تعد لصقات منع الحمل إحدى الوسائل الهرمونية الفعالة لمنع حدوث حمل، وبالرغم من كفاءتها وتعدد فوائدها إلا أنها لا تخلو من الآثار الجانبية والأضرار كغيرها من وسائل منع الحمل الهرمونية أو الأدوية بشكل عام، فما هي أضرار لصقات منع الحمل على صحة المرأة؟ [1]
يتناول هذا المقال أضرار لصقة منع الحمل المؤقتة والخطيرة، وكذلك موانع استعمال هذه اللصقات.
محتويات المقال
أضرار لصقات منع الحمل المؤقتة
تحتوي لصقات منع الحمل على هرموني الإستروجين والبروجسترون وتقوم بإطلاق هذه الهرمونات بشكل منتظم عبر الجلد إلى الدم على مدار الأسبوع لمنع الحمل. [2]
قد تعاني بعض النساء من آثار جانبية عند البدء باستخدام لصقات منع الحمل خاصة في الشهور الأولى، وتظهر أضرار لصقات منع الحمل هذه في صورة مشاكل في الجلد موضع اللصقة، وكذلك آثار جهازية نتيجة الهرمونات التي تطلقها اللصقات لمنع الحمل. [2]
تشمل أعراض لصقات منع الحمل الجانبية الشائعة ما يلي: [2][3]
- تهيج الجلد موضع اللصقة، حيث قد تعاني المرأة من طفح جلدي، أو احمرار، وحكة، وألم مكان اللصقة.
- الشعور بألم في الثدي أو انزعاج، أو وجع عند الضغط عليه.
- نزول دم خفيف (التبقيع) أو نزيف بين فترات الحيض.
- غثيان أو قيء.
- صداع.
- تقلصات الحيض.
- تغيرات في المزاج وشعور بالكآبة.
عادة ما تكون أضرار لصقات منع الحمل هذه مؤقتة وتقل أو تختفي تلقائيًا بعد شهرين أو ثلاثة أشهر من استخدام اللصقات، وفي حالات أخرى لا تعاني النساء اللاتي يستخدمنها من أي أعراض جانبية. [4]
يوجد أيضًا بعض الآثار الأقل شيوعًا للصقات منع الحمل، مثل: [2][5]
- زيادة طفيفة في الوزن.
- انخفاض الرغبة الجنسية.
- تساقط الشعر.
- الكلف.
أضرار لصقات منع الحمل الخطيرة
تعد النساء اللاتي يستخدمن لصقات منع الحمل خاصة التي تحتوي على الإستروجين عرضة للإصابة بأضرار صحية خطيرة، إلا أن ذلك يحدث في حالات نادرة جدًا. [4]
تتضمن أضرار لصقات منع الحمل الخطيرة ما يلي:
- جلطات الدم
يعد من أضرار لصقات منع الحمل أنها قد تزيد من خطر الإصابة بجلطات الدم في الشرايين أو الأوردة، وقد يحدث ذلك في البطن، أو الساق، أو الرئة، أو القلب، أو الدماغ. [1]
تختلف أعراض جلطات الدم بناء على موقعها، وفي حال معاناة المرأة من أي من الأعراض التالية فينبغي مراجعة الطبيب على الفور: [6]
- ألم حاد في البطن، أو الصدر، أو الساق.
- تورم إحدى الساقين.
- صعوبة التنفس.
- صداع شديد.
- خدر مفاجئ في الوجه، أو الذراع، أو الساق غالبًا على جانب واحد من الجسم.
- صعوبة التحدث.
- مشاكل في الرؤية.
- اختلال التوازن وصعوبة المشي.
- ارتباك مفاجئ وضعف الاستيعاب.
تعد بعض النساء أكثر عرضة من غيرهن لأضرار لصقات منع الحمل المرتبطة بتجلط الدم لوجود عوامل خطر لديهن، مثل: [6][7]
- وجود تاريخ عائلي أو شخصي للإصابة بجلطات الدم، أو النوبات القلبية، أو السكتات الدماغية.
- المعاناة من بعض الحالات الطبية خاصة في حال عدم التحكم بها، مثل ارتفاع ضغط الدم، أو السكري، أو ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم.
- تاريخ من الإصابة بصداع نصفي مصحوب بهالة.
- المدخنين، خاصة من هم فوق 35 عامًا.
- السمنة.
- سرطان الثدي
تظهر أضرار لصقات منع الحمل في أنها قد ترفع من خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة طفيفة؛ لذا يوصى النساء اللاتي تعاني من سرطان الثدي أو لديهن تاريخ للإصابة به الامتناع عن استخدام وسائل الحمل الهرمونية بما فيها اللصقات. [7]
- سرطان عنق الرحم
قد تزيد لصقات منع الحمل أيضًا من احتمالية حدوث سرطان عنق الرحم بشكل ضئيل؛ لذا ينصح النساء اللاتي يستخدمن لصقات منع الحمل إجراء اختبار مسحة عنق الرحم سنويًا للاطمئنان على صحة عنق الرحم. [1]
- مشاكل الكبد والمرارة
تشمل أضرار لصقات منع الحمل حدوث مشاكل في المرارة، حيث أنها قد تلعب دورًا في تسريع عملية تكون حصوات المرارة لدى النساء اللاتي لديهن تاريخ عائلي لحصوات المرارة. [1]
قد تزيد أيضًا لصقات منع الحمل من خطر الإصابة بأورام الكبد الحميدة أو الخبيثة في حالات قليلة جدًا. [1][8]
اقرأ أيضًا: لصقات منع الحمل بين الفوائد والأضرار
أضرار لصقات منع الحمل للمرضع
قد يقلل هرمون الإستروجين الموجود في لصقة منع الحمل من كمية لبن الأم خاصة في الأسابيع الأولى بعد الولادة؛ لذا ينبغي على الأم المرضع الانتظار 6 أسابيع بعد الولادة حتى تصبح كمية اللبن طبيعية، ومن ثم البدء باستخدام اللصقة لتفادي أضرار لصقات منع الحمل، بينما إذا كانت الأم لا تزال تعاني من نقص كمية اللبن فينبغي استعمال وسيلة أخرى لمنع الحمل لا تحتوي على الإستروجين. [7][9]
جدير بالذكر أنه ينبغي عدم استعمال لصقات منع الحمل قبل مرور 3 أسابيع من موعد الولادة سواء للأم المرضع أو غير المرضع، حيث تكون الأم في هذه الفترة أكثر عرضة للإصابة بجلطات الدم، وقد يزيد استعمال لصقات منع الحمل من هذا الخطر. [9]
اقرأ أيضًا: استخدام حبوب منع الحمل للمرضع
لصقات منع الحمل ولخبطة الدورة
يمكن أن تعاني بعض النساء من النزيف بين فترات الحيض أو عدم انتظام الحيض في الأشهر القليلة الأولى من بدء استعمال لصقات منع الحمل، ولا يعد ذلك ضارًا أو خطيرًا وعادة ما يختفي تلقائيًا بعد بضعة أشهر، ولكن في حال استمرار الأمر فينبغي مراجعة الطبيب. [7]
بالإضافة إلى ذلك عند التوقف عن استعمال لصقات منع الحمل قد يستغرق انتظام الدورة من شهر إلى شهرين، وربما يصل الأمر في بعض الحالات إلى 6 أشهر، ومع ذلك يمكن أن يحدث حمل بمجرد التوقف عن استعمال اللصقات حتى لو لم تكن الدورة قد انتظمت بعد. [10]
الدورات التحضيرية للولادة هي دورات تعقد خلال فترة الحمل لاخذ لمحة وفكرة عامة عن ما سيحدث وما هو متوقع عند ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :
موانع استعمال لصقات منع الحمل
تعد بعض النساء أكثر عرضة من غيرهن لأضرار لصقات منع الحمل، وفي هذه الحالة يوصى بالامتناع عن استعمال لصقة منع الحمل، ومن أبرز هذه الحالات ما يلي: [7][8]
- المدخنات.
- النساء فوق 35 عامًا.
- الإصابة باليرقان أثناء الحمل أو خلال استخدام حبوب منع الحمل.
- أمراض القلب.
- مشاكل الكبد والمرارة.
- نزيف مهبلي غير مبرر.
- تاريخ من الإصابة بجلطات في الدم أو سكتات دماغية، أو نوبات قلبية.
- بعد العمليات الجراحية.
- المعاناة من مضاعفات ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري.
- تاريخ من الإصابة بسرطان الثدي، أو الرحم، أو الكبد.
- الصداع النصفي المصحوب بهالة.
- السمنة المفرطة.
اقرأ أيضًا: أبرز وسائل منع الحمل المختلفة
نصيحة الطبي
قد يعاني بعض النساء من آثار جانبية عند البدء في استعمال لصقات منع الحمل وعادة ما تختفي هذه الآثار في غضون بضعة أشهر، بينما في حالات نادرة جدًا يمكن أن تعاني المرأة من أضرار صحية خطيرة تستدعي التدخل الطبي العاجل، لذلك ينبغي على النساء بشكل عام الحرص على استشارة الطبيب قبل استعمال لصقات منع الحمل للتأكد من ملاءمتها لهم ومناقشة الفوائد المرجوة والمخاطر المحتملة، وكذلك مراجعة الطبيب عند ظهور أي أعراض قد تشير إلى وجود مشكلة صحية.