الفيروسات | Virus

الفيروسات

ما هو الفيروسات

يرغب العديد من الأفراد في معرفة معلومات عن الفيروسات إذ إن جميع الأفراد في العالم معرضون للكثير منها،  وتتعدد اشكال الفيروسات وتتنوع، كما أنها موجودة على الأسطح، وفي الهواء، وفي كل مكان، وتسبب العديد من الأمراض الخطيرة أو البسيطة، التي تعتمد على نوع الفيروس المسبب لها.

ما هو الفيروس

الفيروس (بالإنجليزية: Virus) هو اسم لاتيني معناه السم أو السائل اللزج، وهو عبارة عن طفيل صغير جداً لا يستطيع أن يتكاثر بمفرده ولكنه عند إصابة خلية العائل أو المضيف فإنه يستطيع توجيه الخلية لإنتاج العديد من الفيروسات.

تحتوي معظم الفيروسات على الحمض النووي الريبوزي المنقوص الأكسجين (بالإنجليزية: Deoxyribonucleic Acid or DNA) من النوع أحادي الشريط أو ثنائي الشريط، أو الحمض النووي الريبوزي (بالإنجليزية: Ribonucleic Acid or RNA)، والحمض النووي هو المسؤول عن إنتاج المعلومات الوراثية الخاصة بكل فيروس وهو الجزء الحقيقي المعدي للفيروس.

يطلق على الجسيم الفيروسي الكامل المعدي الموجود خارج خلية العائل اسم الجسيم الفيروسي (بالإنجليزية: Virion) ويتركب من الحمض النووي وغطاء خارجي حوله من البروتين، كما يطلق على الجسيم المسبب للأمراض والذي يحتوي على الحمض النووي فقط إسم أشباه الفيروسات (بالإنجليزية: Viroids).

هل الفيروس كائن حي؟

هل الفيروس كائن حي؟ والجواب: تشغل الفيروسات تقسيماً خاصاً بهم حيث أنهم لا يعتبروا من النباتات، ولا من الحيوانات، ولا من أوليات النواة وحيدة الخلية، كما أنها في الحقيقة لا تعد من الكائنات الحية لأنها لا تستطيع المعيشة أو التكاثر إلا داخل خلية العائل سواء كان إنساناً أو حيواناً أو بكتيريا، ولا يمكن أن تنمو على الأوساط الغذائية الصناعية، ويتميز الفيروس بتركيبه البسيط وحجمه الصغير حيث أنه لا يمكن رؤيته بالمجهر الضوئي.

اقرأ أيضاً: الفيروسات تسبب غالبية أمراض الجهاز التنفسي

كيف يتم تكاثر الفيروسات؟

أما عن دورة تكاثر الفيروس، تتكاثر الفيروسات داخل الخلايا الحية فقط إذ تعد من الطفيليات المثالية، لأنها تعتمد على خلية العائل اعتماداً كاملاً لأداء معظم وظائف الحفاظ على الحياة.

فلا تستطيع ترجمة المعلومات الوراثية الموجودة على الحمض النووي الخاص بها إلا داخل خلية العائل حيث أنها لا تحتوي على الريبوسومات المسئولة عن ذلك وتستخدم الريبوسومات الموجودة في خلية العائل لأداء هذه المهمة.

يعتمد الفيروس على الجسم المضيف إذ لا يستطيع تصنيع الطاقة أو تخزينها فيسحب الطاقة من خلية العائل، كما أنه يستخدم النيوكليوتيدات، والأحماض الأمينية، والأحماض الدهنية الخاصة بخلية العائل لإنتاج الأحماض النووية والبروتينات والأغشية الخاصة بها.

اقرأ أيضاً: ما هي اسباب التهاب الحلق الفيروسي؟

كيف تنتقل الفيروسات ؟

تنتقل الفيروسات من شخص لآخر ومن الأم للجنين أثناء الحمل أو الولادة، كما يمكن انتشارها عن طريق:

  • التلامس.
  • اللعاب، وذلك عن طريق القبل أو عن طريق السعال والعطس.
  • الاتصال الجنسي.
  • الماء والطعام الملوث.
  • الحشرات التي تحملها من شخص لشخص آخر.

تستطيع بعض الفيروسات البقاء على الأسطح لبعض الوقت، ولذلك فإنه إذا لمس شخص مصاب بالفيروس سطحاً وكانت يداه ملوثة بالفيروس فإن هذا السطح يكون مصدراً للفيروس، وإذا لمسه شخصا آخر فإنه يمكن أن يصاب بالفيروس، ويسمى هذا السطح في هذه الحالة الأداة المعدية (بالإنجليزية: Fomite).

وعند تكاثر الفيروس في الجسم فإنه يبدأ في التأثير على العائل، وبعد فترة معينة تعرف بدورة الحضانة للفيروس (بالإنجليزية: Incubation Period) تظهر الأعراض على الشخص المصاب.

هل الفيروسات سريعة التحور؟

تستطيع بعض الفيروسات التأثير فقط على بعض الأنواع من الكائنات الحية مثل الطيور، ولكنها إذا دخلت خلية عائل آخر مثل الإنسان وتداخلت مع الحمض النووي الخاص به فإنها يمكنها إنتاج نوع جديد الذي قد يكون أكثر تأثيراً على الإنسان في المستقبل، وهذا ما يجعل العلماء يوجهون دراستهم في الوقت الحالي على الفيروسات النادرة التي تنتشر من الحيوانات إلى الإنسان.

عندما ينتشر الفيروس من خلية عائل إلى خلية عائل آخر فإنه من الممكن أن يلتقط بعضاً من الحمض النووي الخاص بخلية العائل الأول ونقله إلى خلية العائل الآخر، وفي حالة دخوله للحمض النووي الخاص بخلية العائل الأول فإنه يؤثر على المادة الوراثية الكلية الخاصة به (بالإنجليزية: Genom) عن طريق التفاعل مع الكروموسومات والتداخل معها مما يؤثر تأثيراً طويل المدى على العائل المصاب بالفيروس.

وفي الإنسان فإن هذا يفسر لنا ظهور أمراض مثل سيولة الدم (بالإنجليزية: Haemophilia) والضمور العضلي (بالإنجليزية: Muscular Dystrophy) عند الإصابة ببعض الفيروسات، بالإضافة إلى ذلك فإن تداخل الحمض النووي الخاص بالفيروس مع الحمض النووي لخلية العائل يؤثر على التركيب الچيني للفيروس ويكسبه صفات جديدة.

ما هي خطورة الفيروسات؟

تسبب الفيروسات العديد من الأمراض للإنسان ومن الأمثلة على الأمراض التي تسببها ما يلي:

  • الجدري.
  • البرد والأنواع المختلفة من الإنفلونزا.
  • الحصبة.
  • النكاف.
  • الحصبة الألماني (بالإنجليزية: Rubella).
  • الجديري المائي أو الحماق (بالإنجليزية: Chicken Pox).
  • الالتهاب الكبدي.
  • الهربس.
  • شلل الأطفال.
  • حمى الإيبولا.
  • متلازمة نقص المناعة المكتسبة.
  • المتلازمة التنفسية الحادة الشديدة.
  • حمى الضنك

كيف يتم القضاء على الفيروسات في الجسم؟

يبدأ جهاز المناعة بمهاجمة الفيروسات عندما دخولها للجسم، ويمكن القضاء على الفيروسات في الجسم من خلال إنتاج الأجسام المضادة التي تتحد بالفيروس وتجعله غير قادر على مهاجمة الخلايا، كما أنه ينتج العديد من الخلايا التائية لتدمير الفيروس، ويحفز دخول الفيروس للجسم الجهاز المناعي على عمل استجابة مناعية وقائية للحماية من الإصابة به مرة أخرى.

إلا أن بعض الفيروسات أحياناً تحدث طرقاً للتهرب من دفاع الجهاز المناعي، مثل فيروس الإيدز، والفيروسات التي تصيب الخلايا العصبية (بالإنجليزية: Neurotropic Viruses) مثل فيروس شلل الأطفال، والنكاف، والحصبة، وتؤثر على تركيب الجهاز العصبي المركزي بتأثيرات بالغة وخطيرة.

ادوية الفيروسات

الأدوية المستخدمة للقضاء على الفيروس، يمكن معالجة البكتيريا بالمضادات الحيوية بينما لا يمكن ذلك في حالة حدوث العدوى الفيروسية التي تتطلب تناول اللقاحات (بالإنجليزية: Vaccines) للوقاية من الإصابة بالفيروس قبل دخوله الجسم، وتناول الأدوية المضادة للفيروس لعلاجه مثل الأدوية المضادة لفيروس الإيدز، والأدوية المضادة لفيروس الالتهاب الكبدي الوبائي.

لقاحات ضد الفيروسات

تعتبر اللقاحات المستخدمة للوقاية من الفيروس أقل الطرق تكلفة مقارنة بالطرق الأخرى التي تقي من الفيروسات وأكثرها فاعلية، حيث نجحت بعض اللقاحات في منع الإصابة ببعض الأمراض الفيروسية مثل مرض الجدري، وتوجد العديد من أنواع اللقاحات وتشمل ما يلي:

  • نوع مضعف من الفيروس.
  • المستضدات (بالإنجليزية: Antigens)، وهي المواد البروتينية الفيروسية التي تحفز الجسم لإنتاج الأجسام المضادة التي تقي من الإصابة بنفس الفيروس مرة أخرى.
  • فيروسات حية مضعفة، مثل لقاح شلل الأطفال، إلا أنها من الممكن أن تسبب المرض في المرضى ذوي الأجهزة المناعية الضعيفة.

أدى الاستخدام الواسع للقاحات المسببة للحصبة، وشلل الأطفال، والنكاف، والحصبة الألماني، إلى تقليل انتشارهم بشكل ملحوظ، فمثلاً وجد أن تناول جرعتين من لقاح الحصبة يقي بنسبة ٩٧% من الإصابة بالمرض، وعلى الرغم من أن بعض الآباء يفضلون عدم تطعيم أطفالهم فإنه إذا تناول اللقاح عدداً كبيراً من الأطفال حولهم فإن هذا يقلل من إصابتهم بالفيروس فيما يسمى بمناعة القطيع ( بالإنجليزية:Herd Immunity).

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيدا؟
أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بعلم الأحياء الدقيقة

سؤال من ذكر سنة

في علم الأحياء الدقيقة

ما هي المشكلة في التطعيم ضد مرض الملاريا?

لا يوجد حتى هذه اللحظة تطعيم ضد مرض الملاريا مرخص ومتوفر في الأسواق وجاهز للاستخدام، وقد واجه تطعيم الملاريا العديد من المشاكل والمعيقات والعقبات التي حالت دون تطويره حتى هذه اللحظة ومنها:

  • عدم وجود سوق تقليدية جاهزة لبيع التطعيم في حال تصنيعه.
  • عدم وجود الكثير من الشركات التي تتنافس من أجل تطوير تطعيم ضد الملاريا.
  • دورة حياة الطفيليات المسببة للملاريا معقدة جداً.
  • عدم القدرة على فهم استجابة جسم الإنسان المناعية بشكل واضح بعد التعرض للملاريا.
  • التركيبة الجينية الوراثية للطفيليات المسببة للملاريا معقدة جداً وتنتج الآلاف من المستضدات.
  • تطعيم الملاريا لا يوفر حماية ضد الملاريا مدى الحياة.
  • المناعة المكتسبة من تطعيم الملاريا تحمي من الإصابات المستقبلية بشكل جزئي فقط نتيجة بقاء طفيليات المرارة فترة من الزمن في الجسم قبل ظهور أي أعراض.

للمزيد:

المرجع:

محتوى طبي موثوق من أطباء وفريق الطبي

أخبار ومقالات طبية

جميع الاخبار والمقالات
 التصلب العصبي المتعدد.. مرض نادر الحدوث   مقالات
إعلان جدري القردة كحالة طوارئ صحية عالمية أخبار
 آلام العضلات المزمن مقالات
عرض جميع المقالات الطبية

آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين

أحدث الفيديوهات الطبية

عرض كل الفيديوهات الطبية

food

قدر وجباتك واحتياجاتك الغذائية على الفور
احصل على تقدير استهلاكك اليومي من الطعام واتخذ خيارات أكثر صحة. جربه الآن
التقط صورة سريعة لوجبتك واكتشف محتواها من السعرات الحرارية بسهولة.

مصطلحات طبية مرتبطة بعلم الأحياء الدقيقة

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بعلم الأحياء الدقيقة