الاستئصال | Resection

ما هو الاستئصال

الاستئصال هو المصطلح الطبي لعملية إزالة جزء أو كل الأنسجة أو الهيكل أو العضو جراحياً. يمكن إجراء الاستئصال لمجموعة متنوعة من الأسباب، حيث قد يتم الاستئصال لنسيج معروف بأنه مصاب بالسرطان أو مريض، ويمكن للاستئصال أن يشفي من المرض أو يعالج حالة ما.

اعتماداً على نوع الأنسجة أو الأعضاء قد تكون جراحة الاستئصال عبارة عن عملية جراحية مفتوحة، أو يمكن القيام بها باستخدام نطاق مفتوح؛ إما من خلال شق صغير، أو نقطة دخول طبيعية مثل الإحليل أو عنق الرحم.

يشير الاستئصال الكلي للعضو إلى إزالة العضو كاملاً وقد يشمل أجزاء محيطة به، أما الاستئصال الجزئي فيكون بإزالة جزء من العضو مصاب بمرض ما مثل السرطان.

ما هي أنواع الاستئصال؟

يعتبر أحد أنواع الاستئصال الشائعة هو استئصال الأمعاء الدقيقة، وهي عملية جراحية يتم فيها إزالة جزء أو أكثر من الأمعاء الدقيقة. بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القولون في منطقة معينة من الأمعاء، قد يؤدي إزالة هذه المنطقة إلى جعل القولون يعمل بشكل طبيعي بعد اكتمال عملية الشفاء.

ويمكن إجراء هذه العملية إما من خلال عمل شق مفتوح في البطن، أو من خلال شقوق صغيرة باستخدام منظار البطن. ومن ناحية أخرى بالنسبة لمريض اخر قد يتم تشخيصه بسرطان في القولون، وقد يشمل علاج سرطان القولون الاستئصال الجراحي للمنطقة السرطانية وهامش من الأنسجة المحيطة، حيث إنّ استئصال القولون يمكن أن يكون كعلاج لمرض ما أو حل لمشكلة.

ويمكن إجراء عمليات استئصال في مناطق متعددة من الجسم بخلاف أعضاء الجهاز الهضمي. فإذا كان هناك منطقة مريضة من الكبد يمكن إجراء استئصال جزئي للكبد لإزالة الأنسجة الرديئة وترك الأنسجة الجيدة والصحية للكبد في مكانها. ويمكن لاستئصال الرئة أن يزيل منطقة من نسيج رئة المريض.

وتشمل أنواع أخرى شائعة من عمليات الاستئصال ما يلي:

• استئصال الثدي: استئصال الثدي هو عملية جراحية لإزالة الثدي. في الماضي كان استئصال الثدي الجذري مع الإزالة الكاملة للثدي هو العلاج القياسي لسرطان الثدي. لكن التطورات الجراحية على مدى العقديْن الماضييْن منحت النساء خيارات أفضل من أي وقت مضى، حيث تتوفر علاجات أقل تدخلاً للثدي للعديد من الحالات مثل الاستئصال الجزئي للثدي.
• استئصال البروستات: استئصال البروستات هو إزالة غدة البروستات والأنسجة المحيطة بها، وقد يشمل الحويصلات اللمفاوية وبعض العقد اللمفاوية القريبة، في حالات الإصابة بسرطان البروستات. ويتم استئصال غدة البروستات من خلال عملية جراحية تدعى TURP، وهي عبارة عن استئصال البروستات عبر الإحليل.
• استئصال المعدة: ويمكن أيضاً استئصال المعدة إما كاملة أو جزء منها، وذلك لعلاج سرطان المعدة أو القرحة أو النزيف. حيث يتم في استئصال المعدة الجزئي إزالة جزء من المعدة، وعادة ما يكون النصف السفلي، أما استئصال المعدة الكامل فهو إزالة المعدة بأكملها. ويمكن أيضاً إجراء عملية تكميم المعدة وهو إزالة الجزء الأيسر من المعدة من أجل تخفيف الوزن. لا تؤثر إزالة المعدة على قدرتك على هضم السوائل والأطعمة، ومع ذلك فقد تحتاج إلى إجراء عدة تغييرات على نمط حياتك بعد إجراء العملية.
• استئصال الرئة: استئصال الرئة هو إزالة الرئة بأكملها، أما استئصال الفص هو إزالة فص واحد من الرئة. استئصال الرئة يزيل الرئة وجزء من القصبة الهوائية ويعيد ربط الجزء المتبقي. أما استئصال الفص فيزيل فقط شريحة تحتوي على ورم ونسيج صحي محيط به. ويزيل الاستئصال الجزئي للرئة شريحة أكبر، ولكنه لا يزيل الفص بأكمله.
• استئصال الكظر: استئصال الكظر هو إزالة واحدة من الغدد الكظرية أو كلاهما، حيث تقعان على قمة الكلى. يمكن أن يتم الاستئصال لعلاج سرطان الغدة الكظرية أو متلازمات مثل متلازمة كوشنج، حيث يكون حجم الغدة الكظرية أكبر من الطبيعي أو أنه أكبر من 2 إنش، أو يتم إنتاج الكثير من الهرمونات المسؤولة عن الأيض في الجسم، وجهاز المناعة، وتنظيم ضغط الدم، وسكر الدم، ووظائف أساسية أخرى. إذا تم إزالة كلا الغدتيْن ستحتاج إلى أخذ أدوية هرمونية، أما إذا تمت إزالة غدة واحدة فقط، فستتولى الأخرى وظيفة كاملة دون الحاجة إلى أخذ أحد أدوية مستمرة.
• استئصال الزائدة الدودية: استئصال الزائدة الدودية هو إزالة الزائدة الدودية، وهي عبارة عن كيس صغير معلق في الأمعاء الغليظة، بسبب الإصابة بالعدوى أو النزيف أو الالتهاب. عندما تصبح الزائدة الدودية ملتهبة ومتورمة يمكن للبكتيريا أن تتكاثر بسرعة بداخلها وتؤدي إلى تكوين القيح. كما ويمكن أن يسبب تراكم البكتيريا والقيح الألم حول البطن الذي ينتشر إلى الجزء السفلي الأيمن من البطن. المشي أو السعال يمكن أن يجعل الألم أسوأ، وأيضاً قد تعاني من الغثيان والقيء والإسهال. العلاج القياسي لهذه الحالة هو من خلال إزالة الزائدة الدودية، حيث إنّه يتوجّب إزالتها على الفور قبل أن تتمزق. ويمكن التعافي من هذه العملية بسرعة ودون أي مضاعفات.
• استئصال المبيض: استئصال المبيض هو إزالة واحد أو كلا المبيضين عند الإصابة بالسرطان، ووجود كيس على المبيض، أو آلام الحوض المزمنة، أو مرض التهاب الحوض. عند إزالة مبيض واحد فقط ستظل الدورة الشهرية تعمل بشكل طبيعي لديك، أما إذا تمت إزالة كلا المبيضين مع بقاء الرحم، قد تتمكنين من الحمل باستخدام تقنيات مساعدة للإنجاب.
• استئصال الغدة الدرقية: وهو إزالة كل الغدة الدرقية أو فص واحد منها عند الإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية أو أمراض الغدة الدرقية أو سرطان في الغدة الدرقية. وتعتبر عملية استئصال الغدة الدرقية عملية طفيفة تتم عن طريق عمل شق أفقي صغير في مقدمة العنق. واعتماداً على مدى العملية قد يحتاج المريض إلى أخذ هرمون الغدة الدرقية الاصطناعي.
• استئصال الرحم: وهو إزالة الرحم وفي بعض الأحيان قد يشمل إزالة أجزاء أخرى، ويتم ذلك لعلاج السرطان، والأورام الليفية، والمعاناة من آلام الحوض المزمنة والنزيف الشديد. في الماضي كان استئصال الرحم يتم عبر عمل شق في البطن، أما في الوقت الحاضر فيتم استئصال الرحم باستخدام المناظير أو من خلال المهبل، وذلك للشفاء بشكل أسرع وأسهل ولتقليل مدة الإقامة في
• إزالة نمو غير طبيعي على الجلد مثل الثآليل، والشامات، والسرطانات، وعلامات الجلد لأسباب طبية أو تجميلية.