تعاني الكثير من الحوامل من حكة الحمل لأسباب مختلفة، وقد يكفي في علاج الحكة عند الحامل في بعض الحالات اتباع طرق طبيعية، بينما قد تكون الحكة شديدة تستدعي علاجاً طبياً.

تعد أول خطوة في علاج الحكة في الجسم عند الحامل هي تحديد سبب الحكة؛ لذا يعتمد الطبيب في التشخيص على أخذ التاريخ الطبي ثم الفحص البدني الدقيق والشامل، إذ يساهم التشخيص التفريقي في معرفة سبب الحكة بناء على الأعراض وأماكن الحكة أو انتشار الطفح جلدي إن وجد، بالإضافة إلى ذلك قد يوصي الطبيب بإجراء بعض الفحوصات. [1]

يمثل علاج الحكة التي تصيب الحامل تحدياً يتطلب الموازنة بين الفوائد المرجوة للأم الحامل والآثار السلبية المحتملة على الجنين، ويجب البدء بعلاج السبب الأساسي إن أمكن مع اتباع نصائح للتخفيف من الحكة.

تعرف في هذا المقال على كيفية علاج الحكة عند الحامل بالطرق الطبيعية، والأعشاب، وكذلك الأدوية.

علاج الحكة عند الحامل بالطرق الطبيعية

هناك بعض الطرق الطبيعية التي قد تساهم في حل مشكلة الحكة عند الحامل، مثل: [2] [3] [4]

  • ارتداء الملابس الفضفاضة: يساهم ارتداء الملابس الفضفاضة المصنوعة من مواد طبيعية، مثل القطن في تقليل الاحتكاك، وعدم تهييج البشرة، وإتاحة تهوية جيدة للجلد.
  • شرب الكثير من الماء والسوائل: يساعد شرب كمية كافية من الماء من 8 إلى 10 أكواب في اليوم على ترطيب الجسم والبشرة بشكل طبيعي.
  • ترطيب الجسم: يعد الترطيب من أفضل طرق علاج الحكة عند الحامل طبيعياً الناجمة عن جفاف الجلد، ويمكن استخدام المرطبات الثقيلة غير المعطرة عن طريق وضع طبقة سميكة من المرطب على مكان الحكة.
  • الاستحمام بماء فاتر: قد يتسبب الاستحمام بالماء الساخن في جفاف الجلد؛ لذلك يفضل أخذ حمام بماء فاتر واستخدام سائل استحمام لطيف على البشرة، ثم تجفيف الجلد بلطف.
  • الكمادات الباردة: يمكن الاستعانة بأشياء تخفف الحكة عند الحامل، مثل عمل كمادات باردة على المنطقة المصابة للتخفيف من الانزعاج الناجم عن تهيج الإكزيما أو حكة الجلد.
  • غسول الكالامين: يستعمل غسول الكالامين موضعياً لتهدئة التهيج والاحمرار وتلطيف الجلد.

علاج الحكة عند الحامل بالأعشاب

قد تفيد بعض الأعشاب، أو زيوتها، أو مستخلصاتها في علاج الحكة عند الحامل، ومن أمثلتها: [2] [3] [5]

  • حمام الشوفان: يستخدم حمام الشوفان لعلاج حكة الجسم عند الحامل، حيث يعمل على التخفيف من الحكة لا سيما الناجمة عن نوبات الإكزيما. يجهز حمام الشوفان عن طريق وضع حفنة من دقيق الشوفان الغروي في حوض الاستحمام مع الماء الفاتر والمكوث فيه مدة 10 إلى 15 دقيقة.
  • الزيوت الطبيعية: يساعد استعمال الزيوت الطبيعية، مثل زيت جوز الهند أو زيت الزيتون، كدهان موضعي في التخفيف من الجفاف وعلاج حكة تشققات الحمل.
  • جل الصبار: يعد ترطيب الجسم باستخدام جل الصبار بعد الاستحمام أحد طرق تخفيف الحكة عند الحامل، إذ يعمل على تهدئة مناطق الجلد المتهيجة والحكة لما يتمتع به من خصائص ملطفة.

اقرأ أيضاً: جفاف الجلد عند الحامل

علاج الحكة عند الحامل بالأدوية

قد يصف الطبيب لعلاج الحكة وقت الحمل أدوية موضعية أو فموية بناء على السبب، ومدى شدة الحكة، ومرحلة الحمل. وينبغي الحرص على اتباع تعليمات الطبيب بدقة عند استخدام هذه الأدوية في الحمل للحصول على الفائدة المرجوة وتجنب الآثار الجانبية.

تشمل الأدوية التي قد تستخدم في علاج الحكة عند الحامل ما يلي:

  • مضادات الهيستامين

عادة ما تفيد مضادات الهيستامين التي لا تستلزم وصفة طبية في علاج الحكة والحساسية عند الحامل. [1]

قد يصف الطبيب مضادات الهيستامين من الجيل الأول، مثل الكلورفينيرامين (بالإنجليزية: Chlorpheniramine) كخط أول في العلاج. [6]

يسمح بإعطاء الكلورفينيرامين من بداية الحمل بأمان، إذ يصنف من فئة السلامة أثناء الحمل B، ويؤخذ بتركيز 4 ملغ كل 4 إلى 6 ساعات عن طريق الفم. قد يسبب الكلورفينيرامين النعاس؛ لذا يفضل تناوله في الليل حيث يساعد على النوم بالإضافة إلى خصائصه كمهدئ للحكة. [6]

يمكن استخدام مضادات الهيستامين من الجيل الثاني لعلاج الحكة عند الحامل من بداية الثلث الثاني من الحمل، ولكن لا ينبغي استعمالها في الشهور الأولى من الحمل. [6]

لا تتسبب مضادات الهيستامين من الجيل الثاني في الشعور بالنعاس، ومن أمثلة هذه الأدوية ما يلي: [6]

اقرا ايضاً :

حامل ومرضعة معا

  • الكورتيكوستيرويدات الموضعية

قد يصف الطبيب كريمات الكورتيكوستيرويدات الموضعية لعلاج الحكة عند الحامل، إذ تعمل هذه الأدوية على تهدئة الجلد وتخفيف الالتهاب عن طريق تثبيط نشاط الجهاز المناعي موضعياً. [6]

يمكن الكورتيكوستيرويدات الموضعية الخفيفة والمتوسطة في علاج الحكة عند الحامل إذا كانت شديدة، وعادة ما يظهر التحسن في غضون 24 إلى 72 ساعة. [1]

  • الكورتيكوستيرويدات الجهازية

قد تستخدم الكورتيكوستيرويدات الجهازية كعلاج قصير الأمد في حالات الحكة الشديدة، ولكن ينبغي الحذر عند استخدامها في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، نظراً لأنها تزيد من احتمالية حدوث عيوب خلقية وكذلك انخفاض وزن الجنين. [7]

يمكن أن يؤدي الاستخدام طويل الأمد للكورتيكوستيرويدات إلى حدوث زيادة خطر الإصابة بسكري الحمل أو تسمم الحمل، كما أنها قد تسبب تمزق الأغشية والولادة المبكرة. [7]

  • حمض الأورسو ديوكسي كوليك (بالإنجليزية: Ursodeoxycholic Acid)

يعد العلاج بدواء حمض الأورسو ديوكسي كوليك (بالإنجليزية: Ursodeoxycholic Acid) هو الخيار الأمثل لعلاج الركود الصفراوي؛ حيث يقلل من مستوى الأحماض الصفراوية في الدم ويساهم في علاج الحكة عند الحامل الناجمة عنه. [1]

يعطى حمض الأورسو ديوكسي كوليك بجرعة 15 مجم/ كجم يومياً أو 1 جم يومياً حتى الولادة. [1]

اقرأ أيضاً: 7 من أسباب الحكة عند الحامل

حساب موعد الولادة التقريبي(بسيط)

تستعمل هذه الحاسبة لتحديد موعد تقريبي لتاريخ الولادة، وتعتمد في ذلك على عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية.
يتم تحديد عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية عن طريق حساب عدد الأيام المنقضية منذ أول يوم من آخر دورة شهرية، كما يمكن تحديد تاريخ الولادة المتوقع عن طريق إضافة 280 يوم (40 أسبوع) إلى تاريخ اليوم الأول من آخر دورة شهرية.

التاريخ الحالي
تاريخ أول يوم لآخر دورة
×إغلاق

نتائج العملية الحسابية

تاريخ الولادة المتوقع

عمر الحمل التقريبي