تعتبر نوبات مرض الربو الحادة من أكثر أسباب دخول الحجاج إلى المستشفى وطلب الرعاية الطبية أثناء موسم الحج. ومرض الربو هو أحد الأمراض التنفسية المزمنة التي تسبب تضيق في الممرات الهوائية في الرئتين، وضيق في التنفس، وأعراض تنفسية أخرى.
يعاني العديد من مرضى الربو أثناء تأدية مناسك الحج من تفاقم أعراض الربو، وذلك نظراً لتعرضهم إلى العديد من المحفزات، مثل الغبار، والرطوبة العالية، والازدحام. لكن يمكن لبعض الاحتياطات والنصائح أن تقلل من خطر تفاقم أعراض الربو لدى الحجاج، تعرف عليها في هذا المقال.
محتويات المقال
محفزات أعراض الربو لدى الحجاج
غالباً ما تكون أعراض الربو متقطعة، وتظهر أو تتفاقم حين تعرض المريض للمحفزات. وهناك العديد من المحفزات التي يتعرض لها مرضى الربو من الحجاج، وتشمل:
- التغيرات في الطقس، وخاصة الحرارة الشديدة، والرطوبة العالية.
- المجهود البدني عالي الكثافة أثناء تأدية مناسك الحج.
- ارتفاع معدل خطر التعرض لالتهابات الجهاز التنفسي وفيروسات نزلات البرد.
- التواجد في أماكن شديدة الازدحام.
- التعرض للدخان والغبار عند أداء بعض مناسك الحج، مثل رمي الجمرات وأثناء النفرة من عرفات أو منى.
نصائح لمرضى الربو أثناء الحج
يوصى الحجاج من مرضى الربو بمراعاة ما يلي لتقليل خطر تفاقم أعراض الربو والتعرض لنوبة ربو حادة:
- الذهاب إلى الطبيب الأخصائي قبل السفر؛ للتحقق من استقرار الحالة الصحية وقدرة المريض على السفر وتأدية مناسك الحج.
- الحرص على أخذ ما يكفي من أدوية الربو اللازمة، سواء من أقراص أو بخاخات.
- ارتداء سوار في المعصم أو حمل بطاقة توضح اسم الشخص، وعمره، وحالته الصحية، والأدوية التي يستخدمها.
- الالتزام بتناول أدوية الربو الموصوفة من قبل الطبيب بانتظام، سواء الحبوب منها أو البخاخات.
- حمل بخاخ الربو الموسع للشعب الهوائية دائماً عند الخروج لتأدية مناسك الحج، وذلك لاستخدامه في حال التعرض لضيق في التنفس.
- استخدام الكمامة أو قناع الوجه عند التواجد بأماكن مزدحمة، لتجنب التعرض لعدوى أو فيروس تنفسي يفاقم من أعراض الربو.
- تجنب الأماكن المزدحمة أو قليلة التهوية قدر الإمكان، ومحاولة تأدية مناسك الحج أثناء الأوقات الأقل ازدحاماً، مثل رمي الجمرات أثناء الليل، أو القيام بالطواف والسعي ليلاً.
- استخدام بخاخ الربو قبل القيام بمجهود بدني عالي الكثافة أو قبل التواجد في مكان شديد الازدحام، مثل رمي الجمرات. لكن يوصى أولاً استشارة مقدم الرعاية الطبية.
- أخذ قسط كاف من الراحة يومياً.
- مراجعة أقرب مركز صحي أو عيادة طبية على الفور في حال ملاحظة أو الشعور بعلامات حدوث أزمة ربو حادة.
اقرأ أيضاً: أهم النصائح للحجاج المصابين بالسكري وارتفاع ضغط الدم
دواعي طلب الرعاية الطبية الطارئة
يمكن أن تتحول نوبة الربو الشديدة أو المفاجئة إلى حالة طارئة تتطلب التدخل الطبي على الفور، لهذا يجب على مرضى الربو في الحج أن يكونوا على دراية بأعراض الربو الطارئة عن غيرها.
فيما يلي أعراض نوبة الربو التي تتطلب علاجاً طارئاً:
- الشعور بضيق التنفس، حتى بدون تحرك أو بذل مجهود بدني.
- صعوبة في المشي، أو التحدث، أو القيام بأي نشاط.
- عدم تحسن الأعراض بعد استخدام جهاز الاستنشاق.
- الشعور بالارتباك.
- زرقة الشفاه والأظافر.
- فقدان الوعي.
يجدر الإشارة أيضاً إلى أنه من الممكن أن يتعرض أحد الحجاج سواء كان مصاباً بالربو أم لا إلى نوبة من الحساسية المفرطة أو صدمة حساسية نتيجة تعرض الجسم وتفاعله مع مسبب للحساسية. وغالباً ما يتطلب التفاعل التحسسي إلى تدخل طبي طارئ، حيث يمكن أن تنتفخ المسالك الهوائية وتعيق عملية التنفس الطبيعية. لهذا يوصى بطلب العناية الفورية في حال ملاحظة أحد أعراض الحساسية المفرطة، مثل:
- تورم الوجه أو الشفاه أو الحلق.
- صعوبة في البلع.
- صعوبة في التنفس وضيق في الصدر.
- بحة في الصوت.
- شحوب لون الوجه.
- قيء وإسهال.
- الدوخة أو الإغماء وفقدان الوعي.
اقرأ أيضاً: أدوات ومعدات طبية يجب توافرها في حقيبة الحاج