ذات الرئة الاستنشاقية | Aspiration Pneumonia

تحدث ذات الرئة الاستنشاقية عند دخول الطعام أو مكونات المعدة أو اللعاب إلى داخل المجاري التنفسية، حيث إن البكتيريا المتواجدة في هذه الأجسام الغريبة قد تؤدي إلى الإصابة بالالتهاب الرئوي في حال وصلت إلى الرئتين. في كثير من الحالات الحالات الطبيعية، سوف يسعل الشخص تلقائياً عند دخول أي شيء إلى داخل المجاري التنفسية، مما يؤدي إلى طرد هذه الأجسام الغريبة وغير المرغوب فيها إلى خارج المجاري التنفسية، وبالتالي منع الإصابة بالالتهاب الرئوي الشفطي.

ولكن في حال كان الشخص يعاني من ضعف القدرة على السعال، فإنه سيكون أكثر عرضة للإصابة بعدوى نتيجة استنشاق شيء ما، وخاصة في حال كان لديه ضعف في جهاز المناعة وكان الشيء المستنشق يحتوي على كمية كبيرة من البكتيريا والجراثيم.

عوامل خطر الإصابة ذات الرئة الاستنشاقية

من الأسباب والعوامل التي تزيد فرصة حدوث ذات الرئة الاستنشاقية:

• الاضطرابات العصبية والنوبات.
• ضعف الحالة العقلية والأمراض العقلية مثل الخرف ومرض باركنسون.
• اضطرابات المريء، مثل وجود تضيق في المريء أو أورام المريء.
• سرطان الحلق والبلعوم.
• الوهن العضلي الوبيل.
• التصلب المتعدد.
• فرط تناول الكحول أو الإدمان على المخدرات.
• استخدام المهدئات أو الأدوية المخدرة.
• ضعف جهاز المناعة.
• وجود مشاكل في الأسنان تؤثر على عملية مضغ أو بلع الطعام.
• قلة الوعي لدى المريض أو دخوله في غيبوبة.
• أمراض الرئة.
• السكتة دماغية.
• تلقي العلاج الإشعاعي في منطقة الرأس والرقبة.
• قرحة المعدة و الارتداد المعدي المريئي.
• النوبات القلبية.
• عسر البلع خاصة لدى المرضى المسنين.
• تركيب الأنبوب الأنفي المعدي، أو التنبيب الرغامي.
• إجراء ثقب القصبة الهوائية (بالإنجليزية: Tracheotomy)، أو تنظير في الجهاز الهضمي العلوي، أو تنظير القصبات، أو فغر المعدة.

اقرأ أيضاً: التهابات المكورات الرئوية وفصل الشتاء

تشمل اعراض ذات الرئة الاستنشاقية التالي:

• ألم في صدر.
• ضيق أو صعوبة في التنفس.
• سرعة التنفس.
• عدم انتظام دقات القلب.
• الصفير أو الأزيز.
• الإرهاق والإعياء.
• ازرقاق الجلد.
• السعال، الذي قد يصاحبه بلغم أخضر، أو دم، أو رائحة كريهة.
• صعوبة في البلع، والذي قد يظهر في حال ذات الرئة الاستنشاقية عند الاطفال وحديثي الولادة على شكل وجود صعوبة في إطعام الطفل وبكاء الطفل عند إطعامه.
• رائحة الفم الكريهة.
• التعرق المفرط.
• الحمى الشديدة.

يجب على أي شخص تظهر عليه أي من اعراض ذات الرئة الاستنشاقية هذه الاتصال بالطبيب من أجل معالجة ذات الرئة الاستنشاقية، خاصة الأطفال الرضع الذين تقل أعمارهم عن عامين أو البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً.

اقرأ أيضاً: التهاب الرئة عند الاطفال، كيف تعرف اعراضه وتعالجه

عند تشخيص ذات الرئة الاستنشاقية بالبداية سيقوم الطبيب بالفحص السريري بحثاً عن أي من اعراض وعلامات ذات ذات الرئة الاستنشاقية، مثل انخفاض معدل تدفق الهواء، أو سرعة ضربات القلب، وجود صوت طقطقة في رئتين المريض.

أيضاً عند تشخيص ذات الرئة الاستنشاقية يمكن أن يقوم الطبيب بإجراء سلسلة من الاختبارات والفحوصات لتأكيد تشخيص الإصابة بذات الرئة الاستنشاقية. وقد تشمل هذه الفحوصات والاختبارات التشخيصية:

• الأشعة السينية لمنطقة لصدر.
• التصوير المقطعي المحوسب لمنطقة الصدر.
• تحليل تعداد الدم الكامل.
• تحليل غازات الدم الشرياني.
• تنظير القصبات، وذلك لفحص الممرات الهوائية والتحقق من أي انسداد.
• إجراء الزراعة للبلغم أو الدم بحثاً عن أي بكتيريا وتحديد نوعها.

ولأن ذات الرئة الاستنشاقية تعد حالة خطيرة ويجب علاج ذات الرئة الاستنشاقية بشكل فوري وسريع، بالتالي يجب أن يتم تشخيص ذات الرئة الاستنشاقية بشكل سريع خاصة بعد ظهور أي من اعراض ذات الرئة الاستنشاقية على المريض. عادة ما تظهر بعض نتائج الاختبارات المستخدمة في تشخيص ذات الرئة الاستنشاقية خلال 24 ساعة، وقد تستغرق نتائج زراعة الدم والبلغم لتظهر مدة تتراوح من 3-5 أيام.

يعتمد علاج ذات الرئة الاستنشاقية على شدة المرض والصحة العامة للمريض. يمكن للمريض تلقي علاج ذات الرئة الاستنشاقية في المنزل، إلا أنه قد يتطلب علاج الالتهاب الرئوي الشفطي الحاد دخول المريض إلى المستشفى.

عادة ما يتم علاج ذات الرئة الاستنشاقية باستخدام المضادات الحيوية والتي يعتمد اختيارها على:

• عما إذا تم إدخال المريض إلى المستشفى مؤخراً.
• الصحة العامة للمريض.
• عما إذا قد استخدم المريض المضادات الحيوية مؤخراً.

في بعض الأحيان قد يحتاج الأطباء إلى الانتظار حتى تظهر نتائج الزراعة ونتائج اختبار حساسية البكتيريا للمضادات الحيوية لتحديد المضاد الحيوي المناسب، حيث أن بعض البكتيريا تقاوم بعض المضادات الحيوية. ويجب على المريض التأكد من تناول المضادات الحيوية حتى نهاية فترة العلاج المحددة من قبل الطبيب والتي قد تتراوح من أسبوع إلى أسبوعين.

أيضاً وفي بعض حالات قد يتضمن علاج ذات الرئة الاستنشاقية تقديم الرعاية الداعمة والتي قد تتضمن:

• اللجوء إلى طرق التغذية المساعدة مثلاً التغذية عبر أنبوب التغذية أو عبر الوريد، لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في البلع.
• في حال وجود مشاكل في التنفس، قد يشمل العلاج بالأكسجين التكميلي واستخدام أجهزة التنفس.

اقرأ أيضاً: علاج التهاب الرئة بالعسل والأعشاب

لا يمكن دائماً الوقاية من الالتهاب الرئوي الشفطي، ولكن يوجد عدد من التغييرات في نمط الحياة التي يمكن أن تساعد في تقليل خطر حدوثه. وقد تشمل طرق الوقاية من ذات الرئة الاستنشاقية:

• تجنب السلوكيات التي يمكن أن تؤدي إلى حدوث الشفط الرئوي، مثل الإفراط في الشرب أو تعاطي المخدرات.
• الحذر عند تناول الأدوية التي قد تجعل الشخص يشعر بالنعاس.
• الاهتمام بصحة الأسنان المناسبة بشكل منتظم.
• تجنب التدخين.
• الجلوس أثناء الأكل والمضغ ببطء وبشكل جيد.
• الصيام عن الطعام قبل الدخول إلى أي عملية جراحية تجرى تحت التخدير العام، لتجنب حدوث الإصابة بذات الرئة الاستنشاقية.
• لدى المرضى الذين يعانون من مشكلات في البلع، يمكن الوقاية من ذات الرئة الاستنشاقية من خلال:
  • اتباع نظام غذائي يحتوي على الأطعمة الطرية.
  • تقليل حجم اللقمة.
  • اللجوء إلى التغذية من خلال الأنبوب الأنفي المعدي للمرضى الذين يعانون من عسر البلع الشديد.

اقرأ أيضاً: الالتهاب الرئوي : طرق متعددة للاصابة والوقاية

يمكن أن يسبب الالتهاب الرئوي الشفطي مضاعفات خطيرة، خصوصاً عند تأخر المريض عن تلقي العلاج المناسب. ومن مضاعفات ذات الرئة الاستنشاقية:

• تطور العدوى بسرعة وانتشارها إلى مناطق أخرى من الجسم.
• انتشار العدوى إلى مجرى الدم، وهو أمر خطير بشكل خاص.
• تكون الخراج داخل الرئتين.
• يمكن أن يتسبب الالتهاب الرئوي الشفطي، في بعض الحالات،  بحدوث صدمة أو فشل في الجهاز التنفسي.
• كما أن بعض حالات العدوى الشديدة قد تؤدي إلى حدوث تلف طويل الأمد في الرئتين والمجاري الهوائية الرئيسية.

يعتمد مآل الاصابة بذات الرئة الاستنشاقية على العامل المسبب للمرض، والحالة الصحية للمريض، والأمراض الأخرى التي يعاني منها المريض، والمضاعفات الناجمة عن ذات الرئة الاستنشاقية. بشكل عام ترتفع نسب الشفاء من ذات الرئة الاستنشاقية في حال تم تشخيص وعلاج ذات الرئة الاستنشاقية مبكراً وقبل تتطور المضاعفات.

Elly Dock. Aspiration Pneumonia: Symptoms, Causes, and Treatment. Retrieved on the 7th of November, 2020, from:

https://www.healthline.com/health/aspiration-pneumonia

Jon Johnson. Everything you need to know about aspiration pneumonia. Retrieved on the 7th of November, 2020, from: 

https://www.medicalnewstoday.com/articles/322091

Justina Gamache. Aspiration Pneumonitis and Pneumonia. Retrieved on the 7th of November, 2020, from: 

https://emedicine.medscape.com/article/296198-overview#a1