سواء كنتِ تبحثين عن وجبة خفيفة مشبعة أو خيار صحي خلال فترة الحمل، فإن بذور دوّار الشمس قد تكون خياراً مثالياً لكِ. فهي ليست مجرد تسلية، بل مصدر غني بالعناصر الغذائية التي يحتاجها جسمك وجنينك.
في هذا المقال، نكشف لكِ عن أبرز فوائد بذور دوّار الشمس للحامل، وطريقة تناولها الصحيحة، وأهم التحذيرات التي يجدر الانتباه إليها.
محتويات المقال
فوائد بذور دوار الشمس للحامل
عجيب كيف يمكن أن تحتوي هذه البذرة الصغيرة على فوائد عديد غير متوقعة للحامل، منها:
مصدر متكامل للفيتامينات والمعادن الهامة لكل حامل
رغم صغر حجمها، تحتوي بذور دوّار الشمس على مجموعة كبيرة من العناصر المفيدة لصحة الحامل، وتشمل البروتينات، والألياف، والدهون الصحية غير المشبعة، ومجموعة من الفيتامينات والمعادن. [1]
وفق بيانات وزارة الزراعة الأمريكية (USDA)، تحتوي 28 غراماً من بذور دوار الشمس المحمّصة دون ملح على ما يقارب: [1]
- 165 سعرة حرارية.
- 5.5 غ من البروتين.
- 3 غ من الألياف.
- 14 غ من الدهون الصحية.
- 7.5 ملغ من فيتامين E (حوالي 50% من الاحتياج اليومي).
- 67 ميكروغرام من الفولات.
- 1.5 ملغ من الزنك.
- 22.5 ميكروغرام من السيلينيوم.
الوقاية من العيوب الخلقية لدى الجنين
تُعدّ بذور دوار الشمس مصدرًا ممتازًا لحمض الفوليك (الفولات)، وهو عنصر أساسي لتكوين الجهاز العصبي للجنين في الأسابيع الأولى من الحمل. [2]
حيث يساعد تناول كميات كافية من الفولات على الوقاية من العيوب الخلقية في الدماغ والحبل الشوكي، مثل السنسنة المشقوقة (بالإنجليزية: Spina bifida). [2]
اسال سينا، ذكاء اصطناعي للاجابة عن كل اسئلتك الطبية
دعم نمو الجنين
تساهم بذور دوار الشمس في دعم نمو الجنين بشكل صحي، لكونها مصدرًا جيدًا للزنك ومصدرًا ممتازًا لفيتامين E. [3]
ووفقًا لجمعية الحمل الأمريكية، يُعد فيتامين E عنصرًا أساسيًا لصحة الأم والجنين قبل الولادة، إذ يساعد الجنين على إنتاج خلايا الدم الحمراء، وتقوية صحة عضلاته. [3]
تقليل الشعور بالتعب والإرهاق
تحتوي بذور دوار الشمس على مجموعة من فيتامينات B، مثل الثيامين، والريبوفلافين، والنياسين، وفيتامين B6، وجميعها ضرورية لإنتاج الطاقة في الخلايا. [2]
لذلك فإن تناول كمية معتدلة من هذه البذور قد يساعد في تخفيف التعب والشعور بالإرهاق الشائع في الثلث الأول من الحمل. [2]
تقوية المناعة
تحتوي بذور دوار الشمس على الزنك والسيلينيوم، وهما عنصران يشاركان في تعزيز مناعة الأم والجنين. [3]
يساعد الزنك على تكوين خلايا جديدة ويقوّي استجابة الجسم ضد العدوى، بينما يعمل السيلينيوم كمضاد أكسدة يقلّل الالتهابات، ويعزز مقاومة الجسم للأمراض. [3]
تعزيز صحة البشرة أثناء الحمل
يُعرف فيتامين E بخصائصه المضادة للأكسدة، وهو يساعد على حماية خلايا الجلد من التلف الناتج عن الأشعة فوق البنفسجيةـ ويحافظ على نضارتها وترطيبها. [3]
لذلك، فإن تناول بذور دوار الشمس يمكن أن يساهم في الحفاظ على مظهر بشرة صحي وأكثر إشراقاً خلال الحمل. [3]
الكمية المناسبة من بذور دوار الشمس أثناء الحمل
رغم أن بذور دوّار الشمس غذاء صحي، إلا أن الاعتدال مهم؛ لتجنّب زيادة السعرات أو بعض الأعراض غير المرغوبة، والكمية المناسبة للحامل هي حوالي 28 غراماً يومياً (ما يعادل ربع كوب)، مع ذلك، يجب استشارة الطبيب حول الكمية المناسبة حسب احتياج المرأة الحامل، ووضعها الصحي. [4]
يُفضّل اختيار الأنواع غير المملحة؛ لأن الأنواع المملحة تحتوي على كميات مرتفعة من الصوديوم، والتي قد تؤدي إلى احتباس السوائل أو ارتفاع ضغط الدم. [4]
أضرار بذور دوار الشمس للحامل
على الرغم من فائدتها، يجب على المرأة الحامل الانتباه إلى هذه الأمور عند استهلاك بذور دوار الشمس: [2][5]
الأنواع الجاهزة والمملحة من بذور دوار الشمس تحتوي على كميات كبيرة من الملح، خصوصًا القشرة الخارجية، ما قد يرفع ضغط الدم، ويؤدي إلى احتباس السوائل.
- زيادة الوزن:
الحفنة الواحدة من بذور دوار الشمس تحتوي على نحو 165 سعرة حرارية، لذلك فإن الإفراط في تناولها يوميًا قد يؤدي إلى زيادة غير مرغوبة في الوزن خلال الحمل.
- الحساسية:
تُعدّ حساسية بذور دوار الشمس نادرة، لكنها ممكنة. وقد تظهر على شكل حكة أو انتفاخ في الفم أو الشفتين، أو طفح جلدي، وفي حالات نادرة قد تسبب ضيق تنفّس يستدعي التدخل الطبي الفوري.
طرق تناول بذور دوار الشمس
يمكنك الاستمتاع بتناول بذور دوار الشمس بطرق متعددة، من ذلك: [2]
- تناول حفنة من البذور كوجبة خفيفة بين الوجبات.
- إضافة البذور إلى السلطة أو الشوفان أو حتى الزبادي.
- استخدام البذور في تحضير المخبوزات الصحية.
- خلطها مع الحبوب والفواكه المجففة.
- تجربة زبدة دوار الشمس كبديل لزبدة الفول السوداني.
نصيحة الطبي
تعتبر بذور دوار الشمس من الأطعمة المفيدة خلال مراحل الحمل، فهي تزوّد الجسم بالفيتامينات والمعادن، وتحمي الجنين من العيوب الخلقية، وتخفف من التعب والإعياء في الحمل، ولكن يُشترط تناولها باعتدال، واختيار الأنواع الطبيعية غير المملحة.
ولضمان سلامتك، يُستحسن استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية قبل إضافتها بشكل منتظم إلى النظام الغذائي، خاصة إذا كنتِ تعانين من ارتفاع الضغط أو من حساسية غذائية.
تعتبر سلامة الاغذية والاشربة احد المتطلبات الاساسية لضمان صحة الانسان ومن اجل تامين هذه السلامة تم ابتكار ما يعرف بفترة ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :