اتحاد الجسمين | Monosomia

اتحاد الجسمين

ما هو اتحاد الجسمين

ظاهرة التوائم المتلاصقة هي إحدى الظواهر نادرة الحدوث، وتنتج بشكل عام من عدم حدوث الانفصال التام في البويضة الملقحة، بحيث يولد التوأمان وتكون أجسادهما متصلة ببعضها البعض، وقد يشترك التوائم بعضو أو أكثر من الأعضاء الداخلية.

يحدث الاتصال بطرق مختلفة لينتج أنواعاً عديدة من هؤلاء التوائم، ويعتبر اتحاد الجسمين أحدها. تكون التوائم الناتجة في أغلب الحالات متصلة عند الصدر أو البطن أو الحوض، ويتم تقسيمها بناءً على أبرز موقع للاتصال الجسدي.

تتراوح نسبة حدوث التوائم المتلاصقة بين واحد من كل خمسين ألف طفل إلى واحد من كل مئة ألف، ولكن بسبب ولادة حوالي 60% من هؤلاء التوائم وهم ميتين أو موتهم خلال فترة قصيرة جداً بعد الولادة، فإنّ النسبة الحقيقية لهذه الظاهرة تبلغ حوالي 1 من كل 200000 .

تشيع التوائم الملتصقة في الأجزاء الجنوبية الشرقية من آسيا وإفريقيا وأغلبهم من الإناث. كما وتعتبر التوائم المتلاصقة أحد أنواع الشذوذ الخلقي التي تؤدي إلى عواقب وخيمة على كل من التوائم وعائلاتهم. وفي كثير من الأحيان تصاحب التصاق التوائم تشوهات خلقية أخرى مثل: انعدام الدماغ، وتشوهات القلب والجهاز الهضمي، والشفة المشقوقة، والقيلة النخاعية السحائية.

اتحاد الجسمين هو أحد الأنواع النادرة من التوائم المتلاصقة التي يكون فيهما التوأمان إلى جانب بعضهما البعض ويندمجان معاً بشكل بطني جنبي، أي أنّ جذوعهما تكون مندمجة تماماً لكن تبقى الرؤوس منفصلة. يشترك التوأمان في هذا النوع بسرة واحدة والبطن أو جزء منه وصدر واحد وحوض واحد، وقد يكون للحوض المشترك عظمة symphysis pubis واحدة وهي العظمة المثلثة الموجودة بين عظمتي الورك والحوض. وفي اتحاد الجسمين تكون أعضاء الجهاز الهضمي السفلي كالقولون والشرج عادةً مشتركة؛ ويشترك التوأمان أيضاً في الكبد، والبنكرياس، والمرارة، والجهاز البولي التناسلي.

وبالنسبة للقلب، فإنّ قلبيْ التوأمين المتحدين جسمياً (في حال وجود قلبين) يندمجان أحياناً وبطريقة معقدة، ويكون عادة قلب التوأم الأيمن مشوهاً بشكل أكبر. قد يصاحب تشوهات القلب تشوهات أخرى مثل: غياب الطحال، أو انقلاب موضع الأعضاء اليمنى، أما في حال عدم اندماج القلبين فإن الأعضاء اليمنى قد تكون في موضعها الصحيح.

وبخصوص الرئتين، يملك التوأمان عادة رئتين لكنهما قد تكونا ناقصتا النمو خصوصاً في التوأم الأيمن. يفتقد أحد التوأمين المتحدين جسمياً لنسيج الدماغ، ولكن يملك كليهما الأطراف العلوية كاملة أو ذراعين فقط أو ثلاثة، وطرفين سفليين أو ثلاثة أطراف. يكون أحد التوأمين ولكن في حالات نادرة أصغر من الآخر، وغير متكوّن بشكل كامل.

يعتبر السبب الحقيقي وراء اتحاد الجسمين بشكل خاص أو وراء التوائم الملتصقة عموماً غير معروف بدقة حتى الآن. ولكن هناك نظريتيْن بهذا الخصوص، الأولى تفيد بأنّ البويضة المخصبة تتأخر في الانقسام إلى ما بعد اليوم الثاني عشر من الحمل لتكوّن توأمين متطابقين، ويحدث شيء ما يوقف العملية قبل اكتمالها فيندمج التوأمان. أما النظرية الأخرى والأقل قبولاً فتفيد أنّ الأجنة قد تندمج في المراحل الأولى من تطورها.

لا توجد أعراض محددة تشير إلى اتحاد الجسمين أو حتى إلى حمل الأم بتوائم متلاصقة بشكل عام، لكن في حالة حمل المرأة بتوأمين بغض النظر عن تلاصقهما؛ فإنّ الرحم ينمو بسرعة أكبر، وتشعر المرأة عادةً بدرجة أكبر من الإرهاق والاستفراغ والغثيان في بداية الحمل.

يمكن تشخيص الحمل بتوائم متلاصقة بشكل عام بواسطة الألتراساوند في مرحلة مبكرة من الحمل. وبالنسبة لطريقة الاتصال بين التوأمين فإنها تختلف من توأم لآخر، ولكن يمكن تصنيف التوائم حسب موقع الاتصال الأبرز وتشمل هذه المواقع:

  • الصدر.
  • البطن.
  • قاعدة العمود الفقري.
  • طول العمود الفقري.
  • الحوض.
  • الرأس.
  • الرأس والصدر.
  • يساعد فحص الألتراساوند التقليدي الذي يٌجرى في فترة مبكرة من الحمل كنهاية القسم الأول من الحمل في تشخيص التوائم المتلاصقة. ويستخدم الألتراساوند المفصل ومخطط صدى القلب في حوالي منتصف فترة الحمل لتحديد طبيعة الاتصال بين التوأمين ونوعه ووظيفة أعضاء الجسم الداخلية.
  • يُستخدم أيضاً التصوير بالرنين المغناطيسي بعد التحقق من وجود توائم متلاصقة لتحديد موقع الاتصال بدقة وطبيعة الأعضاء المشتركة.
  • تبدأ الرعاية الموجهة للتوائم المتلاصقة بشكل عام من فترة الحمل فور تشخيص الحامل وتتم مراقبتها عن كثب، وغالباً ما يخطط الطبيب لإجراء عملية ولادة قيصرية خلال أسبوعين إلى أربعة أسابيع قبل موعد الولادة.
  • تعتمد الطريقة العلاجية المتبعة في حالة اتحاد الجسمين على ظروف كل توأم على حدة، وتشمل هذه الظروف صحتهم وطبيعة اتصالهم الجسدي والأعضاء المشتركة. وبناءً على ذلك يتخذ الطبيب القرار بإجراء عملية جراحية لفصل التوأم أم لا.
  • تُعتبر عملية الفصل عملة اختيارية مثيرة للتحدي، وتؤدي إلى الوفاة بنسبة عالية أو قد تنتهي بالفشل عند إجرائها خلال الثلاثة أسابيع الأولى من حياة التوأم، لكنّها عادة تُجرى بعد الولادة بشهرين إلى أربعة أشهر، ويعتمد نجاحها على عوامل عديدة أهمها: مكان اتصال الجسمين، وعدد الأعضاء المشتركة ونوعها، بالإضافة إلى مهارة وخبرة الطاقم الطبي المسؤول.
  • قد تصبح عملية الفصل عملية طارئة في حالة موت أحد التوأمين، أو إصابة أحدهما بمرض يهدد حياته أو حياة التوأم الآخر.
  • الحاجة إلى إجراء عملية قيصرية لولادة التوائم.
  • موت التوائم المتحدة جسمياً عند الولادة، أو بعدها بفترة قصيرة.
  • احتمالية بقاء التوائم متصلة جسمياً وعدم إمكانية فصلها بالجراحة.
هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيدا؟

محتوى طبي موثوق من أطباء وفريق الطبي

أخبار ومقالات طبية

جميع الاخبار والمقالات
فوائد البقدونس مقالات
إعلان جدري القردة كحالة طوارئ صحية عالمية أخبار
الفرق بين الحقن المجهري واطفال الانابيب مقالات
عرض جميع المقالات الطبية

آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين

أحدث الفيديوهات الطبية

عرض كل الفيديوهات الطبية

food

قدر وجباتك واحتياجاتك الغذائية على الفور
احصل على تقدير استهلاكك اليومي من الطعام واتخذ خيارات أكثر صحة. جربه الآن
التقط صورة سريعة لوجبتك واكتشف محتواها من السعرات الحرارية بسهولة.

مصطلحات طبية مرتبطة بتشوهات خلقية