متلازمة فرط الاسمولية السكري | Hyperosmolar Hyperglycemic Syndrome

متلازمة فرط الاسمولية السكري

ما هو متلازمة فرط الاسمولية السكري

متلازمة فرط الأسمولية السكري (بالإنجليزية: Hyperosmolar Hyperglycaemic Syndrome) واختصاراً (HHS) هي حالة مرضية مهددة للحياة، وهي إحدى الاضطرابات الأيضية الخطيرة التي تصيب مرضى  السكري (بالإنجليزية: Diabetes Mellitus) وخاصة النوع الثاني منه نتيجة ارتفاع مستويات السكر في الدم ومحاولة الجسم إخراج السكر الزائد عن طريق كثرة التبول.

وكانت متلازمة فرط الأسمولية السكري تسمى قديماً بغيبوبة فرط الأسمولية السكري اللاكيتوني (بالإنجليزية: Hyperosmolar Hyperglycaemic Nonketotic Coma) واختصارا (HHNC) ولكن وجد أن حالات التعرض للغيبوبة لا تتعدى 20٪ من الحالات لذا تم تعديل الاسم واستبداله بمتلازمة فرط الأسمولية السكري أو متلازمة فرط الأسمولية اللاكيتوني.

من أشهر أسباب الإصابة بمتلازمة فرط الأسمولية السكري هو كون الشخص مريضاً بداء السكري من النوع الثاني (بالإنجليزية: Diabetes Mellitus Type 2)، خاصة إذا كان يعاني أيضاً من السمنة وذلك نتيجة حدوث خلل في الخلايا المسؤولة عن إنتاج هرمون الأنسولين في الجسم أو خلل في امتصاصه أو إخراجه من الجسم وإهمال العلاج.

كذلك تعتبر العدوى والتعرض للإصابة بالأمراض من أسباب الإصابة بهذه المتلازمة ومن بينها:

  • الالتهاب الرئوي (بالإنجليزية: Pneumonia).
  • عدوى الجهاز البولي والتهابات مجرى البول.
  • أمراض القلب والأوعية الدموية والتعرض للسكتات الدماغية.
  • تناول أنواع معينة من العقاقير مثل: الستيرويدات ومدرات البول.

تتشابه بعض أعراض متلازمة فرط الأسمولية السكري مع داء السكري وتشمل:

  • جفاف الفم.
  • العطش الشديد.
  • كثرة التبول.

بالإضافة إلى بعض الأعراض والعلامات الأخرى مثل:

  • الغيبوبة.
  • الحمى الشديدة.
  • جفاف الجسم.
  • الهلاوس والتشنجات.
  • فقدان البصر.
  • تزايد ارتفاع مستوى السكر في الدم لفترة طويلة ليصل لمستويات أعلى من (600 مغم/ديسليتر).

اقرأ أيضاً: العلاقة بين الحمل ومرض السكري

بعد ظهور أعراض الإصابة بمتلازمة فرط الأسمولية السكري يبدأ الطبيب في إجراءات التشخيص من خلال:

  • اختبار معدل الجلوكوز في الدم (بالإنجليزية: Blood Glucose Level Test).
  • اختبار الأسمولية أو اختبار مصل الأسمولية في الدم (بالإنجليزية: Serum Osmolality) للتحقق من توازن السوائل الموجودة في الجسم.
  • اختبار فحص الإلكتروليتات في الدم (بالإنجليزية: Serum Electrolytes).
  • اختبار معدل الكيتونات في الدم (بالإنجليزية: Ketone Level).
  • اختبار نيتروجين اليوريا في الدم (بالإنجليزية: BUN Test) وتزداد نسبته في الدم بصورة ملحوظة في حالة الإصابة بمتلازمة فرط الأسمولية السكري.
  • فحص الكرياتينين في الدم (بالإنجليزية: Creatinine Level).
  • قياس مستوى الصوديوم والبوتاسيوم في الدم.
  • فحص مستوى الكيتونات في البول.

ويكون التشخيص إيجابياً في حال أظهرت نتائج التحاليل والفحوصات الآتي:

  • إرتفاع في مستوى السكر في الدم بصورة كبيرة (بالإنجليزية: Hyperglycaemia).
  • زيادة ملحوظة في معدل الأسمولية.
  • ارتفاع معدل الكرياتينين في الدم بالإضافة إلى تزايد نيتروجين اليوريا.
  • ظهور خلل في معدلات الصوديوم والبوتاسيوم في الدم.
  • خلل في توازن الإلكتروليتات أو الكهارل.

بمجرد تشخيص المرض يبدأ الطبيب المعالج فوراً في إجراءات العلاج للحد من تفاقم المرض باحثاً عن السبب الرئيسي للإصابة والبدء بمعالجته أولاً.
وغالباً ما يعتمد العلاج على:

  • التغلب على العدوى المسببة للمرض إن وجدت.
  • التحكم في مستويات السكر في الدم وضبط معدل هرمون الأنسولين في الجسم.
  • إمداد الجسم بالكثير من السوائل سواء من خلال شرب الكثير من الماء أو من خلال المحاليل الطبية للتغلب على مشكلة الجفاف.
  • إعادة توازن الإلكتروليتات في الجسم وكذلك معدلات الصوديوم والبوتاسيوم.

يمكنك حماية نفسك وأسرتك من التعرض لخطر الإصابة بمتلازمة فرط الأسمولية السكري من خلال اتباع بعض النصائح والإرشادات الصحية مثل:

  • مراقبة مستويات السكر في الدم باستمرار والتوعية حول أعراض ارتفاع سكر الدم، مثل زيادة التبول والتعرق الشديد وجفاف الفم وغيرها وبالتالي يمكنك التحكم في كمية السكر في جسمك، واللجوء إلى الطبيب المختص في حالة ظهور أعراض مرض السكري للحد من تفاقم الوضع.
  • الإبتعاد عن أسباب الإصابة بمتلازمة فرط الأسمولية السكري والتي ذكرت سابقاً.

إذا كنت تعاني من داء السكري من النوع الثاني فيجب عليك في هذه الحالة الحرص على بروتوكول علاج صحيح ودقيق بمتابعة وإشراف الطبيب المعالج سواء من خلال الإنتباه لمواعيد الأدوية أو ممارسة الرياضة والالتزام بخطة غذائية صحية.

ولا تتردد أبداً في استشارة الطبيب في حالة ظهور أية أعراض من السابق ذكرها لحماية نفسك من الإصابة بالمرض أو مضاعفاته.

اقرأ أيضاً: طرق تساعد في تقليل تناول السكر

قد تؤدي الإصابة بمتلازمة فرط الأسمولية السكري إلى الوفاة نتيجة النقص الشديد في سوائل الجسم قد يصل إلى أكثر من 10 لتر، وانهيار الدورة الدموية. كذلك في بعض الأحيان قد يحدث نزيف نتيجة التخثر المنتشر داخل الأوعية الدموية (بالإنجليزية: Disseminated Intravascular Coagulation)؛ كما تشهد معظم الحالات أيضاً التعرض للإصابة بجلطات الدم المتكررة والتي تنتشر داخل الجسم على نطاق واسع.

قد تظهر أيضاً على المريض بعض المضاعفات الأخرى مثل:

وتحدث المضاعفات نتيجة استمرار تزايد وارتفاع مستويات السكر في الدم لفترة زمنية طويلة.

يقدر إجمالي معدل الوفيات لمتلازمة فرط الأسمولية السكري بنحو 5-20٪، وتزداد أعداد الوفيات خاصة في حالات:

  • كبار السن الذين تتراوح أعمارهم بين 60 و 70 عاماً.
  • انخفاض معدل ضغط الدم.
  • الغيبوبة.

الكلمات مفتاحية

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيدا؟
أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بمرض السكري

سؤال من أنثى سنة

في مرض السكري

مرض السكري واعراضه

محتوى طبي موثوق من أطباء وفريق الطبي

أخبار ومقالات طبية

جميع الاخبار والمقالات
فوائد البقدونس مقالات
إعلان جدري القردة كحالة طوارئ صحية عالمية أخبار
الفرق بين الحقن المجهري واطفال الانابيب مقالات
عرض جميع المقالات الطبية

آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين

أحدث الفيديوهات الطبية

عرض كل الفيديوهات الطبية

food

قدر وجباتك واحتياجاتك الغذائية على الفور
احصل على تقدير استهلاكك اليومي من الطعام واتخذ خيارات أكثر صحة. جربه الآن
التقط صورة سريعة لوجبتك واكتشف محتواها من السعرات الحرارية بسهولة.

مصطلحات طبية مرتبطة بمرض السكري

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بمرض السكري