مرضى القولون العصبي

حيث أن الصيام المتقطع أو الصيام طويل الأمد تتم فيه عملية التناوب بين تناول الطعام وعدم تناوله لما يقارب 8 ساعات يومياً أو أكثر وهو الأمر الذي يحصل في شهر رمضان، ويساعد الصيام مرضى القولون العصبي عن طريق العديد من الطرق والآليات ومنها:

• تقوم عملية الصيام على تحفيز نمط مميز من نشاط العضلات الملساء في الجهاز الهضمي وهو الأمر الذي يساهم في تحسين أعراض القولون العصبي.
• يقوم الصيام بتعزيز نشاط العضلات الملساء في الجهاز الهضمي التي تساهم في الحفاظ على توازن نسبة البكتيريا النافعة التي تقلل من أعراض القولون العصبي.
• يقوم الصيام والتباعد بين الوجبات بشكل منتظم بالتقليل من أعراض الغازات والانتفاخ والإسهال التي ترتبط بصورة عامة بتناول وجبات الطعام.
• يقوم الصيام بتحسين حركة الجهاز الهضمي مما يسمح لمحتويات الأمعاء بالتحرك عبر الجهاز الهضمي بشكل أكثر كفاءة.
• يوجد للصيام تأثير مضاد للالتهاب يحفز عملية التئام الخلايا التالفة في الجهاز الهضمي وتجديدها مما يقلل من أعراض القولون العصبي.

ولكن يجب العلم أيضاً أنه من جهة أخرى قد لا يساعد الصيام مرضى القولون العصبي، خاصة في حال استهلاك كميات كبيرة من الطعام دفعة واحدة بعد ساعات معينة من الصيام حيث أن ذلك قد يفاقم أعراض القولون العصبي ويزيدها سوءاً ويسبب أعراض شديدة تشمل:

• الألم الشديد.
• التشنجات في البطن.
• الغثيان.
• ارتجاع المريء.
• ظهور أصوات من المعدة.

ويمكن اتباع النصائح التالية لمرضى القولون العصبي في رمضان للتقليل من الأعراض والحد منها قدر الإمكان:

• زيادة استهلاك السوائل خلال ساعات الإفطار.
• زيادة استهلاك الألياف المناسبة لمرضى القولون العصبي.
• تناول عدة وجبات صغيرة بدلاً من تناول كميات كبيرة من الطعام دفعة واحدة.
• إجراء التعديلات اللازمة على النظام الغذائي تحت إشراف أخصائي التغذية.
• ممارسة التمارين الرياضية.
• استشارة الطبيب حول الحاجة لتناول المكملات الغذائية التي تحتوي على البروبيوتيك.
• تجنب القلق والتوتر والضغط العصبي والإجهاد.
• استشارة الطبيب حول الأدوية التي يجب استخدامها من أجل التقليل من أعراض القولون العصبي.

للمزيد:

• القولون العصبي والصيام
• فوائد الصيام في شهر رمضان المبارك

قد يثير سؤال هل من الممكن أن يعاني مرضى القولون العصبي من السمنة جدلاً واسعاً، حيث لا تعتبر التغيرات في الوزن سواء كانت زيادة أو نقصان من أعراض القولون العصبي الشائعة. وقد يعاني مرضى القولون العصبي من السمنة نتيجة للعديد من الأسباب والتغيرات والتي يمكن تفسيرها كما يلي:

• قد يعاني مرضى القولون العصبي من نوبات من الإمساك، حيث يتحرك الطعام في القناة الهضمية بشكل بطيء أكثر من المعتاد.
• قد يعاني مرضى القولون العصبي من نوبات من التشنجات والتقلصات والآلام الشديدة في المعدة نتيجة تناول أطعمة معينة، مما يسبب التزام مرضى القولون العصبي بتناول أطعمة معينة لا تسبب هذه الأعراض ولكنها تحتوي على نسبة كبيرة من السعرات الحرارية والدهون  والسكريات مما يسبب زيادة الوزن والسمنة مع مرور الوقت.
• قد يعاني مرضى القولون العصبي من اضطراب في مستويات بعض الهرمونات التي توجد في الجهاز الهضمي والتي تعمل على تنظيم الوزن، ويسبب اضطراب هذه الهرمونات زيادة الوزن أو السمنة.
• قد يعاني مرضى القولون العصبي من أعراض مزعجة مثل الإسهال أو الانتفاخ وغيرها والتي تسبب بدورها عدم القدرة على ممارسة الرياضة بانتظام، حيث تعتبر الرياضة ضرورية لحرق السعرات الحرارية وبناء العضلات وكتلة الجسم الخالية من الدهون.

تجدر الإشارة إلى أن مرضى القولون العصبي قد يعانون من السمنة وقد يعانون أيضاً من صعوبة في فقدان الوزن، ويمكن الحصول على الوزن الصحي والمثالي لمرضى القولون العصبي من خلال اتباع النصائح التالية:

• البحث عن الأطعمة الصحية المناسبة والآمنة لمريض القولون العصبي.
• التركيز على علاج الأعراض والتخلص منها قبل فقدان الوزن.
• البحث عن نشاط بدني لا يسبب الإجهاد.
• الحصول على الاستشارة من الطبيب المختص وتلقي العلاج تحت إشرافه.

للمزيد:

• اعراض القولون العصبي النفسية