تعتبر معدلات الحمل عند مريضات السكري أقل من غيرهن من النساء، ويعود ذلك إلى الخلل الذي يسببه مرض السكري لوظيفة الجهاز التناسلي عند النساء، مثل حدوث تأخر الحيض و اضطرابات الدورة الشهرية وعدم انتظامها، وتأخر التبويض. وقد لوحظ أن معدلات الحمل تقترب من الطبيعية إن كان إصابة المرأة بالسكري دون مضاعفات وكان قد بدأ في العشرين عام الأخيرة.

عوامل حدوث الحمل لدى مرضى السكري

توجد  العديد من العوامل التي تلعب دوراً هاماً في حدوث العمل، أو منع حدوثه لدى مريضات السكري، والتي تساهم بانخفاض الخصوبة لديهن، وتتضمن هذه العوامل ما يلي:

اجراءات يجب اتباعها عند الرغبة بالحمل

ترتفع معدلات الإجهاض في النساء المصابات بداء السكري، خاصة في حال عدم السيطرة على مستوياته في الدم، لذا في حال قررت المرأة المصابة بالسكري الحمل والإنجاب يتوجب عليها اتخاذ بعض الإجراءات والتي من الأفضل البدء في العمل عليها قبل ثلاثة أشهر من الحمل، وتتضمن هذه الإجراءات ما يلي:

  • التخطيط للحمل بعد مراجعة طبيب السكري: قبل الحمل يجب مراجعة الطبيب أو الطبيبة، إذ يقوم الطبيب بما يلي:
    • تقييم المضاعفات التي تعاني منها المرأة بسبب السكري.
    • متابعة مستوى السكر في الدم للمحافظة عليها ضمن النسبة الطبيعية، وتغيير الأدوية إذا لزم ذلك.
    • الطلب من المرأة إنقاص وزنها قبل الحمل في حال كانت تعاني من زيادة الوزن.
    • الحصول على معدلات سكر تراكمي أقل من 7% وإذا أمكن أقل من 6%، حيث ترتبط المستويات العالية من السكري التراكمي بمخاطر متزايدة لحالات الإجهاض والمشاكل الجنينية.
  • مراجعة الطبيب النسائي في وقت مبكر وبشكل منتظم: وذلك للكشف المبكر عن الاضطرابات أو المشاكل التي تحدث أثناء الحمل.
  • الالتزام بنظام غذائي صحي: يجب تناول الأطعمة الصحية والوجبات المصممة لمرضى السكري، مما يساعد في الحفاظ على نسبة السكر وتقليل تأثير ارتفاع السكر على الجنين.
  • ممارسة التمارين الرياضية: تعد التمارين الرياضية طريقة جيدة للحفاظ على نسبة السكر في الدم تحت السيطرة، بعد مراجعة الطبيب يمكن للمرأة المصابة بالسكري ممارسة الرياضة بانتظام قبل وأثناء وبعد الحمل.
  • الالتزام بالأدوية والأنسولين: يجب الالتزام بالأدوية الموصوفة مثل الأنسولين حسب تعليمات الطبيب للحفاظ على نسبة السكر تحت السيطرة، ولا يجب إيقاف هذه الأدوية في حالة الحمل من دون إشراف الطبيب.
  • التحول إلى استخدام الأنسولين: يفضل استخدام الأنسولين كعلاج أساسي إذا كان ذلك ممكناً، قبل الحمل وخلاله لأنه أكثر أماناَ على الجنين.
  • الخضوع لفحص العينين والكلى: وذلك لمنع حدوث مضاعفات أثناء الحمل، مثل ارتفاع البروتين في الدم الذي يزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل.
  • تناول مكملات حمض الفوليك: وذلك لتقليل خطر حدوث عيب في الأنبوب العصبي لدى الطفل.
  • تناول الفيتامينات المتعددة.

للمزيد: كيف نجعل من حقن الانسولين آمناً وغير مؤلم

اجراءات يجب اتباعها اثناء الحمل

إلى جانب مباهج الحمل، تأتي بعض التحديات التي يمكن أن تؤثر على المرأة المصابة بداء السكري في أوقات مختلفة طوال فترة الحمل، لذا توجد بعض الإجراءات والنصائح التي يتوجب عليها اتباعها خلال فترة الحمل، لضمان سلامتها وسلامة الجنين، وتتضمن هذه الإجراءات ما يلي:

  • الثلث الأول من الحمل: تتضمن الإرشادات التالية:
    • الحفاظ على نظام غذائي صحي ومن الأفضل المتابعة مع أخصائي التغذية، مما يساعد في الحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن الحدود الطبيعية، ومن الأفضل تناول وجبات صغيرة ومتكررة، بما يعادل 3 وجبات كبيرة، و3 وجبات خفيفة. 
    • ممارسة التمارين الرياضية المسموحة.
    • متابعة الفحص الدوري لمستوى السكر في الدم.
    • تناول الأدوية بانتظام، وتعديل الجرعات وفق ما يصفه الطبيب.
    • إجراء فحوصات دورية لمستوى الكيتون والبروتين في البول.
    • فحص ضغط الدم بانتظام.
  • الثلث الثاني والثالث من الحمل: تتشابه النصائح مع ذكر في الثلث الأول، ويضاف إليها شرب الكثير من الماء، وتجنب عصائر الفاكهة لأنها يمكن أن ترفع نسبة السكر في الدم. 

للمزيد: التعايش الغذائي مع السكري

مخاطر الحمل على المراة المصابة بالسكري

تواجه المرأة المصابة بالسكري عدة مشاكل صحية يمكن أن تصيبها أثناء الحمل، ومن هذه المشاكل نذكر ما يلي:

  • اعتلال شبكية العين، وينصح بمراجعة طبيب أخصائي في العيون في الأشهر الأولى من الحمل.
  • أمراض الكلى.
  • ارتفاع ضغط الدم الذي قد يتطور إلى تسمم الحمل.  
  • مضاعفات الأوعية الدموية الدقيقة مثل الاعتلال العصبي السكري.
  • أمراض القلب والدماغ.
  • العدوى.  
  • أمراض اللثة.
  • مضاعفات ناتجة عن الولادة طفل بحجم كبير.
  • مضاعفات ناتجة عن الولادة القيصرية.

للمزيد: السكري خرافات ومعتقدات خاطئة

مخاطر مرض السكري على الجنين 

قد يتسبب مرض السكري ببعض المضاعفات على الجنين وأهمها:

  • الإجهاض: تتعرض الكثير من النساء الحوامل المصابات بمرض السكري إلى الإجهاض، والعامل الأهم في تحديد حدوث الإجهاض من عدمه هو نسبة السكر في الدم.
  • التشوهات الخلقية: تحدث التشوهات الخلقية عند الأطفال المولودين من قبل أمهات مصابات بمرض السكري 4 مرات أكثر من الأطفال المولودين من قبل أمهات غير مصابات بالسكري، وذلك لأن أعضاء الجنين تتكون خلال الشهرين الأولين من الحمل، والتي غالباً تحدث قبل أن تعرف المرأة أنها حامل، لذا يمكن أن يؤثر سكر الدم غير المنتظم على تلك الأعضاء أثناء تكوينها ويسبب عيوباً خلقية خطيرة في نمو الجنين، مثل تلك الموجودة في الدماغ والعمود الفقري والقلب.
  • العملقة: تعرف العملقة بأنها أن يكون وزن الطفل عند الولادة أكثر من 4000 غرام. تحدث العملقة عند أطفال الأمهات المصابات بمرض السكري بسبب فرط تغذية الطفل.
  • الولادة المبكرة: يمكن أن تؤدي الولادة المبكرة إلى وجود مشاكل في الطفل، مثل مشاكل في التنفس ومشاكل في القلب ونزيف في الدماغ، ومشاكل في الأمعاء ومشاكل في الرؤية.

للمزيد: الفحوصات المهمة لمرضى السكري

حساب موعد الولادة التقريبي(بسيط)

تستعمل هذه الحاسبة لتحديد موعد تقريبي لتاريخ الولادة، وتعتمد في ذلك على عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية.
يتم تحديد عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية عن طريق حساب عدد الأيام المنقضية منذ أول يوم من آخر دورة شهرية، كما يمكن تحديد تاريخ الولادة المتوقع عن طريق إضافة 280 يوم (40 أسبوع) إلى تاريخ اليوم الأول من آخر دورة شهرية.

التاريخ الحالي
تاريخ أول يوم لآخر دورة
×إغلاق

نتائج العملية الحسابية

تاريخ الولادة المتوقع

عمر الحمل التقريبي

الحمل والانسولين

ربما تتساءل المرأة حول استمرار العلاج بالإنسولين أثناء الحمل، أم يجب عليها التوقف، والإجابة هي أنه في المرأة الحامل تؤثر هرمونات الحمل على كمية الأنسولين المطلوبة خلال فترة الحمل، لذا تكون الجرعات كما يلي:

  • خلال الأشهر الثلاثة الأولى تكون الحساسية للأنسولين أعلى من الطبيعي وتحتاج المرأة الحامل عادةً إلى التقليل من الجرعات المعتادة، وقد تحتاج المرأة فترة معينة لإعادة ضبط الجرعات للتقليل من خطورة الإصابة بانخفاض السكر في الدم ومضاعفاته.
  • تعديل الأنسولين في الثلث الثاني من الحمل، أي حوالي 20 أسبوعاً من الحمل، سوف تبدأ المرأة الحامل إلى زيادة جرعات الأنسولين لذلك من الضروري الاستمرار في مراقبة مستوى السكر وتعديل الجرعات لمنع ارتفاع مستويات السكر في الدم والحد من مضاعفاته.
  • تعديل الأنسولين في الثلث الأخير من الحمل، يتوقع أن يرتفع مستوى السكر في الدم والذي سيؤدي في الغالب إلى زيادة كبيرة في جرعات الأنسولين. تجد العديد من النساء أنهن بحاجة إلى زيادة الجرعة إلى الضعف.
  • بالقرب من نهاية الحمل قد تبدأ جرعة الأنسولين في الانخفاض، إذا انخفض إجمالي كمية الأنسولين عن 15% فيجب مراجعة طبيبك حيث قد يكون ذلك مؤشراً على قرب موعد الولادة.

مخاطر الولادة على الجنين

بعض النساء المصابات بالسكري ستلد بشكل طبيعي، لكن البعض الآخر قد تحتاج إلى مساعدة باستخدام أدوية تسريع المخاض، هذا قرار سيتخذه الطبيب المختص حسب حجم الطفل ومستوى السكر وضغط الدم والحالة العامة للمرأة الحامل.

أما بعد الولادة فقد يتعرض الطفل للمخاطر التالية: معظم الأطفال يولدون ولادة قيصرية خصوصاً إذا كان حجم الطفل كبيراً، ويتم اتباع الإجراءات التالية بعد ولادته:

  • فحص مستوى السكر في دمه، وفي حال انخفاض مستوى السكر فإن جسم الطفل اضطر إلى إنتاج المزيد من الأنسولين استجابة لمستويات الجلوكوز المرتفعة في الدم سيتم إعطاء السكر بالرضعة أو الوريد أو قد يطلب من الأم البدء بالرضاعة، حيث أن الحليب يرفع نسبة السكر للوضع الطبيعي.
  • سيتكيف بنكرياس الطفل بسرعة وينتج كمية أقل من الأنسولين.
  • في كثير من الأحيان يتم حفظ الطفل في وحدة العناية المركزة للأطفال حتى تصل نسبة السكر في دمه إلى المستوى الطبيعي.
  • إذا ولد الطفل قبل أوانه أو كان حجمه كبيراً فمن المحتمل أن يصاب بمتلازمة الضائقة التنفسية، هذه الحالة تعني أن الرئة غير مهيئة بعد وقد يحتاج الطفل إلى الانتقال لوحدة العناية المركزة للأطفال لتقييم نسبة الأوكسجين.

للمزيد: السكري والجنس

اقرا ايضاً :

مـتــاعـــب الحـمــل  الشـائـعــة وكيفية  التغلب عليها