تختلف أسباب الحكة عند الحامل فمنها حالات بسيطة ومؤقتة لا تستدعي القلق، بينما قد تحتاج حالات أخرى إلى عناية طبية لضمان سلامة الأم والجنين.
يعاني ما يقرب من 20% من النساء الحوامل من الحكة، ويمكن أن تكون الحكة شديدة إلى درجة التأثير على النوم ونوعية الحياة، وقد تؤدي إلى الاكتئاب أو تفاقمه. [1]

تعرف في هذا المقال على أبرز أسباب الحكة عند الحامل من تغيرات طبيعية وأمراض تحدث خلال فترة الحمل، وعلامات وأعراض كل نوع، ومتى يجب زيارة الطبيب.

أسباب الحكة عند الحامل

تتعدد أسباب الحكة عند الحامل في الجسم فقد تنجم عن حالات بسيطة كجفاف الجلد، وربما بسبب مشاكل صحية تستدعي العلاج الفوري لتجنب إلحاق الضرر بالطفل.

نذكر فيما يلي أسباب الحكة عند الحامل وأعراضها:

علامات تمدد الجلد

قد تظهر علامات التمدد مع تقدم الحمل خاصة في الفترة الأخيرة، وهي خطوط وردية أو حمراء على الجلد تتحول في النهاية إلى خطوط بيضاء، وغالباً ما تظهر في منطقة البطن، وربما في الثدي والأرداف أيضاً مسببة الحكة، والتهيج، والألم. [2]

يعتقد أن أسباب حكة البطن والصدر للحامل الناجمة عن علامات التمدد ترجع إلى التغيرات الهرمونية التي تحدث في الحمل وكذلك تمدد الأنسجة تحت الجلد، وربما تلعب الوراثة أيضاً دوراً في ظهورها. [2]

جفاف الجلد

ترجع أسباب الحكة عند الحامل في حالات كثيرة إلى الإصابة بجفاف الجلد، إذ يتسبب الجفاف في الشعور بالحكة في أي مكان في الجسم وربما تقشر الجلد نتيجة الجفاف. [3]

يعاني العديد من الحوامل من هذه المشكلة نتيجة التغيرات الهرمونية التي تحدث فترة الحمل؛ حيث تجعل الجلد يفقد بعض من رطوبته ومرونته. [3] 

اقرأ أيضاً: جفاف الجلد عند الحامل

لويحات الحمل الحطاطية الحكية الشروية

تعد لويحات الحمل الحطاطية الحكية الشروية (بالإنجليزية: Pruritic Urticarial Papules and Plaques of Pregnancy or PUPPP) من أسباب الحكة والهرش للحامل، وتسمى أيضاً طفح الحمل متعدد الأشكال أو حكة الحمل. [1]

يبدأ ظهور الحكة عند الحامل في الشهر السابع وحتى آخر الحمل، عادة ما تظهر في الحمل الأول أو بعد الولادة مباشرة، وغالباً لا تتكرر في مرات الحمل التالية، ويكثر حدوثها في النساء الحوامل بتوائم.

تبلغ الإصابة بالحكة الشروية كأحد أسباب الحكة عند الحامل ما يقرب من 0.6% من الحوامل، أي حالة واحدة كل 160 حالة حمل. [1]

تظهر الأعراض عادة في شكل حطاطات شروية تتجمع في لويحات، يبدأ ظهورها على البطن خاصة على علامات التمدد ثم تمتد إلى الأرداف والفخذين، إلا أنها لا تصيب منطقة السرة، وراحة الكفين، والقدمين والوجه. [1]

تسبب هذه الحالة زيادة الحكة عند الحامل وعدم الشعور بالراحة إلى درجة تؤثر على جودة النوم، ولكن نادراً ما تظهر سحجات. [1]

تتميز لويحات الحمل الحطاطية الحكية الشروية بأنها تشفى تلقائياً دون مضاعفات على الأم أو الجنين، إذ تستغرق مدة الطفح الجلدي 6 أسابيع تقريباً وتتحسن في غضون أيام بعد الولادة. [1]

الفقاع الحملي

يعرف شبيه الفقاع الحملي (بالإنجليزية: Pemphigoid Gestationis) بأنه أحد أسباب الحكة عند الحامل في الشهر الخامس وحتى آخر الحمل وربما يظهر أيضاً بعد الولادة. ترجع أسباب حدوثه إلى مهاجمة الجهاز المناعي في جسم الأم بعض خلايا المشيمة، ولم يعرف حتى الآن سبب تفاعل الجهاز المناعي بهذه الطريقة. [4]

قد تحدث الحكة عند الإصابة بهذه الحالة قبل ظهور الطفح الجلدي الذي يتسم بانتشاره في البطن خاصة حول السرة وكذلك على الذراعين والساقين، ويكون على شكل حطاطات شروية ولويحات. [1]

اقرأ أيضاً: سبب حكة المهبل للحامل وعلاجها

حُكاك الحمل

يعد حكاك الحمل (بالإنجليزية: Prurigo of Pregnancy) من أسباب الحكة عند الحامل في النصف الأخير من الحمل، وقد يحدث في صورة طفح جلدي تأتبي وربما يظهر لأول مرة أثناء الحمل.

يبدأ حكاك الحمل على شكل نتوءات بارزة ومثيرة للحكة على الذراعين، والساقين، وأحياناً في البطن، وغالباً ما تتجمع هذه النتوءات الحمراء في مجموعات، وبالرغم من أنها تبدو قشرية إلا أنها لا تسبب قرحاً مفتوحة. [5] 

الطفح التأتبي

يشمل الطفح التأتبي أثناء الحمل (بالإنجليزية: Atopic Eruption of Pregnancy) عدة أنواع من طفح الحمل، وتعود أسباب الحكة والحساسية للحامل في هذه الحالة إلى إنتاج الجسم أجساماً مضادة استجابة لمحفز ما، كما في الإكزيما التأتبية. [5]

عادة ما تظهر حالات الطفح التأتبي قبل الثلث الثالث من الحمل، ويمكن أن يصيب الأشخاص الذين يعانون بالفعل من أمراض جلدية مثل الإكزيما، وتشمل أعراضه ما يلي: [5]

  • حكة.
  • جفاف الجلد.
  • بقع حمراء متقشرة على الجلد على الرقبة أو الثديين.

اقرا ايضاً :

التخدير أثناء الولادة

الركود الصفراوي

يعرف الركود الصفراوي داخل الكبد أثناء الحمل (بالإنجليزية: Intrahepatic Cholestasis of Pregnancy or ICP) بأنه أحد أسباب الحكة عند الحامل المرضية، وهي حالة تصيب الحامل في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل تتسم بحدوث حكة شديدة تتفاقم ليلاً دون ظهور طفح جلدي. [1]

تحدث الحكة بشكل مفاجئ وشديد، وتبدأ في راحة اليد، وأخمص القدم، ثم ما يلبث أن تشمل الجسم بأكمله. [1]

يعزى حدوث الركود الصفراوي في الحمل إلى عوامل هرمونية واستعداد وراثي، حيث يبطء تدفق العصارة الصفراوية من الكبد إلى القناة الهضمية؛ مما ينتج عنه تراكمها وزيادة مستواها في الدم. [1]

تكمن خطورة الحكة عند الحامل بسبب الركود الصفراوي في احتمالية انتقال الأحماض الصفراوية السامة إلى الجنين مسببة عدة مضاعفات، منها الولادة المبكرة، والعقي في السائل الأمنيوسي، وضيق التنفس لدى الجنين وربما موته. [1]

تجدر الإشارة إلى أن الحكة قد تتراجع تلقائياً في غضون أيام إلى أسابيع بعد الولادة، ولكن يمكن أن تتكرر مع حالات الحمل اللاحقة أو عند استخدام موانع الحمل الهرمونية. [1]

للمزيد: الركود الصفراوي في الحمل

دواعي زيارة الطبيب

يجب مراجعة الطبيب لمعرفة أسباب الحكة عند الحامل؛ نظراً لصعوبة التفريق بين الحالات المسببة للحكة، ولا سيما إذا ظهرت أي من الأعراض الآتية: [5] [6]
الإصابة بحكة شديدة في البطن أو أجزاء الجسم الأخرى.

  • حدوث حكة لا ترتبط بطبيعة البشرة الجافة أو الحساسة.
  • انتشار الحكة في جميع أجزاء الجسم.
  • وجود طفح جلدي شديد جداً مع حكة. 
  • الإصابة بأعراض أخرى مع الحكة، مثل تغير لون البراز إلى اللون الفاتح، وبول داكن اللون، وقيء، وتعب عام، وفقدان الشهية، حيث قد يشير ذلك إلى الإصابة بالركود الصفراوي.

تجدر الإشارة إلى أنه يجب استشارة الطبيب قبل استخدام أي منتج للتخفيف من أعراض الطفح الجلدي والحكة أثناء الحمل.

اقرأ أيضاً: طرق علاج الحكة عند الحامل

حساب موعد الولادة التقريبي(بسيط)

تستعمل هذه الحاسبة لتحديد موعد تقريبي لتاريخ الولادة، وتعتمد في ذلك على عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية.
يتم تحديد عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية عن طريق حساب عدد الأيام المنقضية منذ أول يوم من آخر دورة شهرية، كما يمكن تحديد تاريخ الولادة المتوقع عن طريق إضافة 280 يوم (40 أسبوع) إلى تاريخ اليوم الأول من آخر دورة شهرية.

التاريخ الحالي
تاريخ أول يوم لآخر دورة
×إغلاق

نتائج العملية الحسابية

تاريخ الولادة المتوقع

عمر الحمل التقريبي