تعد هشاشة العظام من الأمراض الشائعة عند كبار السن التي يمكن أن تؤثر على حياتهم اليومية إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح، لذلك يبحث مرضى هشاشة العظام عن كافة الحلول الممكنة لعلاج هشاشة العظام، وتعد الأعشاب الطبية من أهم تلك الحلول.
سنتناول الحديث في هذا المقال عن علاج هشاشة العظام بالأعشاب، وكيفية استخدامها بشكل صحيح لتحسين صحة العظام والحد من مخاطرها.
محتويات المقال
ما هي هشاشة العظام؟
تعرف هشاشة العظام بأنها مرض صامت، حيث لا تظهر أعراض واضحة في مراحلها المبكرة، وغالبًا ما يتم اكتشافها فقط عند حدوث كسر في العظام أو انهيار في الفقرات، ويمكن أن يؤدي التأخر في التشخيص إلى آلام الظهر وفقدان الطول، نتيجة التعرض للإصابات الأخرى.[1]
يعاني ما يقرب من 54 مليون شخص حول العالم من هشاشة العظام، ويمكن أن تحدث في أي مرحلة من العمر، ولكن البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا هم الأكثر عرضة للخطر، وعادة ما تستخدم أنواع عديدة من العلاجات الطبيعية لعلاج هشاشة العظام، إلا أن استخدام الأعشاب أصبح شائعًا بين الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة.[1]
يعتمد علاج هشاشة العظام على العلاج الدوائي، وتغييرات في نمط الحياة، كذلك يمكن أن تساعد بعض الأعشاب على العلاج، لكن ينصح دائمًا باستشارة الطبيب المختص قبل بدء أي دواء أو علاج بديل، حيث يمكن أن يحدث تفاعل بين الأعشاب والأدوية التي يتم تناولها.[2]
اقرأ أيضًا: أسئلة شائعة عن هشاشة العظام
طرق علاج هشاشة العظام بالأعشاب
يوجد العديد من طرق علاج هشاشة العظام بالأعشاب التي يوصي بها الأطباء لتحسين صحة العظام، كذلك تعمل كعلاج بديل لمرض هشاشة العظام، ويمكن الحصول على تلك الأعشاب سواء باستخدامها في الطهي، أو تناولها كمكمل غذائي على شكل حبوب، أو مسحوق، أو شاي.
اقرأ أيضًا: البقدونس وتعزيز صحة العظام
نذكر فيما يلي قائمة ببعض الأعشاب التي قد تساعد في تعزيز صحة العظام:
البرسيم الأحمر
يحتوي البرسيم الأحمر على مركبات تشبه هرمون الإستروجين، وبالتالي تعطي نفس تأثير الإستروجين في حماية العظام، لذلك قد يوصي بعض مؤيدي الطب البديل باستخدامه في علاج هشاشة العظام، ومع ذلك لا يوجد أدلة علمية تثبت فعالية البرسيم الأحمر في إبطاء عملية فقدان النسيج العظمي.[2]
كذلك قد تتداخل المركبات التي تشبه الإستروجين في البرسيم الأحمر مع الأدوية الأخرى وقد تكون غير مناسبة لبعض الأشخاص، يمكن أن تسبب أيضًا بعض الآثار جانبية، لذا من المهم استشارة الطبيب عن فعالية البرسيم الأحمر قبل تناوله.[2]
عندي الم بالجهه اليسرى الكتف واليد والظهر مع الم فالصدر وشعور بالدوخة وضيق التنفس وتثليج فالراس مع انه زرت طبيب عام عملت تحاليل وتخطيط قلب ما طلع فيني ولا شي بس الالم متواصل ما راح
المريمية الحمراء
تعد المريمية الحمراء من أشهر الأعشاب التي تستخدم لعلاج هشاشة العظام، حيث تحتوي على مركبات، مثل حمض السالفيانوليك، والتانشينونات، والمغنيسيوم ليثوسبيرميت ب، يمكن أن تساهم هذه المركبات في تحسين صحة العظام، كذلك تعمل الأحماض السالفيانولية كمضادات للأكسدة لمنع الالتهاب، ومحاربة الجذور الحرة التي تؤدي إلى تلف العظام.[1]
كذلك تعد المريمية الحمراء أيضًا مصدرًا جيدًا لفيتامين K الذي يعد ضروريًا لصحة العظام، وتتوفر المريمية الحمراء عادة على شكل كبسولات أو صبغة، ويمكن تحضيرها كشاي، لكن يجدر الذكر أن تلك العشبة قد تسبب آثارًا جانبية أو تفاعلات مع الأدوية خاصة عند استخدامها لفترات طويلة، لذلك ينصح بعدم استخدامها لمدة طويلة، كذلك لا تستخدم أثناء الحمل، أو مع الأدوية المضادة للتجلط. [1]
الأشواجاندا
تعد عشبة الأشواجاندا من الأعشاب الهامة لصحة العظام، إذ تعمل على تكلس العظام وتزيد من عدد الخلايا التي تنتج أنسجة العظام، كما تساعد على تقليل الالتهاب، وتعزيز عملية التئام العظام، كذلك تساعد هذه العشبة على مقاومة بعض التغييرات الهرمونية في الجسم التي تسبب الإصابة بهشاشة العظام.[3]
الزعتر
ينتمي الزعتر إلى عائلة النعناع، وهو نبات عشبي يتوفر أساساً في منطقة البحر الأبيض المتوسط، ويعد الزعتر من التوابل الشهيرة التي تستخدم في الطهي، ولكنه يستخدم أيضاً في الطب البديل منذ العصور القديمة، ويمتلك للزعتر فوائد صحية عديدة، حيث يساهم في تعزيز وظائف المناعة، وعلاج بعض أمراض الجهاز التنفسي، والأعصاب، والقلب.[1]
أجريت دراسة تحليلية لتأثير استهلاك 1000 ملغ من الزعتر يومياً لمدة ستة أشهر على 40 امرأة بعد سن انقطاع الطمث، ووجد الباحثون أن الاستهلاك المنتظم للزعتر يحسن من كثافة المعادن في العظام بشكل أفضل من تناول مكمل الكالسيوم وفيتامين د، وذلك وفقًا لما ذكرته وزارة الزراعة الأمريكية.[1]
نبات ذيل الحصان
يمتلك نبات ذيل الحصان خصائص طبية عديدة، حيث يحتوي على السيليكون الذي قد يساعد على تعزيز تجديد العظام، وبالتالي يساهم في علاج هشاشة العظام، لكنه لا يوجد حتى الآن دعم سريري كافي لهذه النظرية. [2]
يمكن استهلاك ذيل الحصان عن طريق تحضيره كشاي، أو صبغة، أو من خلال استخدامه في تركيبات عشبية، ولكن يجب الانتباه إلى أنه يمكن أن يتفاعل سلبًا مع الكحول، والنيكوتين، وبعض الأدوية، مثل مدرات البول، لذلك من الضروري الحرص على تناول نبات ذيل الحصان بطريقة سليمة، كما يجب التأكد من الحفاظ على ترطيبه بشكل صحيح عند استخدامه.[2]
الكركم
ينتمي الكركم إلى عائلة الزنجبيل، وهو جذر أصفر معمر، ويشتهر بخصائصه المضادة للالتهابات والمضادة للميكروبات، وقد شاع استخدامه كدواء عشبي لمدة تزيد عن 4000 عام في علاج التهاب المفاصل.[1]
كذلك يحتوي الكركم على الكركمين، وهو المركب النشط في الكركم، قد يساعد هذا المركب على تحسين كثافة العظام لدى الأشخاص الذين يعانون من انخفاضها.[1]
لكن يجب أخذ الحيطة والحذر عند استخدام الكركم بجرعات كبيرة ولفترات طويلة تزيد عن 12 شهرًا، حيث يمكن أن تحدث آثار جانبية أو حساسية لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النزيف، والسكري، ومشاكل المرارة.[1]
نصيحة من الطبي
تحتوي هذه الأعشاب الطبية على مركبات تعمل على تقوية العظام، ويمكن أن تساعد بالفعل على علاج هشاشة العظام، لكن يجب استشارة الطبيب أولًا قبل استخدام أي دواء عشبي، للتأكد من مدى فعاليته وسلامة استخدامه.[1]
هناك اخطاء كثيرة شائعة يقع فيها كثيرون من حيث عدم الاهتمام بالطرق الصحيحة لحركة وضعية اجسامهم nbsp عند النوم والجلوس ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :