إن لعشبة كف مريم فوائد صحية متعددة وتم استخدامها منذ القدم لعلاج مختلف المشاكل الصحية، فمثلاً تم استخدام عشبة كف مريم للحمل وعلاج العقم، وللتخفيف من أعراض متلازمة ما قبل الدورة الشهرية وغيرها من المشكلات النسائية الأخرى، كما تم استخدامها لعلاج بعض أنواع السرطانات، ومشكلات الجهاز الهضمي، والقلق.
فما مدى صحة فوائد كف مريم، وخاصة فوائد كف مريم للرحم؟ وما هي طريقة استخدام عشبة كف مريم؟ وهل لها أية أضرار؟ كل ذلك سيتم الإجابة عليه في هذا المقال.
فوائد كف مريم وأضرارها
ما هي عشبة كف مريم؟
إن نبتة كف مريم (بالإنجليزية: Vitex or Vitex agnus-castus)، أو ما تعرف أيضاً باسم شجرة العفة (بالإنجليزية: Chaste Tree) هي شجيرة صغيرة تمتاز بأنها تحمل زهور بنفسجية اللون بالإضافة إلى ثمارها التي تسمى بتوت العفة أو فلفل الراهب. ويعود تسميتها بهذا الإسم لكونها تقلل من الرغبة الجنسية لدى الرجال.
ونظراً لفوائد كف مريم العديدة فإنه يتم حالياً بيع العديد من المكملات الغذائية التي تحتوي على مستخلص ثمار وبذور عشبة كف مريم، والتي تستخدم لعلاج العديد من الأمراض النسائية بما فيها متلازمة ما قبل الطمث، واضطرابات الدورة الشهرية، وأعراض سن اليأس.
ويعتقد أن فوائد عشبة مريم تعود إلى تأثيرها على مستويات عدد من الهرمونات الجنسية، فمن الممكن أن تعمل هذه العشبة على تعزيز إفراز الهرمون الملوتن، وبالتالي فهي تزيد من مستويات هرمون البروجسترون. كما يعتقد أيضاً أن نبات كف مريم يمكن أن يؤثر على مستويات هرمون البرولاكتين.
ما هي فوائد كف مريم؟
إن أكثر فوائد كف مريم المعروفة هي فوائدها للنساء، فهي تساعد على التخفيف العديد من الأمراض التي يمكن أن تصيب الجهاز التناسلي لدى المرأة، وفيما يلي نذكر فوائد عشبة كف مريم للنساء وغيرها من الفوائد الأخرى:
فوائد كف مريم للتخفيف من أعراض قبل الدورة الشهرية
إن أكثر فائدة من فوائد كف مريم للنساء شيوعاً، والتي كثيراً ما يتم تناول عشبة مريم لأجلها هي قدرتها على التخفيف من أعراض الدورة الشهرية، ومنها:
- الإمساك.
- الهيجان.
- الاكتئاب.
- الصداع النصفي.
- ألم الثدي والحنان.
ويعتقد الباحثون أن فوائد عشبة كف مريم هذه تعود إلى قدرتها على خفض مستويات هرمون البرولاكتين، الأمر الذي يساعد على إعادة توازن الهرمونات الجنسية الأخرى، ومنها هرموني الإستروجين والبروجسترون.
وحول مدى صحة هذه الفائدة، ففي دراسة أجريت في استراليا عام 2012، والتي أجريت على 60 إمرأة تتراوح أعمارهن ما بين 18 - عاماً، وجد أن تناول نبتة كف مريم ثلاث مرات يومياً ولمدة ثلاث دورات شهرية متتالية قام بتقليل حدوث أعراض ما قبل الدورة الشهرية وبنسبة 93%. ولكن لم تتضمن هذه الدراسة استبعاد تأثيرات الدواء الوهمي.
لذا، وفي دراستين تاليتين تضمنتا عدد أقل من النساء المصابات بمتلازمة قبل الدورة الشهرية، تم إعطاء مجموعة من النساء 20 ملغ من نبتة مريم يومياً ومجموعة أخرى تم إعطاؤها دواء وهمي، ولمدة ثلاث دورات شهرية. وكانت نسبة النساء اللواتي انخفضت لديهن الأعراض بعد تناول عشبة كف مريم ضعف اللواتي تناولن الدواء الوهمي.
ولا يزال هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات من أجل إثبات هذه الفائدة من فوائد كف مريم.
اقرأ أيضاً: علاج متلازمة ما قبل الحيض
فوائد كف مريم للحمل
يستخدم عدد من الأشخاص عشبة كف مريم للحمل، حيث يعتقد أن هذه العشبة يمكن أن تزيد الخصوبة لدى الإناث، وذلك بسبب تأثيرها المحتمل على مستويات هرمون البرولاكتين.
ويمكن أن تكون فوائد كف مريم للحمل صحيحة بشكل لدى النساء المصابات بخلل في المرحلة الأصفرية (أو النصف الثاني من الدورة الشهرية)، حيث يرتبط هذا الاضطراب بارتفاع مستويات البرولاكتين بشكل غير طبيعي، الأمر الذي يسبب صعوبة حدوث الحمل.
وقد تم إجراء العديد من الدراسات السريرية بهدف إثبات صحة فوائد عشبة كف مريم للحمل، حيث لوحظ:
- انخفاض مستويات هرمون البرولاكتين عند إعطاء النساء اللواتي لديهن مستويات مرتفعة من هرمون البرولاكتين 40 ملغ من عشبة كف مريم، وقد كان هذا الانخفاض مشابهاً لفعالية العلاجات الدوائية.
- تم انخفاض مستويات البرولاكتين وإطالة فترات الحيض لدى النساء المصابات بخلل في المرحلة الأصفرية، عند تناولهن لـ 20 ملغ من نبتة كف مريم.
- عند إعطاء مكمل يحتوي على عشبة كف مريم لمجموعة من النساء حاولن الحمل دون جدوى خلال 6 إلى 36 شهراً الماضية، لوحظ بعد 3 أشهر من العلاج أن مستويات الهرمونات لديهن تحسنت كما حدث الحمل بنسبة لديهن 26%.
كما من الممكن أن تعود فوائد كف مريم للحمل إلى قدرتها على تحسين الدورة الشهرية لدى النساء اللواتي يعانين من عدم انتظام الدورة الشهرية، حيث يمكن أن تعيق الدورة الشهرية غير المنتظمة عملية التخطيط للحمل.
للمزيد: أعشاب تساعد على الحمل وتنشيط المبايض
فوائد كف مريم للسن اليأس
بفضل قدرة نبتة كف مريم في تحسين توازن هرمونات الجسم، فمن فوائد كف مريم المحتملة أيضاً هي مساعدته في التخفيف من أعراض انقطاع الطمث.
فوجد أن إعطاؤها قبل أو بعد دخول المرأة في سن اليأس قد حسن من هذه الأعراض بما في ذلك تحسين الحالة المزاجية والنوم، والتخفيف من التعرق الليلي والهبات الساخنة. كما وجد أنه من الممكن أن تستخدم عشبة كف مريم لتنزيل الدورة من جديد بعد انقطاعها نتيجة لوصول المرأة لسن اليأس.
ومع ذلك، لم تتم ملاحظة فوائد عشبة كف مريم هذه في جميع الدراسات، كما أنه في العديد من الدراسات التي أبلغت عن الفوائد، تم إعطاء النساء مكملات غذائية تحتوي على أعشاب أخرى إلى جانب عشبة كف مريم، لذا فإنه من الصعب تحديد تأثيرات عشبة كف مريم لوحده.
لذا لا يزال هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات السريرية حول ذلك.
فوائد كف مريم لبطانة الرحم المهاجرة
من الأعشاب المحتمل استخدامها لعلاج بطانة الرحم المهاجرة هي عشبة كف مريم، حيث ووفقاً لمراجعة نشرت عام 2016، يمكن أن تغير هذه العشبة من سلوك مستقبلات هرمون الاستروجين والتي لها دور كبير بالإصابة ببطانة الرحم المهاجرة.
كما يمكن أن تساعد عشبة كف مريم في علاج أعراض هذا المرض بما فيها عدم انتظام الدورة الشهرية وآلام الثدي، كما يمكن أن يساهم في علاج العقم المرتبط بإصابة المرأة ببطانة الرحم المهاجرة.
فوائد كف مريم للقمل
يمكن أن يساعد استخدام المستخلص مصنوع من بذور نبتة مريم على طرد البعوض، والذباب، والقراد، والبراغيث، وذلك لمدة ست ساعات تقريباً. وبالتالي يمكن استخدام هذه العشبة من أجل الوقاية من القمل.
فقد وجد أن البخاخ الذي يحتوي على نبتة مريم بالإضافة إلى مستخلصات أعشاب أخرى يمكن أن يوفر حماية ضد قمل الرأس تصل لمدة سبع ساعات على الأقل، كما وحول فوائد كف مريم للقمل، تظهر الأبحاث أيضًا أن هذه النبتة يمكن أن تساعد على قد قتل يرقات القمل وإعاقة تكاثر القمل البالغ.
يستخدم نبات البردقوش بالانجليزية Origanum Majorana في الصناعات الغذائية كاحد التوابل التي تضاف الى الاطعمة فهو غني بالعناصر الغذائية مثل ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :
فوائد كف مريم للبروستاتا
من فوائد عشبة كف مريم للرجال المحتملة هي أنها تساعد على زيادة تدفق البول وعلاج تضخم البروستاتا الحميد، حيث وجدت دراسة أجريت عام 2005 في سويسرا أن عشبة كف مريم تحتوي على عدد من المكونات الفعالة والتي تساهم في تثبيط ومنع نمو الخلايا الظهارية المتواجدة في البروستاتا، كما أنها تحفز موت الخلايا المبرمج لهذه الخلايا الظهارية.
فوائد كف مريم الأخرى
من فوائد كف مريم المحتملة والتي يقوم العلماء بدراستها حالياً لإثبات صحتها:
- علاج الصداع النصفي.
- علاج العدوى البكتيرية أو الفطرية.
- التقليل من الالتهابات.
- إصلاح العظام.
- الوقاية من النوبات الاختلاجية.
كما يجب التنويه إلى أن هناك عدد من الفوائد المزعومة لعشبة كف مريم والتي لا يوجد أي دليل علمي حولها أو تم إثبات أنها غير صحيحة، ومنها:
- التقليل من الألم.
- علاج حب الشباب.
- إدرار الحليب.
- الوقاية من الصلع.
اقرأ أيضاً: اعشاب تنظم الهرمونات
ما هي طريقة استخدام كف مريم؟
يتساءل العديدين حول كيفية استخدام عشبة كف مريم، وخاصة طريقة استخدام كف مريم لتنظيف الرحم أو طريقة استخدام عشبة كف مريم للحمل، إلا أنه لا يوجد طريقة محددة ويوصى بها علمياً، والطريقة الأكثر سهولة هي تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على مستخلص عشبة كف مريم.
أما حول طريقة استخدام والجرعة المطلوبة من هذه المكملات الغذائية، فالأمر يعتمد على الحالة الطبية المراد علاجها ونوع المكمل الغذائي، لذا ينصح بالالتزام بالتعليمات الموضحة على علبة المكمل الغذائي أو تعليمات الطبيب بما يخص كيفية استخدام مكملات عشبة كف مريم.
ما هي أضرار كف مريم وهل لها أية محاذير؟
بشكل عام، تعد عشبة كف مريم آمنة، حيث أن ليس لها آثار جانبية خطيرة، وإنما يمكن أن تسبب عدد من الآثار الجانبية الطفيفة مثل:
- الغثيان.
- اضطراب المعدة.
- الإسهال.
- الطفح الجلدي المصاحب بحكة.
كما، وعكس ما هو معروف من فوائد كف مريم في علاج الصداع أو حب الشباب، إلا أنه قد عانى البعض من الصداع وزيادة حب الشباب أثناء تناولهم لنبتة كف مريم.
ويجب التنويه إلى أنه يجب تجنب استخدام عشبة كف مريم للنساء الحوامل أو المرضعات، كما وبالرغم من فوائد كف مريم المزعومة لعلاج السرطان، إلا أن يجب عدم تناولها من قبل الأشخاص المصابين بسرطان حساس للهرمونات، مثل سرطان الثدي، أو سرطان المبيض، أو سرطان البروستاتا.
كما يجب استشارة الطبيب عند الرغبة باستخدامها لدى النساء اللواتي يعانين من ألياف الرحم أو بطانة الرحم المهاجرة، أو لدى مرضى الباركنسون أو انفصام الشخصية.
ويجب عدم استخدام نبتة مريم دون استشارة الطبيب أو الصيلاني إذا كان المريض يتناول أي أدوية أو أعشاب أو مكملات أخرى، حيث من الممكن أن تتفاعل هذه النبتة مع عدد من الأدوية، ومنها:
- الأدوية المضادة للذهان.
- حبوب منع الحمل.
- العلاج بالهرمونات البديلة.
كيف أعرف زيت شجرة الشاي الأصلي؟ وهل يمكن استخدامه فعلاً في علاج حب الشباب؟