بذور الحنطة السوداء (بالإنجليزية: Buckwheat) من الأطعمة الشائعة في المطبخ الآسيوي، خاصةً الروسي والياباني والكوري؛ حيث تستخدم كبديل للأرز والقمح، أو لإعداد حبوب الإفطار والمعكرونة، ومؤخرًا انتشرت في العالم العربي؛ لاحتوائها على نسبة عالية من مضادات الأكسدة والعناصر المفيدة للجسم، فما هي فوائد الحنطة السوداء؟ وما أبرز أضرارها؟ إليك التفاصيل! [1][2][8]

فوائد الحنطة السوداء

من فوائد الحنطة السوداء للجسم:

ذات قيمة غذائية عالية

الحنطة السوداء مصدرٌ غني بالكربوهيدرات، والبروتين، والفيتامينات والمعادن، ويُوضّح الجدول الآتي القيمة الغذائية لكوبٍ واحد من الحنطة السوداء المطبوخة (168 غرام): [7][8]

العنصر الغذائي كميته في الحصة الواحدة (كوب)
السعرات الحرارية 155 سعرة حرارية
الكربوهيدرات  33.5 غرام
البروتين 5.7 غرام
الألياف الغذائية 4.5 غرام
الدهون 1 غرام
المنغنيز 0.7 ملليغرام  أو ما يُعادل 34% من القيمة اليومية الموصى بها
المغنيسيوم 85.7 ملليغرام أو ما يعادل 21%
الفوسفور 118 ملليغرام أو ما يُعادل 12%
النحاس 0.2 ملليغرام أو ما يُعادل 12%
فيتامين ب3 (النياسين) 1.6 ملليغرام أو ما يُعادل 8%
الزنك 1 ملليغرام أو ما يُعادل 7%
الحديد 1.3 ملليغرام أو ما يُعادل 7%
فيتامين ب6 (البيرودوكسين) 0.1 ملليغرام أو ما يعادل 6%
حمض الفوليك 23.5 ميكروغرام أو ما يعادل 6%
السيلينيوم 3.7 ميكروغرام أو ما يعادل 5%

 

مفيدة للقلب والأوعية الدموية

يُمكن أن يُساعد تناول الحبوب الكاملة مثل الحنطة السوداء على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، وذلك بسبب فوائدها الآتية: [1][2][9]

  • خفض الكوليسترول الضار:

أظهرت دراسة أنّ تناول 40 غرام من دقيق الحنطة السوداء يوميًا ولمدة 4 أسابيع ساعد على خفض مستويات الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار (LDL)؛ بسبب احتوائها على كمية عالية من الألياف.

  • تقليل ضغط الدم:

تحتوي الحنطة السوداء على عناصر مفيدة لتنظيم ضغط الدم، مثل المغنيسيوم والبوتاسيوم ومضادات الأكسدة، مما يُساعد على تقليل احتمالية الإصابة بأمراض القلب.

  • حماية خلايا القلب:

الحنطة السوداء غنية بمضادات الأكسدة، مثل الروتين (بالإنجليزية: Rutin)، والتي تحمي الخلايا من الالتهاب والتلف الناجم عن الإجهاد التأكسدي.

تحسين عملية الهضم

الحنطة السوداء مصدرٌ غني بالألياف الغذائية، والتي تُساعد على تنظيم حركة الأمعاء، وعلاج الإمساك والوقاية منه، كما تحتوي على البريبيوتيك، وهو نوعٌ من الألياف والكربوهيدرات تتغذى عليه البكتيريا النافعة في الأمعاء، مما يُحسّن عملية الهضم بشكلٍ ملحوظ. [2][3]

هل لديك اسئلة متعلقة في هذا الموضوع؟
اسال سينا، ذكاء اصطناعي للاجابة عن كل اسئلتك الطبية
اكتب سؤالك هنا، سينا يجهز الاجابة لك

تنظيم السكر في الدم

يُعتبر المؤشر الجلايسيمي للحنطة السوداء منخفضًا نسبيًا مقارنةً بالمؤشر الجلايسيمي لأنواع الحبوب الأخرى، مثل الدخن والبرغل والشعير، وهذا يعني أنّ السكر في الدم لا يرتفع بشكلٍ مفاجئ عند تناولها؛ بسبب احتوائها على كمية عالية من الألياف، والتي تبطئ امتصاص السكر في الأمعاء، كما تحسّن استجابة الجسم للإنسولين. [3][4][5]

وقد أظهرت ذلك دراسة حديثة، فقد لوحظ أنّ الأشخاص الذين تناولوا الحنطة السوداء كانت قراءات السكر في الدم بعد الوجبات أقل مقارنةً بغيرهم. [3][4][5]

الحفاظ على وزن صحي

الحنطة السوداء من الأطعمة المفيدة للرجيم؛ لأنها تحتوي على الألياف والبروتين، وبالتالي تزيد من الشعور بالشبع والامتلاء، وقد أكدت ذلك دراسة حديثة؛ حيث لوحظ أنّ تناول الحنطة السوداء كان أكثر فعالية في تقليل الجوع وزيادة الشبع، مقارنةً ببعض الأطعمة الأخرى، مثل الفول، والبازلاء الخضراء، وبذور القنب والترمس. [2][6]

كما ذكرت دراسة أخرى أنّ الألياف الموجودة في الحنطة السوداء يُمكن أن تساعد على فقدان الوزن الزائد؛ بسبب خصائصها المضادة للالتهابات، وتأثيرها الإيجابي على البكتيريا النافعة في الأمعاء. [2][6]

خالية من الجلوتين

الحنطة السوداء خيارٌ مناسب لمرضى السيلياك أو حساسية الجلوتين؛ لأنها خالية من الجلوتين، وهو بروتينٌ موجود في الحبوب، مثل القمح والشعير والجاودار، كما أنها تزود الجسم بكمية أكبر من العناصر المفيدة، مثل الألياف والفيتامينات والمعادن، مقارنةً بدقيق الأرز والمنتجات الأخرى التي تستخدم في الوصفات الخالية من الجلوتين عادةً. [3][4]

food

قدر وجباتك واحتياجاتك الغذائية على الفور
احصل على تقدير استهلاكك اليومي من الطعام واتخذ خيارات أكثر صحة. جربه الآن
التقط صورة سريعة لوجبتك واكتشف محتواها من السعرات الحرارية بسهولة.

تقليل خطر الإصابة بالسرطان

تحتوي الحنطة السوداء على مضادات الأكسدة، مثل الكيرسيتين (بالإنجليزية: Quercetin)، والتي أظهرت عدة دراسات أنّه قد يُساعد على تقليل خطر الإصابة بالسرطان والأمراض المزمنة، ولكن لا تزال هذه النتائج أولية؛ لأنّ معظم هذه الدراسات أجري في المختبر. [3][4]

نصائح للاستفادة من الحنطة السوداء

يُمكن اتباع النصائح الآتية لإضافة الحنطة السوداء إلى نظامك الغذائي: [1][2]

  • تناول حبوب الحنطة السوداء وحدها بعد نقعها وتصفيتها؛ فهذا يُسهّل عملية هضمها.
  • جرب سلق الحبوب وطهيها بطريقة مشابهة للبرغل، ثم أضفها إلى السلطات أو الأطباق الجانبية.
  • استخدم دقيق الحنطة السوداء كبديل للطحين العادي في وصفاتك المفضلة.
  • اختر أنواع المعكرونة المصنوعة منها.

أضرار الحنطة السوداء

بالرغم من فوائد الحنطة السوداء، قد يُعاني البعض من المشكلات الآتية:

الحساسية

يُعاني البعض من حساسية تجاه الحنطة السوداء، وقد تظهر عليهم الأعراض الآتية عند تناولها: [1][4][5]

  • الحكة والطفح الجلدي.
  • التورم والانتفاخ.
  • صعوبة في التنفس.
  • الحساسية المفرطة في الحالات الشديدة.

تقليل امتصاص بعض العناصر الغذائية

تحتوي الحنطة السوداء على مركبات تعيق امتصاص بعض المعادن، خاصةً الحديد والكالسيوم، ومن الأمثلة عليها العفص وحمض الفيتيك (بالإنجليزية: Phytic acid)، لهذا السبب يُوصى بتناول الحنطة السوداء باعتدال. [8]

نصيحة الطبي

تتميز الحنطة السوداء بقيمة غذائية عالية، ومن فوائدها تنظيم السكر في الدم، والمساعدة على فقدان الوزن الزائد، وتقليل خطر الإصابة بالسرطان، بالإضافة لفوائدها للقلب والجهاز الهضمي، ولكن يجب على المصابين بحساسية الأرز واللاتكس الحذر عند تناولها؛ فمن الشائع أن تظهر عليهم أعراض الحساسية عند تناول الحنطة السوداء.

هل نظامك الغذائي مناسب لحالتك؟ استشر الآن طبيبًا معتمدًا من خلال الطبي لتعرف الجواب بدقة.

اقرا ايضاً :

الأغذية ثقافة وعلم  وليست حشوا للمعدة