ما هي الغيبوبة؟ | Coma
ما هو ما هي الغيبوبة؟
الغيبوبة (بالإنجليزية: Coma) هي حالة فقدان وعي عميقة، يفقد معها المريض الشعور بالبيئة المحيطة به. قد يبدو على المريض أنه مستغرق في نوم عميق. لكن، وعلى عكس النائم، لا يتأثر المصاب بالغيبوبة بأي من العوامل الخارجية كالألم والمنبهات، غالباً ما تستمر الغيبوبة لبضعة أيام أو أسابيع، ونادراً ما يمكن أن يستمر لعدة سنوات.
على الرغم من حالة فقدان الوعي التي يدخل بها المرضى إلا أن أجسادهم تتبع أنماط النوم الطبيعية، حيث تستمر الوظائف التلقائية للأعضاء بالعمل بشكل طبيعي مثل التنفس وجريان الدورة الدموية، ولكن يتم كبت قدرة الشخص على التفكير، ووفقاً للمعاهد الوطنية للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية (NINDS) وجد أن المصاب بالغيبوبة من الممكن أن يبدي بعض التعبيرات أحياناً كالتجهم أو الضحك أو البكاء كرد فعل.
حالة الغيبوبة هي حالة طبية طارئة ينبغي الإشراف عليها ومراقبتها من قبل الطبيب في المستشفى، حيث قد تكون هناك حاجة لاتخاذ إجراءات سريعة للحفاظ على وظائف والدماغ.
أنواع الغيبوبة
تنقسم الغيبوبة إلى عدة أنواع وفقاً لمسبباتها وهي كالتالي:
- الاعتلال الدماغي الاستقلابي السام (الغيبوبة الاستقلابية): هي حالة مرضية حادة تؤدي إلى ضعف وظائف المخ وتصاحبها أعراض التشويش أو الهذيان، تختلف أسباب الإصابة بالاعتلال الدماغي الاستقلابي السام وعادة ما يشفى المريض من هذه الحالة، وتشمل العدوى قصور وظائف الأعضاء والأمراض الجهازية وغيرها من الحالات المرضية.
- تأذي الدماغ بسبب نقص الأكسجين: هي حالة مرضية تصيب المخ بسبب نقص الأكسجين الموجود فيه، حيث يؤدي نقص الأكسجين لبضع دقائق إلى موت خلايا أنسجة المخ، ويمكن أن يتعرض الإنسان لنقص في نسبة الأكسجين في المخ نتيجة الإصابة بالنوبات القلبية (توقف القلب) أو صدمات في الرأس أو الغرق أو جرعات زائدة من العقاقير أو التسمم.
- الحالة الإنباتية المستديمة: تعتبر حالة من حالات فقدان الوعي الشديد، حيث يكون الإنسان خلالها غير واعي بما يدور حوله، وغير قادر على الحركة الإرادية، وخلال مدة الإصابة بالحالة الإنباتية المستديمة، يمكن أن يستيقظ الإنسان مرة أخرى، لكن مع توقف وظائف الجزء العلوي من المخ، ويمكن للشخص المصاب بهذه الحالة المرضية التنفس بالإضافة إلى استمرار وظائف دورته الدموية ودورات النوم واليقظة.
- موت المخ الموت الدماغي: هي حالة ينتج عنها توقف جميع وظائف المخ بشكل نهائي، يمكن أن يصاب الإنسان بالموت الدماغي نتيجة ضرر دائم أو على نطاق واسع في المخ.
تشمل أسباب الإصابة بالغيبوبة ما يلي:
- اصطدام بالغ القوة أو جرح شديد في الرأس، مثل حوادث المرور على الطرق، والإصابات الرياضية.
- السكتة الدماغية.
- العدوى، حيث يمكن أن يؤدي التهاب الدماغ، أو النخاع الشوكي، أو الأنسجة المحيطة بالدماغ إلى حدوث غيبوبة.
- نقص الأكسجين، حيث أنه إذا انخفض أو انقطع إمداد الدماغ بالأكسجين أثناء نوبة قلبية، أو سكتة دماغية، أو غرق فقد ينتج عن ذلك غيبوبة.
- ارتفاع أو انخفاض مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري بشكل مفاجئ، وهو ما يسمى بغيبوبة السكر.
- السموم والجرعة الزائدة من بعض الأدوية، حيث يمكن أن يؤدي التعرض لأول أكسيد الكربون إلى تلف الدماغ والدخول في غيبوبة، كما يمكن أن تؤدي بعض الجرعات الزائدة من الأدوية إلى الدخول في غيبوبة أيضاً.
من أعراض الإصابة بالغيبوبة ما يلي:
- إغماض العينين.
- عدم استجابة حدقة العين للضوء المسلط عليها (عدم انقباضها عند تسليط الضوء بشكل أقرب وعدم اتساعها عند ابتعاد الضوء).
- عدم الاستجابة لأي عوامل خارجية مسببة للألم.
- اضطراب التنفس.
من أعراض الإصابة بالغيبوبة ما يلي:
- إغماض العينين.
- عدم استجابة حدقة العين للضوء المسلط عليها (عدم انقباضها عند تسليط الضوء بشكل أقرب وعدم اتساعها عند ابتعاد الضوء).
- عدم الاستجابة لأي عوامل خارجية مسببة للألم.
- اضطراب التنفس.
يتم تشخيص الغيبوبة من خلال سؤال الشخص المرافق للمريض عما يلي:
- أي تغيرات مفاجئة في صحة المريض في الفترة السابقة للغيبوبة، مثل الحمى أو الصداع الشديد.
- أي تغيرات في قدرة الشخص المصاب على أداء وظائفه العادية في الوقت السابق للغيبوبة.
- مدى انتظام المريض في تناول الأدوية الموصوفة له، وكيفية تعامله مع الأدوية التي تستخدم بدون وصفة طبية.
يقوم الطبيب بإجراء بعض التحاليل للمريض، مثل:
- العد الدموي الشامل.
- التحقق من وظائف الكبد والكلى والغدة الدرقية، ونسب الجلوكوز والأملاح في الدم.
- التحقق من جرعات الأدوية الزائدة.
- تسمم الدم نتيجة أحادي أكسيد الكربون.
كما يمكن إجراء فحوصات التصوير للدماغ حيث سيساعد ذلك في تحديد ما إذا كان هناك أي إصابة أو تلف في الدماغ، وتشمل هذه الاجراءات التصوير المقطعي المحوسب، أو التصوير بالرنين المغناطيسي، بالإضافة إلى تخطيط كهربية الدماغ (EEG) لقياس النشاط الكهربائي داخل الدماغ.
أما فيما يخص مقياس غلاسكو للغيبوبة (بالإنجليزية: Glasgow Coma Scale (GCS)) فيمكن استخدامه لتقييم شدة تلف الدماغ ودرجات الغيبوبة بعد حدوث إصابة في الرأس، حيث يمنح المرضى درجة وفقاً للاستجابات اللفظية والاستجابات الجسدية ومدى سهولة فتح أعينهم، كالتالي:
- استجابة العيون: تتراوح الدرجات من 1 إلى 4، حيث يعطى الرقم 1 عندما لا يفتح الشخص عينيه، والرقم 2 عندما يفتح المريض عينيه استجابة للألم، والرقم 3 عندما يفتحها استجابة للصوت، والرقم 4 عندما يفتح عينيه بشكل عفوي.
- الاستجابة اللفظية: تتراوح الدرجات من 1 إلى 5، حيث 1 تعني أن الشخص لا يصدر أي صوت، و2 تعني أنه يغمغم ولكن لا يمكن فهمه، و3 عندما ينطقون بكلمات غير مناسبة، و4 عندما يتحدثون بارتباك، و 5 هو اتصال عادي.
- ردود الفعل الحركية أو الجسدية: تتراوح الدرجات من 1 إلى 6، وتصف الرجات من 1 إلى 5 استجابة الشخص للألم، حيث أن الشخص الذي يسجل 1 لا يمكنه القيام بأي حركة ، و2 عندما يقوم بتمديد أحد الأطراف استجابة للألم، و3 عندما يتفاعل بطريقة غير معتادة مع الألم، و4 عندما يبتعد عن الألم، و5 عندما يتمكن من تحديد مكان الألم، أما الدرجة 6 فتعني أنه يمكن للشخص أن يستجيب لأية أوامر.
إذا كانت النتيجة الإجمالية 8 درجات أو أقل فذلك يعني بأن المريض مصاب بغيبوبة، وإذا كانت النتيجة من 9 إلى 12 درجة، فإن الحالة معتدلة، أما إذا كانت الدرجة 13 أو أكثر فذلك يشير إلى وجود ضعف طفيف في الوعي.
يتم تشخيص الغيبوبة من خلال سؤال الشخص المرافق للمريض عما يلي:
- أي تغيرات مفاجئة في صحة المريض في الفترة السابقة للغيبوبة، مثل الحمى أو الصداع الشديد.
- أي تغيرات في قدرة الشخص المصاب على أداء وظائفه العادية في الوقت السابق للغيبوبة.
- مدى انتظام المريض في تناول الأدوية الموصوفة له، وكيفية تعامله مع الأدوية التي تستخدم بدون وصفة طبية.
يقوم الطبيب بإجراء بعض التحاليل للمريض، مثل:
- العد الدموي الشامل.
- التحقق من وظائف الكبد والكلى والغدة الدرقية، ونسب الجلوكوز والأملاح في الدم.
- التحقق من جرعات الأدوية الزائدة.
- تسمم الدم نتيجة أحادي أكسيد الكربون.
كما يمكن إجراء فحوصات التصوير للدماغ حيث سيساعد ذلك في تحديد ما إذا كان هناك أي إصابة أو تلف في الدماغ، وتشمل هذه الاجراءات التصوير المقطعي المحوسب، أو التصوير بالرنين المغناطيسي، بالإضافة إلى تخطيط كهربية الدماغ (EEG) لقياس النشاط الكهربائي داخل الدماغ.
أما فيما يخص مقياس غلاسكو للغيبوبة (بالإنجليزية: Glasgow Coma Scale (GCS)) فيمكن استخدامه لتقييم شدة تلف الدماغ ودرجات الغيبوبة بعد حدوث إصابة في الرأس، حيث يمنح المرضى درجة وفقاً للاستجابات اللفظية والاستجابات الجسدية ومدى سهولة فتح أعينهم، كالتالي:
- استجابة العيون: تتراوح الدرجات من 1 إلى 4، حيث يعطى الرقم 1 عندما لا يفتح الشخص عينيه، والرقم 2 عندما يفتح المريض عينيه استجابة للألم، والرقم 3 عندما يفتحها استجابة للصوت، والرقم 4 عندما يفتح عينيه بشكل عفوي.
- الاستجابة اللفظية: تتراوح الدرجات من 1 إلى 5، حيث 1 تعني أن الشخص لا يصدر أي صوت، و2 تعني أنه يغمغم ولكن لا يمكن فهمه، و3 عندما ينطقون بكلمات غير مناسبة، و4 عندما يتحدثون بارتباك، و 5 هو اتصال عادي.
- ردود الفعل الحركية أو الجسدية: تتراوح الدرجات من 1 إلى 6، وتصف الرجات من 1 إلى 5 استجابة الشخص للألم، حيث أن الشخص الذي يسجل 1 لا يمكنه القيام بأي حركة ، و2 عندما يقوم بتمديد أحد الأطراف استجابة للألم، و3 عندما يتفاعل بطريقة غير معتادة مع الألم، و4 عندما يبتعد عن الألم، و5 عندما يتمكن من تحديد مكان الألم، أما الدرجة 6 فتعني أنه يمكن للشخص أن يستجيب لأية أوامر.
إذا كانت النتيجة الإجمالية 8 درجات أو أقل فذلك يعني بأن المريض مصاب بغيبوبة، وإذا كانت النتيجة من 9 إلى 12 درجة، فإن الحالة معتدلة، أما إذا كانت الدرجة 13 أو أكثر فذلك يشير إلى وجود ضعف طفيف في الوعي.
يتسائل الكثيرون كيف يصحى المريض من الغيبوبة و ما هي نسبة الإفاقة من الغيبوبة ؟ وهل الغيبوبة تسبب الوفاة ؟
تعرض الغيبوبة المصاب بها للخطر مما يستدعي نقل المصاب إلى المستشفى فوراً باعتبارها حالة طبية طارئة، فيقوم الأطباء أولاً بتفقد مجرى الهواء ليحافظوا على التنفس الطبيعي للمريض وجريان دمه، حيث قد يحتاج بعض المرضى لتركيب أجهزة للتنفس أو نقل الدم، وبحسب كل حالة، تتم إضافة علاج آخر خاص بها، أما في حالة المرضى المصابين بغيبوبة السكر، يتم حقن جلوكوز أو مضادات حيوية داخل أوردتهم، وفي حالة ورم الدماغ، يتم تناول أدوية تساعد على التخفيف من الضغط الناتج عن هذا الورم على الدماغ، وعندما يتعرض المريض لتلف شديد في الدماغ، قد تلازمه بعض الإعاقات مدى الحياة وربما لا يستعيد وعيه من جديد.
يتسائل الكثيرون كيف يصحى المريض من الغيبوبة و ما هي نسبة الإفاقة من الغيبوبة ؟ وهل الغيبوبة تسبب الوفاة ؟
تعرض الغيبوبة المصاب بها للخطر مما يستدعي نقل المصاب إلى المستشفى فوراً باعتبارها حالة طبية طارئة، فيقوم الأطباء أولاً بتفقد مجرى الهواء ليحافظوا على التنفس الطبيعي للمريض وجريان دمه، حيث قد يحتاج بعض المرضى لتركيب أجهزة للتنفس أو نقل الدم، وبحسب كل حالة، تتم إضافة علاج آخر خاص بها، أما في حالة المرضى المصابين بغيبوبة السكر، يتم حقن جلوكوز أو مضادات حيوية داخل أوردتهم، وفي حالة ورم الدماغ، يتم تناول أدوية تساعد على التخفيف من الضغط الناتج عن هذا الورم على الدماغ، وعندما يتعرض المريض لتلف شديد في الدماغ، قد تلازمه بعض الإعاقات مدى الحياة وربما لا يستعيد وعيه من جديد.
Christopher Melinosky. Coma: Types, Causes, Treatments, Prognosis. Retrieved on the 20th of May, 2021, from:
https://www.webmd.com/brain/coma-types-causes-treatments-prognosis#1
NHS. Coma. Retrieved on the 20th of May, 2021, from:
https://www.nhs.uk/conditions/coma/
Yvette Brazier. What you need to know about coma. Retrieved on the 20th of May, 2021, from:
سؤال من ذكر سنة
ما هي أسباب إصابة التهاب الوتر و ما هي الطرق العلاجية لها و ما هي فترة العلاج
سؤال من أنثى سنة
ما هي تشنجات الاعصاب
سؤال من أنثى سنة
ما هي اعراض الزهايمرالاخيرة (stade finale)
سؤال من ذكر سنة
ما هو شد اعصاب المخ وما هي اعراضه؟
محتوى طبي موثوق من أطباء وفريق الطبي
أخبار ومقالات طبية
آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين
أحدث الفيديوهات الطبية
مصطلحات طبية مرتبطة بالأمراض العصبية
أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بالأمراض العصبية