ساركوما خلايا المغزل | Spindle Cell Sarcoma

يتم إنتاج خلايا المغزل عندما تتعر الأنسجة الرخوة للتلف كجزء من عملية الشفاء، أي أن إنتاج خلايا المغزل جزءًا مفيدًا من عملية الشفاء الطبيعية للجسم عند الإصابة، لكن إذا استمرت خلايا المغزل في الانقسام بشكل لا يمكن السيطرة عليه بعد الانتهاء من عملية الشفاء، تظهر ساركوما خلايا المغزل.[2]

يوجد العديد من الأسباب وعوامل الخطر للإصابة بالسرطان مغزلي الخلايا، حيث يمكن أن تساهم الطفرات الجينية في تطور هذا النوع من السرطان، كذلك تساهم بعض الأمراض أيضًا في الإصابة بساركوما خلايا المغزل، تشمل تلك الحالات ما يلي:[2]

• مرض باجيت الذي يصيب العظام: يتسبب هذا المرض الذي يصيب العظام في ضعف العظام وتشوهها، ويمكن أن يزيد من خطر الإصابة بساركوما خلايا المغزل.
• الخضوع للعلاج الإشعاعي السابق: يعد التعرض للإشعاع أحد عوامل خطر الإصابة بساركوما خلايا المغزل، عادةً ما يستغرق ظهور الساركوما ما يصل إلى 9 سنوات أو أكثر بعد التعرض للعلاج الإشعاعي.
• خلل التنسج الليفي: وهو اضطراب شائع في العظام يستبدل أنسجة العظام الطبيعية بنسيج ضام غير مكتمل النمو، قد يؤدي ذلك في حالات نادرة إلى تطور الساركوما الليفية.
• احتشاء العظام: يحدث احتشاء العظام عندما يعاني العظم من نقص في الدم والأكسجين، مما يؤدي إلى موت أنسجة العظام.
• التهاب العظم والنقي: يحدث هذا عندما يصاب العظم أو نخاع العظم بالعدوى، مما يؤدي إلى حدوث الالتهاب.

يمكن أن تتشكل ساركوما خلايا المغزل في أي عظم من الجسم، مما يجعل الأعراض تعتمد على موقع ونوع ساركوما خلايا المغزل، كذلك تتشابه أعراضها مع أعراض العديد من الحالات الصحية الأخرى، مما يصعب عملية التشخيص.[3]

تشمل أشهر أعراض ساركوما خلايا المغزل ما يلي:[3]

• آلام العظام بشكل متناوب، حيث يأتي الألم فترة ويختفي فترة.
• كسور العظام الناتج عن ضعف العظام بسبب الساركوما.
• تورم
• ترقق العظام.
• ظهور كتلة أو ورم.
• صعوبة الحركة في المنطقة المصابة أو في مفصل قريب.
• تعب عام.

اقرأ أيضًا: أعراض مرض السرطان 

يلجأ الطبيب في حالة الاشتباه في الإصابة بساركوما خلايا المغزل إلى إجراء مجموعة من الفحوصات، تشمل ما يلي:[2]

• الأشعة السينية - تُستخدم جرعة صغيرة من الإشعاع المؤين لتكوين صور للعظام.
• التصوير المقطعي المحوسب (CT) - يتم الجمع بين العديد من الأشعة السينية بواسطة الكمبيوتر لإنشاء صور ثلاثية الأبعاد للعظم.
• التصوير بالرنين المغناطيسي: حيث يستخدم المجالات المغناطيسية القوية وموجات الراديو لإنتاج صور مفصلة للغاية للعظام.
• مسح التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني: حيث يتم التقاط الصور للعظام، فنظرًا لأن الخلايا السرطانية تمتص المادة بسرعة أكبر من الخلايا السليمة، فسيتم إبراز سرطان العظام في الصور الناتجة.
• مسح العظام بالنظائر المشعة: فعند حقن كمية صغيرة من السائل المشع، يتم التقاط الصور بكاميرا جاما التي يمكن أن تكشف عن نقاط معينة تتواجد فيها خلايا سرطانية.
• خزعة العظام: حيث يتم أخذ عينة صغيرة من الآفة العظمية، وفحصها تحت المجهر، للتمكن من تحديد الخلايا السرطانية.

يعتمد علاج ساركوما خلايا المغزل على مكان السرطان، والمرحلة التي يمر بها، لكن عادة ما يتم العلاج على مدى سلسلة من المراحل العلاجية، تتضمن تلك المراحل العلاج الكيميائي، والجراحة، والعلاج الإشعاعي.[3]

العلاج الكيميائي

تتم الجولة الأولى من العلاج الكيميائي قبل أي عملية جراحية للمساعدة في تقليص الورم الأولي، وقتل أي خلايا سرطانية قد تكون انتشرت في أنحاء الجسم. بشكل عام ، يتم العلاج باستخدام 3 أنواع مختلفة من العلاج الكيميائي على مدار 10 أسابيع، ويتم العلاج الكيميائي عن طريق الحقن، أو الأقراص، أو الأدوية السائلة، ويمكن استكمال جولات أخرى العلاج الكيميائي أيضًا بعد الخضوع للجراحة، حال كان المريض في حاجة إلى ذلك.[3]

الجراحة

يمكن إجراء الجراحة بعد الجولة الأولى من العلاج الكيميائي، حيث يكون التركيز على الورم الأساسي، وهناك مسارات مختلفة يمكن أن تتبعها الجراحة لإزالة الورم اعتمادًا على حجم الورم وموقعه، فقد يتعذر إجراء الجراحة في بعض حالات ساركوما خلايا المغزل نتيجة لموقع الورم غير المناسب لإجراء جراحة.[3]

العلاج الإشعاعي

يستخدم العلاج الإشعاعي بعد الجراحة في بعض الحالات من أجل تأكيد تدمير جميع الخلايا السرطانية، وعادة ما يتم استخدام العلاج الإشعاعي إذا لم يستجب المريض جيدًا للجراحة، أو إذا لم تنجح الجراحة في إزالة الورم بشكل كامل.[3]

يعمل هذا النوع من العلاج على تقليل فرص عودة الخلايا السرطانية مرة أخرى، ويمكن أيضًا استخدام العلاج الإشعاعي للمرضى الذين لا يتمتعون بصحة جيدة، ولا يمكنهم تحمل إجراء الجراحة، ويحتاجون إلى علاج للتحكم في أعراض السرطان.[3]

اقرأ أيضًا: الوقاية من السرطان 

قد يحتاج مرضى ساركوما الخلايا المغزلية بعد الانتهاء من العلاج إلى رعاية ومتابعة، من خلال زيارة الطبيب المختص بشكل منتظم خلال السنوات القليلة الأولى بعد العلاج، حيث تساعد تلك الزيارات على متابعة الصحة العامة للمريض، وإجراء بعض الاختبارات التي يمكن أن تظهر أي آثار متأخرة من علاج السرطان، وتساعد المتابعة مع جراح العظام أيضًا في البحث عن المضاعفات المتعلقة بالجراحة والتأكد من أن الطرف المصاب يعمل بشكل جيد.[1]

[1] Bcrt.org.uk. Spindle Cell Sarcoma of the Bone. Retrieved on the 30th of June, 2023.

[2] Moffitt.org. Spindle Cell Sarcoma. Retrieved on the 30th of June, 2023.

[3] Baptisthealth.com. Spindle Cell Sarcoma. Retrieved on the 30th of June, 2023.