القلق هو شعور بعدم الارتياح والضيق والخوف يصيب الإنسان كرد فعل طبيعي لما يتعرض له من ضغوط حياتية أو عوامل أخرى، وتتعدد أسباب القلق ومثيراته من مشاكل صحية واستخدام الأدوية، أو تناول بعض الأغذية، وربما يرجع الأمر لعوامل نفسية. [1]
قد يشعر الشخص بالقلق من حين لآخر وهو أمر طبيعي، ولكن إذا استمر القلق والشعور بالخوف إلى درجة تؤثر على القيام بالمهام اليومية، فقد يشير ذلك إلى احتمالية إصابته باضطراب القلق. [1]
يتناول هذا المقال 10 من أبرز أسباب القلق والعوامل التي تحفز حدوثه.
محتويات المقال
أسباب القلق
يحدث القلق نتيجة للعديد من العوامل ويعد التعرف على هذه المحفزات وتجنبها قدر المستطاع من الطرق التي تفيد في العلاج. [2]
تشمل أسباب القلق ومحفزاته ما يلي:
المشاكل الصحية
يمكن أن يكون أحد أسباب القلق الشعور بعرض جسدي مثل ألم الصدر أو ظهور طفح جلدي خوفًا من أن يكون علامة على الإصابة بمرض خطير. [2]
ربما يعاني كل شخص من مخاوف بشأن صحته من وقت لآخر، ولكن قد يصيب البعض قلق مستمر وقد يعود ذلك إلى تاريخهم الطبي أو طبيعة شخصيتهم، كذلك قد يكون اكتشاف الإصابة بأحد الأمراض المزمنة أو السرطان من أسباب القلق والخوف من الموت. [2] [3]
استخدام الأدوية
قد تكون الآثار الجانبية لبعض أنواع الأدوية من أسباب القلق والتوتر أحيانًا، وتشمل هذه الأدوية ما يلي: [4]
- أدوية الغدة الدرقية.
- أدوية الربو.
- مزيلات الاحتقان.
- أدوية إنقاص الوزن.
تجدر الإشارة إلى أن التوقف فجأة عن تناول بعض الأدوية التي تستخدم لعلاج القلق مثل البنزوديازيبينات من أسباب زيادة القلق وتفاقمه نتيجة ظهور أعراض الانسحاب.
تخطي الوجبات
يمكن أن يؤدي تفويت الوجبات إلى إنخفاض نسبة السكر في الدم وهو أحد أسباب التوتر والقلق، كما يصاحب ذلك ارتعاش اليد، وقرقرة البطن، والصداع، وربما يصل الأمر إلى الإصابة بالتشنجات وفقدان الوعي. [3] [5]
تناول الكافيين
يعمل الكافيين كمنبه للجهاز العصبي ويعد ذلك من أسباب القلق بعد شرب القهوة، حيث أن الإفراط في تناول الكافيين يحفز استجابة القتال أو الهروب مسببًا القلق، لا سيما في الأشخاص المصابين باضطراب القلق الاجتماعي أو نوبات الهلع، علاوة على ذلك فإن الإكثار من شرب الكافيين من أسباب القلق وعدم النوم، إذ أنه يزيد من اليقظة والانتباه. [4]
اقرأ أيضًا: استخدام الرسم لمحاربة القلق والتوتر
تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات المعالجة
يعد من أسباب القلق عند الأطفال والكبار الإكثار من تناول الكربوهيدرات المعالجة، وذلك نظرًا للتغيرات المتكررة والسريعة التي تحدث في مستوى السكر في الدم نتيجة سرعة هضمها وارتفاع مؤشرها الجلايسيمي. [2] [6]
تتضمن أمثلة الكربوهيدرات المعالجة ما يلي: [6]
- الدقيق الأبيض.
- الأرز الأبيض والمعكرونة.
- المخبوزات والحلويات.
- الصودا.
- حبوب الإفطار.
عدم الحصول على قسط كاف من النوم
قد يكون عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم الجيد من أسباب زيادة القلق والتوتر، كما يؤدي الحرمان من النوم ولو ليلة واحدة إلى الشعور بالقلق في اليوم التالي حتى لو كان الشخص لا يعاني من اضطراب القلق. بالإضافة إلى ذلك، يزيد الحرمان من النوم من حساسية الجسم واستجابته للمواد المثيرة للقلق، مثل الكافيين وغيره من المنبهات. [2]
اول وصف لاضطراب الحركات النمطية بالانجليزية Stereotypic Movement Disorder كان في بدايات التسعينات حيث تم اعتبارها اعراضا ذهانية عند الحالة ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :
التوتر
تؤدي ضغوط الحياة اليومية والتوتر الذي يواجهه الشخص من الازدحامات المرورية وعدم اللحاق بموعد هام، وغيرها من المواقف إلى الإصابة بالقلق، ولكن إذا كان التوتر مستمرًا فقد يكون ذلك من أسباب القلق المزمن، وربما يؤدي إلى تفاقمه، والإصابة بمشاكل صحية أخرى. [3]
علاوة على ذلك، قد يؤدي التوتر الشديد إلى القيام بسلوكيات تزيد من حدة القلق، مثل تخطى الوجبات، أو عدم النوم عدد ساعات كافية، وربما الانخراط في شرب الكحول. [3]
اقرأ أيضًا: الأطعمة المناسبة لمحاربة التوتر والقلق
التفكير السلبي
يعد اتصال العقل بالجسم اتصالًا وثيقًا فكل ما يدور في العقل يؤثر على الجسم، لذا فإن النظر للأمور بسلبية وإعطائها أكبر من حجمها يصيب الفرد بالشعور بالقلق. [3] [7]
المشاكل المادية
تعد المشاكل المالية، والأزمات، والمخاوف من فقدان الوظيفة أحد أسباب القلق والاكتئاب، حيث يرتبط الشعور بالأمان لدى معظم الناس بمقدار ما يملكونه من مدخرات، وأن المال هو عامل البقاء على قيد الحياة. [2]
الإغراق المعلوماتي
قد يكون الإغراق المعلوماتي أو القلق المعلوماتي (بالإنجليزية: Information Overload) من أسباب القلق النفسي، وهو التعرض لقدر هائل من المعلومات في وقت واحد كما في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي. [2]
أشارت دراسة نشرت في المجلة الأمريكية للسلوك الصحي عام 2019 إلى أن هناك ارتباط بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والقلق، وتوصلت الدراسة إلى أن العوامل التالية تزيد من خطر إصابة الشخص بالقلق: [2]
- استخدام الشخص لعدد كبير من منصات التواصل الاجتماعي 4 أو أكثر.
- استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بمعدل ساعة يوميًا أو أكثر.
- زيارة مواقع التواصل الاجتماعي بمعدل 30 مرة في الأسبوع أو أكثر.
- شعور الفرد بالارتباط العاطفي الشديد بوسائل التواصل الاجتماعي.
- إدمان استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
اختبر نفسك: هل تعاني من القلق؟
نصيحة الطبي
القلق هو شعور بالضيق والخوف يحدث نتيجة العديد من العوامل، ويعد معرفة أسباب القلق ومحفزاته ومحاولة تجنبها أحد أهم خطوات العلاج.
اقرأ أيضًا: أبرز الخرافات التي عليك معرفتها حول القلق
عندما أواجه شخص ما أو أقف إماما بالناس فالصلاة قلبي يدق بسرعة ولا أستطيع أخذ نفسي ولا أستطيع النطق وتزداد الرعشة، خصوصا عند القدمين بحيث لا أستطيع الوقوف طويلا فما الحل؟