الكمون | Cumin

ما هو الكمون

يعد الكمون أحد النباتات العشبية الغنية بالكثير من العناصر الغذائية، وتتعدد استعمالاته حيث شاع استخدامه منذ قديم الأزل كأحد التوابل التي تمنح الطعام نكهة مميزة وكمصدر للزيوت العطرية، كما أنه يساهم في علاج العديد من المشاكل الصحية والوقاية منها. [1]

اضغط هنا واستشر طبيبًا من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع

الكمون (بالإنجليزية: Cumin or Cuminum cyminum) هو نبات حولي ينتمي إلى عائلة الخيميات أو البقدونسيات (بالإنجليزية: Apiaceae) والتي تضم أيضًا البقدونس، والكراوية، واليانسون. [2]

يتسم الكمون بأنه نبات ورقي صغير ذو أزهار بيضاء أو وردية، وثماره هي بذور الكمون الجافة ذات الشكل البيضاوي الرفيع واللون البني المصفر. يزرع نبات الكمون في العديد من المناطق حول العالم وتعد منطقة البحر الأبيض المتوسط هي موطنه الأصلي. [3]

هناك أنواع أخرى من الكمون، هي: [2]

• الكمون الأسود، والذي يطلق عليه أيضًا الحبة السوداء أو حبة البركة (بالإنجليزية: Black Cumin or Nigella sativa).
• الكمون المر (بالإنجليزية: Bitter Cumin).

عُرف استخدام الكمون كنوع من التوابل أو البهارات التي تضاف إلى الطعام منذ القدم وحتى عصرنا هذا، فهو يضفي نكهة مميزة على العديد من الأطباق الرئيسة، والسلطات، والمقبلات، بالإضافة إلى ذلك استُخدم الكمون في الطب التقليدي، وحديثًا أثبت العلم عدة فوائد طبية له ومازال يسعى لإثبات المزيد. [1]

القيمة الغذائية للكمون 

يتميز الكمون بسعراته الحرارية المنخفضة وغناه بالعديد من العناصر الغذائية الهامة لصحة الجسم، ويوضح الجدول التالي القيمة الغذائية لملعقة طعام (6 غرام) من بذور الكمون الكاملة: [2]

فوائد الكمون الصحية

تتعدد فوائد الكمون لصحة الجسم لما يحتويه من العديد من المركبات الفعالة، وفيما يلي نوضح أبرز فوائد الكمون: [1][4]

• تعزيز عملية الهضم عبر تحفيز إنتاج اللعاب والإنزيمات الهاضمة، والعصارة الصفراوية.
• تخفيف المغص وعلاج الانتفاخ وطرد الغازات.
• تهدئة أعراض القولون العصبي والتغلب على الإمساك أو الإسهال المصاحب له عبر تنظيم حركة الأمعاء.
• محاربة بعض أنواع البكتيريا الضارة التي تسبب الأمراض.
• خفض نسبة السكر في الدم المرتفعة لدى مرضى السكري.
• خفض مستوى الكوليسترول الضار في الجسم والدهون الثلاثية.
• تحسين الإدراك، وتقوية الذاكرة والأعصاب الطرفية.
• إمداد الجسم بالعناصر الغذائية الهامة، مثل الحديد والكالسيوم.
• حماية خلايا الجسم من التلف والشيخوخة لغناه بمركبات الفلافونويد (بالإنجليزية: Flavonoids) المضادة للأكسدة التي تعمل على محاربة الشوارد الحرة في الجسم.
• الوقاية من الإصابة بالسرطان وكذلك الحد من نمو بعض الأورام الخبيثة.
• المساهمة في إنقاص الوزن، حيث يعمل الكمون على تعزيز عملية الأيض وتقليل نسبة الدهون.

للمزيد: فوائد الكمون المذهلة لصحة الجسم

طرق تناول الكمون 

هناك العديد من الطرق لتناول الكمون والحصول على فوائده لصحة الجسم، حيث يمكن إضافة بذور الكمون كاملة أو مطحونة إلى الطعام، أو شرب شاي الكمون، أو تناوله في صورة مكملات غذائية. [1]

• طريقة شرب الكمون

تتضمن طرق شرب الكمون الآتي: 

• شاي الكمون

يحضر شاي الكمون أو الكمون المغلي بإضافة ملعقتين صغيرتين من بذور الكمون إلى لتر ونصف ماء في وعاء، ثم تركه على نار هادئة حتى الغليان مدة 20 دقيقة، ومن ثم رفع الوعاء من على النار وتركه ليبرد، بعد ذلك يصفى الكمون ويشرب. [5]

• منقوع الكمون

يمكن التمتع بفوائد شرب الكمون من خلال تناول منقوعه، وذلك بإضافة ملعقة صغيرة من الكمون إلى كوب من الماء، ومن ثم تركه لينقع طوال الليل، وفي صباح اليوم التالي يصفى ويشرب. [5]

قد يفيد إضافة الليمون إلى هذا المنقوع للحصول على فوائد الكمون والليمون المذهلة معًا، إذ أن الليمون يساهم أيضًا في إنقاص الوزن، والوقاية من فقر الدم، علاوة على خصائصه المضادة للأكسدة والمضادة للميكروبات. [6]

• طريقة تناول الكمون مع الأطعمة

يساهم إضافة الكمون كبذور أو كمسحوق إلى أطباق الطعام في إضافة نكهة مميزة إليها بجانب الحصول على فوائده الصحية، ومن أبرز طرق إضافة الكمون إلى الطعام ما يلي: [1]

• رش بذور الكمون أو مسحوقه على السلطات والمقبلات.
• إضافة الكمون إلى الحساء والأرز أثناء تحضيره.
• خلط الكمون مع التوابل الأخرى أثناء تتبيل اللحوم والأسماك للشوي.

• مكمل الكمون الغذائي

قد يفضل البعض تناول الكمون في صورة مكمل غذائي يحتوي على مستخلص بذور الكمون، ويمكن أن تتراوح الجرعة المناسبة من 300 إلى 600 ملغ يوميًا، ولكن ينبغي استشارة الطبيب قبل استخدامه. [4]

اقرأ أيضًا: فوائد الكمون للقولون وأضراره

أضرار الكمون 

بالرغم من فوائد شرب الكمون أو تناوله مع الطعام، إلا أن الإفراط في شربه، أو تناوله في صورة مكملات غذائية بكميات كبيرة قد يؤدي إلى أضرار صحية، منها: [4][7][8]

• دوخة وغثيان.
• حرقة المعدة أو المغص.
• إبطاء تخثر الدم لدى مرضى اضطرابات النزيف، ما يزيد من خطر حدوث نزيف.
• خفض مستوى السكر في الدم عن الحد الطبيعي لدى مرضى السكري.
• تثبيط مستوى هرمون التستوستيرون في الرجال؛ مما قد يقلل من الخصوبة لدى الرجال.

تجدر الإشارة إلى تناول الكمون بكميات كبيرة قد يتعارض مع بعض الأدوية، مثل أدوية علاج السكري، ومضادات التخثر، وبعض أنواع المضادات الحيوية. [8]

الحساسية من الكمون

قد يعاني بعض الأشخاص من حساسية تجاه الكمون، ويمكن أن يعزى ذلك إلى احتواء الكمون على بروتين البروفيلين (بالإنجليزية: Profilin). [2]

يمكن أن تظهر حساسية الكمون في صورة مجموعة من الأعراض، وينبغي مراجعة الطبيب على الفور أو طلب الرعاية الطبية الطارئة في الحالات الشديدة، ومن أبرز هذه الأعراض ما يلي: [9]

• طفح جلدي.
• العطس وسيلان الأنف.
• حكة ووخز في الفم والشفتين.
• القيء، والمغص، والإسهال.
• تورم الفم والحلق والوجه، وصعوبة التنفس في الحالات الشديدة.
• سرعة ضربات القلب.

قد يعاني الأشخاص المصابون بحساسية تجاه الكمون من حساسية أيضًا تجاه النباتات الأخرى التي تنتمي إلى عائلة الخيميات، مثل اليانسون، والكراوية، والكزبرة. [9]

ومن الجدير بالذكر أن الكمون المطحون الذي يباع في الأسواق قد يحتوي على شوائب من الجوز أو الفول السوداني؛ مما قد يسبب الحساسية لدى الأشخاص الذي يعانون بالفعل من حساسية تجاه هذه المكونات. [10]

اقرأ أيضًا: فوائد الكمون للحامل، ومدى أمان استخدامه

نصيحة الطبي

يعد الكمون من البهارات المشهورة التي تضاف إلى العديد من الأكلات والسلطات، وقد استُخدم قديمًا في علاج العديد من المشكلات الصحية والتي أثبت العلم بعضها حديثًا، ولكن بالرغم من فوائد الكمون العديدة إلا أن الإفراط في استخدامه قد يؤدي إلى حدوث آثار جانبية؛ لذا يوصى بتناوله ضمن الكميات الطبيعية في شاي الكمون أو الطعام، ويمكن الاستفادة من خدمة الاستشارات الطبية على موقع الطبي قبل تناول مكملات الكمون الغذائية.