أثناء الحمل يجب على الحامل الحفاظ على نظام صحي متوازن يزوّد الجسم بجميع العناصر الغذائية الضرورية للحفاظ على صحتها، ممّا يتضمّن الحبوب، والخضار، والفواكه، والبروتينات ومشتقات الألبان، لكن إن كانت الأم تعاني من حساسية الغلوتين (بالانجليزية: Gluten Intolerance) أثناء الحمل فيجب عليها تجنب جميع الأغذية المحتوية على الغلوتين، مثل القمح والذرة والشعير، لأن تناول الغلوتين في هذه الحالة له أضرار عديدة تعود على الأم والجنين.

أعراض حساسية الغلوتين أثناء الحمل

يوجد العديد من أعراض حساسية الغلوتين أثناء الحمل، مثل:

  • التعب والإرهاق، بسبب استهلاك الجسم لمصادر الطاقة في التعامل مع الالتهاب الناتج عن حساسية الغلوتين، ممّا يزيد من الشعور بالتعب.
  • الألم في العضلات والمفاصل، حيث أن ألم العضلات والمفاصل عرض شائع عند مرضى حساسية الغلوتين، وهو ناتج عن الالتهاب.
  • الصداع النصفي أو الشقيقة (بالانجليزية: Migraine)، فقد أثبتت بعض الدراسات أن الصداع المزمن ناتج عن حساسية الغلوتين عند 56% من المرضى المصابين بحساسية الغلوتين، والنظام الغذائي الخالي من الغلوتين يعالج الصداع النصفي تماماً.
  • مشاكل في الأسنان، فقد تعاني المريضة من تقرحات فموية أو تسوس وتكسر في الأسنان أو تراكم اللويحات السنيّة بسبب حساسية الغلوتين أو الداء البطني (بالانجليزية: Celiac Disease).
  • مشاكل في الجلد، فقد تظهر على الجلد بثور مائية تسبّب الحكة بسبب حساسية الغلوتين.
  • اكتساب أو فقدان غير متعمد للوزن، حيث أن تغيّر الوزن دون تغيّر في النظام الغذائي يعني وجود مشكلة صحية يجب مراجعة الطبيب لتشخيصها.
  • الاكتئاب، فالعديد من الدراسات ربطت الاكتئاب والقلق وتقلبات المزاج بحساسية الغلوتين، ويمكن علاج هذه المشاكل باتّباع النظام الغذائي الخالي من الغلوتين.
  • عدم القدرة على التفكير بوضوح.

مضاعفات حساسية الغلوتين أثناء الحمل

تناول الغلوتين رغم الإصابة بحساسية الغلوتين له مضاعفات خطرة على الحمل، مثل:

  • الجنين يكون معرّضاً للإصابة بأمراض عقلية شديدة مثل الفصام (بالانجليزية: Schizophrenia).
  • قد تُسبب حساسية الغلوتين الولادة المبكرة، مما يعني ولادة طفل ميت أو قليل الوزن ومصاب بفقر دم حاد.
  • حساسية الغلوتين أو الداء البطني يُسبب سوء امتصاص بعض العناصر الغذائية، مما يؤثر على النمو السليم للجنين.
  • اضطرابات مزمنة في الجهاز الهضمي بسبب استمرار تناول الغلوتين.
  • التعرض المستمر للغلوتين أثناء الحمل قد يسبب مضاعفات مستمرة مما قد يؤدي إلى الإجهاض.

اقرا ايضاً :

 التغيرات النفسيّة والفيسيولوجية بعد ولادة الطفل

النظام الغذائي الخالي من الغلوتين أثناء الحمل

عند اتّباع النظام الغذائي الخالي من الغلوتين أثناء الحمل يجب الحرص على الحصول على جميع العناصر الغذائية الضرورية من الطعام.

الحصول على العناصر الأساسية

التوقف عن تناول القمح والحبوب يحرم الجسم من المصدر الأساسي لمجموعة فيتامينات ب من ضمنها حمض الفوليك (بالانجليزية: Folic Acid)، والألياف وبعض المعادن الضرورية مثل الحديد والزنك، لذلك يجب على الحامل الحصول على هذه العناصر الغذائية من المصادر الأخرى الخالية من الغلوتين، كما يجب عليها تناول فيتامينات الحمل لضمان تزويد الجسم بجميع هذه العناصر بشكلٍ كافٍ، كما يمكن اتباع بعض الأمور البسيطة للحصول على هذه العناصر من الأغذية الخالية من الغلوتين.

حمض الفوليك

حمض الفوليك هو الفيتامين الأكثر أهمية في الحمل، إذ أنه يحمي الجنين من تشوهات الدماغ والحبل الشوكي، ويجب على الحامل تناول 400 ميكروغرام على الأقل يومياً. عادةً يتم تدعيم الحبوب الأكثر استهلاكاً بحمض الفوليك أثناء التصنيع، لكن العديد من المنتجات الخالية من الغلوتين تفتقر لحمض الفوليك، لذلك بالإضافة إلى فيتامينات الحمل يمكن الحصول على حمض الفوليك من المصادر التالية:

  • السبانخ، حيث يحتوي كل نصف كوب مطبوخ على 131 ميكروغرام.
  • الأرز الأبيض المدعم، إذ يحتوي كل نصف كوب مطبوخ على 75 ميكروغرام.
  • الهليون، حيث تحتوي كل أربعة سيقان على 89 ميكروغرام.
  • الأفوكادو، حيث تحتوي كل نصف حبة على 60 ميكروغرام.
  • الفاصولياء، حيث يحتوي كل نصف كوب مطبوخ على 46 ميكروغرام.

الحديد

يقوم الحديد بدور مهم في تصنيع خلايا الدم الحمراء، ويقوم بحمل الأوكسجين إلى جميع أعضاء الجسم، وله دور أساسي في نمو الجنين، والنساء الحوامل هن الأكثر عرضة للإصابة بفقر الدم، لذلك يجب على الحامل الحصول على 27 مليغرام على الأقل من الحديد يومياً من المصادر الخالية من الغلوتين، والأطعمة الغنية بالحديد هي:

  • اللحوم الحمراء، حيث تحتوي كل 93 غرام على 2 مليغرام، كما أن اللحوم الحمراء غنية بفيتامين ب والمعادن.
  • البقوليات مثل الحمص والفاصولياء والفاصولياء السوداء، حيث يحتوي كل كوب مطبوخ على 3-4 مليغرام.
  • السبانخ، حيث يحتوي كل كوب مطبوخ على 6.4 مليغرام.

الألياف

أثناء الحمل تزيد فرصة الإصابة بالإمساك، لذلك يجب على الحامل تناول ما لا يقل عن 25 غرام من الألياف بالإضافة إلى الكثير من الماء. ومن الأغذية الغنية بالألياف:

  • الحبوب مثل الفاصولياء أو العدس أو البازيلا، حيث يحتوي كل كوب مطبوخ على 10-16 غرام.
  • الأرز الأسمر، حيث يحتوي كل كوب مطبوخ على 3.5 غرام، لكن الأرز الأسمر يحتوي على الزرنيخ، لذلك يجب عدم الاكثار منه.
  • المكسرات، إذ يحتوي كل 31 غرام على 3 غرام.
  • الخضار والفواكه، فالتفاحة الكبيرة تحتوي على 5 غرام، وحبتان كبيرتان من الكيوي تحتوي على 4 غرام، وحبة البرتقال تحتوي على 3 غرام، والساق المتوسطة من البروكولي تحتوي على 3 غرام، و¾ كوب من الفاصوليا الخضراء تحتوي على 3 غرام، والحبة المتوسطة من البطاطا الحلوة تحتوي على 4 غرام.

حساب موعد الولادة التقريبي(بسيط)

تستعمل هذه الحاسبة لتحديد موعد تقريبي لتاريخ الولادة، وتعتمد في ذلك على عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية.
يتم تحديد عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية عن طريق حساب عدد الأيام المنقضية منذ أول يوم من آخر دورة شهرية، كما يمكن تحديد تاريخ الولادة المتوقع عن طريق إضافة 280 يوم (40 أسبوع) إلى تاريخ اليوم الأول من آخر دورة شهرية.

التاريخ الحالي
تاريخ أول يوم لآخر دورة
×إغلاق

نتائج العملية الحسابية

تاريخ الولادة المتوقع

عمر الحمل التقريبي

نصائح للحفاظ على حمل صحي

يمكن اتّباع بعض الأمور التي تحافظ على حمل صحي لمرضى حساسية الغلوتين، مثل:

  • الالتزام بالنظام الغذائي الخالي من الغلوتين لضمان الحصول على جميع العناصر الغذائية وتجنب المضاعفات.
  • استشارة الطبيب قبل تناول حمض الفوليك والمكملات الغذائية الأخرى للوقاية من التشوهات الخلقية.
  • تزداد الشهية للطعام أثناء الحمل ومعظم النساء لا تستطيع المقاومة، لذا يجب الحرص على ملء المطبخ بالأغذية الخالية من الغلوتين لتكون متوفرة وقت الحاجة.
  • الحصول على الكالسيوم والحديد والألياف من المصادر الطبيعية، وتناول أغذية متنوعة.
  • شرب الكثير من السوائل للوقاية من الداء البطني والإمساك والمشاكل الهضمية الأخرى.
  • تجنب الصلصات لأنها تحتوي على الغلوتين.
  • تجنب التوتر قدر الإمكان.
  • الامتناع عن التدخين وتناول الكحول بشكلٍ قطعي أثناء الحمل.