمل هرمون اللبتين بشكل جيد، وهو ما يسمى بمقاومة اللبتين، أي أن الجسم لا يشعر بالشبع حتى مع تناول كميات كبيرة من الطعام، فعندما لا يقوم اللبتين بإرسال إشارات الشبع إلى المخ، يحتاج الجسم لمزيد من الطعام مما يؤدي لزيادة كبيرة في الوزن.
وتزداد مقاومة اللبتين في الجسم مع ارتفاع مستويات الأنسولين، أو الإصابة بالتهابات ناتجة عن تناول أطعمة غير صحية.
طرق الحفاظ على مستويات اللبتين في الجسم
يمكن اتباع بعض الطرق للحفاظ على نسبة هرمون اللبتين في الجسم، وتشمل:
- تجنب الأطعمة التي تسبب الإصابة بالإلتهابات: مثل الدهون غير الصحية والسكريات لأنها تسبب مقاومة اللبتين.
- تناول الأطعمة الغنية بالدهون الصحية: والتي تساعد في تفادي الإصابة بالإلتهابات، مثل الأسماك الدهنية والمكسرات.
- الحصول على قسط كافِ من النوم: تؤدي قلة النوم إلى انخفاض مستويات هرمون اللبتين وزيادة الشهية.
هرمون الجريلين
هو هرمون الجوع الذي يرسل إشارات إلى الدماغ بالرغبة في تناول الطعام حينما تكون المعدة فارغة، وعادةً ما ترتفع مستويات هرمون الجريلين قبل تناول الطعام، ثم تنخفض بعد حوالي ساعة من تناول الطعام، ولكن في حالة زيادة الوزن والإصابة بالسمنة، لا ينخفض هرمون الجريلين بنسبة كبيرة بعد تناول الطعام، مما يسبب الشعور بالجوع طوال الوقت، وبالتالي الإفراط في تناول الطعام.
طرق تحسين وظيفة هرمون الجريلين
ينصح بالقيام ببعض الإجراءات لتحسين وظيفة هرمون الجريلين بالجسم، وهي:
- تجنب السكريات: تسهم السكريات في ضعف استجابة الجريلين بعد تناول الوجبات، مما يؤدي لاستمرار الشعور بالجوع.
- تناول البروتين: ينصح بتناول البروتين في كل وجبة، وخاصةً وجبة الإفطار، حيث يمكن أن يقلل مستويات هرمون الجريلين ويعزز الشعور بالشبع.
هرمون الكورتيزول
يُعرف هرمون الكورتيزول بـ"هرمون الإجهاد"، ويتم انتاجه عن طريق الغدد الكظرية، ويقوم الجسم بإطلاقه عندما يشعر بالإجهاد، وتؤدي مستويات الكورتيزول المرتفعة إلى الإصابة بالسمنة، حيث يزداد الشعور بالجوع مع ارتفاع نسبة الكورتيزول.
كما أن اتباع نظام غذائي صارم يمكن أن يسبب ارتفاع الكورتيزول في الدم، وذلك لأنه يسبب الشعور بالتوتر، مما يعني تناول مزيد من الطعام.
طرق تقليل مستويات الكورتيزول في الجسم
إليك أبرز طرق تقليل مستويات الكورتيزول في الجسم:
اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن: وهذا يعني عدم الإفراط في تناول الطعام، وكذلك عدم الحرمان من الأطعمة المختلفة، ولكن بكميات معقولة.
ممارسة رياضات التأمل: حيث أن رياضة اليوغا من أهم الطرق الفعّالة لتقليل الشعور بالتوتر والقلق، والذي يسبب ارتفاع الكورتيزول.
الاستماع للموسيقى: كما أن الاستماع لموسيقى هادئة من سبل الشعور بالاسترخاء وتخفيض مستويات الكورتيزول.
الحصول على قسط كافِ من النوم: في حالة قلة النوم، تزداد مستويات الكورتيزول بالجسم، مما يعني زيادة الشهية وتناول كثير من الطعام.
هرمون الإستروجين
تقوم المبايض بإنتاج هرمون الإستروجين، وهو الهرمون الأنثوي الأساسي، وله العديد من الوظائف المتعلقة بجسم المرأة، وللحفاظ على خصوبة المرأة، يقوم الإستروجين بتخزين الدهون في الجسم بدءاً من مرحلة البلوغ، كما أنه يحفز زيادة الدهون في النصف الأول من الحمل.
وفي مرحلة انقطاع الطمث، تنخفض مستويات هرمون الإستروجين في الجسم، لينتقل موقع تخزين الدهون من الوركين والفخذين إلى منطقة البطن.
طرق الحفاظ على مستويات الإستروجين في الجسم
يمكن أن تساعد بعض الطرق في إدارة مستويات هرمون الإستروجين في الجسم بشكل أفضل، وتتمثل في:
- تناول الألياف: تساعد الألياف في تقليل مستويات هرمون الإستروجين بالجسم، كما أنها تزيد الشعور بالشبع.
- تناول الخضروات الورقية: أيضاً تلعب الخضروات الورقية دوراً في الحفاظ على مستويات هرمون الإستروجين بالجسم.
- تناول بذور الكتان: ينصح بتناول بذور الكتان التي تساعد في الحفاظ على نسبة هرمون الإستروجين في جسم المرأة.
- ممارسة الرياضة: يجب ممارسة الرياضة يومياً للحفاظ على اللياقة البدنية ومستويات هرمون الإستروجين بمعدلها الطبيعي.
هرمون الببتيد العصبي Y
يطلق عليه اسم الببتيد العصبي Y (بالإنجليزية: Neuropeptide Y)، ويتم إنتاجه من قِبل الخلايا في المخ والجهاز العصبي، ويقوم هذا الهرمون بتحفيز الشهية، خاصةً بالنسبة للكربوهيدرات، وترتفع مستويات عند الشعور بالتوتر، مما يزيد من الرغبة في تناول الطعام، وبالتالي الإصابة بالسمنة مع مرور الوقت.
طرق خفض مستويات الببتيد العصبي Y
هناك بعض الطرق التي تساعد في تخفيض مستويات الببتيد العصبي Y، وهي:
- تناول مستويات معتدلة من البروتين: لا ينصح بالإكثار أو التقليل من البروتين للحفاظ على مستويات منخفضة من الببتيد العصبي Y.
- عدم الحرمان من الطعام: إن الحرمان من الطعام يمكن أن يزيد من مستويات الببتيد العصبي Y، وهذا يعني زيادة الشعور بالجوع.
- تناول الألياف القابلة للذوبان: تساعد الألياف القابلة للذوبان التي تحتوي على البروبيوتيك في تقليل مستويات الببتيد العصبي Y، كونه يعزز البكتيريا المفيدة للأمعاء.
الببتيد المشابهة للجلوكاجون – 1
هو هرمون ينتج في الأمعاء عند دخول المواد الغذائية إليها، ويلعب هذا الهرمون دوراً رئيسياً في الحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم، كما يعزز الشعور بالشبع.
السوماتوستاتين هو هرمون يثبط افراز عدة هرمونات اخرى بما في ذلك هرمون النمو وهرمون تحفيز الغدة الدرقية والكوليسيستوكينين والانسولين ما ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :
طرق زيادة مستويات هرمون الببتيد المشابهة للجلوكاجون – 1
ينبغي القيام ببعض الإجراءات لزيادة نسبة الببتيد المشابهة للجلوكاجون – 1، وأبرزها:
تناول الأطعمة الغنية بالبروتين: والتي تساعد في تحسين مستويات هرمون الببتيد المشابهة للجلوكاجون – 1.
تناول الأطعمة المضادة للالتهابات: حيث يرتبط الالتهاب المزمن بانخفاض مستويات هرمون الببتيد المشابهة للجلوكاجون – 1.
تناول الخضروات الورقية: مثل السبانخ والجرجير وغيرها، والتي تعزز مستويات هرمون الببتيد المشابهة للجلوكاجون – 1 بالجسم.
تناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك: أيضاً تساعد الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك مثل الزبادي والكينوا في تحسين مستويات هرمون الببتيد المشابهة للجلوكاجون – 1 بالجسم.
هرمون الكوليسيستوكينين Cholecystokinin
هرمون آخر مسؤول عن تنشيط هضم الدهون والبروتين، ويتم إنتاجه عن طريق الخلايا الموجودة في الأمعاء، وتساعد المستويات المرتفعة من هذا الهرمون في تقليل تناول الطعام.
كيفية تحسين مستويات هرمون الكوليسيستوكينين
فيما يلي، طرق تحسين مستويات هرمون الكوليسيستوكينين بالجسم:
- تناول البروتين: ينصح بتناول البروتين في كل وجبة بكميات معقولة، ويجب اختيار البروتين الخالي من الدهون.
- تناول الدهون الصحية: يؤدي تناول الدهون الصحية إلى زيادة إنتاج هرمون الكوليسيستوكينين في الجسم.
- تناول الألياف: ترتفع مستويات هرمون الكوليسيستوكينين مع تناول كميات جيدة من الألياف.
هرمون الببتيد YY
أيضاً يساعد هرمون الببتيد YY في التحكم بالشهية، وهو هرمون يتم إفرازه من الخلايا في الأمعاء والقولون، ويسهم الببتيد YY في الحد من تناول الطعام وتقليل فرص الإصابة بالسمنة.
طرق زيادة مستويات الببتيد YY بالجسم
يمكن زيادة مستويات هرمون الببتيد YY من خلال الطرق التالية:
- تناول نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات: وذلك للحفاظ على مستويات السكر في الدم، حيث يؤدي ارتفاع السكر إلى تخفيض نسبة هذا الهرمون.
- تناول كميات مناسبة من البروتين: سواء من مصادر حيوانية أو نباتية، فيساعد في تعزيز مستويات هرمون الببتيد YY.
- تناول الألياف: أيضاً ينصح بتناول كميات كبيرة من الألياف لزيادة إنتاج هرمون الببتيد YY في الجسم.
مشكلتى ان عظام الكتف عريضة وليس سمنة علوية كما اننى لدى صلغ وراثى هل هذا طبيعى ام هناك مشكلة فى الهرمونات وما هو العلاج ؟