اضطراب الإرجاز (بالإنجليزية: Orgasmic Disorder) هو عدم الوصول إلى النشوة الجنسية وهزة الجماع أثناء العلاقة الحميمة أو تأخر حدوثها بالرغم من وجود إثارة وتحفيز جنسي كاف. يؤدي هذا الاضطراب إلى الشعور بعدم الراحة والانزعاج ويمكن أن يؤثر على ثقة الشخص بنفسه وصحته النفسية، وربما على العلاقة الزوجية أيضًا. [1] [2]
يعد اضطراب الإرجاز من المشاكل الجنسية الشائعة وقد يصيب كلًا من النساء والرجال، ولكنه يعد أكثر شيوعًا في النساء. [1] [3]
يمكنكم الآن استشارة طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع.
محتويات المقال
ما هو الإرجاز؟
يعرف الإرجاز أو هزة الجماع (بالإنجليزية: Orgasm) بأنه ذروة النشوة الجنسية أثناء العلاقة الحميمة والشعور بالمتعة الجسدية والنفسية، وفيه يحدث انقباض لعضلات العجان والعضلة الشرجية وكذلك الأعضاء التناسلية، وعادة ما تتم عملية القذف عند الرجال في هذه المرحلة، بينما تحدث عند النساء في صورة تقلصات جدار المهبل. [4]
يحدث الإرجاز نتيجة الإثارة الجنسية وتداخل مجموعة من العوامل معًا منها الهرمونات، والجهاز العصبي، وزيادة إمداد الدم إلى الأعضاء التناسلية، وقدرة العضلات على الانقباض، وكذلك إفراز مواد كيميائية مثل الإندورفين الذي يعطي شعورًا بالسعادة؛ لذا فإن أي مشكلة صحية أو نفسية تؤثر على هذه العوامل قد تؤدي إلى الإصابة باضطراب الإرجاز. [4] [5]
أنواع اضطراب الإرجاز
تشمل أنواع اضطراب الإرجاز ما يلي: [1] [2]
- فقد الإرجاز الأولي: لم يسبق حدوث هزة الجماع لدى الشخص أبدًا.
- فقد الإرجاز الثانوي: يحدث في هذا النوع من اضطراب الإرجاز عدم الشعور بهزة الجماع على الرغم من حدوثها مرة على الأقل في السابق.
- فقد الإرجاز في بعض المواقف: هو النوع الأكثر شيوعًا ويقتصر على حدوث الإرجاز في بعض المواقف، مثل الاستنماء.
- فقد الإرجاز العام: هو عدم حدوث هزة الجماع حتى مع وجود إثارة وتحفيز جنسي كافٍ.
اقرأ أيضًا: المشاكل الجنسية عند المرأة
أسباب اضطراب الإرجاز الجنسي
لم يعرف السبب الدقيق وراء حدوث فقد هزة الجماع، ولكن يعتقد أن الحالة النفسية للفرد ومعتقداته وأفكاره، وكذلك الحالات الطبية التي يعاني منها أو الاضطرابات الهرمونية جميعها قد تؤثر على وصول الشخص إلى هزة الجماع. [2] [3]
أسباب اضطراب الإرجاز النفسية
تتعدد العوامل النفسية لاضطراب الإرجاز وكذلك العوامل البيئية التي تلعب دورًا في التأثير على الحالة النفسية للفرد وتكوين معتقداته وأفكاره، ومنها: [2] [6] [7]
- الضغط النفسي والقلق.
- الاكتئاب.
- قلة الثقة بالنفس والقلق من ضعف الأداء الجنسي.
- وجود مشاكل بين الزوجين.
- سيطرة مشاعر الخجل والإحراج أثناء العلاقة الحميمة.
- الإحساس بالذنب من التمتع بالجنس.
- الشعور بالملل أثناء العلاقة الحميمة.
- وجود أفكار سلبية لدى الفرد عن الجنس منذ مرحلة الطفولة أو المراهقة.
- وجهات النظر الثقافية أو الدينية عن الجنس.
- تاريخ من التعرض لاعتداء جنسي أو اغتصاب.
- الخوف من العدوى بالأمراض المنقولة جنسيًا مثل فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز).
أسباب اضطراب الإرجاز البدنية
تتضمن الأمراض التي قد تؤدي إلى الإصابة باضطراب الإرجاز ما يلي: [5] [6] [7] [8] [9]
- الأمراض التي تؤثر على الجهاز العصبي، مثل التصلب المتعدد، واعتلال الأعصاب السكري، وإصابات الحبل الشوكي، ومشاكل القلب.
- الاضطرابات الهرمونية، مثل فرط نشاط الغدة الدرقية أو خمولها، ومتلازمة كوشينغ، وزيادة هرمون البرولاكتين (هرمون الحليب).
- استخدام بعض أنواع الأدوية، مثل مضادات الاكتئاب من فئة مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية، ومضادات الذهان، وأدوية علاج ارتفاع ضغط الدم، وكذلك العلاج الكيميائي.
- إدمان المخدرات، مثل تعاطي الهيروين.
يوجد العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى فقدان هزة الجماع عند النساء بالإضافة للعوامل السابقة، مثل جفاف المهبل أو تشنج عضلات المهبل، وكذلك انقطاع الطمث، وآلام الحوض المزمنة، أو استئصال الرحم. [6] [9]
بينما تشمل أيضًا أسباب اضطراب الإرجاز عند الرجال انخفاض مستوى هرمون التستوستيرون، أو استئصال البروستاتا، وكذلك المشاكل الصحية التي تؤثر على القضيب. [2] [5] [7]
اقرأ أيضًا: المشاكل الجنسية عند الرجل
أعراض اضطراب الإرجاز
يعد العرض الأساسي لاضطراب الإرجاز هو عدم القدرة على الوصول لهزة الجماع، وتتضمن أعراض اضطراب الإرجاز الأخرى ما يلي: [1] [8]
- تأخر حدوث هزة الجماع عن الحد الطبيعي.
- قلة حدوث هزة الجماع.
- قلة النشوة الجنسية عند حدوث هزة الجماع.
تجدر الإشارة إلى أن تشخيص اضطراب الإرجاز يعتمد على استمرار الأعراض مدة 6 أشهر على الأقل مع تأثير ذلك على الفرد وشعوره بانزعاج شديد تجاه هذه المشكلة. [8]
اقرأ أيضًا: أخطاء النساء عند ممارسة الجنس
تشخيص اضطراب الإرجاز
يعتمد تشخيص اضطراب الإرجاز على أخذ التاريخ الطبي، وإجراء فحص بدني، وتقييم الأعراض التي يعاني منها المريض. [1] [5]
يعمل الطبيب على معرفة الأسباب الكامنة وراء هذه المشكلة من عوامل نفسية، أو أمراض جسدية، وربما استخدام بعض الأدوية، وقد يطلب إجراء بعض الفحوصات، مثل:
- اختبارات الدم لقياس مستوى هرمونات الغدة الدرقية والبرولاكتين.
- اختبار مستوى هرمون التستوستيرون وقياس سلامة الأعصاب التي تغذي القضيب ومدى الإحساس فيه عند الرجال.
جدير بالذكر أنه ينبغي التفريق بين اضطراب الإرجاز وضعف الانتصاب عند الرجال، فبالرغم من أنهما غالبًا ما يترفقان، إلا أنهما حالتان مختلفتان. [5]
تتمثل وظيفة الجهاز التناسلي في عملية التكاثر وفي بعض الاحيان قد يصاب الجهاز التناسلي باضطرابات تؤثر على عملية التكاثر والخصوبة ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :
علاج اضطراب الإرجاز
يعتمد علاج اضطراب الإرجاز على معالجة المشكلة الأساسية وراء الإصابة به بجانب علاجات أخرى تزيد من فرصة حدوث رعشة الجماع. [2]
يشمل علاج اضطراب الإرجاز ما يلي: [3] [6]
- ضبط مستوى السكر في الدم لدى مرض السكري.
- استبدال الأدوية التي قد تؤدي إلى فقد هزة الجماع بأدوية أخرى لا تسبب هذه المشكلة.
- استخدام المزلقات الجنسية للتغلب على مشكلة جفاف المهبل.
- التخفيف من التوتر والقلق النفسي عن طريق ممارسة التمارين التي تساعد على الاسترخاء، مثل التأمل الواعي.
- ممارسة تمارين كيجل لتقوية عضلات قاع الحوض.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- الإقلاع عن التدخين والامتناع عن شرب الكحول.
يتضمن علاج اضطراب الإرجاز أيضًا اتباع أساليب تساعد على التحفيز الجنسي أثناء العلاقة الحميمة، مثل: [1] [3] [6]
- مداعبة البظر أثناء العلاقة الحميمة.
- تبادل الحديث مع الزوج عن ما يفضله الشخص أثناء الجماع.
- استخدام زيوت للتدليك والتحفيز الجنسي.
- استعمال الأجهزة الهزازة للتحفيز الجنسي.
اقرأ أيضًا: هل يفيد التأمل والاسترخاء في تحسين الأداء الجنسي؟
العلاج الدوائي
قد يتضمن علاج الإرجاز الجنسي العلاج بالهرمونات البديلة، مثل: [1] [5]
- الإستروجين: يساهم العلاج ببدائل هرمون الإستروجين لدى النساء في زيادة الرغبة الجنسية وتحسين تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية، ويمكن أخذه في صورة حبوب عن طريق الفم، أو استخدامه في صورة لاصقة جلدية، أو في شكل كريم أو حلقة توضع مباشرة في المهبل.
- التستوستيرون: قد يساعد العلاج ببدائل التستوستيرون في الرجال على زيادة القدرة على الوصول لرعشة الجماع.
تجدر الإشارة إلى أن هيئة الغذاء والدواء الأمريكية لم توافق على استخدام بدائل التيستوستيرون في علاج اضطراب الإرجاز لدى النساء. [1]
العلاج النفسي
يفيد العلاج النفسي مثل العلاج السلوكي المعرفي في تعلم كيفية التعامل مع الضغوط النفسية اليومية لتخفيف التوتر والقلق، وكذلك حل المشاكل النفسية لدى الفرد والتغلب على مخاوفه ومعتقداته السلبية عن الجنس أو أدائه الجنسي. [1]
يمكن أن يخضع الأزواج أيضًا لاستشارة زوجية أو العلاج الزواجي، وفيه يعمل المعالج على تعزيز العلاقة بين الزوجين ومساعدتهم على حل الخلافات والمشاكل بينهما التي تؤثر على الأداء الجنسي، وتعلم كيفية فهم وإدراك رغبات واحتياجات الآخر. [1] [2]
اقرأ أيضًا: 7 أخطاء يقع بها الرجال في العلاقة الجنسية
كيفية الوقاية من الإصابة باضطراب الإرجاز
قد يساهم الحرص على معالجة الحالات الطبية التي يعاني منها الشخص واتباع نمط حياة صحي في الوقاية من اضطراب الإرجاز، مثل: [10]
- اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن وممارسة الرياضة بانتظام.
- الحفاظ على وزن صحي.
- الإقلاع عن التدخين.
- الامتناع عن شرب الكحول أو تعاطي المخدرات.
نصيحة الطبي
يعد اضطراب الإرجاز من المشاكل الجنسية الشائعة خاصة لدى النساء وقد يحدث نتيجة العديد من العوامل النفسية والجسدية، وينبغي على المرأة أن تطلب المشورة الطبية دون خجل فهي مشكلة صحية تستدعي العلاج لحياة زوجية سعيدة.
فضلا أرجو الرد هل يبدو الغشاء في الصور سليم أم مفضوض أثناء الارتخاء وأثناء الحزق، ولو كان موجوداً هل يعني أنه سليم وينزف؟
وهل يمكن أن يكون قد تضرر، ولكن بشكل جزئي؟ يعني لم يُفَضّ بشكل كامل؟ أرجو الرد أشعر بخوف، ولا يمكنني زيارة الطبيب