المايلوما | Myeloma

إذا كان لديك سؤال يتعلق بنفس الموضوع تحدث مع طبيب

ما هو المايلوما

المايلوما أو الورم النقي هو نوع من أنواع السرطان الذي يصيب الخلايا البلازمية الموجودة في نخاع العظم، وقد يصيب المايلوما عدد كبير من أجزاء الجسم والتي تشمل العظام الكبيرة في جسم الإنسان مثل الحوض، والعمود الفقاري وعظم القفص الصدري، ويسمى بالورم النقي المتعدد.

يتميز المايلوما بأنه ورم نقي لا يتواجد على شكل كتلة مثل باقي أنواع السرطان، يصيب المايلوما الرجال أكثر من النساء، وأيضاً يصيب الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 سنة.

اسباب المايلوما

سبب الإصابة بالمايلوما غير معروف إلى الآن، ولكن يحدث المايلوما نتيجة بدء الحمض النووي بإنتاج غير طبيعي وبأعداد كبيرة من الخلايا البلازمية في نخاع العظم، إذ يصبح نخاع العظم مكتظاً بالخلايا البلازمية، وبالتالي يفقد القدرة والمساحة على إنتاج خلايا الدم الأخرى، كما يتم إنتاج الخلايا البلازمية المسؤولة عن مرض المايلوما من خلايا الدم البيضاء التي تسمى خلية لمفية ب.

من الوظائف الأساسية لنخاع العظم هي إنتاج خلايا الدم بشكل منتظم على حسب حاجة الجسم، ويوجد 3 أنواع من خلايا الدم:

خلايا الدم الحمراء المسؤولة عن نقل الأكسجين إلى أعضاء الجسم، فإذا قل عدد خلايا الدم الحمراء فإن هذا يؤدي إلى فقر الدم وعدم القدرة على التنفس.
خلايا الدم البيضاء المسؤولة عن محاربة الالتهاب، فإذا كان هناك نقص في إنتاج خلايا الدم البيضاء فإن الجسم سيكون أكثر عرضة للإصابة بالالتهابات وسيأخذ المريض فترة أطول في التعافي من الالتهاب.
الصفائح الدموية، وفي حال نقص الصفائح الدموية فإن نقصها سيؤثر سلباً على عملية تجلط الدم وسيعاني المريض من النزيف.

عوامل خطر الإصابة بالمايلوما

يوجد عوامل تزيد من فرص الإصابة بالمايلوما، ومنها ما يلي:

العمر، فتزادا فرص الإصابة بالمايلوما لدى كبار السن ومع تقدم العمر.
الجنس، فنجد الذكور هم أكثر عرضة للإصابة بالمايلوما مقارنة بالإناث.
الإصابة بمرض الاعتلال الجامائي وحيد النسيلة ذو الخطورة غير المحددة (MGUS).
التاريخ العائلي للإصابة بالمايلوما، فإذا كان أحد أفراد العائلة مصاباً بالمايلوما تزداد فرص إصابة أحد أفراد العائلة بمرض المايلوما.
السمنة (الوزن الزائد).
الإصابة بأحد أمراض المناعة الذاتية، مثل التهاب المفاصل الروماتيدي.

اعراض المايلوما

قد لا يسبب المايلوما أي أعراض في بداية المرض، وتبدأ الأعراض بالظهور عندما تتراكم الخلايا البلازمية في نخاع العظم، هناك عدد من الأعراض التي يعاني منها مريض الورم النقي وأهمها ما يلي:

الألم

حيث يعاني 70% من مرضى المايلوما بالألم، حيث يحدث الألم غالباً بسب ضعف العظام، ويوصف الألم بأنه شديد وحارق، وغالباً ما يكون في أسفل الظهر أو في عظام القفص الصدري.

الالتهابات

يعاني مريض الورم النقي من الالتهابات المتكررة والتي لا تشفى بسهولة، بسبب نقص كريات الدم البيضاء المسؤولة عن محاربة الالتهابات، وغالباً ما يصابون بالتهابات الصدر.

أمراض العظام

قد يؤدي مرض المايلوما إلى عدم توازن بين عملتي بناء وهدم العظام بحيث يزداد هدم العظام، ونتيجة لذلك قد يعاني مرضى المايلوما من تكسر بالعظام و قلة العظم.

التعب

يعاني مرضى المايلوما من التعب والإرهاق الذي يحدث نتيجة قلة عدد كريات الدم الحمراء التي تنقل الأكسجين وذلك يسبب فقر الدم وضيق نفس.

اختلال وظائف الكلى

تنتج الخلايا البلازمية بروتينات تسمى الأجسام المضادة أو الغلوبولين المناعي، وزيادة عدد هذه البروتينات في الدم تسبب ضغط إضافي على الكلى، كما أن زيادة الكالسيوم في الدم الناتج عن تكسر العظام يسبب أيضاً زيادة ضغط على عمل الكلى.

اعتلال الأعصاب الطرفية

يحدث اعتلال الأعصاب الطرفية نتيجة الإصابة بالمايلوما نفسها أو نتيجة بعض الأدوية المستخدمة في علاج الورم النقي.

النزيف والتكدم

يحدث بسبب قلة عدد الصفائح الدموية المسؤولة عن تجلط الدم.

تورم الكاحلين

يحدث بسبب اختلال عمل الكلى، حيث تصبح الكلى غير قادرة على التخلص من السوائل فتؤدي إلى تجمع السوائل في الأطراف.

العطش وزيادة التبول

يحدث بسبب زيادة نسبة الكالسيوم في الدم، حيث يحاول الجسم التخلص من الكالسيوم بالدم عن طريق البول.

علاج المايلوما

يهدف علاج المايلوما على تحسين الحياة وتخفيف الأعراض وحدتها، يعتمد العلاج على استخدام أكثر من دواء في نفس الوقت، ويكون العلاج في البداية لمدة 4-6 أشهر، ثم قد يتوقف العلاج لفترة استراحة وقد يستمر العلاج لعدة دورات، بحيث يعطى العلاج على شكل دورات متعددة للقضاء على السرطان.

في بداية اكتشاف المرض يعتمد الطبيب غالباً على أحد الخيارات الدوائية التالية والتي تتضمن أدوية العلاج الكيميائي وأدوية الستيرويد:

بورتيزوميب وثاليدومايد وديكساميثازون.
بورتيزوميب وسيكلوفوسفاميد وديكساميثازون.
ملفلان وبريدنيزولون وثاليدومايد.
سيكلوفوسفاميد وثاليدومايد وديكساميثازون.

وفي نهاية المرحلة الأولى من العلاج يقوم الطبيب بتقييم حالة المريض ومدى استجابته للعلاج وعمل بعض الفحوصات وبعد ذلك ينتقل الطبيب إلى المرحلة الأخيرة من العلاج المبدئي والتي خلالها يقوم الطبيب برفع جرعة العلاج للقضاء تماماً على الورم.

قد يقوم الطبيب بما يسمى زراعة الخلايا الجذعية الذاتية (حقن الخلايا الجذعية)، وهي زراعة للخلايا الجذعية في نخاع العظم للمريض وتكون هذه الخلايا مأخوذة من نفس المريض وذلك لتقليل مقاومة الجسم لها.

ما هو سير مرض المايلوما ؟

العلاج المتوفر لمرض الورم النقي في تطور مستمر، ولكن العلاجات المتوفرة حالياً تقوم بالسيطرة على المرض فقط، ومع العلاج فإن مرضى المايلوما قد يعودون لممارسة حياتهم الطبيعية بصحة جيدة، لا يستطيع الأطباء بشكل عام معرفة نتائج كل مرض بشكل دقيق ولكن هناك عدد من العوامل التي تساعد بتحسين استجابة المريض للعلاج وهي: