خلال المرحلة الأولى من حياته، يحتاج الطفل الرضيع للحصول على العديد من العناصر الغذائية الهامة، والتي يأتي أغلبها من حليب الأم، ولكن بالإضافة إلى الحليب، يجب أن يتضمن النظام الغذائي للرضيع بعض الفيتامينات الهامة، وذلك بعد بدء تناوله للأطعمة الصلبة، أما إذا كان الطفل يعاني من نقص لإحدى الفيتامينات الهامة له، فيمكن أن يصف الطبيب المكملات الغذائية لتعويض هذا النقص.
أفضل فيتامينات للرضع
فيما يلي أفضل فيتامينات للرضع والتي يجب أن يحصل عليها من النظام الغذائي بشكل أساسي، أو من خلال المكملات الغذائية إن كان يعاني من نقص مستوياتها في الجسم.
فيتامين د للرضع
يحتاج الطفل الرضيع إلى فيتامين د لتعزيز امتصاص الكالسيوم والفسفور في الجسم، مما يضمن له نمو سليم وعظام قوية، وتعتبر الشمس هي أفضل مصادر فيتامين د، ولكن لا يحبذ تعريض الطفل الرضيع لأشعة الشمس على المدى الطويل، حيث يمكن أن تشكل خطورة على صحته وتزيد من فرص الإصابة بسرطان الجلد، ولذلك يمكن تعويض حاجة الطفل لفيتامين د من خلال قطرات فيتامين د التكميلية.
توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (بالإنجليزية: The American Academy of Pediatrics) بحصول جميع الرضع الذين يتناولون حليب الثدي على الحد الأدنى من فيتامين د السائل يومياً بمقدار 400 وحدة دولية، ويمكن للطفل الحصول على فيتامين د بعد الولادة مباشرة، ويستمر حصول الطفل الرضيع على فيتامين د حتى الفطام، وبعد الفطام، يجب أن يشرب الطفل حليب البقر كامل الدسم يومياً (يحذر إعطاء الطفل الحليب البقري قبل إتمام 12 شهر).
أما في حالة الرضاعة الصناعية، فلا حاجة لإعطاء الطفل الرضيع فيتامين د إذا كان يتناول 32 أونصة (حوالي لتر يومياً) من الحليب الصناعي، وذلك لأن أنواع الحليب الصناعي المختلفة تحتوي على فيتامين د، ومع تقدم عمر الطفل وإمكانية تناوله للأطعمة الصلبة، تزداد فرص حصوله على حاجته من فيتامين د عن طريق الأطعمة الغنية به مثل صفار البيض والسلمون.
للمزيد: فيتامين د من اليوم الأول لولادة الطفل
فيتامين ب 12 للرضع
يحتاج الأطفال الرضع إلى فيتامين ب 12 لدعم نمو الدماغ وإنتاج خلايا الدم الحمراء السليمة، وفي حالة عدم حصول الطفل على حاجته من هذا الفيتامين، فسوف يصاب بنقص مستوياته في الجسم، مما قد يسبب تلف دائم في الدماغ.
عادةً ما يتم نقل فيتامين ب 12 عبر المشيمة إلى الجنين خلال فترة الحمل، وعند طريق حليب الثدي بعد الولادة، وبالتالي فإن الرضع الذين يتناولون حليب الثدي من أم تحصل على كميات كافية من فيتامين ب 12 أو الرضع الذين يتناولون الحليب الصناعي، سوف يحصلوا على حاجتهم من هذا الفيتامين، أما إذا كانت الأم
المرضع تعاني من نقص فيتامين ب 12، فقد يصاب رضيعها أيضاً بنقص، ويحتاج إلى علاج، وإن كانت الأم مصابة بمشكلة صحية ترتبط بنقص فيتامين ب 12 في الجسم مثل فقر الدم الخبيث أو لديها مشكلة في امتصاص الفيتامينات والمعادن المختلفة بالجسم، فيجب أن تتحدث مع الطبيب حول هذا الأمر للتأكد من أن الطفل لا يعاني نقص فيتامين ب 12.
للمزيد: أي نوع من أنواع الحليب الصناعي هو الأنسب لطفلك؟
فيتامين أ للرضع
فيتامين أ ضروري لدعم النمو السريع وللمساعدة في تعزيز صحة الجهاز المناعي ومكافحة العدوى، وقد يؤدي انخفاض مستويات فيتامين أ إلى نقصه، وهو ما يسبب ضعف البصر أو العمى الليلي، ويزيد من خطر الإصابة بالأمراض والعدوى التي تهدد حياة الأطفال، مثل الإصابة بالحصبة والأمراض التي تسبب الإسهال.
بشكل عام، يولد الأطفال ولديهم مخزون منخفض من فيتامين أ ويعتمدون على مصادر خارجية، وأهمها حليب الأم، وقد يعاني الطفل من نقص فيتامين أ نتيجة سوء الحالة التغذية للأم وعدم حصوله على كميات كافية من فيتامين أ.
ولتفادي نقص فيتامين أ الهام لصحة الطفل، يجب على الأم الاهتمام بالتغذية السليمة وتناول الأطعمة الصحية الغنية بفيتامين أ للحفاظ على مستوياته في الجسم، وبالتالي حصول الطفل على حاجته من خلال هذا الفيتامين عن طريق حليب الثدي.
يتوفر فيتامين أ في العديد من الأطعمة وأبرزها البيض والحليب والفواكه المختلفة مثل الجزر، المشمش، والخوخ، والخضروات الورقية مثل البروكلي والسبانخ، ومع بدء إدخال الأطعمة الصلبة للرضيع، يجب الحرص على تضمين نظامه الغذائي هذه الأطعمة بعد هرسها حتى يسهل على الطفل تناولها.
الحديد للرضع
يولد الأطفال ولديهم مخزون من الحديد يستمر لمدة 4 إلى 6 أشهر. وتوصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بأن يتم إعطاء الأطفال الرضع الذين يرضعون رضاعة طبيعية بشكل أساسي مكملات الحديد بدءاً من عمر 4 أشهر، ويجب التحدث مع الطبيب حول المدة التي يجب أن تستمر فيها مكملات الحديد عندما يبدأ الطفل في تناول الأطعمة الصلبة الغنية بالحديد.
للمزيد: البدء بالتغذية المكملة للرضاعة
وغالباً ما يحتوي الحليب الصناعي على حاجة الطفل من الحديد، ولذلك نادراً ما يحتاج الأطفال الذين يتناولون الحليب الصناعي إلى تناول مكملات الحديد، في حالة الأطفال المولودين قبل الأوان أو ذوي الوزن المنخفض عند الولادة أو الذين يعانون من نقص الحديد، يمكن أن يوصي الطبيب إعطاء مكملات الحديد للطفل حتى يبلغ 6 إلى 12 شهراً على الأقل.
ومع تقدم عمر الطفل وإدخال الأطعمة الصلبة إليه، ينبغي الاهتمام بدعم مستويات الحديد في جسم الطفل من خلال الأطعمة الغنية به مثل الحبوب أو اللحوم أو الفاصوليا المدعمة بالحديد، ولكن إذا كان عمر الطفل أكثر من 6 أشهر ولا يتناول أطعمة غنية بالحديد، فقد يوصي الطبيب بإعطائه مكملات الحديد.
ولتعزيز امتصاص الحديد من الأطعمة النباتية، ينصح بالجمع بين الأطعمة الصلبة الغنية بالحديد التي يتناولها الطفل والأطعمة الغنية بفيتامين سي في وجبة واحدة، فعلى سبيل المثال، يتم إعطاء الطفل مهروس الفاصوليا والأرز مع صلصة الطماطم أو الفاكهة المهروسة الغنية بفيتامين سي.
فيتامين ك للرضع
لا يتوفر فيتامين ك في حليب الثدي سوى بكميات صغيرة، ولذلك فعادة ما يكون لدى الطفل مستويات منخفضة من هذا الفيتامين عند الولادة، ويحتاج الأطفال إلى فيتامين ك لتخثر الدم والسيطرة على النزيف، ويتم إعطاء الطفل عند الولادة جرعة فورية من فيتامين ك لتفادي حدوث أي مخاطر، ويتوفر في الخضروات الورقية مثل السبانخ والخس، كما يوجد في البروكلي.
الفلورايد للرضع
يعتبر الفلورايد من المعادن الأساسية التي تساعد على تقوية مينا الأسنان لدى الطفل ومنع تسوس الأسنان، ويحتوي حليب الثدي على الفلورايد، وبالتالي لا يحتاج الطفل إلى مكمل غذائي غني بالفلورايد خلال الأشهر الستّة الأولى من حياته. قد يكون المكمل ضرورياً وقد لا يكون ضرورياً بعد سن 6 أشهر وفقاً للنظام الغذائي الذي يتبعه الطفل، كما أن شرب الطفل لماء لا يحتوي على ما يكفي من الفلورايد يمكن أن يسبب نقصه في جسم الطفل، وفي هذه الحالة، قد يوصي الطبيب بتناول الطفل لمكملات الفلورايد.
أيضاً يجب على الأم أن تلقي نظرة على الملصق الخاص بزجاجات المياه المعبأة لمعرفة نسبة الفلورايد بها، وإن كانت نسبته قليلة، فهذا يعني أن الطفل قد يحتاج إلى الحصول على الفلورايد.
فيتامينات أخرى يحتاج إليها الرضيع
بالإضافة إلى الفيتامينات السابقة، يحتاج الطفل الرضيع للحصول على مجموعة أخرى من الفيتامينات عن طريق الأطعمة التي يتناولها بعد البدء في إدخال الأطعمة الصلبة، وتشمل:
- فيتامين ب 1: يساعد فيتامين ب 1 الجسم على تحويل الطعام إلى طاقة، ويتوفر فيتامين ب 1 في اللحوم الحمراء والبطاطا والطماطم.
- فيتامين ب 2: يساعد هذا الفيتامين على تحويل الطعام إلى طاقة، ويحمي الخلايا من التلف، ويوجد هذا الفيتامين في لحم الدجاج والأسماك ومنتجات الألبان.
- فيتامين ب 3:يساعد فيتامين ب 3 على تحويل الطعام إلى طاقة واستخدام الدهون والبروتين، وتعد اللحوم الخالية من الدهن، الدجاج، الأسماك من أفضل مصادر فيتامين ب 3.
- فيتامين ب 6: يحافظ هذا الفيتامين على تعزيز صحة الدماغ والجهاز المناعي، ويتوفر في الدجاج، الأسماك، البيض، والبطاطا الحلوة.
- فيتامين هـ: يقوم فيتامين هـ بحماية الخلايا من التلف، ويقوي جهاز المناعة، ويوجد في البروكلي، الطماطم، واللحوم.
- فيتامين سي: يقي فيتامين سي من الالتهابات ويساهم في بناء العظام والعضلات ويساعد على التئام الجروح، ويمكن حصول الطفل على فيتامين سي من الخضروات والفواكه المختلفة.
تعتبر تشنجات الحمل من الحالات الطارئة التي تهدد حياة الام والجنين معا ويصاب به نحو 5 الى 7 من النساء ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :