يعتبر حليب الأرز واحداً من أنواع الحليب الخالية من اللاكتوز الموجود في أنواع الحليب الأخرى، ويتم تحضيره من الأرز المسلوق ونشا الأرز البني، كما أنه لا يحتوي على عناصر ثانوية من منتجات حيوانية، مما يجعله خياراً جيداً للأشخاص النباتيين، فهو يوفر عدداً من العناصر الغذائية المهمة للصحة، ونظراً لأنه خالٍ من مشتقتات الحليب، غالباً ما يفضل الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه اللاكتوز(بالإنجليزية: Lactose) استخدام هذا البديل المشتق من الأرز.

لكن يرى البعض أن مذاقه غير جيد لذلك تقوم الشركات المصنعة بالتعديل عليه، وتحليته ليتشابه مع حليب البقر التقليدي، فلذلك لا يعتبر حليب الأرز بديلاً مثالياً للنباتيين ومن يعانون من الحساسية فحسب، بل إنه خيار صحي للأشخاص الذين يرغبون في الحصول على معادن، وفيتامينات متنوعة دون تناول الكثير من الدهون، أو السعرات الحرارية، وفي هذا المقال سنتحدث عن اهم فوائد حليب الأرز وبعض النصائح عند استخدامه.[3]

5 فوائد صحية لحليب الأرز

هناك العديد من الفوائد الصحية التي يقدمها حليب الأرز نذكر منها:

فوائد حليب الأرز للقلب

لا يحتوي لبن الأرز على الكولسترول، مما يجعله أفضل بكثير لصحة القلب، حيث يعد البديل الأفضل للأشخاص الذين يعانون من زيادة في الوزن، ومشاكل القلب والأوعية الدموية، وتشمل فوائد حليب الأرز الصحية ما يلي: 

  • يقلل من خطر الإصابة بتصلب الشرايين.
  • يقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية.
  • يقلل من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية.
  • يزيد من عمليات الأيض في في الجسم.[3]

اقرأ ايضاً: الضغوطات النفسية وتصلب الشرايين

فوائد حليب الأرز للبشرة

يحتوي حليب الأرز على العديد من مضادات الأكسدة، والأحماض التي يمكن أن تساعد بشكل مباشر في العناية بالبشرة، مثل حمض بارا أمينوبنزويك (بالإنجليزية: Para-aminobenzoic Acid)، الذي يقلل من عيوب البشرة، وظهور التجاعيد، و يقوم بحمايتها من أشعة الشمس الضارة. 

كما وجدت دراسة أجريت عام 2002 أن النشا الموجود في حليب الأرز يساعد في تحسن حالة الجلد المتضرر لدى الأشخاص المصابين بالتهاب الجلد.

فوائد حليب الأرز للشعر

في حين أن فوائد حليب الأرز للشعر غير مثبتة إلى الآن، إلا أن استخدامه على شكل غسول للشعر يعتبر تجربة آمنة في المنزل، حيث أن وضعه على الشعر لمدة 20 دقيقة قبل غسله يقدم فوائد كثيرة للشعر نذكر منها:

  • يقوي جذور الشعر.
  • يجعل الشعر أكثر نعومة.
  • يزيد لمعان الشعر.
  • يقلل من تشابك الشعر.
  • يساعد على نمو الشعر بشكل أسرع.[4]

للمزيد: ماهي الأمراض التي تسبب تساقط الشعر

فوائد حليب الأرز للقولون

يكون معظم الأشخاص الذين يعانون من القولون العصبى غير قادرين على تحمل اللاكتوز، لذلك فإنه من الأفضل تجربة بدائل أخرى للحليب ومشتقاته في الوجبات، أو المشروبات التي تحتاج إلى إضافة الحليب إليها لمنع تهيج القولون، ويعد حليب الأرز من أفضل بدائل الحليب للمصابين بالقولون، حيث أنه يعزز الهضم، فهو أسهل على الجهاز الهضمي، ويمكن أن يعزز البيئة البكتيرية في الأمعاء، مما يقلل من عسر الهضم.

كما أن من فوائد حليب الأرز العضوي أنه يعمل من خلال مضادات الأكسدة المختلفة الموجودة فيه، على تعزيز قوة جهاز المناعة في الجسم، مما يساعد الجسم على مقاومة الإجهاد التأكسدي، والالتهابات التي يمكن أن تؤدي إلى أمراض مزمنة.[3][5]

اقرا ايضاً :

حقيقة العلاج بالأحـجار الكريمة

فوائد حليب الأرز للتنحيف

لا يحتوي حليب الأرز على ذات نسبة البروتين الموجودة في حليب البقر، لكنه يوفر جرعة جيدة من فيتامين د، بالإضافة إلى ذلك فإنه يعتبر صحي، وسهل الهضم، فهو يزيد من قدرة الجسم على حرق الدهون إذا تم إدخاله في نظام غذائي قليل الدسم مع الفواكه، والخضروات، والتمارين الرياضية، كما يساعد في تقليل السعرات الحرارية لأنه حليب نباتي، هذا يعني أنه يوفر الطاقة للجسم، ويساعد على حرق الدهون في نفس الوقت.

 يمد حليب الأرز الجسم بالفيتامينات الأساسية، ويساعد أيضاً على التخلص من الكوليسترول، و يعتبر جيد للأشخاص الذين لديهم التهاب المعدة، أو حموضة المعدة، لذلك ينصح بشرب كوب يومياً للحصول على فوائد حليب الأرز، وانقاص الوزن.[6]

أضرار استخدام حليب الأرز

قبل استخدام هذا النوع من الحليب، يجب العلم أن حليب الأرز يحتوي على بعض المواد التي تؤثر سلباً على الجسم،  والتي من الممكن أن لا تناسب جميع الأشخاص، ومن أبرز هذه السلبيات ما يلي:

  • يتسبب في ارتفاع سريع في نسبة السكر في الدم لاحتوائه على نسب عالية من الكربوهيدرات.
  • لا يوفر نسب البروتين، والعناصر الغذائية الكافية للجسم، حيث يحتوي على نسبة قليلة منها.
  • يصعب استخدامه لمن يعانون من تحسس تجاه الأرز والمنتجات المشتقة منه.
  • يحتوي على مادة الزرنيخ، التي تسبب الأمراض والمشاكل الصحية.[7]

نصائح عند استخدام حليب الأرز للحامل

يعتبر لبن الأرز من أقل بدائل الحليب التي تسبب الحساسية، لكن إذا تم استخدامه خلال فترة الحمل، لابد من التأكد من أنه يحتوي على الفيتامينات الضرورية لصحة الأم، والطفل، فهو على الرغم من أن مذاقه يعد الأحلى من بين البدائل الأخرى، إلا أنه لا يحتوي على جميع العناصر الضرورية بشكل طبيعي، وإنما يتم إضافتها إليه، وهنا بعض العناصر الغذائية التي يجب التأكد من إضافتها إلى حليب الأرز للحفاظ على صحة الحامل، وصحة الطفل:

  • فيتامين د، مهم للحفاظ على صحة العظام.
  • الكالسيوم، والدهون لسلامة نمو الطفل وصحة الأم.
  • البروتين، يحتوي على نسبة بسيطة من البروتين.
  • فيتامين ب، مهم لعمل الجهاز العصبي.

ينصح بعدم استخدام حليب الأرز بشكل أساسي في النظام الغذائي أثناء فترة الحمل، بسبب احتوائه على عنصر الزرنيخ الموجود في الحبوب، والذي يتم امتصاصه خلال نمو النبات، ويصنف الزرنيخ على أنه عنصر سام للبشر، وبالتالي يمكن أن يسبب الضرر للحامل، وطفلها.[5]

اقرأ ايضاً: نصائح غذائية للحامل

نصائح عند استخدام حليب الأرز للرضع والأطفال

بالنسبة للأطفال الذين يتم تشخيصهم على أن لديهم حساسية، قد يكون حليب الأرز خياراً جيداً، إذا كان هناك شك بأن الطفل يعاني من حساسية اللاكتوز، أو منتجات الألبان، أو فول الصويا ينصح بمراجعة الطبيب، أما إذا تم إعطاء الطفل حليب الأرز، يجب العلم أن حليب الأرز لا يحتوي على جميع العناصر الغذائية الموجودة في حليب البقر، لذلك تأكد من حصوله على الكثير من البروتين من مصادر أخرى مثل اللحوم، والبيض.

كما يفضل أن يكون لبن الأرز مدعم بعناصر غذائية، وفيتامينات عدة مثل، فيتامين أ، وفيتامين د، والكالسيوم، وفيتامين ب 12، كما ينصح بالتأكد من أن حليب الأرز كامل الدسم، لأن الدهون مهمة لنمو الدماغ عند الأطفال دون سن الثانية، ولا يتم إعطاء الأطفال حليباً قليل الدسم قبل هذا العمر دون موافقة الطبيب.[1]

ما الفرق بين الشيح والقيصوم؟ وما هي استخداماتها الصحية؟