استئصال البروستاتا | Prostatectomy

ما هو استئصال البروستاتا

استئصال البروستاتا (بالإنجليزية: Prostatectomy) هو إجراء جراحي يتم من خلال إزالة غدة البروستاتا إما كليًا أو بشكل جزئي. البروستاتا هي غدة صغيرة الحجم عند الرجال، توجد بين المثانة والعضو التناسلي، وتحديدًا أمام المستقيم، تكمن وظيفتها في إنتاج سائل يغذي المني ويحميه، حيث تفرز الغدة هذا السائل إلى الإحليل (مجرى البول) أثناء القذف، ليختلط مع المني ويخرج معه. [1]

اضغط هنا واستشر طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع

أنواع عملية استئصال البروستاتا

تنقسم أنواع عملية استئصال البروستاتا إلى نوعين رئيسيين، ويتم كل من هذين النوعين بطرق متعددة، ويشمل نوعي عملية استئصال البروستاتا ما يلي: [1,2]

• استئصال البروستاتا البسيط: يتم في هذه العملية استئصال جزء من البروستاتا فقط، وهو الجزء الداخلي منها، مع الحفاظ على الجزء الخارجي سليمًا، دون استئصاله بشكل كامل، وتعرف هذه العملية أيضًا بعملية تضخم البروستاتا. من الممكن أن يتم إجراء العملية جراحيًا من خلال إجراء شق أسفل البطن، او باستخدام المنظار.
• استئصال البروستاتا الجذري أو الكامل: تجرى هذه العملية لاستئصال غدة البروستاتا بشكل كامل، بالإضافة إلى بعض الأنسجة المحيطة بها، مثل العقد اللمفية، والحويصلات المنوية. من الممكن أيضًا أن يتم إجراء العملية جراحيًا من خلال شق عميق، أو باستخدام المنظار.
  • أثناء جراحة استئصال البروستاتا الكامل بالجراحة المفتوحة، يقوم الجراح بعمل شق عمودي بين السرة وعظام الحوض لإزالة البروستاتا.
  • أما أثناء جراحة استئصال البروستاتا الكامل بالمنظار، يقوم الجراح بعمل عدة شقوق صغيرة يدخل من خلالها منظارًا، ثم يقوم بإدخال أدوات جراحية في الشقوق الأخرى.

اقرأ أيضًا: علاج البروستاتا ومشاكلها المختلفة

أسباب إجراء عملية استئصال البروستاتا

من أهم الأسباب التي يتم من أجلها استئصال البروستاتا، ما يلي: [2,3]

• تضخم البروستاتا: وهي حالة تعرف طبيًا بتضخم البروستاتا الحميد (بالإنجليزية: Benign Prostatic Hyperplasia or BPH)، ويتم في هذه الحالة استئصال جزء من البروستاتا الذي يضغط على الإحليل فقط، والهدف من ذلك هو إعادة تدفق البول إلى وضعه الطبيعي، لعلاج حصر البول.
• سرطان البروستاتا: ويتم في هذه الحالة استئصال البروستاتا بشكل كامل، بالإضافة إلى أجزاء مجاورة لها لضمان التخلص من الخلايا السرطانية بشكل كامل.

هناك بعض الأسباب الأخرى غير الشائعة التي يمكن إجراء عملية استئصال البروستاتا من أجلها، وتشمل ما يلي: [1]

• عدم القدرة على إفراغ المثانة بشكل كامل.
• تعرض البروستاتا للنزيف على نحو متكرر.
• ازدياد الضغط على الكلى والحالبين؛ بسبب احتباس البول.
• تضخم البروستاتا المرافق لحصى المثانة.
• الإصابة بالتهابات المسالك البولية بشكل متكرر.

اقرأ أيضًا: ما الفرق بين احتقان البروستاتا والتهاب البروستاتا؟

كيفية إجراء عملية استئصال البروستاتا

قبل إجراء عملية استئصال البروستاتا، يجب اتخاذ التدابير التالية: [1]

1. الصيام لمدة 8 ساعات على الأقل.
2. إخبار الطبيب عن جميع الحالات الصحية التي يعاني منها المريض، خصوصًا اضطرابات النزيف، والحساسية.
3. إخبار الطبيب عن جميع الأدوية، والمكملات الغذائية، والأعشاب التي تناولها المريض، خصوصًا مميعات الدم.
4. عدم التدخين قبل إجراء العملية.

يتم استئصال البروستاتا البسيط أو الجذري بعدة طرق مختلفة، ولكن جميعها يتطلب التخدير الكامل، وتستغرق مدة 2-4 ساعات. تشمل طرق استئصال البروستاتا ما يلي: [2,3,4]

• استئصال البروستاتا بالجراحة: يتم ذلك من خلال عمل شق في البطن أو في المنطقة بين كيس الصفن والشرج؛ لاستئصال البروستاتا كليًا أو جزئيًا.
• الاستعانة بروبوت للاستئصال: تجرى ذلك جزئيًا أو كليًا بهذه الطريقة باستخدام ذراع روبوتية يتحكم بها الجراح من جهاز كمبيوتر، وتتميز هذه الطريقة بدقة استجابة الذراع لحركات الجراح.
• استئصال البروستاتا بالمنظار أو استئصال البروستاتا عبر الإحليل: يتم الاستئصال من خلال إدخال أداة تشبه الأنبوب تعرف بالمنظار وذلك عبر القضيب، حيث تكون مزودة بضوء وكاميرا وأدوات أخرى؛ لإجراء عملية استئصال البروستاتا.
• استئصال البروستاتا بالليزر: يتم ذلك باستخدام جهاز الليزر العلاجي، والذي يوفر طاقة ضوئية مركزة تعمل على قطع البروستاتا، وتعد مضاعفات استئصال البروستاتا بالليزر أقل من مضاعفات الطرق الأخرى الأكثر تداخلًا، من حيث انخفاض مقدار النزف، وإقامة أقصر في المستشفى.
• استئصال البروستاتا بالتبخير (بالإنجليزية: Photoselective Vaporization Of The Prostate or PVP): وفيه يتم تبخير أو إذابة أنسجة البروستاتا الزائدة بدقة، باستخدام ليزر الضوء الأخضر عالي الطاقة، في إجراء غير دموي تقريبًا.
• استئصال البروستاتا بالتبخير بالبلازما: على عكس طرق الليزر الأخرى التي تعمل بدرجة حرارة عالية، فإن تقنية التبخير والاستئصال بالبلازما تستخدم ليزر بدرجة حرارة منخفضة لإزالة البروستاتا، وبذلك تكون أقل ضررًا على الأنسجة السليمة المحيطة.

للمزيد: عملية استئصال البروستاتا عبر الاحليل

ما بعد عملية استئصال البروستاتا

بعد إجراء عملية استئصال البروستاتا، من الممكن أن يسمح الطبيب لبعض المرضى بمغادرة المشفى فورًا، ولكن البعض الآخر قد يحتاج للبقاء في المشفى لمدة 2-4 أيام. بعد إجراء العملية من المهم معرفة ما يلي: [1,2]

• يجب اتباع نظام غذائي يعتمد على السوائل لمدة يومين بعد إجراء العملية الجراحية.
• ستبقى القسطرة البولية في مكانها عند الخروج من المستشفى، ولمدة تتراوح بين أسبوع واحد إلى ثلاثة أسابيع، ويعتمد ذلك على نوع العملية التي تم إجراؤها.
• في حال الإصابة بألم في موضع الجراحة، سيصف الطبيب للمريض مسكنات للألم.
• يجب تجنب القيادة حتى يسمح الطبيب بذلك.
• من المهم الحفاظ على منطقة الجراحة نظيفة وجافة، لتجنب الإصابة بالتهاب موضع الجراحة.

قد يتساءل البعض عن مدة الشفاء بعد عملية البروستاتا، ويعتمد ذلك على نوع العملية التي تم إجراؤها، ففي حال إجراء العملية المفتوحة، معظم الأشخاص يمكنهم استئناف الأنشطة العادية بعد حوالي ثمانية أسابيع، بينما في حال إجراء العملية بالمنظار، فعادة ما يكون التعافي أسرع، وقد يتمكن المرضى من استئناف الأنشطة العادية بعد حوالي أربعة إلى ستة أسابيع. [2]

مشاكل استئصال البروستاتا

تشمل مخاطر ومشاكل استئصال البروستاتا التي قد تصاحب العملية، ما يلي: [1,2,3]

• سلس البول، وهو حالة عدم السيطرة على البول وتسربه بشكل غير متعمد. من الممكن أن تستمر مشكلة سلس البول لمدة عام بعد إجراء العملية، ولكنه قد يتحسن مع مرور الوقت. وتزداد الأعراض سوءًا لدى كبار السن في عمر 70 عام فما فوق.
• الإصابة بالتهابات المسالك البولية.
• الإصابة بالوذمة اللمفية.
• تعرض أعضاء أو أجزاء أخرى محيطة بالبروستاتا لبعض الأضرار.
• تضيق الإحليل أو عنق المثانة، مما قد يؤدي إلى عدم القدرة على إفراغ المثانة بشكل كامل، والذي قد يسبب مشكلات أخرى مثل الحاجة إلى التبول بشكل متكرر.
• تضرر المستقيم في بعض الحالات النادرة، مما قد يسبب سلس البراز، أو عدم القدرة على التبرز.
• الإصابة بالاكتئاب.
• الإصابة بالفتق الإربي.

قد يكون هناك أيضًا مخاطر ومضاعفات مشتركة بين كافة العمليات الجراحية، والتي تشمل: [1,2]

• النزيف.
• إصابة مكان العملية بعدوى، وتشمل أعراض التهاب موضع الجراحة على الإصابة بارتفاع درجة الحرارة، احمرار، أو انتفاخ، أو نزيف، أو ظهور صديد من موقع الجرح، او الشعور بألم حول موقع الجرح.
• مشاكل بالتنفس.
• التحسس من الأدوية المستخدمة أثناء العملية، أو من التخدير.

استئصال البروستاتا والعلاقة الزوجية

بعد جراحة استئصال البروستاتا، قد تحدث بعض المضاعفات التي قد تؤثر على العلاقة الزوجية والقدرة على الإنجاب للرجال، والتي قد تشمل ما يلي: [1,3,5]

• استئصال البروستاتا والانتصاب: قد يعاني البعض من ضعف أو خلل بالانتصاب (بالإنجليزية: Erectile Dysfunction) لبعض الوقت بعد العملية؛ وذلك لأن الجراحة يمكن أن تصيب أيًا من الأعصاب، أو العضلات، أو الأوعية الدموية المسؤولة عن الانتصاب. إلا أنه يعود الانتصاب في كثير من الأحيان مع الوقت وبالعلاج. ويكون الوضع أصعب في حالات استئصال البروستاتا الكلي.
• استئصال البروستاتا والإنجاب: قد تؤثر العملية في بعض الأحيان أيضًا على الإنجاب وتمنع القذف؛ مما قد يسبب العقم، وخصوصًا في حالات سرطان البروستاتا، حيث قد يتم استئصال أجزاء أخرى محيطة بالبروستاتا، مثل الحويصلات المنوية (بالإنجليزية: Seminal Vesicles)، الهامة لنقل الحيوانات المنوية إلى القضيب.

يمكن أن يستغرق استعادة الوظيفة الجنسية ما يصل إلى عامين بعد إجراء الجراحة، وقد لا يتم استعادتها بشكل كامل. [1]

اقرأ أيضًا: الكشف المبكر عن سرطان البروستاتا